المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #151  
قديم 26/10/2011, 12:40 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون106
فلما دخل العقيد إلى عبدالعزيز(الشرس)أصيب بخيبة الأمل ولكن بقي بصيص أمل لدى العقيد عادل فأخرج صورة كان يضعها في جيبه ثم قربها من عبدالعزيز وقال هل رأيت هذا الشاب في أفغانستان نظر عبدالعزيز إلى الصورة وقال في نفسه تبا لك يا ذو هل أنت مطلوب لهذه الدرجة فهز عبدالعزير رأسه وقال لا وكانت صورة ذو موجودة أيضا في جيب عبدالعزيز في الميدالية المجوفة
قام العقيد عادل وقد فقد الأمل في العثور على خيط يوصله إلى ذو ثم قال أهلا بك يا بني لعودتك لوطنك
فمهما فعل الأبن بأمه فإن الإم ستسامح فكذلك الوطن مهما أخطأ أبناءه ما دام أنهم ندموا وعادوا فسوف يسامحهم الوطن ما لم يعتدوا على حق مواطن في هذا الوطن حينها سيكون أمرك بقرار هذا المواطن إما يأخذ حقه منك أو يعفو عنك
وبعد أن تم التأكد أن عبدالعزيز ليس لديه أي جرائم تدينه تم إطلاق سراحة
لكن عبدالعزيز كان لديه رجاء واحد فجاء العقيد عادل ليعرف ما الذي يريده عبدالعزيز
فقال عبدالعزيز أنا أريد ان تضعوني جندي في حرس الحدود لأذود عن حدود وطني
إندهش العقيد عادل من هذا الطلب بل وشك في نوايا عبدالعزيز فأحس عبدالعزيز بذلك فقال أنا أعرف أنك لا تثق بي وتخشى أن أساعد في دخول الممنوعات لأرض الوطن لكن أعاهد الله ثم أعاهدك أني سأمنع حتى النمل من دخول حدود وطني وراقبوني إن كنتم تشكون بي فسترون مني ما يسركم
وافق العقيد على طلب عبدالعزيز وقال بأي الحدود تريد أن نضعك فقال أريد حدود الجنوب وبالذات الحدود التي تقع بجوار شرورة
فقال العقيد لما شرورة فقال عبدالعزيز باقي الحدود الجنوبية جبلية وأنا أحب الصحراء لأني أشعر بسعة البال بإتساع رمالها
قال العقيد لك ذلك
قال عبدالعزيز بقي طلب وأخشى أني أكثرت الطلبات
العقيد لا قل ولا تخجل
عبدالعزيز أريد أن أزور جدتي قبل الإلتحاق بحرس الحدود
قام العقيد عادل فشعر عبدالعزيز أنه قد تضايق من كثر الطلبات
لكن عبدالعزيز تفاجأ لما سمع العقيد يقول إنهض الآن سنذهب لزيارة جدتك
وبالفعل وصل عبدالعزيز إلى قريته ليحتضن ليس جدته بل الأحزان والحسرة فلقد ماتت جدته قبل أن يقبل قدماها ويطلب منها أن تسامحه لما رأى العقيد عادل الحزن على وجه عبدالعزيز وضع في جيبه رقم جواله وقال عندما تصبح مستعدا فاتصل بي ثم رحل
بدأ عبدالعزيز يمشي ولم يشعر بنفسه إلا وهو داخل المسجد قبل أن يأذن للظهر بساعة
ومكث بالمسجد يقرأ القرآن حتى حان وقت الآذان وكان المؤذن قادم ومعه الشيخ ونائبه يتبادلون الأحاديث
فتفاجأوا أن هناك أحد بالمسجد يؤذن فقال الشيخ أبو عبدالكريم (لقب عبدالكريم الوحش) إن هذا الصوت صوت الشرس
فقال المؤذن ألم يخطر ببالك إلا الشرس
فلما دخلوا المسجد قال الشيخ ألم أقل لكما أنه الشرس
فبدأ يمشي الشيخ بخطوات سريعة وكذلك نائب الشيخ أبو عبدالوهاب(لقب عبدالوهاب المفترس) ثم أمسك بكتف الشرس فأستدار الشرس لهم فقال الشيخ له أين إبني الوحش وكذلك قال أبو المفترس فكان رد الشرس
اضافة رد مع اقتباس
  #152  
قديم 26/10/2011, 12:44 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون107
فكان رد الشرس عليهما ببكاء مرير عرف منها ابو الوحش وأبو المفترس أنا إبنيهما ميتان
مكث الشرس بالمسجد ثلاثة أيام دون أن يغادره وكان المؤذن يحضر معه بعض التمر والماء وخشي المؤذن على صحة الشرس فأخبر الشيخ الذي بدوره بحث عن سامر الشاب الملتزم الذي قام الشرس ورفاقه بتقيده وتجريده من ملابسه لكي يعظه وينصحه
وبالفعل جاء هذا الشاب مع الشيخ لكي يصبروا الشرس ويعظونه بأن لا ييأس من رحمة الله له
فلما وقف الشاب سامر أمام الشرس نظر له الشرس فعرفه فقام بسرعة ووضع وجهه بين أقدام سامر وقال سألتك بالله أن تدوس برجلك على وجهي لتأخذ حقك مني فتسامحني وتسامح صديقاي
أحس سامر بقشعريرة فجثى على ركبتيه ورفع رأس الشرس وقال والله إني سامحتكم منذ أن فك وثاقي بل دعيت الله لكم فأصبح البكاء هو السائد في ذلك الموقف فالكل لم يستطع أن يعبر عن فرحته بتوبة الشرس
وبعد مضي عشرة أيام جاء الشرس إلى أبو الوحش وأخبره إنه ذاهب إلى شرورة كجندي في حرس الحدود وأن راتبه سيتم تحويله إلى حساب الشيخ ليوزعه على ما تحتاجه القرية أو على المحتاجين فيها
أراد الشيخ أن يقنع الشرس بالزواج وبناء أسرة لكن الشرس قد إتخذ قراره إلتحق عبدالعزيز بحرس الحدود بتوصية من العقيد عادل وكان الشرس قد طلب أن يوضع على نقطة حدودية تحيط بها الكثبان الرملية وأن يكون لوحده تم الموافقة على طلب الشرس ولكن مع مراقبته وفي خلال شهر واحد أحبط الشرس اكثر من ثلاث محاولات تهريب بل وألقى القبض على المهربين مما جعل سمعته بالعلالي وكان الملازم سلطان هو المشرف على الشرس وكلما أراد أن يرفع إسمه لكي يكرم ويحصل على ترقية نظير أفعاله كان يرفض رفضا مطلقا
ويبرر ذلك بأنه يريد الأجر من الله
وكان الشرس في كل يوم يمر يطعن بيده الرمال حتى يستطيع أن يفعل ما فعله ذو فهو لا زال يحلم أن يرافقه ذو إلى الحدود فيصبحا سور حصين ضد كل من أراد بهذا الوطن سوء ومع كثره محاولاته إلا انه ما زال أمامه الكثير حتى ينجح وفي كل مرة يفشل يخرج القلادة التي تحمل صورته وصورة المفترس وذو ويبدأ يخاطب ذو ويقول سوف أنجح مهما كلف الأمر
بينما كان الشرس مشغول بنفسه
كانت هناك أحداث في الرياض تحدث قد تغير حياة ذو
كان طلال في خلاف مع أمه فلقد تخرج طلال من الجامعة وتم تعيينه في مدرسة بقرية نائية بالشمال وكانت أمه المها رافضة أشد الرفض في ذهاب ابنها لبعد المسافة وخوفها عليه
وكان بدر أبو طلال يجلس مبتسم فنظرت له المها وقالت له قل شيئا لماذا يتعب نفسه والحمد لله الخير كثير فلما لا يساعد خاله سالم الذي دوما كان يلح بأن طلال إن كبر سوف يساعده بل سيجعله يحل مكانه ليرتاح
قال بدر ياطلال قد قلت لك قصة زواجي بإمك فلو لم يقدر الله لي الذهاب إلى قرية أمك للعمل فيها كمعلم لما كان حظيت بأمك فبفضل الله ثم تعب سنة واحدة حزت على أجمل زوجة وما يدريك قد يكون نصيبك بتلك القرية وثق يابني أن بنات القرية أكثر تحملا للمسؤلية من بنات المدينة بل وأكثر تقديرا وإحتراما للحياة الزوجية
لما سمعت المها كلام بدر جلست وبدأت بالبكاء وهو تقول هل تريد إبنك يبتعد عنك
قال بدر هو الآن أصبح رجل وله يعود القرار
نظر طلال إلى أمه وشعر بالأسى لها فقال أنا قررت
اضافة رد مع اقتباس
  #153  
قديم 26/10/2011, 12:45 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون108
أنا قررت أن أذهب وأتعلم من دروس الحياة حينها إستسلمت المها للأمر الواقع
بالفعل وصل طلال إلى القرية التي بها المدرسة التي تعين فيها وبدأ يسأل عن مكان السكن وكان بالمدرسة مدرس قد مضى على تواجده بالمدرسة أكثر من ثلاث سنوات وكان أسمه فهد
فأستغرب الإستاذ فهد وقال وهل ستسكن في القرية قال طلال وما الغريب في ذلك قال فهد أنت تعرف أنه لا يوجد أبراج جوال ولا مطاعم فاخرة ولا سوبر ماركت كبير وأكثر الخدمات غير موجودة فأغلب المعلمين يسكنون في أقرب مدينة ويقطعون أكثر من 150كيلو يوميا
قال طلال أنا هارب من حياة المدينة وأريد أن أعيش حياة البساطة هز فهد رأسه وقال إذا سأجعلك تسكن معي
وأخذه إلى بيته فلما رأى طلال البيت تفاجأ فبدأ فهد يضحك وهو يقول هل كنت تظن أن أدخلك فندق خمس نجوم
هز طلال رأسه وقال سوف أتعود على ذلك وبدأ فهد وطلال يخرجان سويا ويتمشيان بين الرمال تارة وأخرى يصعدون بالسيارة قمم الجبال
أحب طلال البر وحياة البر بل عرفه فهد على رجل من أهل القرية اسمه أبوعايد كان صاحب ابل كثيرة وكان رجل طيب إلى أبعد الحدود فكان طلال وفهد يذهبان له في البر ويمكثان معه على شبة النار أحس طلال أن حياة أبو عايد حياة رائعة فلا يوجد في حياته مواعيد أو أشغال ولا يأتيه ما يسمى الضغوط النفسية
فبدأ طلال في طريق العودة يمتدح أبوعايد مدح إلى أن قال أشك أن يوجد بهذا الرجل عيوب
قال فهد بل يوجد به عيب كبيرا جدا جدا جدا
إلتفت له طلال وقال ما هو
قال فهد لديه أسرة وأولاد لا يسأل عنهم فكل ما عليه أن يوفر لهم الأكل والشرب ولا شأن له في أي أمر آخر
ثم إلتفت فهد إلى طلال وقال لدى أبو عايد ثلاثة أبناء وخمسة بنات وبناته أصبحن كبيرات لم يتجرأ أحد على خطبتهن فعايد اكبر أبناء أبو عايد كان اسمه يمثل الرعب في القرية فهو رجل قد سلك طريقا كلها خراب لكنه منذ أشهر إنتقل إلى مدينة حيث وجد فيها وظيفة فأرتاح الناس منه
لكن أخوته الإثنان فواز وفايز يريدان أن يسلكوا طريق أخاهم فأصبحت مشاكلهما تكثر
قال طلال سبحان الله كيف أصبح هؤلاء أبناء أبوعايد الرجل الطيب
وكان فهد قد تعرف على كثير من أهل القرية ومن ضمنهم رجل أسمه زايد ويكنى بأبو مشاري وكان زايد لديه سبع بنات وإبن واحد لا زال في المرحلة الإبتدائية
وكان يأتي إلى بيت فهد ومعه عشاء قد أعدته زوجته فيتعشيا معا ولكن هذه المرة تفاجأ أبو مشاري أن مع فهد رجل آخر والعشاء الذي معه لا يكفي إلا إثنان فكان في حرج فشعر فهد بذلك فأمسك بيد أبو مشاري وقال الجود من الموجود وطعام إثنان يكفي ثلاثة وبعد أن تناولوا العشاء جلس طلال معهم لنصف ساعة ثم أستأذنهما ليذهب لينام
فأراد أبو مشاري أن ينصرف لكن فهد أمسكه وقال اجلس ودعنا نتحدث ثم بدأ يتبادلان الحديث وكان أبو مشاري دائما يسأل فهد عن مشاري كيف هو بالمدرسة فرد فهد مازحا لو تشد عليه قليلا وتقلل دلالك له سوف يصبح أفضل
فتبسم ابو مشاري وقال لا تلومني فمشاري أملي في أن يهتم بأخواته من بعدي وأيضا أريده أن يساعدني في حمل عبء المسؤليات
ثم قال فهد ما فعل زوج أختك فنظر أبو مشاري له وقال تقصد أبو عفيفة قال فهد نعم
قال أبو مشاري أنت تعلم أنه بعد وفاة أختي قبل ثلاث سنوات جعلت حياة أبوعفيفة تسوء ولا تنسى أن حادثة عفيفة التي صارت قبل سبع سنوات لا زالت تؤثر فيه فهو حينما يرى جميع بناته الخمس ومعهم أبناءهم تأخذه الحسرة على بنته الكبرى عفيفة وفي الحقيقة أن عفيفة الآن أصبحت هي الرجل والمرأة فهي التي تنظف وتهتم بالمنزل وأيضا تساعد أباها بالمزرعة وتتفقد الأغنام وما زاد حالهم سوء أن عامله الذي كان يساعده قد غادر قبل شهرين وهو الآن بحاجة عامل
ثم نظر أبو مشاري للساعة فقال قد أخذتنا السواليف وكانت تلك الليلة ليلة الأربعاء فأستأذن ثم أنصرف
فلم ينم فهد إلا متأخرا وبعد إنتهاء دوام يوم الأربعاء دخل طلال للبيت وكان فهد يجهز لنفسه الفراش لينام فجاءه طلال وقال هيا دعنا نستغل النهار من أوله ودعنا نستكشف تلك الجبال الشاهقة لكن فهد نزل بسرعة على الفراش وقال أنا الآن لا أفكر إلا بهذا الفراش أريد أن أنام فقط
فقال طلال إن لم تصاحبني إلى الجبال سأذهب إلى المدينة لكن فهد بقي متمسك بقراره
فخرج طلال وكان يريد الذهاب إلى المدينة القريبة من القرية التي هو فيها لكنه جلس يفكر وقال ما الذي سأفعله في تلك المدينة سوى الفرفرة في شوارعها فالأفضل أن أتعرف على تلك الجبال وبالفعل إتجه طلال إلى الجبال فرأى غزالا صغيرا فبدأ يتبعه بالسيارة في طريق وعرة وغير مهيأة ولم يكن يعلم طلال أن تتبع هذا الغزال الجميل سيريه أيام قاسية جدا
اضافة رد مع اقتباس
  #154  
قديم 26/10/2011, 12:46 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 109
ظل طلال يتبع الغزال الصغير دون أن يشعر بنفسه
بينما كان ذو كلما يدخل قرية ما يلبث فيها أيام إلا ويتركها فقرية لم تستقبله وقرية أخرى لم يرتاح فيها وقرية أخرى شكت في أمره فبدأ يقطع الفيافي ويتسلق الجبال حتى أقترب من قرية أخرى وقبل أن يصل لها وفي ظلام الليل وجد سيارة جديدة وفي داخلها رجل قد أضناه الجوع والعطش
فطرق ذو عليه النافذة فلما رفع الرجل رأسه ورأى ذو إرتعب أشد الرعب فعينا ذو توحي بالشر فأحس ذو ذلك فأراد أن يطمئنه فقال بصوت عال إن كنت تريد المساعدة فنادني فأنا ذاهب
وبدأ ذو يمشي فما كان من الرجل إلا أن خرج من السيارة وبدأ يناديه والخوف لا زال بقلبه
رجع ذو وقال ما الذي حدث لك قال الرجل بسبب الصخور الحادة أنفجر أحد العجلات قال ذو أليس لديك عجلة احتياط فقال الرجل بلى فقال ذو إذا أين المشكلة
قال الرجل حاولت أن افك المسامير لكنها متحجرة قال ذو أين العدة فدله الرجل عليها فبدأ ذو يصلح العجلة وكان الرجل يكاد أن يموت من العطش فالساعة تشير للعاشرة من ليلة الجمعة
فقال هل لديك ماء لكن ذو عندما إقترب من القرية شرب كل ما تبقى معه من مياه فقال للأسف لا
لكن يوجد في سيارتك ماء فرح الرجل وقال أين قال ذو أنتظر حتى أنهي تحكيم مسامير العجلة وبعد أن أنتهى قام وفتح كبوت السيارة ثم فتح طرمبة الماء ووضع فيه ماسورة صغيرة وقال اشرب
قال الرجل هذا ماء غير صحي ضحك ذو وقال أشرب أيها الرجل الصحي قبل أن تفقد حياتك فما كان من الرجل إلا أن شرب منه ما يبل ريقه
ثم قال الرجل لذو إلى أين أنت متوجه قال ذو إلى القرية التي بالقرب من هنا فقال الرجل إذا أتجاهنا واحد أنا الآن لا أستطيع أن أقود فسأعتمد عليك في القيادة ولما بدأ ذو يقود السيارة نظر إلى الرجل وقال له ما أسمك وما قصة وجودك هنا
نظر الرجل وقال أنا الآن لا أستطيع أن أخبرك إلا بإسمي لأني أشعر بالتعب اسمي طلال
وانت ما أسمك
جلس ذو يفكر هل يغير اسمه لعل حاله يتغير لكن قرر أن يقول أسمه الحقيقي فقال إسمي خالد
فلما وصلا القرية قال طلال توقف عند هذه البقالة فنزل طلال وأشترى أغرض لا تحصى ثم توجها إلى البيت فلما وصلا البيت أراد خالد أن يستأذن لكن طلال أقسم بالله عليه أن يدخل فدخل خالد وكان فهد جالس على التلفاز فلما رأى حال طلال قام وقال ما بك نظر له طلال وقال قصتي قصة ولكن لدي ضيف دخل خالد وعرفه على فهد
ثم أستأذن منهما لكي يطبخ العشاء
جلس فهد مع خالد وهو ينظر له بتمعن ثم قال ألم تعرفني ياخالد نظر خالد له وقال أنا لا أحب أن أتذكر الماضي
قال فهد ولما لا تريد تذكر الماضي قال خالد أريد أن أبدأ الحياة من جديد
قال فهد أنا أقدر رغبتك هذه ولكن أريد أن أتأكد أنك تعرفني أين قابلتني
نظر له خالد وقال ألست أنت المعلم الذي يسكن بجوار ؟
اضافة رد مع اقتباس
  #155  
قديم 26/10/2011, 12:47 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون110
الأستاذ مصعب بل لا زلت أذكر أنه إذا جئنا إلي الإستاذ مصعب وأنت معه كنت تذهب وكأنك لا تريد الإحتكاك بنا
هز فهد رأسه وقال بلى أنا هو
فقال فهد ما الذي جاء بك إلى هنا قال خالد أرجوك أن تعفيني من أسئلتك بل وأرجوك أن تنسى ما كان بالماضي وإن كنت لا تستطيع فسأرحل من هذه القرية
قال فهد لا لا ترحل أنا سأعتبر أني عرفتك هذه اللحظة
ثم دخل طلال ومعه العشاء وبدأ يقول لقد حدث لي قصة لم أكن حتى أحلم أنها ستحدث لي
قال فهد وما هي قال بعد أن خرجت من عندك قلت في نفسي وما يذهب بي للمدينة التي بالقرب من هذه القرية
فقررت أن أتمشى بين الجبال فبدأت أمشي في تلك الطرق الغير ممهدة حتى رأيت غزال صغير فبدأت أتبعه دون أن أشعر أني قد ابتعدت وما هي إلا لحظات إلا وصوت إنفجار نزلت فوجدت أن العجلة قد شقتها أحدى الصخور الحادة فحاولت أن ابدلها لكن لم أستطع فك المسامير فبدأت أمشي على قدمي لكن غروب الشمس وأصوات الذئاب أرعبني فعدت للسيارة وأقفلت على نفسي وبقيت طوال الليل مستيقظا من شدة الخوف ولكن النوم أخيرا غلبني فنمت وما نهضت إلا بسبب حرارة الشمس ثم نزلت من السيارة وحاولت بالعجلة مرة أخرى لكن دون جدوى فأخذت جوالي وبدأت أبحث عن أبراج وغربت الشمس وأنا لم أجد شيء
رجعت للسيارة وانا أشعر بجوع شديد وعطش أشد وشرقت الشمس وأنا لا أستطيع الحراك فكنت أؤمن أنها نهايتي فلما حل الليل صليت ثم وضعت رأسي على المقود ولم أعد قادر على الحركة
ثم فجأة أصبحت أسمع أحد يطرق النافذة فكنت أعتقد أنها تخيلات ما قبل الموت لكن صوت الطرق إزداد فنظرت للنافذة فرأيت خالد فخفت منه أشد الخوف كنت أظنه ملك الموت
فبدأ فهد بالضحك وهو ينظر لخالد وهو يقول لقد كدت تقتله وأنت تريد تقديم المساعدة له فكيف لو كنت تريد قتله
قال طلال دعني أكمل فهذا الرجل التي تشمت به أنقذني بينما أنت كنت تراقب التلفاز
فقال فهد ليس ذنبي أن رجل بمثل طولك لا يستطيع أن يبدل عجلة سيارة
ثم قال طلال فلما دخلت البقالة قلت لصاحب البقالة أريد شراء كل ما في بقالتك فنظر لي نظرة فيها شك فقال لي هل أنت بكامل قواك العقليه؟
فقلت له بل أنا جاد بكلامي وأنت تعرف أني معلم هنا
فقال صاحب البقالة وما تريد أن تفعل بكل هذا فقلت له سوف أخذ أغراض والباقي أريدك أن توزعه على الضعفاء في القرية
ثم نظر إلى خالد وقال ولك أنت عندي هدية عظيمة أحس فهد أن طلال ضرب الوتر الحساس عند خالد فهو يعرفه منذ كان في القرية فخالد سيعتبر أن هذا الكلام إهانة له
لكن الغريب أن خالد قال إن كنت بالفعل تريد أن تهديني فأبحث لي في القرية عن رجل يبحث عن راعي غنم
قال طلال تريد أن تصبح راعي غنم سوف أشتري لك قطيع من الغنم إن كنت تحب رعي الغنم
لكن هذه المرة نظر خالد إلى طلال بنظارات حادة وقال هل أنت الآن
اضافة رد مع اقتباس
  #156  
قديم 26/10/2011, 03:27 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ jnon ro7y
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 27/08/2008
مشاركات: 494
عوااافي خيال

كنت اتمنى إن خالد يلاقي أمه أو أحد يدله عليها
ولقي أخوه وهو ما يعرف إنه يقرب له
بس ما كنت اتوقع إنه يلاقيه ف هذي الظروف






رنو
اضافة رد مع اقتباس
  #157  
قديم 26/10/2011, 08:48 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ U V
U V U V غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 12/06/2008
مشاركات: 350
الله يعطيك العافية اخوي خيال

صراحة قصة جميله وفيها تنوع في الاحداث والاماكن هذا ما يجعل القارئ والمتابع لا يحس بملل وبالعكس يزداد شوقا لمعرفة الاحداث القادمة

اهنيك على قلمك الرائع وخيالك الواسع وفعلا اسم على مسمى (خيال الخيال)

تحيتي لك

اضافة رد مع اقتباس
  #158  
قديم 27/10/2011, 02:12 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
انا اللي اشكركما على متابعتكما لي كل هذه الفترة

ذو العيون 111
تريد أن تشتريني بمالك أحس طلال أنه تجاوز حدوده فأعتذر وقال لا أقصد
فقال فهد أنا أعرف لك رجل يبحث عن عامل يرعى غنمه
فقال خالد أكون لك شاكرا
أراد خالد الإنصراف فقال له طلال هل ستذهب لبيتك فقال نعم
لكن فهد قال اجلس فالخروج في القرية في مثل هذا الوقت خطر وكأنه يقول كيف ستنام في العراء
وأصر فهد على بقاؤه فما كان من خالد إلا النزول عند رغبة فهد
وفي اليوم التالي ذهب فهد إلى زايد المكنى بأبو مشاري ليخبره أن لديه شاب يريد العمل
لكن أبو مشاري تردد وقال أخشى من هذا الشاب فقال فهد أنا أضمنه لك وأكفله
قال أبو مشاري سأقول لك بكل صراحة أخشى على عفيفة منه لأنه سيسكن في غرفة العامل القريبة من بيب أبو عفيفة
فقال فهد أما هذا الأمر فأنا أضمنه
قال أبو مشاري هل أنت متأكد فقال فهد نعم
فقال أبو مشاري دعنا نذهب إلى أبوعفيفة وبالفعل أخبراه فوافق بسرعه فتعجب أبو مشاري من ذلك فقال له أبو عفيفة لا تتعجب فأنا رأفت لحال عفيفة فهي التي أصبحت تقوم بكل شيء فأريد أن أريحها
قال فهد إذا سوف يأتيك في العصر
وبالفعل جاء خالد إلى ابو عفيفة في العصر وبدأ أبو عفيفة يشرح لخالد المطلوب منه
وبالفعل في صباح اليوم التالي ذهب خالد وأخذ غنم أبو عفيفة وبدأ يرعاها في المناطق التي بها مرعى ومع الغروب يعود بها ويدخل غرفته فيرتاح فيها وإذا صلى العشاء ينام
وهكذا مضى أسبوع من حياة خالد دون أي مشاكل شعر خالد بالراحة ولكن صفو الأيام لا يدوم فهذا فواز وأخاه الصغير فايز قادمين ليدخلا حياة خالد
كان فواز في العشرينات من عمره بينما كان فايز بالمرحلة الثانوية
وكعاداتهم في إيذاء الناس بينما كانا في سيارتهما يتجولان في القرية تقابلا مع خالد وهو يسوق الأغنام إلى المرعى فبدأ فواز يضغط على المنبه ويفرق الأغنام ولكن خالد وعلى غير عادته بقي متفرج وكان أبو عفيفة يرى المنظر فذهب إلى خالد وبدأ ينصحه أن يبقى هكذا في التعامل مع هذان الشابان لكي يتجنب شرهم
علم أبو مشاري بما حدث فأمسك بخالد وقال له بل سأخبرك بشيء أشد من ذلك فهذان الشابان وبعد كل فترة كانا يأتيان للعامل فيجبراه أن يحمل لهم خروف أو تيس صغير فإن قابلا أبو عفيفة يقولان له سوف نسددك فيما بعد وهكذا يفعلان وأبوعفيفة يحاول دوما أن يكتفي شرهم بالتي هي أحسن
فأنا أخبرك بهذا الكلام حتى لا تنفجع من الأمر
شعر خالد بالغضب فذهب وقت العصر إلى فهد وطلال اللذان كان متجهان إلى أبوعايد فذهب خالد معهم
وهناك عرف خالد أن أبوعابد هو أبا فواز وفايز فبدأ خالد يشكي له منهما فقال أبوعابد يبدوا أنهم قد أزعجاك ولكن هل تصدقني إن قلت لك أنهما يعتبران ملكين بالنسبه لأخيهم عايد
ثم بدأ أبو عايد بالبكاء وقال والله إني أدعو الله يوميا أما يهديهم أو يسمعني خبر موتهم فأخاهم عايد لم يمد يده على أهل القرية وحسب بل مد يده وضربني أنا وأمه لأننا أيقظناه لصلاة الفجر
أحس خالد أن فجر المشاكل اقترب وأنه لن يتحمل الذل مهما وصلت الأمور
اضافة رد مع اقتباس
  #159  
قديم 27/10/2011, 02:20 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون112
وبالفعل وفي صباح أحد الأيام نهض خالد على صوت طرق باب غرفته فنهض وفتح الباب فإذا بفايز الذي يطرق الباب فإذا به يأمره أن يأتي له بخروف صغير وكان أبوعفيفة مار بالصدفة فرأى فايز فعرف ما أتى له فقال لخالد إعطه ما يريد وكان أبوعفيفة يريد تجنب شرهم
فذهب خالد وأحضر خروف صغير فلما وصل إلى فايز قال له متى تحضر المال لما سمع فايز ذلك قال وما شأنك أنت فلست سوى عامل وكان يريد أن يضربه على كتفه لكن خالد أمسك ساعده بقبضة يده وبدأ يشدها بكل قوة وكان يضع يده في فم فايز حتى لا يسمع أبوعفيفة صياحه ثم قال له إذا أصبح معك مال فتعال وأشتر الخروف الذي تريده فلم يترك خالد يد فايز إلا بعد أن كسرها
ثم رحل فايز وهو يتوعد ويزمجر فبدأ خالد يسرع في إخراج الأغنام إلى المرعى وفي الحقيقة كان يعلم حق العلم أن فايز سيخبر أخاه فواز الذي سيأتي لينتقم لأخاه
وصل فايز لأخاه فواز وهو قد وضع السرج على حصانه لكي يركبه مع رفاقه في الرحلة التي كانت مقررة بينهم على أحد خراف أبوعفيفة
فلما علم فواز بما حدث ركب الخيل وأنطلق فلما وصل بيت أبو عفيفة رأى الأغنام أصبحت بعيدة بل عرف أن الراعي يريد الإختباء خلف بعض الكثبان الرملية وبالفعل كان خالد يريد الإختباء ليس من فواز بل من أنظار أبو عفيفة
وبالفعل نجح في ذلك ثم بدأ يسمع صوت أقدام الحصان قادمه وكان فواز يريد أن يصدمه صدمة خفيفة بالحصان لكي يعلمه درس لا ينساه ولكن فواز تفاجأ أن خالد أصبح خلفه على ظهر الحصان بل أصبح المسيطر على لجام الحصان الذي جعله يقف إلى أن أسقطه ومع سقوط الخيل قفز خالد وهو ممسك بفواز ثم وضع رأسه في التراب وبدأ يقول له لو كسرت رقبتك هنا سيقولون عثر به الخيل وأنكسرت رقبته لكني سأمنحك هذه الفرصة إن تعرضت أنت أو أخاك لي أو لأغنام أبو عفيفة فثق أن نهايتك ستكون بيدي شعر فواز أنه ليس ند لهذا الوحش البشري ولم يتوانى بالفرار بعد أن تركه خالد
رجع خالد قبل الغروب بالأغنام ولم يعلم بما حدث بين خالد وفواز وأخيه سواهم
فقال أبو عفيفة أريدك أن تأتي لي بثلاثة خراف فلدي اليوم عشاء وبالفعل أتى خالد بالخراف لمكان معد للذبح وكان أبو عفيفة ينتظر أبومشاري ليساعدهم في ذبح الخراف
فلما تأخر قال أبو عفيفة لخالد انتظرني هنا سأتي حالا
وبالفعل وصل أبو عفيفة إلى بيت أبو مشاري وقال ما بك نسيت ما أتفقنا عليه فضرب أبو مشاري على رأسه وقال والله لقد نسيت فقال أبوعفيفة هيا إذا تعال معي فلما وصلا وجدا جميع الخراف قد ذبحت وقد وضعت في القدور
نظر أبوعفيفة إلى خالد وقال أنت فعلت هذا لوحدك فقال خالد لم يكن هذا متعبا
فقال أبوعفيفة ما شاء الله عليك يا خالد
فقال خالد من سيطبخ هذه الخراف فقال أبو مشاري بالطبع ستطبخها عفيفة فقال خالد ولما لا تذهب بها إلى مطعم فضحك أبومشاري وقال لست بالمدينة ياخالد فأنت في قرية عليك فيها أن تذبح ذبيحتك وتطبخها
فقال خالد فقط شعرت أن طبخ ثلاثة خراف أمر متعب
فقال أبوعفيفة أنت معزوم ياخالد فأحضر بعد صلاة المغرب لكن خالد اعتذر فقال أبو مشاري الموجودون ليسوا سوى عدلاؤك
وقعت هذه الكلمات في إذن خالد لكنه تظاهر بعدم سماعها وأصر على اعتذاره
ولكن كلام أبومشاري وقع على أبو عفيفة
اضافة رد مع اقتباس
  #160  
قديم 27/10/2011, 02:22 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون 113
حيث نزل كلام أبومشاري على ابوعفيفة كالصاعقة فكيف يتجرأ أبومشاري ويطلب من خالد أن يتزوج عفيفة وهو يعلم ما حدث لعفيفة لكن أبو عفيفة أبقى الأمر في نفسه
بالفعل بدأت عفيفة تطبخ الخرفان وطلب أباها منها بعد أن تنتهي ان ترسل عشاء لخالد مع مشاري ولد خالها الصغير
وبعد أن أنتهت من طبخ العشاء وإيضا بعد أن أعدت عشاء خالد حاولت في مشاري أن يذهب به لغرفة خالد لكنه رفض فهو يريد اللعب مع الأطفال فعزمت أن تذهب بالعشاء بنفسها إلى خالد فلما وصلت عند الباب وضعته عند الباب فأرادت أن تطرق الباب ثم ترحل لكن حالة خوف جعلتها تتوقف من طرق الباب فأرادت أن ترحل وتترك العشاء عند الباب فتفاجأت بصوت يخاطبها بجوار الغرفة يقول وكيف سأعلم أنك وضعت عشاء عند الباب فنظرت عفيفة لمصدر الصوت فرأت خالد قد فرش له فراش وهو مستلقي يتابع النجوم فأحست بنبضات شديدة فأكملت ذهابها دون أن ترد عليه
وبعد مرور أيام كان فواز يخطط فيها للإنتقام من خالد
وبالفعل جمع معه عشرة من أصدقاءه من القرية ثم راقبوا خالد حتى خرج من القرية فتبعوه وكان خالد قد شعر بهم
لكنه كان يريدهم أن يتبعوه إلى خارج القرية وبالفعل بعد أن خرج من القرية تجمعوا عليه فواز وأصدقاءه وكانوا يحملون خيزرانات وعصي ولكنهم لم يخطر ببالهم أنهم يواجهوا رجل يستطيع أن يقتل رجل بضربة واحدة
لكن خالد كان يضرب بضربات غير مميتة لكن مؤلمة ومؤذية
حتى جعلهم يتمددون على الأرض ثم أمسك بفواز وقال له يبدوا أنك لا تعرف أني كنت جاد فيما أخبرتك به
فبدأ فواز يبكي ويرجو من خالد أن يعفو عنه فتركه خالد وذهب ليكمل عمله ولم يعلم أحد بما حدث سوى من شهد الحدث
عندما احس أبوعفيفة بإخلاص خالد في العمل منحه الخميس والجمعة إجازة يفعل فيها ما يشاء وكان خالد يقضي وقته هذا مع صديقاه فهد وطلال ولكن أحيانا طلال يذهب للمدينة المجاورة لكي يتصل بوالديه ويشتري ما يحتاجه
فيبقى فهد وخالد وحدهما وبينما كانا جالسان في إحدى الليالي لوحدهما أحس فهد أن لدى خالد سؤال يريد أن يطرحه
فقال له فهد أشعر أنك تريد أن تسألني لكن هناك شيء يمنعك
قال خالد نعم فأنا أريد أن أسألك في شيء قد مضى ولكن كيف أسألك هذا السؤال وأنا لا أحب أن يسألني أحد عن الماضي
قال فهد أنا أعرف ما تريد أن تسألني
فأنت لا زلت تذكرني في قريتك شاب مدخن ولا يحافظ على الصلاة وتظهر عليه مظاهر الفساد والآن ترى رجل قد أطلق لحيته وقصر ثوبه ولا تفوته الصلوات
قصتي يخالد أنت تعرف بدايتها حيث تعرفت على الاستاذ و الشيخ مصعب في قريتكم وكان حريص جدا على نصحي ولكن لم أكن أهتم لذلك كثيرا
والحقيقة تقول أن الجلوس مع الشيخ مصعب كان أمر ممتع فالرجل كان لديه طريقة في الجذب فلا تشعر بالملل بسماعه
وبعد أن نقلت وأفترقنا كان رقمه معي وكنت أتصل به فكان يحدثني عما حدث له ويحاول أن ينصحني ويرغبني بمرافقة الصالحين وتجنب الرفقة السيئة
ومع ذلك كنت لا زلت أمشي في طريق الضياع وفي أحد المرات ذهبت مع صديق لي إلى المستشفى أصر علي بالذهاب معه
كان يعاني من آلام في معدته لم يجد له علاج
فكان يريد أن يقوم بفحص شامل على نفسه فلما دخلنا المستشفى أقسم علي إلا أن أفحص معه
وبالفعل أجرينا الفحص ولما ذهبنا لمعرفة النتائج كانت نتيجة صديقي سليمة أما أنا تم أخذي في غرفة وبدأ الطبيب يحدثني ويحاول أن يجعلني أتقبل الواقع
وبدأ يدخل في صلب الموضوع فقال لي النتائج أظهرت بعض الشكوك بأنك مصاب بالسرطان
لما سمعت كلامه شعرت بأن الأرض من تحتي تدور فلما أحس الطبيب أني صدمت قال ليس ذلك شرط أن يكون صحيحا ولهذا سوف نعيد لك التحاليل
وبالفعل عدت التحاليل التي أكدت إصابتي بمرض السرطان
حينها وبلا شعور بدأت أبكي وأخرجت جوالي وأتصلت على؟
اضافة رد مع اقتباس
  #161  
قديم 27/10/2011, 02:23 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون114
أتصلت على الشيخ مصعب في الصباح الباكر وكان بالرياض وأنا في الشمال وأخبرته بما أصابني فبدأ يصبرني ويفتح لي باب أمل إنه باب الله الذي لا يخيب من طرقه
ولما أنتصف الليل إذا برقم الشيخ مصعب يدق فرددت على الإتصال فإذا الشيخ مصعب يقول أنا الآن بالشمال وبمدينتك فحدد لي مكانك
لما سمعت كلامه كدت أن أطير من الفرح فلقد كنت بضيقة عجيبة
فحددت له مكان وقابلته فيه فوجدت معه شيخ آخر من أهل المدينة أسمه الشيخ تركي
ومكث معي مصعب ثلاثة أيام كان لا يفارقني فأحياننا نذهب إلى حلقات لتحفيظ القرآن أو نحضر ندوات وأيضا ذهبنا للقنص وقضينا يوم بالبر
كنت سعيدا للغاية بل نسيت ما أصابني من مرض وبدأت أشعر براحة وطمأنينة لما أصبحت أحافظ على الصلوات واصبحت أكثر الإستغفار
لكن فرحتي أنقطعت لما أخبرني الشيخ مصعب أنه مسافر فهو لا يستطيع أن يجلس معي أكثر من هذا الوقت
ولكنه قال لي قبل أن يغادر سوف يزورك الشيخ تركي وبالفعل جاء الشيخ تركي وجلس معي ثم قال لي لدي لك فكرة إن أردت الأخذ بها فسوف أساعدك وإن رفضتها فهذا من حقك
قلت وما هي الفكرة
قال هناك رجل يعيش في قرية نائية وهو يعيش كعيش أهل البادية لديه نياق يرعاها ويسكن بجوارها
فإن ذهبت وجلست معه تشرب من حليب النياق وتخلطه ببولها فقد يكتب الله لك الشفاء
بالفعل وافقت وجئت إلى هنا وتعرفت على الرجل الذي هو أبوعايد
حيث استقبلني خير استقبال وأكرمني وعاملني بكل حفاوة
وكنت قد أخذت إجازة استثنائية بدون راتب فلم يكن لدي إلا المال القليل
ومع ذلك رفض أبوعايد أن يأخذ مني ولو هللة وكان يقول لي لن أزيد في طعامي إلا بحبيب يشاركني وطعام الواحد يكفي أثنان
وبعد مضي ثمان شهور شعرت أن صحتي رجعت أفضل من السابق فعدت للمستشفى وحللت ليندهش الطبيب الذي كان يعالجني ويقول ليس لديك أي أثر أنك أصبت بالسرطان
بعدها طلبت نقل إلى هذه القرية وعشت فيها أجمل لحظات حياتي شعرت فيها بمتعة العبادة
كان الشيخ مصعب يقول ذلك ولكن لم أشعر بذلك إلا في هذه الأوقات بعدت أن إلتزمت وتركت طريق الزيغ والفساد
ثم قال فهد هذه قصتي يا خالد ولكن لن أسألك عن قصتك ولكن إن أردت أن تقولها لي فستجدني خير من يستمع لك
نظر خالد له وقال قصتي ليست سوى ظلام دامس لا ينتهي وأتمنى أن يأتي يوم أنسى فيها هذا الماضي الذي يطاردني
أتعرف يا فهد أن كل ما أريده؟
اضافة رد مع اقتباس
  #162  
قديم 27/10/2011, 02:25 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
ذو العيون115
فكل ما أريده أن يصبح لي أسرة أهتم بها وتهتم بي فلقد مللت حياة التشرد ولا أدري كيف أنت حتى الآن صابر على حياة العزوبية
ضحك فهد وقال بل أنا متزوج ولدي طفل أسمه الوليد ولكن زوجتي رفضت أن تعيش معي في هذه القرية فأفترقنا
لأني بصدق لم أعد قادر على العيش بالمدينة
قال خالد إذا تزوج من بنات القرية
قال فهد قد فاتحني أبو مشاري بهذا الموضوع وقال لي بالحرف الواحد أريد أن أزوجك بنت أختي عفيفة
لكني رفضت فقال خالد ولما رفضت بقي فهد صامتا لبعض الوقت وقال قصة حدثت لعفيفة جعلت جميع شباب أهل القرية لا يفكرون الزواج منها
استغرب خالد وفهم من كلام فهد أن عفيفة كانت من البنات اللاتي أغواهم الشيطان فدنست شرفها بعبثها
وما لبثا إلا وطلال داخل عليهما فأقفلا الحديث في موضوعهما وبدأ يفتحون مواضيع أخرى
رجع خالد إلى غرفته وهو يفكر هل من المعقول أن فتاة مثل عفيفة قد زلت فدنست شرفها
فلم يتصور الموضوع وشعر أن عفيفة مظلومة وأنها تعاني مثل معاناته
وفي صباح اليوم التالي ذهب خالد إلى أبو مشاري وطلب منه أن يتوسط له في خطبة عفيفة
وبالفعل ذهب أبومشاري إلى أبوعفيفة وأخبره بما طلبه خالد بقي أبوعفيفة صامتا لفترة أحس فيها أبومشاري أنه غاضب منه
فقال أبومشاري ما حدث لعفيفة في الماضي ليس بذنبها فلا تجعل ذلك يدمر حياتها
قال أبوعفيفة أنا موافق بشرط أن نخبره بما حدث لعفيفة وبالفعل ذهبا إلى خالد وقالا له نحن سنخبرك بشيء حدث لعفيفة في الماضي
لكن خالد قاطعهما وقال هل تعرفان شيء عن ماضيي
فقالا لا
فقال خالد لكنكما تعرفان حاضري فقالا نعم فقال خالد وأنا كذلك أعرف أني قد رافقتكم مدة من الزمن فلم أرى أفضل منكم وكذلك هي عفيفة
هز أبو مشاري رأسه وقال إذا على بركة الله فأخبر أبو عفيفة عن خطبة خالد لها فما رأيك سكتت عفيفة لأنها بدأت تفكر في أحلامها عن الحياة الوردية التي تنتظرها لكن الشيطان وسوس لها ليحطم هذا الحلم وأحست أن خالد يريد الزواج بها إما لأن أباها عقد معه صفقة لكي يوافق أن يتزوجها أو أن خالد فعل ذلك شفقة بها
فنظرت لأباها بغضب وقالت هل تريد الخلاص مني
فلم يناقشها أباها لانه شعر بما شعرت به فقال إذا أنت رافضة فذهب إلى خالد وقال يابني كان يسعدني أن أزوجك أبنتي ولكن هي رفضت
أنصدم خالد ولكنه طلب من أبوعفيفة أن يسمح له بالحديث مع عفيفة
فأدخله أبو عفيفة البيت ثم نادى إبنته وطلب منها أن تقف عند الباب تستمع ما يريد خالد قوله
فبدأ خالد يتكلم وقال أنا لا ألومك أن رفضتي شاب لا تعرفي عن ماضيه شيء وكذلك أردت أن أقول لك أني مقطوع من شجرة فكنتي أنتي الأمل لي في أن أكون أسرة والشيء الذي أتمنى أن أعرفه لماذا رفضتني
قالت عفيفة أريدك تقسم لي الآن
فقال خالد على ماذا
فقالت أقسم؟
اضافة رد مع اقتباس
  #163  
قديم 27/10/2011, 03:19 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ U V
U V U V غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 12/06/2008
مشاركات: 350
حلو اسلوب التشويق الي تستخدمه جلني انتظر بعد كل ظهر للحلقات القادمة

احداث اليوم حلوه وكان امور خالد تنفرج وبوادر الصلاح تظهر اتمنى الا يحدث ما يعكر صفوه ويعود الى الدوامه السابقة ويستمر بالضياع

راح اقولك وبكل صراحة اغلب المواقف تخيلتهاا وكان اشاهدها مباشره مثل اي مسلسل يعرض على الشاشات والسبب هو ابداعك بالطرح واسلوبك الشيق

تحيتي لك
اضافة رد مع اقتباس
  #164  
قديم 28/10/2011, 12:25 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Ď7Ǿỏ₥Ị
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 26/02/2009
المكان: السعوديه في غيرها>>>>> الرباض
مشاركات: 1,660
كلما اقتربت من النهاية زادت القصه جمال

وواصل يا خيال الخيال
اضافة رد مع اقتباس
  #165  
قديم 28/10/2011, 02:14 PM
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
الاجمل هو متابعتكم ليوم نهاية القصة
ذو العيون116
أن تقسم بأنك لم تخطبني بسبب إغراءات قدمها لك أبي أو من أجل شفقة منك علي
ضحك خالد وقال أقسم أني أريدك أنتي بنفسك فأنتي قد علمتك الحياة الكثير فأنا أريد زوجة تقدر الحياة ومصاعبها
حينها وافقت عفيفة
ولكنها قالت أين ستسكن سكت خالد فليس لديه شيء
فقال أبوعفيفة هل تريدين الخلاص من أبيك فقال عفيفة لا لم أقصد ذلك قال إذا تسكنا معي
وكان أبوعفيفة يعلم أن خالد لا يملك شيء
وتم تحديد الزواج بعد أسبوع
فذهب خالد إلى صديقاه طلال وفهد ودخل عليهم بالشقة فوجدهما جالسان فأخذ ورقتان وبدأ يكتب فيها وهم ينظران فيه بإستغراب
كتب بالورقتان أتقدم لكم بخطابي هذا من أجل حضور زواجي في يوم الخميس القادم علما أن حضورك مقيد بشرط بعدم إحضار أي معونة مادية علما أنكما الضيفان الوحيدان اللذان دعوتهما لعرسي
ثم أعطاهما الورقتان فتغير وجه فهد بينما طلال بدأ يمازح خالد وقال لا تريد أن نعاونك حتى لا تردها أكثر فنظر له خالد وقال له ومن قال لك أني سأحضر عرسك
لكن فهد نادى خالد وأخذه بأحد الغرف وقال لما لم تخبرني قبل أن تخطب بنت أبو عفيفة فقال خالد أرجوك يافهد لا تحدثني عن الماضي فأنا أريد أن أعيش الحاضر فقط
فقال فهد هل أخبرك أبوعفيفة قال خالد أنا رفضت أن يخبرني بشيء
وبالفعل تزوج خالد وشعر في الإسبوع الأول بسعادة غامرة
وكان يذهب إلى صديقاه ويلومهما على تأخرهم عن الزواج
لكن طلال فاجأه بقوله بقي لي ثلاثة أسابيع بهذه القرية ثم أنقل الرياض حينها أفكر بالزواج فقال خالد وهل نقلت قال فهد منذ ثلاثة أشهر وأسمه من المنقولين شعر خالد بإستياء فأحد من أحبهما بالقرية سيرحل
ولما بدأ الأسبوع الآخر في الزواج بدأت مطالب عفيفة تظهر فكانت تقول لخالد ألن نسافر شهر كما يفعل العرسان فقال خالد ولما السفر هل من أجل البحث عن السعادة نستطيع أن نكون سعيدان ولو كنا في بئر لكن عفيفة ظلت تلح كل يوم في مطالبها
وكان يذهب لصديقاه ويخبرهما بما آل عليه الحال فقال طلال خذ سيارتي وتمشى بها في أي مكان وخذ راحتك ولو بقت معك طول حياتك فنظر له خالد وقال هل تظن أني أشحثك فقال طلال لا وإنما أحل مشكلتك
بدأت الإختبارات وكان فايز من ضمن الطلاب الذين يمتحنون وكان يغش بالإمتحانات دون أن يعترض عليه أي معلم فرآه طلال فأمسك به وأخذ ورقته وبدأ يكتب له محضر غش فجاء مدير المدرسة وأقترب منه وقال له بصوت خافت هل تعرف ما المشاكل التي قد يسببه لك هذا الفتى فقال طلال هل تخوفني فقال المدير لا وأنما أردت أن أخبرك أن إدارة التعليم لن تعوضك بسيارتك إن إحترقت أو لن تقدم لك خطاب شكر إن صورت وأنت تضرب خارج المدرسة
وأنت حر فيما تفعل أكمل طلال ما قام به فقام فايز وقال ستندم كثيرا وخرج
بالطبع كان خالد لديه أمتحان آخر وهو كيف يقنع زوجته بترك السفر ولكن فشل فقال لها ما رأيك نقضي أسبوع في البر أنا وأنتي فقط ونكون نحن أول زوجان يفعلان ذلك وافقت عفيفة بعد أن يئست أن يذهب بها إلى الأماكن التي تريدها
فذهب خالد إلى فهد وطلب منه أن يطلب طلال أن يعطيه سيارته أسبوع وبالفعل ذهب فهد إلى المدرسة وكان طلال لا زال يصحح أجوبة الطلاب
فأخبره فهد بما طلبه خالد فأعطاه مفتاح السيارة وقال له أخبره أني سأذهب مع أحد الزملاء فخالي سالم أدخل المستشفى فأنا ذاهب لزيارته
وكان يوم أربعاء رجع فهد إلى خالد الذي تركه بالبيت وأخبره بما قاله طلال ثم قال له أنا معزوم على الغداء عند أبوعايد هل ستذهب معي
فأعتذر خالد فذهب فهد فلما أراد خالد الخروج رأى في التلفاز صورة صديقه الشرس؟
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:38 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube