![]() |
ذو العيون 60 بعد السلام على والدي أريد أن أوصيكم قبل أن أموت أني أسامح هذا الشاب الذي قتلني وأنا أخترت هذا الطريق بكامل حريتي من أجل أن أقابل الله فأقول سفكت دمي من أجل أن أنشر العقيدة الصحيحة ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ثم قطع التميمة فأغمضا عيسى وسليمان عيناهما خوفا من بشاعة المنظر ولكن الهدوء ساد المكان ففتحا عيناهما ليعرفا ما حدث فوجدا ذو قد أنزل السكين وهو يبتسم ويقول هكذا يكون المسلم ثم قال ذو أنا لم أكن أضع هذه التميمة إيمانا بها وإنما إرضاء لجدتي فهي تعتقد أنه تنفع وتحمي من الشيطان فقال مصعب لا ينبغي أن نتركها تبقى على ذلك فقال ذو إذا تعال معي وأقنعها بالفعل ذهب مصعب مع ذو إلى جدته فوجداها تجمع الحطب الذي قد كسرته فقال ذو عند هذه الصخرة سأنظر ما يمكنك فعله فأذهب وأقنعها تقدم مصعب وسلم على أم جابر فنظرت له بشراسة وقالت قل ما عندك فبدأ مصعب يثني عن سمعة أم جابر ويستدل بكلام أهل القرية عنها فقالت أم جابر هل أنتهيت فقال مصعب لا لم أبدأ بعد فأنا جئت لأحذرك من فعل شنيع تفعليه قد يدخلك النار فنظرت له بدهشة وقالت وما هذا الفعل الذي أفعله قد يدخلني النار فقال مصعب هذه التميمة التي تضعيها على رقبتك فغضبت أم جابر وقالت أنت شخص جاهل هذه تحتوي على أيات تحرصني من الشيطان وتحميني من المصائب حاول مصعب بشتى الطرق وبلا فائدة وبدأت أم جابر تجمع الحطب فلما أنحنت لتلتقط الحطب الذي قد كسرته سمعت صوت رصاصة وشعرت أنها مرت بجوارها وتأكد شعورها هذا لما سقطت التميمة على الأرض نظرت أم جابر لجهة الصوت ورأت ذو ينظف مسدسه فعرفت أن لا أحد يمكنه فعل ذلك غير ذو فقال ذو ياجدتي تقولين أنك تلبسينها لتحميك وهي لم تحمي نفسها فقالت ام جابر ألم تجد طريقة أخرى لتقول هذا الكلام دون أن تطلق علي رصاصة فقال ذو أردتك يا جدتي أن تري ذلك بعينك فضحكت الجدة وقالت بالفعل رأيت ذلك بعيني ولن أضع تميمة على رقبتي ما حييت وكان مصعب يقف مندهشا مما رآه فكيف لو أصابت الطلقة جدته فلما ذهبت عنه الدهشة بدأ يوبخ ذو ويقول لا يجوز فعلك ذلك فأنت قد تقتل مسلما فأمسك ذو بيد مصعب وبدأ يمشي به في أرجاء القرية وكان المسدس بجيبه فأخرجه وبدأ يعدد ميزاته ثم قال أن أردت أن تشتريه فسوف أبيعك أياه برأس ماله فقال مصعب من أين أتيت به فقال ذو عن طريق التهريب فبدأ مصعب يعظ ذو ويقول لا يجوز ذلك وذو ساكت لا يجيب فلما اطال مصعب موعظته قاطعه ذو وقال؟ |
يعطيك العافيه .. ولاهنت .. تقبل مروري |
اعتذر على التأخر فلقد جبرتني ظرووووووووف خارج عن إرادتي ذو العيون61 قال ذو لا تحاول أن تقنعني أن تهريب الأسلحة حرام لأنها أولا مصدر رزقي وثانيا الأسلحة تنمي الرجولة في الشباب فسكت مصعب ولم يستمر لأنه أحس أن ذو مقتنع تماما ومرت الأيام وقارب العام الدراسي على الإنتهاء وكان مصعب في أوقات العصر يجلس مع شباب القرية يحادثهم و يناصحهم وفي احد الجلسات لم يكن موجودا سوى عيسى وسليمان فقال لهما مصعب ما رأيكم أن تذهبا معي إلى الرياض تقضيا أسبوعان ثم تعودان وافقا على الفكرة فقال مصعب بقي ذو سأذهب واطلب منه مرافقتنا فوجده عند الغرفة التي كان أباه يجلس فيها فأستغرب مصعب وسأله لما تأتي هنا دائما فقام ذو ومشى خطوات معدودة ثم قال هنا قتلت أبي انفجع مصعب فهو لا يعرف شيء عن ما حدث فقص ذو له ما حدث تأثر مصعب مما سمعه ثم قال ما رأيك يا ذو أن تسافر معي أنا وعيسى وسليمان إلى الرياض لكن ذو رفض مباشرة حاول مصعب بأن يغريه بمشاهدة ناطحات السحاب وبالتجول في الأسواق الضخمة لكن ذو لم يغير رأيه فتذكر مصعب عمه الذي لا زال متمسك ببداوته ويعيش في البر مع إبله فقال مصعب سنذهب عند عمي بالبر فهو يملك نوق كثيرة قد تذكرك أحدها بأمك البركة وكان هذا اسم الناقة التي تغذى ذو على حليبها فوافق ذو بلا تردد وبعد أنتهاء الدراسة سافرمصعب مع عيسى وسليمان وذو فلما وصلا إلى قصر مصعب رحب بهما ولأن المجلس لا زالت الخادمة تنظفه أدخلهم الصالة وكانوا يرتدون لبس أهل القرية الذي يشتهرون به ما لبثوا سوى دقائق فاذا بناهر شقيق مصعب الأصغر يدخل فنظر لهم بإزدراء وكان واضح من لبس ناهر وقصت شعره أنه متأثر كثيرا بمظاهر بعض الشباب في المدن الكبيرة ويشعرون وهم يخرجون بهذه التقليعات أنهم قد وصلوا إلى الحضارة ثم بدأ ناهر يخاطب أخاه باللغة الإنجليزية وكان يقول بإستهزاء هل هؤلاء من سكان المريخ ثم بدأ يذم أخاه ويقول كيف تمشي مع هؤلاء الذين لا زالوا يعيشون في الزمن الصخري وكان مصعب يجيبه باللغة الإنجليزية ويطلب منه السكوت كان عيسى وسليمان مندهشان مما يحدث أمامهم ومما زاد دهشتهم ملامح ذو الذي أرتسم عليها الغضب قام ذو وأتجه إلى ناهر وأمسكه من صدره وشده إليه وبدأ يرد عليه باللغة الإنجليزية ويقول؟ |
ذو العيون 62 اتعرف أن سكان المريخ الذي تهزأ بهم يستطيعون أن يحموا أموالهم وأعراضهم حتى أخر قطرة من دمائهم ولكن هل تستطيع أن تحمي نفسك أن أردت بك سوء لولا الله ثم احترامي لأخاك لجعلتك تفقد رجولتك ثم دفعه بقوة فسقط ناهر على الأرض ثم نهض وذهب مسرعا لغرفته أتجه ذو إلى مصعب وأعتذر مما صدر منه لكن مصعب قال أنا الذي أعتذر لكم مما فعل أخي وعيسى وسليمان لا يعرفان ما الذي حدث أمامهم ثم استأذن ذو من مصعب للخروج وأخذ عيسى وسليمان فأعطاهم مصعب مفتاح سيارته وأصر إلا أن يأخذوه وطلب أن لا يبتعدوا حتى لا يضيعوا في شوارع الرياض الواسعة وبالفعل أخذ ذو سيارة مصعب وبدأ يتجول هو وصديقاه في شوارع الرياض حتى توقف عند محل ملابس وأشترى له ولصديقاه ثياب وأشمغة وعقل ولبسوها ثم رجعوا إلى قصر مصعب وكان مصعب قلق بل متأكد من ضياعهم لطريق العودة وما لبث سوى وقت قصير وعادت له البسمة برؤيتهم فقال متعجبا ألم تتوهوا فقال ذو الشارع الذي أمر من عليه مرة لا أنساه وأنا مستعد أن أخبرك بأسماء المحلات التي فيه اعجب مصعب بذو وعرف أنه يقف أمام شاب داهية فقال ذو ما رأيك أن نذهب لعمك في البر فقال مصعب ليس قبل أن تأخذوا واجبكم وغدا صباحا نذهب له وبالفعل في يوم التالي ذهب مصعب برفقة ذو وصديقاه إلى البر لزيارة عم مصعب فلما وصل مصعب إلى المكان الذي يسكن فيه عمه سلم مصعب على عمه راكان نظر راكان إلى أصدقاء مصعب فلما شاهدهم بكامل أناقتهم إعتقد أنهم كأصحاب مصعب السابقين الذين يريدون أن يأتوا إلى البر ويمضون فيه وقتا ممتعا دون أن تتسخ ملابسهم فلم يعطهم ذلك الإهتمام فشعر ذو بذلك فأقترب من مصعب وسأله هل عمك لا يريد بقاؤنا فقال مصعب سأخبرك بالحقيقة فعمي لما شاهدكم بهذه الملابس أعتقد أنكم مثل أصدقائي السابقين فعمي لا يحب سذاجة شباب المدينة هز ذو رأسه وقال لم نعد ندري أي ملابس نلبسها ترضيهم أخذ مصعب الشباب إلى النوق فبدأ ذو ينظر لها ويتذكر طفولته ثم قاطع مصعب أفكار ذو وهو يشير إلى بعير هائج في حضيرة لوحده ويقول لقد اعطي في هذا البعير لعمي بمليون ونصف ولم يبعه فأقتربوا من السور الذي يفصله عنهم فرأهم راكان فأراد أن يتحداهم تحدي يجعله يسخر منهم فأتجه لهم وقال من يلمس هذا البعير بيده ثم ينجو فسأعطيه هذا البعير هدية له |
ذو العيون 63 شعر ذو أن التحدي فيه استخفاف بهم فقال أنا سأريك أكثر من ذلك فأخذ حبلا ثم دخل على البعير الهائج ومصعب وعيسى وسليمان يحاولون أن يثنوه فأتجه مصعب لعمه راكان الذي كان صامت ينظر ما الذي سيحدث ثم طلب مصعب من عمه أن يثني ذو فقال راكان لا تخف مجرد أن يرى البعير متجها له سيخاف ويهرب فقال مصعب لا يا عم فذو رجل جبلي وأنت تعرف ياعم أن الجبليين لا يعرفون الخوف ولكن الدهشة عقدت ألسنه الموجودين فالبعير يركض بكل سرعته أتجاه ذو الذي ظل واقفا حيث جعل ذو الحبل بشكل دائري بحيث أن شده تضيق الدائره على من يقع فيها وبالفعل لما وصل البعير ووضع قدمه على الدائرة شد ذو الحبل فسقط البعير وقيد ذو أقدامه حتى جعله لا يستطيع الوقوف ثم ذهب ذو لعم مصعب ثم قال لم ألمس بعيرك لكني فقط قيدته ولهذا لم أفز فيمكنك أن تحتفظ ببعيرك ظل راكان مذهول وهو يقول هل أنت أنسيا بقي ذو ورفاقه في ضيافة عم مصعب الذي تغير في تعامله معهم فهو كان يظن أن هؤلاء شباب مدينة أخذتهم الحضارة الزائفة والترف الزائد إلى نقص حاد في تصرفاتهم الرجولية حيث أصبح تصرفاتهم أقرب لتصرف الفتيات وبدأ راكان يقصد الأبيات لأصدقاء مصعب ويحكي لهم حكايات الأجداد وصعوبة العيش في ذلك الوقت فالفقر والخوف هما السائدان في ذلك الزمن بينما كان ذو وصديقاه يستمتعان بالجلوس في البر كانت هناك أحداث جديدة تحدث في القرية حيث رجع لها رجل غاب عنها طويلا شقيق المها التي حملت بذو أنه سالم رجع إلى القرية والأحقاد تملأ صدره فهو يريد الإنتقام من رجل سلب منهم شرفهم لكن هذا الرجل قد رحل من هذه الدنيا ولكن أحقاد سالم لم ترحل معه فهو يرى أن أم جابر وأبنها حسن بقيا ليدفعا ثمن ما فعله جابر وقبل أن نخوض فيما يريد فعله سالم لنعرف ما حدث له بعد أن سافر إلى الرياض إلى نسيبه بدر بالطبع وصل سالم إلى الرياض مع ابيه وأخته المها التي بقدومها أيقظت مشاعر كانت قد سكنت في قلب بدر بالطبع وبعد شهرين ومع صراع كبير مع الهم والحزن فكلما رأى أبو سالم بنته المها يأكل قلبه الحزن فكيف لم يحميها وهي كانت تحت أنياب بشرية أشد من انياب الوحوش فلم يستطع أبو سالم العيش وفاضت روحه للسماء اما سالم كان يملك مبلغ لا بأس به ولكنه حائر ما يفعل به فكانت المها تعطيه أفكار استثمارية رائعة لكن سالم كان ينظر لأخته بإزدراء فهو يرى أنها عار لن ينمحي إلا بموتها فلم يصغي لكلامها وظل ساكن مع نسيبه بدر الذي كان يملك بيت بدورين منح لسالم وأخته أحد هذه الأدوار وبدأت حورية تشعر أن بدر لم يعد قريبا منها بل شعرت من أسأله بدر عن المها ونفسياتها عن حب صامت يكبر في قلب بدر ولكنها ظلت صامته ولكن الأيام وتوالي الشهور جعلت حورية تشعر بصداع شديد كان يأتيها في الماضي ولكن هذه الأيام أصبح أشد فعمل لها فحوصات ليأتي الخبر الذي لا نعرف هل سيفرح زوجها بدر أو يحزنه؟ |
ذو العيون64 بالطبع أظهرت الفحوصات أن حورية مصابة بورم خبيث لما عرف بدر ذلك أحس بإحساس غريب أحس بحزن يخالطه فرح فهو حزين بأن تصاب زوجته التي أحسنت عشرته وبذلت كل جهدها من أجل إسعاده وفرح أن أمل جديد عاد قد يحقق حلمه بالزواج من الفتاة التي سكنت قلبه بقيت المها بجوار أختها حورية وكان المرض يزيد كل مرة فلما أحست حورية أن المنية قربت كانت تريد أن تحقق حلم زوجها الذي عرفته من خلال هفوات لسانه فهي بذلك سترمي عصفوران بورد الياسمين فبدر ومن خلال عشرته معها عرفت أنه شاب طيب إلى أبعد الحدود وأيضا أختها فتاة شريفة وطيبة لأبعد الحدود لكن الله أبتلاها ليمتحنها فقررت أن تكون هي حلقة الوصل في زواج بدر بالمها بعد موتها أمسكت حورية بيد أختها وقالت أريدك أن تعديني فقال المها بماذا أعدك فقال حورية عديني أولا أن تفعلي ما اطلبه منك فقالت المها أعدك فأبتسمت حورية وطلبت من المها أن ترضى ببدر زوج لها بعد وفاتها انفجعت المها من كلام أختها وبدأت تحاول أن تجعلها تطرد اليأس من قلبها وتذكرها أن الأعمار بيد الله لكن الحورية قالت تذكري أنك وعدتيني ثم بعد دقائق جاء بدر يطمئن على حورية فأنصرفت المها وجلس بدر بجوار زوجته وكان معه وردة حمراء قدمها لحورية وقال رأيتها في الحديقة فشعرت أنها تشبهك فقطفتها لأعرف هل يوجد بينكما شيء مختلف ولكن الحقيقة أتضحت لي لما اصبحت الوردة بجوارك أن جمالك فاق جمال الوردة بكثير ابتسمت حورية وقالت عيناك هما الجميلتان أما وجهي لم يعد يرى فيه إلا التعب والألم والخوف من الموت وبدأت حورية تبكي وكان بدر رقيق القلب فلم يتحمل رؤية حورية تبكي فبكى معها فشعرت حورية بتأنيب الضمير فهذا قدر الله يقابل بالصبر والإحتساب فتحاملت على نفسها وأمسكت دموعها ومدت يدها لتمسح دمعات بدر ثم قالت أريدك أن تعدني فقال بدر وبدون تردد أعدك بفعل كل ما تطلبينه فقالت أريدك أن تتزوج أختي المها بعدي سكت بدر ولم يتكلم فقالت حورية كلاما جعلت بدر مذهولا مندهشا |
ذو العيون65 قالت حورية أنا أعرف أنك كنت تريد المها زوجة لك لكن النصيب جعلني مكان أختي وأعرف أن قلبك لا زال يحن لها وأريد أن أقول لك لم اطلب منك أن تتزوج أختي بعد موتي شفقة لأختي فالشيء الذي حدث لها صار بغير أرادتها وأنت تعرف ذلك لكني خطبتها لك لأني متأكده أنها بتصرفاتها وحنانها ستسعدك فأنا أريد لك السعادة بعد موتي كما قدمتها لي شعر بدر أنه جرح حورية بمعرفتها عن مشاعره نحو أختها المها ثم قال أنا أحبك وأشهد الله أنك قدمتي لي السعادة وادخلتي الفرح إلى قلبي بل وأنتي في مرضك تحرصين على أن تخططي لمستقبل سعيد لي أنا سأقول لك إني زوج فاشل لا أستحق زوجة مثلك ثم بدأ بالبكاء وحورية تمسح بيدها على رأسه وتقول أنا اسعد الزوجات بأزواجهم ومر أسبوع ليأتي الخبر اليقين بموت حورية بقي بدر في دهشة من أمره لا يدري ما يفعل وكان أهل بدر يخطبون له في بنت خاله لكن بدر رفض بنت خاله وفي كل البنات الذين أقترحوهم عليه تشجع بدر وذهب لسالم وخطب المها نظر سالم بدهشة وقال ألست تعرف ما حدث لها فقال بدر بلى فقال سالم فكر في الأمر قال بدر أنا لم أتي إلا وقد فكرت فقال سالم على بركة الله فقال بدر لم تسأل أختك عن رأيها فقال سالم لا رأي بعد رأي فأصر بدر على أن يسمع موافقتها قام سالم مكره ففضل بدر عليهم كبير فذهب لأخته وقال أياك أن تخربي بيتنا هو يريد أن يسمع رأيك فقولي له أنك موافقة وقفت المها عند الباب وقالت أسألك بالله الذي لا يسأل بوجه إلا الجنة أن كنت جئت تخطبني من أجل أن أختي حورية طلبت منك ذلك فأنا رافضة وأن كنت جئت تخطبني لأنك تريدني أنا فأنا موافقة فقال بدر أنا عشت مع أختك حياة سعيدة وبعد رحيلها لن أجد فتاة تسعدني مثل ما كانت حورية تصنع ذلك غيرك أنتي أيتها المها تم الزواج وتحقق حلم بدر ولكنه تفاجأ بشيء لم يكن بحسبانه |
كنت انتظر نهاية الروايه لاكتب تعليقي لكن لا استطيع ابقاء اعجابي بجمله(تريد ان ترمي عضفورين بورد الياسمين) جميلة هي رقة حورية وحبها الصادق البريء ننتظر البقيه بالتأكيد بالحب والإشراق |
مع كل جزء تكتبه يزيد شوقي لمعرفة نهاية القصة قصة ممتعة خيال واصل ابداعك رنو |
الابداع هو تواجدكم اخواني ومتابعتكم ذو العيون 66 بالطبع كان بدر يعرف مدى جمال المها ولكن ما كان يجهله هو مدى ذكاؤها فهو لم يتوقع أن تكون فتاة عاشت في قرية نائية تملك هذا الذكاء الحاد والقوة على الحفظ حيث بدأ يدرسها ويعلمها في البيت بنفسه وما أدهشه سرعة استيعابها بل أنها تتفوق عليه أحيانا بل أفكارها النيرة في عالم التجارة جعلت بدر يدخل في مشاريع تربحه أموال طائلة بالطبع لما رأى سالم ذلك طلب أن يكون شريك معه فأستغل بدر أموال سالم بتطبيق أفكار المها الإستثمارية وجعل بدر من سالم المدير التنفيذي في أدارة المشاريع ومع زيادة الأرباح قال سالم ممتدح لبدر أنت عبقري وتاجر حذق أبتسم بدر وقال كل هذه المشاريع من أفكار أختك المها شعر سالم بالغباء كيف كان الكنز معه ولم يستفد منه وبالطبع زادت سعادتهم لما حملت المها وولدت بطفل أسماه طلال بل أن المها أصرت على بدر بمواصلة الماجستير وكانت المها تساعده في بحوثه وفي دراسته حتى حصل على الماجستير والدكتوراه وأصبح بدر أستاذ جامعي ومع زيادة نمو مشاريعهم أقترح بدر على المها أن تدير هذه المشاريع بنفسها لكن المها بسرعة رفضت وقالت يكفيني أن أدير أسرتي الصغيرة فهي عندي أغلى من كنوز العالم ثم جاء الخبر السار أن المها حامل لكن الفحوصات جعلت من هذه الأفراح إلى أخبار كارثية حيث أن الحمل صار خارج الأرحام وأصبحت حياة المها خطيرة وبدأ الشيطان يوسوس لبدر ويسأل نفسه كيف سيعيش أن لا سمح الله توفت المها كان كابوسا نكد حياة بدر ولكن رحمت الله كانت أعظم حيث تم أنزال الجنين ومن بعدها منع بدر المها من التفكير من أنجاب طفل آخر وقال يكفيك أنكي أنجبتي طلال فشرد ذهن المها فهي تفكر في طفلها الذي أنجبته من قبل ماذا حدث له وهل مات أم لا زال يعيش حياة الحرمان بكت المها وبدر يظن أنها تبكي لأنه منعها من أنجاب طفل أخر فبدأ يبرر لها أن الطبيب قال أن حياتك ستكون في خطر أن حملتي وبدأ يقول لها لا استطيع أن أعيش بدونك يوم واحدا بالطبع كان سالم لا يفكر إلا في زيادة الأرباح وكان كل فترة يأتي لبدر يبشره بزيادة الأرباح أضعاف ما كانت في السابق ولكن بدر لا يظهر أي فرحة بذلك بل كان يقول ذلك بفضل الله ثم جهودك تزوج سالم مرات كثيرة لكن كل زواجاته أنتهت بالطلاق فسالم يوجد في قلبه شيء واحد هو الإنتقام؟ |
ذو العيون 67 وبالفعل عاد سالم إلى قريته بعد غياب طويل وتقابل مع عبدالرزاق وعرض عليه مبالغ كبيرة من أجل أن يستعيد أملاك أبيه وبعد أن أستعاد أملاك أبيه بدأ يخطط لإنتقامه وذهب لحسن شقيق جابر وعرض عليه مشروع كبير يكونان شريكان فيه بالطبع عرفت زوجة حسن بذلك وارغمت زوجها على الموافقة تم الإتفاق أن يكون رأس المال من سالم بشرط أن يوقع حسن على شيكات بنصف رأس المال الذي سيدفعه سالم لكي يصبحا شريكان ويسدد دينه عن طريق الأرباح وكان المشروع عبارة عن شراء ماشية ومزارع في القرية بمليوني ريال بالطبع سيكون حسن هو الذي سيشرف على الموضوع علمت أم جابر بذلك فعرفت أن سالم لم يفعل ذلك إلا وهو يدبر أمر ما فذهبت لسالم وطلبت منه أن يترك ولدها حسن وشأنه لكن سالم لم يعرها أي أهتمام فقالت أم جابر كيف حال المها أنفجع سالم فهو يعتقد أن أهل القرية يعتقدون أنها ماتت فقال سالم هل أصبحتي تخرفين ضحكت أم جابر وقالت أنا أعرف الشيء الذي دفنتموه ومع ذلك بقيت ساكته إلى هذا اليوم مع أن أبنها ذو يتمنى أن يرى أمه ولو مرة واحدة فهو يعتقد كما يعتقد أهل القرية أنها ماتت غضب سالم ثم أتجه إلى أم جابر ودفعها وقال أن أخبرتيه بشيء فسوف أقتله قامت أم جابر وبدأت تنفض التراب من يدها وقالت لو علم ذو بما فعلته بي لقتلك لكني لن أخبره لأن دماؤك أنجس من أن يلطخ يده بها ثم مشت وتركته وذهبت لإبنها حسن وحذرته من سالم لكن دون جدوى فزوجته كانت تسيره كيفما شاءت جاء عبدالرزاق إلى بيت سالم فرأى سالم غارق في التفكير فسأله ما بك نظر سالم لعبدالرزاق وقال جاءت أم جابر عندي ودار حديثا بيننا ثم ذهبت بعد أن لمحت بتهديد لي عن طريق ما أسمته بذو ولا أدري مدى صدقها فقال عبدالرزاق كلاما سيدخل الرعب بقلب سالم؟ |
ذو العيون 68 حيث قال عبدالرزاق لسالم هل لا تزال تذكر جابر فقال سالم كيف تريدني أن أنسى ذلك اللعين فقال عبدالرزاق حين ترى ذو ستترحم على جابر شعر سالم بالقشعريرة عاد سالم للرياض بعد أن أتفق مع حسن وبعد يوم من رحيل سالم عاد ذو ورفاقه من الرياض سمع ذو بقدوم خاله فسأل جدته فقالت نعم جاء إلى القرية فقال ذو لجدته هل يشبه أمي فقالت جدته لا الفرق بينهم كالفرق بين النور والظلام أبتسم ذو وقال يبدو أنك تكرهين سالم قالت جدته حين تراه ستعرف لماذا أكرهه بالطبع كان حسن قد أتفق مع سالم أن يشتري الأعلاف من شخص محدد كان أسمه سمران وكانت أسعار الأعلاف عنده مرتفعة لجودتها عن باقي الأعلاف بالطبع كان سالم قد منح حسن عامل اسمه روبي وكان الهدف من ذلك أن يغري حسن بمخالفة ما أتفق مع سالم وبالفعل كلفت الاعلاف في الشهر الأول أكثر من خمسة عشر ألف ريال فبدأ روبي يغري حسن بأنه يستطيع أن يشتري أعلاف من شخص أخر بأقل من ضعف هذا السعر أي بسبعة الاف وخمسمائة ريال لكن حسن كان مترددا فلما أخبر زوجته بذلك كادت تجن من الفرح وأقنعته أنه لا يمكن لسالم معرفة ما يحدث فالأغنام لا تتكلم حتى تخبره عن سوء الأعلاف التي يقدمها لها وكان سالم بداية كل شهر يحول خمسة عشر الف لحساب حسن لكي يصرف على الماشية ومر الشهران بسلام حيث وفر حسن سبعة الاف ريال وخمسمائة ريال كان يعطيها لروبي لكي يسكت ولا يتكلم ثم بدأت خطه سالم تمشي في الطريق الصحيح حيث جاء صاحب أعلاف إلى حسن وعرض عليه أعلاف لا تكلفه إلا خمسة الاف ريال شعر حسن أن الثراء صار قريب منه وتمت الصفقة وبعد مضي ثلاثة أيام حدث ما لم يكن في حسبان حسن؟ |
ذو العيون 69 وفي صباح اليوم التالي وجد حسن جميع الأغنام قد ماتت ومن سوء حظه كما يعتقد أن سالم جاء في نفس ذلك اليوم ولم يكن يعرف أن سالم كان يخطط لذلك جاء سالم واصطنع الإندهاش وذهب وأحضر طبيب بيطري الذي أحال سبب وفاة الماشية إلى الأعلاف التي أكلتها بدأ سالم يتوعد ويهدد بخراب بيت سمران وحسن يكاد يقع من الخوف ذهب سالم إلى سمران وأخذ معه حسن وبدأ سالم يصرخ في وجه سمران فقال سمران لا تصرخ وأحذر أن تتجاوز حدودك فهذا الرجل وأشار إلى حسن لم يشتري من عندي منذ شهران فنظر سالم إلى حسن بنظرة غضب وقال أصحيح هذا فقال حسن نعم فقال سالم دلني على من أشتريت منه فقال حسن أشتريت من بائع متجول حينها زاد صوت سالم بالإرتفاع وبدأ يوبخ حسن ويتوعده بالسجن سقط حسن بين ارجل سالم يترجاه لكن دون جدوى بالطبع أتجه حسن إلى صديق سالم الجديد عبدالرزاق الذي ذهب معه لبيت سالم وبدأ عبدالرزاق يطلب سالم وكان قد أتفقا مسبقا على ما يطلبه فقال حسن خذ بيتي مقابل ديني ضحك سالم وقال بيتك لا يساوي مائة الف فقال عبدالرزاق عندي الحل فنظر حسن له وقال ما هو قال عبدالرزاق أن تزوجه بنتك سلمى فقال حسن أما بنتي فلا فهي صغيرة بالنسبة لسالم غضب سالم وقال اترفض أن تناسبني أقسم أن أدخلك السجن ذهب حسن إلى زوجته وأخبرها بما حدث فخاصمته ولامته كيف يفوت على سلمى زوجا كهذا ثم قالت أذهب وأخبره بموافقتك وسلمى تبكي عند رجل أمها وتقول لا أريد أن أتزوجه وأمها تسكتها وتقول أنتي لا تعرفين مصلحتك ذهب حسن وأخبره بالموافقة بالزواج منها لكن سالم بدأ يتبجح على حسن ويقول زواجي من أبنتك شرف لك ولعائلتك الساقطة ثم قال أسمع شروطي سوف أتزوج أبنتك مسيار ولن تبقى معي لأكثر من أربعة أشهر وبعدها سأطلقها وبعد أن تنتهي عدتها ستزوجها لروبي وستبقى زوجته حتى يعود لبلاده فأن قرب سفره سأجعله يطلقها عرف حسن أن سالم يريد أن يذله وأصبح بين نار السجن ونار الذل كان ذو يبحث عن سالم يريد أن يراه وكان أحد شباب القرية يرافقه لكي يريه سالم وبالفعل أشار الشاب لذو إلى رجل يمشي مع عبدالرزاق وقال هذا خالك شعر ذو بشيء من الحنان فهو يرى أخ أمه كان عبدالرزاق يمشي مع سالم و يحذره من غضب ذو أن عرف بالموضوع وسالم لم يكن يبالي بما يقوله عبدالرزاق وفجأة شعر سالم أن طلقه مرت من جواره فنظر سالم لمصدر الصوت ورأى شاب ممسكا بمسدس كان يرده لمخبأه فقال وهو يرتجف من هذا فقال عبدالرزاق هذا ذو فقال سالم كان يريد أن يقتلني فضحك عبدالرزاق وقال؟؟ |
ذو العيون70 لو كان يريد قتلك لوضع الرصاصة بين عينيك ولكنه أصاب العقرب التي كانت تمشي على ثوبك ثم أشار إليها على الأرض فرأى سالم العقرب ميتة قال عبدالرزاق أن أردت أن تسمع نصحي فلا تدخل يدك في جحر الأفعى أراد عبدالرزاق الإنصراف لكن سالم رفض وأصر أن يتناول معه وجبة الغداء فأضطر عبدالرزاق مع اصرار سالم الموافقة فلما دخل عبدالرزاق بيت سالم شعر عبدالرزاق أنه لم يدخل هذا البيت قط فلقد غير سالم كل شيء في البيت ومما زاد عجب عبدالرزاق الطائر الذي يرحب به فوقف مندهشا ضحك سالم وقال يعرف هذا الطائر بالببغاء وهو يقلد الكلام ولقد أشتريته بمائة الف ريال أزدادت دهشة عبدالرزاق ولما قربا على الغداء قال عبدالرزاق أريد أن أسألك سؤال لكن أخشى أن تفهمني خطأ قال سالم أسأل فقال عبدالرزاق هل تفوق ثروتك العشرة مليون ابتسم سالم وقال بل أرباحي السنوية تصل العشرة مليون أندهش عبدالرزاق وقال ولما عدت إلى القرية وأنت تمتلك هذه الثروة قال سالم لا زال في قلبي جرح لم يلتئم ولن يلتئم إلا أن أنتقمت له قال عبدالرزاق سأصارحك القول لو كان جابر حي لما تجرأت للقدوم إلى القرية ولكنك لم تأتي إلا وقد عرفت بموت جابر لكن الشخص الذي وصل لك المعلومات لم يكن أمينا لأنه لم يخبرك أن جابر رحمة عندما يغضب ذو هز سالم رأسه وقال عيونه الصغيرة ذكرتني بجابر شعر ذو من نظرات سالم أن هذا الرجل شخص متكبر وحاقد وتذكر كلام جدته فلما عاد إلى البيت وجد جدته تكاد أن تنفجر من الغضب فسألها ما بك فقالت ألم تسمع ما حدث فقال لا لم اسمع ما الذي حدث فقالت هذا المدعو سالم ورط عمك في ديون في مشروع فاشل وبعد أن خسر المشروع هدد عمك بالسجن أو أن يزوجه أبنته وليس هذا وحسب بل ويطلقها بعد أربعة أشهر وبعد أن تقضي العدة يزوجها لعامله روبي فإن سافر إلى بلده يطلقها كانت تظن أم جابر أن ذو سينفجر غضبا لكنها تفاجأت بردت فعله الباردة أحست أم جابر أن ذو يكره عمه حسن كره كبير ويتمنى أن يراه يهان فبدأت جدته تقول مهما حدث فالدماء لا تصبح ماء وتذكر أن أبنت عمك سلمى ليس لها ذنب فيما حدث حينها ولأول مرة ينظر لجدته بنظرات غاضبة قال؟ |
ذو العيون71 قال ذو حتى أنا ليس لي ذنب فيما حدث فأنا أعيش حياتي كلها أسدد فيها أخطاء الأخرين فكل هذا المجتمع يعاقبني على جريمة ليس لي فيها ذنب ولكن كوني يا جدتي مطمئنة فأنا سوف أوقف سالم عند حده ولكن ليس من أجل أبنك حسن ولا حتى من اجل سلمى بل من أجل حاجة في نفسي وبعد أن صلى أهل القرية العشاء ذهب الكل الى بيوتهم وهكذا فعل سالم فلما دخل بيته نظر إلى القفص الذي لم يجد فيه ببغاءه فنظر إلى الكراسي في الصالة فرأى البببغاء يلطم بجناحيه على الأرض فلما أقترب منه رأى أبر مغروسه في عيناه وأذناه أرتعب سالم من هذا المنظر ولكن رعبه زاد لما ظهر له شخص في الظلام وهو يقول من يريد الإنتقام لا يدخل قلبه الخوف فبدأ سالم يرتجف ويسأل من أنت فتوجه إلى المصابيح فأنارها فرأى ذو جالس وبيده شيء صغير ينظر له فقال ذو أتعرف ما هذا لكن سالم بقي صامت فقال ذو هذا لسان ببغاؤك الجميل أتعرف ما ذنب هذا الببغاء الجميل ليواجه هذا المصير ذنبه أنك صاحبه أتعرف أن كثيرا من الناس سيعتبرني متوحشا لا رحمة له تعاطفا مع هذا الببغاء الجميل مع أنهم كانوا وحوش معي ومع كل اللقطاء أتعرف يا خال ثم بدأ ذو يضحك ويردد كلمة يا خال يا خال ويقول أشعر أن هذه الكلمة لا تحبني كما أعلم أنك لا تحب سماعها مني فدعني أناديك بإسمك أسمع يا سالم أحيانا لا ألوم أبي على ما فعل بأمي أتعرف لماذا لكن سالم ظل صامتا فصرخ ذو وقال قل لماذا فما كان من سالم إلا أن أستجاب وقال لماذا قال ذو أبي لما فكر بفعلته نظر ما قد يكون مصيره فنظر لك فعرف أن رجل مثلك لا يمكنه أن يخيف ذبابة فما عساه يفعل سوى الرضوخ للأمر الواقع ففعل جابر ما أراد وحدث ما توقعه لكن لو كان يعرف أن أخا أمي رجل لن يرضى بغير دمه ليغسل شرفه لما تجرأ وفعل ما فعله وأنت الآن خططت كما خطط جابر ونجحت في أختيار فريستك فحسن ليس بعيدا عنك فهو لا يستطيع الذود عن عرض أهله وسيرضى كما رضيت بالأمر الواقع لكن الفرق بينك وبين جابر أنك استخدمت قوة مالك وجابر أستخدم قوة ذراعيه وأعتقد أنك لا تجهل كيف مات جابر فمن الأكيد أن عبدالرزاق أخبرك فأن كنت تعرف وتظن أن الأمر مجرد خطأ فحاول أن تستمر في خطتك فأنا أعدك أن أصبحت الشمس غدا في كبد السماء وأنت لا زلت مستمرا في هذا الطريق فسوف ألحقك بببغاؤك ثم قام ذو وقال ؟ |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 08:29 PM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd