
11/10/2011, 12:51 PM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 24/10/2008
مشاركات: 697
| |
ذو العيون 38
وبالفعل وفى مازن بوعده وفرغ ستيف لتدريب شباب المركز الطامحين تعلم فنون القتال
فأنضم أكثر من عشرين شاب من شباب المركز
ولكن العدد بدأ يتلاشى مع مرور الأيام حتى بقي ثمانية شبان كان من ضمنهم خالد
ومرت سنتان وستيف يدرب هؤلاء الشباب ولكن ولما أصبح ستيف يقيم جولات صراع بينه وبين المتدربين معه ليرى هل أحسنوا تطبيق ما تعلموه منه وكان صارما حين يضرب يضرب بصرامة حتى يصبح الشاب متيقن أنه أن لم يحسن الدفاع عن نفسه سوف يشعر بأوجاع الضربة
حتى جاءت جولة كان ستيف طرفها والطرف الأخر خالد
وبدأ القتال بينهم
كان خالد يملك قلب جريء لا يعرف خوف وكذلك كان ستيف بل كان لا يحمل شفقة في قلبه أثناء التدريب
وبدأ قتال عنيف بينهم إلى أن سالت الدماء من وجهيهما
كانت حيوية خالد ونشاطة نقطة قوة وكانت خبرة ستيف نقطة قوة أكبر
وبالفعل وبخبرة ستيف استطاع أن يسقط خالد على الأرض بلا حراك
حمل ستيف خالد وأخذه معه ولما شاهد السبعة الشباب هذا المنظر عزم ستة الإنسحاب من التدريب فمن المؤكد أنه سيأتي دورهم وقد يضرب ستيف أنوفهم أو يكسر لهم ضروسهم فإذا خالد أفضلهم وأقواهم وأصلبهم خرج من هذا النزال مغشيا عليه
وبالفعل وفي اليوم التالي لم يحضر للتدريب سوى خالد وشاب أسمه حسام بدأ خالد يحاول يتعذر للشباب من أجل أن لا تصيب نفسيات ستيف الخذلان فقاطعه ستيف قائلا لا تظن أني حزين عليهم بل سعيد بإنسحابهم فأنا لا أحب الجبناء
والآن جاء دورك ياحسام وبدأ النزال بينهم ولكن لم يصمد حسام طويلا حتى وقع على الأرض مستسلما للأمر الواقع بأن السيطرة والسلطة للأقوياء والخضوع للضعفاء
فهز ستيف رأسه وقال منذ الآن سنبدأ التدريبات القاسية
وبالفعل بدأت جرعة التمرين تزيد بل وساعاته تزيد
وفي أحد الأيام أمر ستيف كل من خالد وحسام بأخذ وضع معين والبقاء ثابتين حتى يأمرهم بالتوقف وبالفعل طبقا الأوامر وبعد مرور ساعة بدأ آذان المغرب فأشار خالد بيده أنه يريد الإنصراف لكي يصلي لكن ستيف رفض فعصى خالد الأوامر وذهب فغضب ستيف وقال لا تأتي إلى هنا بينما حسام ظل واقفا
انتهى خالد من الصلاة فعاد وستيف واقف ينظر لحسام فأتجه له خالد ثم قال لم آتي لأعتذر فعصياني لك من أجل طاعة ربي حق لي يجب عليك أن تحترمه كما أحترم ما تؤمن به مع عدم ايماني به
نظر ستيف لعيون خالد الصغيرة وقال صدقت بقولك
ثم اعتذر من حسام وسمح له بالإنصراف فلما انصرف حسام
قال ستيف أنت نجحت في الامتحان الذي رسب فيه زميلك حسام فمتعلم الفنون القتالية ليس عليه فقط تقوية جسده بل عليه أيضا أن يقوي شخصيته ويؤمن بحقه بالدفاع عن أفكاره ومعتقداته
فأنت أعظم فتى قابلته يا خالد لكن عندي لك سؤال أريدك أن تجاوبني بصدق |