![]() |
هههههههههههه نفسي اشوف وجه عبد الرزاق وولده لما شافو جابر عوافي خيال لا توقف رنو |
ذو العيون17 فبينما هما يمشيان قال ذو لأبيه لماذا لم تحضر الغداء الذي أقامه الشيخ معيض لك فنظر جابر وقال ما كنت لاحضره فقال ذو إذا لماذا وافقت فقال جابر وهل تريد أن أعود ولا أحد يأبه لأمري أن الشيخ معيض لما دعاني للغداء لم يدعني حبا بي او فرحة بقدومي وأنما قام بذلك مع أنه يعرف أني لن آتي لكي اكف شري عنه لأنه يعرف أنه أن لم يقم لي الوليمه سأعتبر الأمر إهانة لي يحق لي بعدها أن أعاقب جميع أهل القرية بطريقتي أبتسم ذو ساخرا من أبيه وقال يبدوا أنك لم تقع بيد السيف لتعرف أنك لا تستطيع أن تفعل شيء إن ما أقامه الشيخ معيض من وليمة غداء لك أنما كان ذلك بسببي لأنهم يحترموني ويحبوني ضحك جابر من كلام ابنه ولكنه ظل ساكتا حتى وصلا عند صخرة جلسا بجوارها ثم بدأ جابر يتأمل وجه أبنه و ذو مندهش من نظرات أبيه التي يتضح أنه نظرات تدقيق وتفحص ثم بدأ جابر يضحك بهستيريه ثم قال أتعرف يا ذو أن ملامح وجهك ذكرتني بالمها ما عدا عيناك الصغيرتان القبيحتان التي أخذتهما مني فغضب ذو وقال بصوت عال خسئت والله لو صدر هذا الكلام من غيرك لقطعت لسانه فزاد جابر ضحكا بصوته المرتفع الاجش ثم قال لست أخشى عليك الآن من صبيان القرية لأن عيناك تشبه عيناي التي نفذ رعبها في قلوب ساكني هذه القرية أحس ذو أن أباه لا يحترم أحدا أبدا ولا يجيد أنتقاء كلماته فقام من مكانه وقال العيب ليس عليك وأنما على من يجالسك ثم أراد أن يغادر المكان لكن جابر سكت وبان الغضب في وجهه ثم قال بصوت مجلجل يا ولد قف مكانك وعد وإلا والله لأجعلك تندم فوقف ذو ورجع مكانه لأنه أحس أن أباه ليس ممن يقول ولا يفعل ثم قال جابر أنظر خلف هذه الصخرة فنظر ذو خلف الصخرة ولم يرى شيء فقال جابر أتعرف أني أمضيت ثلاثة أيام خلف هذه الصخرة من أجل عيون المرأة التي أنجبتك أن عيناها الكبيرتان هي السبب الحقيقي فيما حدث بل أن عيناها الواسعتان هي أشرس مجرمتان قد رأتها عيناي فمن تقع ناظريه عليهما تجعله أسيرا شارد الذهن مسكينا بل تجعلانه يفعل أي شيء من أجل أن يصل إليهما فقال ذو أتقصد أمي فضحك جابر نعم أقصد أمك التي سنحت لي الفرصة الإمساك بها هناك (وأشار لمكان يبعد عنه أمتار ترعى فيه الماشية) ثم قال كنت أراقب المكان فلم أرى أحد سوى المها التي كانت تدير لي ظهرها دون أن تعلم أني خلف الصخرة فلما تأكدت أن أباها ليس معها تسللت إليها فلما أمسكتها ونظرت في عيناي أمتلكها رعب شديد لدرجة أنها لم تتجرأ أن تقاوم بل أحسست أنها فقدت وعيها حينما نظرت لعيناي البشعتين ثم فعلت بها ما أردت ثم تركتها وكنت متأكد أنهم سيأتون لي يطلبون مني أن أتزوجها لكي استر الموضوع فقال ذو وهل جاءو قال جابر نعم فقال ذو منهم فقال جابر أرسل لي أخو التي أسميتها أمك الشيخ معيض ثم السيف فقال ذو ثم ماذا حدث فقال جابر جلست أماطلهم ثلاثة أشهر لأنهم أشترطوا علي أن يكون زواج دون دخول ثم أغروني بالمال فوافقت على شرطهم فقال ذو والله لو كنت موجود في ذلك الوقت لما رضيت بأقل من رأسك أيها الوغد ثم قام ذو يركض مسرعا إلى بيته وهو يكلم نفسه ويقول أن ما كان نمر يقوله عني كان حقيقة الكل يعرفها ما عدا أنا الذي تمسكت بأكاذيب جدتي فلما دخل البيت وجد جدته تنظف البيت فلما أقترب منها ناداها يا جدة سمعت أم ذو كلمت ياجدة لكنها لم ترد لأنها كانت لا ترد عليه إلا إذا ناداها بأمي لكن ذو ناداها مرة أخرى بجدتي فلم ترد فكرر ذلك ثالثة ورابعة ولكنها لم ترد فقال يا أم جابر هل كنت تكذبين علي حينها نظرت أم جابر له وفزعت وخافت أن يكون أبنها السكران جابر قد أخبره بما فعله بأمه المها فقالت أم جابر بدهاء هل تقصد العشاء الذي وعدتك به فلك وعدا مني أني سأعده لك في الغد أبتسم ذو وقال لا تتهربي يا جدتي فأنتي تعرفين ما أقصد لماذا كذبتي علي حينها ايقنت أم جابر أنه أكتشف الحقيقة فوضعت يدها على رأسه تمسحه وهي تقول من حبي لك فعلت ذلك حينها قال ذو فأسمحي من اليوم وصاعدا أناديك جدتي لأن أمي التي أنجبتني لو كانت على قيد الحياة لكانت لعنتني ولعنت من فعل بها هذا العار فأنا يا جدتي عار أنجبته أمي فجلبت لنفسها ولأهلها العار فأنا سأحاول من الآن وصاعد أن أنسى كلمة أمي حتى لا أتعذب بذكرها فما أقبح أن يشعر الفتى أن أقرب الناس له وأرقهم وأرحمهم تكرهه فبدأت أم جابر تبكي وتدعو على جابر فهو من تسبب في كل هذه المشاكل |
ذو العيون 18 بينما كانت أم جابر (أعدنا لها أسمها نزولا عند رغبة ذو) تبكي دخل جابر وهو في قمة غضبه لأنه أعتبر إنصراف إبنه من عنده إهانة لم يتجرأ أحد على فعلها فلما رأته أمه وقفت والشر يتطاير من عيناها ثم قال أخرج أيها الولد العاق لم أعد أريد أن أراك في هذا البيت فقال جابر مما أنتي غاضبه فلم أفعل لكي شيء يغضبك فقال أم جابر وهل تسأل عما أغضبني كل افعالك تغضبني تتباهى بما فعلته بأم ذو أمام ذو هيا أخرج من هذا البيت ولا تعد إليه كان جابر يعرف حب أمه لذو فقال إذا ما دمتي طردتني من بيتك فسوف أخذ أبني ذو فقالت أم جابر وما شأنك بذو فأنت قد تركته بلا رحمة وهو لا يزال رضيع في غرفة لا تسكنها حتى الحمير والآن تقول إبنك فقال جابر مهما صدر مني أتجاه أبني فأنا أحق الناس به فلما سمع ذو ما يحدث خرج وهو في قمة هيجان الغضب وبدأ يسب أبوه ويقول من أنت أيها الرجل السكران الوضيع لكي تكون أحق الناس بي حينها أكتمل غضب جابر فأمسك برأس ذو وأراد أن يضرب به الجدار لكنه أحس أن شيء قد لامس ظهره فلما إلتفت وجد أمه وبيدها مسدس فقالت اقسم بالله لو ضربته ساجعل هذه الطلقات تخترق ظهرك فقال جابر صدقتي فأنتي ممن يقول ويفعل ثم رفع يده عن رأس إبنه وقال لأمه هل لا زلتي تريدين أن أخرج من البيت وبرفقتي هذا الفتى فقالت أمه أن وعدتني أن لا تمد يدك على ذو فأبقى فقال جابر إذا نتفق فأنا أعدك ما دام هذا الفتى في البيت لن أضربه ولكن أقسم بالله لو خرج شبرا واحدا من البيت سأقتله سأحبسك في هذا البيت لمدة أسبوع فقالت جدته والصلاة والمدرسة فقال جابر يصلي في البيت والمدرسة لن تهرب ثم ذهب جابر لغرفته لينام أراد ذو أن يخرج من البيت غير مبالي بما قاله أبوه ولكن أم جابر حالت دون ذلك وقالت أن أباك ممن إذا قال فعل فمرت ثلاثة أيام دون أن يخرج فبدأ الشيخ محمود يسأل عن ذو فذهب للشيخ معيض وقال له ألم ترى ذو فقال الشيخ معيض لم أره منذ ثلاثة أيام وكان السيف مقبلا نحوهما فلما وصل عندهما بادراه بالسؤال كليهما أرأيت ذو فقال السيف لم أره مثلكم ولكني سألت عنه فعلمت من أم جابر أن أباه حبسه في البيت فقال الشيخ معيض حسبنا الله ونعم الوكيل فقال الشيخ محمود سوف أذهب وأكلم أباه فأمسكه السيف وقال إياك أن تفعل وأتقي شر أباه فأن ذهبت له سيؤذيك وبينما ذو محبوس في البيت لليوم الثالث وبعد أن صلى العصر مشت جدته بجواره ومسحت على رأسه وقالت سوف أخرج لأبحث لك عن بيض في الحضيرة لأطبخه لك إبتسم ذو مع أنه من الداخل يحترق لأنه يعلم أن جدته ليس بيدها شيء فلما خرجت وأرادت الذهاب للحضيرة سمعت رجل يلقي لها التحية فلما نظرت له وكانت الشمس في عيناها مما زادت الصعوبة في معرفة من أمامها فقالت من أنت فقال أنا أسامة فقالت وما تريد قال أسامة أريد مقابلة جابر فأبتسمت أم جابر وقالت سبحان الله إلتقى الغراب بأخيه هو في البيت نائم كالحمار لم يكترث أسامة من كلام أم جابر فهو يعرف أنها سليطة لسان فلما طرق أسامة الباب فتح ذو وكان أسامة معه خروف أتى به لجابر تعبيرا عن فرحته بعودته بخير وسلامة فقال أسامة لذو تعال وخذ هذا الخروف للحضيرة فجدتك في الحضيرة وهي لا تحب رؤيتي فنظر ذو له وقال أبي منعني من أن أخرج شبرا واحدا فقال أسامة تعال ولا تخف من أباك فأنا سأطلبه أن يسامحك لكن ذو دخل البيت وترك الباب مفتوح فدخل أسامة وترك الخروف وبدأ يصرخ يا صعلوك جاء يبحث عنك صعلوك حيث كان كلا من جابر وأسامة ينعت الأخر بالصعلوك فلما سمع جابر صوت أسامة نهض من فراشة وأسرع له فلما تقابلا بدأ بالحضان والبكاء وكل يقول أشتقت لك يا رجل فقال جابر إني كنت أعرف أنه لن يفرح بعودتي للقرية سوى صديق السكر والخمر وقد خشيت أن أخوك عبدالرزاق قد أفسدك وجعلك تكرهني كما فعل أهل القرية بهذا الفتى فقال أسامة والله إني كنت أعيش في ضيق وحزن بعد رحيلك وكنت أمني النفس بعودتك ولقد أتيت لك بخروفا كأنه ثور لأني أعرف أني لو عزمتك لن تأتي ولكني تركته خارج البيت فأسمح لذو أن يخرج ويأخذه للحضيرة فأشار جابر لإبنه أن ينفذ ما طلبه أسامة فلما خرج سأل أسامة جابر لماذا منعت أبنك من الخروج فبدأ جابر يخبره بالقصة خرج ذو وأمسك الخروف وبدأ يجره للحضيرة فلما أدخله رأته جدته فأنطلقت له بسرعة وأمسكت بيده تجره للبيت كي لا يراه أباه خارج البيت فقال ذو على مهلك يا جدة فأبنك من أمرني أن أحضر الخروف للحضيرة فقالت جدته إذا عد للبيت بسرعة فلما دخل ذو البيت قال أسامة لجابر بالصداقة التي تجمعنا أطلبك أن تسامح ذو وتسمح له بالخروج من البيت فنظر جابر لأسامة وقال لو غيرك طلب هذا ما وافقت ولكن أنت لا يمكن أن أرد لك طلب ثم قال جابر لذو أخرج من البيت فقد سامحتك حينها من شدة الفرح بدأ ذو يركض ليخرج من البيت فناداه جابر وقال إلا تشكر عمك أسامة الذي توسط لك فوقف ذو وقال شكرا أبا زيد فقال أسامة لا تشكرني وإنما أشكر قلب أباك الطيب ثم أنطلق ذو إلى الإسطبل لكي يمتع ناظرية بالخيل وخاصة المشهر الذي يحلم أن يركبه يوما ما فرآه السيف فجاء من خلفه وأغمض عيناه فقال ذو أن يداك الخشنتان تخبرني أنك عمي السيف فضحك السيف وقال لماذا لم تأتي إلى الإسطبل منذ ايام فلم يتكلم ذو فعرف السيف ما في خاطره فقال هل لأني طردتك لما وقعت المشكلة التي بينك وبين نمر فأنا لم أطردك من أجل أن أرضي عبدالرزاق ولكني طردتك خوفا عليك منهم ثم قال أسامة لجابر أين كنت هذه المدة فقال جابر الحديث هنا لا ينفع دعنا نذهب خارج البيت قبل أن تأتي أمي وتسمعني وتسمعك ما تكره فقال أسامة قد أسمعتني شيء من ذلك فضحك جابر وقال ماذا قالت |
واصـل وااصـل يـالـخـيـاال .. والـلـه يـعـيـن عـلـيـك يـا جـاابـر :yes: |
ذو العيون 19 قال أسامة قالت لقي الغراب أخيه فبدأ يضحكان بما وصفتهم أم جابر ثم ذهبا للغرفة التي طالما سكرا فيها وبدأ جابر يقص ما حدث له في السنين التي مضت فقال كنت بالغرفة في منتصف الليل وقد أتفقت أنا وصديق لي من اليمن أسمه نادر على أن نجازف مجازفة العمر فإما نصبح أصحاب مال كثير أو ندفن تحت التراب حيث كان معي ثلاثون ألفا فوضعتها في حقيبة بحيث أضع ثلاث أورق نقدية من فئة الخمسمائة ريال فوق وتحت وبينها أوراق بيضاء ليعتقد من يراى الحقيبة أن فيها مليون ريال لأني أنا ونادر أتفقنا مع تجار مخدرات أن يوفروا لنا بضاعة بمليون ريال وقد أتفقت أنا ونادر أن نحاول أن نعطيهم النقود ثم نأخذ البضاعة بأسرع وقت لأنهم سيثقون في نادر فهو يتعامل معهم من أكثر من خمس سنين فلما بقي على طلوع الفجر ساعات خرجت من الغرفة بعد أن كنت في أغلب ليلي سكران لا أدري ما يدور حولي لأني كنت قلق جدا من هذه العملية أن تفشل فتزهق روحنا معها وبعد أن وعيت وذهب أثر المسكر فألتفت فرأيت طفل رضيع قد أدخله ذلك الوغد سالم ثم هرب حيث لم أكن حينها قادر على الحراك وبعد خروجي بدأت أصعد الجبال حتى وصلت للحدود اليمنية فدخلتها وأتجهت للمكان الذي أتفقت أن أقابل نادر فيه ثم قابلته فسألني نادر عن المال ففتحت له الحقيبة فلما رأى المال قال أشعر أنهم سيعرفوا أنها محشوة بأوراق بيضاء فبدأت أطمئنه وأقول له هم سيرون الحقيبة في الظلام وبضوء كشاف فلن يكشفوا شيء ثم قلت له هل تعرف كم عدد من سيقابلنا فقال أثنان فشعرت بالراحة بحيث لو كشفانا سنستطيع أن نتخلص منهما وبالفعل وفي منتصف الليل وفي شعب موحش تقابلنا فكانا كما قال نادر أثنان فلما أعطيتهم المال طلبت منهم البضاعة ولكنهما قالا نريد أن نتأكد من المبلغ فقال نادر إلا تثقا بي فقالا أن هذه المهنة لا يزاولها سوى مجرمون لا أمان لهم فأن أمنت لهم فثق أنهم سيخونونك فلما قلبا المال نظرا أحدهما إليهما وقال كنت أشعر أنكما تحاولا خداعنا ثم أراد أن يخرج من جيبه مسدسا حينها أيقنت أن لا حل إلا بقتلهما فأنقضيت عليه ونادر أنقض على الرجل الثاني فما لبث معي سوى بضع ثواني وهو ميت بين يدي فلقد خنقته بكل قوتي فنظرت لنادر فرأيته لا زال يتصارع مع الرجل فأنقضيت على الرجل وكسرت رقبته فمات على الفور ثم حملت الحقيبتان اللتان فيهما المال والبضاعة ثم قلت لنادر هيا لنسرع قبل أن يأتي أحد ولم أنهي كلامي حتى سمعت طلقات رصاص أصابت إحداهما نادر في أسفل ظهره فما أستطاع أن يمشي فحملته على ظهري وبدأت أركض واسمع أصوات الرصاص تمر من جواري وأسمع أصوات الذين يتبعونا وهم يقولون أتركوا الحقيبتان فقال نادر ليس لديك حل سوى خياران إما أن تترك الحقيبتان فيتوقفا عن ملاحقتنا أو تتركني هنا وتنجو بنفسك وبالحقائب وثق أيما أخترت فلن أغضب لإختيارك فشعرت من كلامه شيء من التوسل والرجاء الخفي بأن لا أتركه وما لا أصدقه حتى الآن أني تركت الحقيبتان من أجل أن أنقذ نادر فبعد أن تركت الحقيبتان لم أعد أسمع صوت رصاص فأختبأت أنا ونادر في جرف صغير لنرتاح قليلا ولكي نضمد جروحه ونوقف نزيف الدم وبعد أن عزمنا أن نرحل قلت لنادر أين سنذهب فقال نادر إلى قريتي فأبي شيخ تلك القرية ولكن لا أريده أن يعلم أني أصبت وأنا أحاول تهريب المخدرات فأن عرف ذلك فسيموت حزنا وكمدا وإنما سأقول له أنني أصبت بعد أن أستقبلتك وأردت أن أضيفك في قريتنا وبينما كنا نمشي بجوار قبيلة الشيخ أحمد أطلق أحد علينا الرصاص فأبي سيصدق ذلك لأن قبيلة الشيخ أحمد لهم ثأر عند قبيلتنا وبالفعل لما وصلا للقرية وضعوا نادر على سرير في مجلس أبيه الشيخ أبو نادر وقلت لهم الكلام الذي قاله لي نادر لأن نادر أصبحت حاله متدهورة جدا وبقي على الفراش مريضا فأقسم بعض رجال الشيخ أبو نادر أن لو يموت نادر أن يقتلوا من قبيلة الشيخ أحمد عشرة رجال فسمع الشيخ أحمد ما قاله هؤلاء الرجال فقال من معه سنرسل لهم وفدا يقسموا لهم نيابة عنا أنا بريئين من دم ولد الشيخ أبو نادر فأبتسم الشيخ أحمد وقال هم يعرفون أننا ما قتلنا إبنهم ولكنهم أستضعفونا ويريدون منا أن نصلح معهم ووننسى الثأر الذي لنا عندهم وهذا أمر لن يحدث ما دمت حي مكث نادر سبعة أشهر وهو يصارع جرحه لكنه بعد ذلك مات متأثرا بجراحه وكان أغلب كبار رجال القرية بما فيهم الشيخ أبو نادر موجودا حين وفاة نادر فأقسم جابر حينها أن أثأر له والكل يقولون نحن معك ما عدا الشيخ وفتى في التاسعة من عمره فتكلم هذا الطفل وقال ليس الثأر حلا فنظر له جابر نظرة جعلته يرتجف من الخوف لكن الشيخ أبو نادر نظرا لجابر وقال أترك هذا الفتى يتكلم وقال تكلم يا مجاهد ولا تخشى أحدا فقال نبعث لهم وفدا ونطلب منهم أربعين رجلا يحلفون بالله أنهم لم يقتلوا نادر ولا يعرفون قاتله فقال الشيخ أبو نادر نعم الحل هذا بشرط أن هم من يرسلوا لنا وفدا يعزونا في ولدنا ويقسموا لنا أنهم ما قتلوه ولا يعرفوا قاتله عرف الشيخ أحمد بموت ولد الشيخ أبو نادر فأستشار قبيلته هل يرسل من يعزي لهم نيابة عنهم لكن أغلب رجال القبيلة رفضوا ذلك وقالوا ليس منطقا أن نرسل رجالنا ليلقوا حتفهم أنتظر الشيخ أبو نادر ثلاثة أشهر وكنت بضيافته وأستعجبت أن هذا الشيخ ليس لديه إلا هذا الولد وبنت أسمها نوره وسمعت أنه رفض الزواج بعد وفاة أم نادر لأنه قال سأظلم أي إمرأة أتزوجها لأني سأقارنها بأم نادر في جمالها وخلقها فسخرت منه داخل نفسي وقلت أي رجل يجعل حب إمرأة يسيطر علي قلبه لا يستحق أن يكون رجلا ولكني تراجعت بعض الشيء عن كلامي بعد أن رأيت نورة فكأن وجهها الشمس فما تمالكت نفسي فذهبت للشيخ أبو نادر وخطبتها فنظر لي بإستغراب فهم مقبلون على أخذ ثأر إبنهم وأنا من حرض القوم على ذلك ثم أطلب الزواج من إبنته لكن الشيخ أبو نادر إختصر الكلام بقوله إنها مخطوبة لإبن خالتها فارس فكتمت في نفسي أمرا كان لزاما أن أفعله ثم بدأنا نترصد لقبيلة الشيخ أحمد وكنت قد أضمرت في نفسي أن أرمي عصفوران بحجر واحدة حيث كنت أنوي أن أقتل أكبر عدد يمكنني قتله من قبيلة الشيخ أحمد وأيضا أقتل فارس وأدعي أن أحد رجال الشيخ أحمد قد قتله وبالفعل حدث ما خططت له قتلت ستة من قبيلة الشيخ أحمد وأيضا قتلت فارس ثم حملت جثته ومعي ستة من رؤوس رجال الشيخ أحمد ثم دخلت بهم القرية وأنا أنعي لهم فارس شعر الشيخ أبو نادر بالندم فلقد قال له الفتى مجاهد أن الثأر ليس حلا بل نار تأكل الأخضر واليابس ثم أرسل للشيخ أحمد يطلب منه الصلح وبالفعل أصلحوا وبقيت في ضيافة الشيخ أبو نادر وبدأ صيتي ينتشر بينهم فأنا أقوى وأشجع رجل عرفوه وأيضا أبهرتهم بحسن رمايتي فكنت أصيب إبرة الخياطة من بعد مئة متر وبعد مضي أكثر من ثمان سنين تقدمت مرة أخرى لخطبة نورة فقال الشيخ أبو نادر يسعدني أن أزوجك أبنتي ولكن سأرى رأيها فلما سألها قالت لن أتزوج رجلا بعد خطيبي فارس الذي حتى الآن لا أعرف من قتله فرجع الشيخ ابو نادر إلي وأخبرني بما قالته كنت أشعر أنها تشك أني من قتله لكنها لا تملك دليل على ذلك كانت نورة ذات شخصية قوية وكانت إمرأة قوية وذات كرامة لا يمكن أن تتزحزح فبدأت أترقب فرصة سانحة لأفعل بها ما فعلت بالمها ولكن الشيخ أبو نادر لا يغادر البيت إلا وأنا معه ولا أعود البيت إلا وهو معي كنت أحياننا أستأذن الشيخ أبو نادر بالخروج للصيد فأغيب ثلاثة أيام أو أكثر أنا وصديق معي من أهل القرية أسمه منير كنا نذهب في مكان منعزل فنشرب الخمر ونسكر كان نعم الصديق وأستمريت أترقب الفرصة حتى لم أجد وقت أنسب من صلاة الفجر حيث كان الشيخ أبو نادر يصحوا مبكرا فيوقظني من النوم ثم يسبقني للمسجد فلما أيقظني من النوم وذهب للمسجد بدأت أتسلل حتى وصلت غرفة نورة فتقابلنا عند باب غرفتها حيث كانت قد توضأت وتريد أن تصلي فأرادت أن تصرخ لكني أطبقت على فمها ثم أدخلتها غرفتها وفعلت بها ما أردت ففقدت وعيها فذهبت للمسجد حتى لا يفقدني الشيخ أبو نادر شعرت بخوف شديد وأن هذا الأمر لن يمر كما خططت له فبعد أن صليت أتجهت لبيت صديقي منير وقلت له أنا سأذهب للمكان الذي نقضي فيه وقت سكرنا فأن سمعت أن الناس هنا بدأوا يبحثوا عني فتعال عندي وأخبرني رجع الشيخ نادر لبيته وكان معه بضعة رجال من قبيلته إعتادوا أن يجلسوا بعد صلاة الفجر في مجلس الشيخ ويشربوا قهوتهم ويناقشون أمور قبيلتهم فإذا شرقت الشمس إتجه كل رجل لأعماله ولكن هذه المرة مرت ساعة وهم يتناقشون أمر وجود جابر في بيت الشيخ أبو نادر كل هذه المدة وأن هذا الأمر لابد له من حل فالشيخ أبو نادر يستحي أن يقول لضيفه قد أطلت المكوث فأتفقوا أن يبنوا له بيت في القرية ومبدئيا سيسكنوه في بيت تركه صاحبه منذ شهر وسكن في بيته الجديد فسيستأجرون البيت لجابر ولكن كما قيل ما ينفع الصوت بعد فوات الفوت حيث سمعوا صراخ نورة وهي تبكي وتقول وا عاراه فنهض أبوها وخالها فلما رأوا نورة بذلك الحال سألوها من فعل بك ذلك فقالت الضيف الخسيس جابر فأنتشر الخبر في القرية وبدأ رجال القرية يبحثون عن جابر ليقتلوه بالطبع لما سمع منير بذلك أطلق ساقيه إلي وأخبرني بما حدث وقال أهرب قبل أن يجدوك فما وجدت مكان غير أن أعود لقريتي نظر أسامة إلى جابر وهو يقول كما عهدتك لا أمان لك ستبقى طيلة حياتك مجرما فقال جابر دعنا من ذلك فأنا أريد أن أعرف ما فعلوا أهل هذه القرية حتى أفسدوا إبني علي |
ذو العيون 20 فقال أسامة سأخبرك كيف تعيد إبنك لك إذا أتبعت أمرين لك ففي غيابك كان ذو يحظى بكل عناية من قبل الشيخ معيض والسيف حيث كان الشيخ معيض لا تكن عنده مناسبة أو اجتماع في بيته إلا ذهب بنفسه لذو وطلب منه الحضور أما السيف فأنت تعلم أنه هو من علم إبنك الفروسية بل وعده بخيل يكون من سلالة خيله الأصيل المشهر وأضف على هذان الشيخ محمود فأنت بلا شك تعرف أن إبنك حافظ القرآن كاملا وبالقراءات السبع وذلك بفضل الله ثم بفضل الشيخ محمود فإن استطعت أن تفصله عنهم فسوف تسيطر على خمسين بالمائة من تصرفات ذو أما إذا أردت أن تسيطر عليه سيطرة مطلقة فعليك أن تعلمه شيء لا يجيده فذو يعشق عشقا تام معرفة كل شيء ولم يعرف هذه النقطة في ذو سوى الشيخ محمود الذي وعد أبناء القرية بجائزة قيمة للذي يفوز بالمركز الأول في السباحة وكالعادة فاز ذو فقدم له الشيخ محمود دراجه الجائزة التي وصفها بالقيمة ولكن ذو شعر بالخيبة فهو كان يمني نفسه أن تكون الجائزة إما فرس أو صقر ولكن الشيخ محمود طرق في ذو الباب الذي يعشقه وهو التحدي فتحداه أن يجيد ركوب السيكل وكلما أجاد شيء زاد في الأمر صعوبة حتى وصل ذو إلى القمة فشعر بقيمة الجائزة التي جعلته يخوض هذا التحدي وأنا أقترح عليك أن تعلمه الرماية فأنا أعرفك تصيب إبرة الخياطة من مسافة بعيدة وأيضا يجب أن تعرف شيء عن إبنك ذو فذو لا يمكنك أن تجبره على فعل شيء ولكن حاول أن تقنعه بما تريده عن طريق الحوار حاول دوما أن تناقشه في كل الأمور هذه نصحيتي قدمتها لك ولك حرية في السماع لها أو تركها فهز جابر رأسه وعزم على تنفيذ ما قال له صديقه اسامة وفي صبيحة اليوم التالي وبعد أن ذهب إبنه للمدرسة أتجه جابر لغير عادته إلى بيت الشيخ محمود وطرق عليه الباب ففتح الشيخ محمود فلما رأى شعر بالخوف فوجه جابر يتضح من معالمه الشر ولم يكن الشيخ محمود يعرفه لأن جابر لم يدخل في حياته المسجد حتى يصلي فما كان من الشيخ محمود سوى أن رحب به ودعاه للدخول ولكن جابر ظل واقفا وشاخصا بصره في وجه الشيخ محمود وكان يريد أن يدخل الرعب في قلب الشيخ محمود فبدأ الشيخ محمود يقول في نفسه اللهم إكفني شره ثم أخيرا تكلم جابر وقال أتركوا إبني وشأنه فأنا أعرف بمصلحته منكم فأن جاء إليك في الحلقة فأطرده وإلا ستدخل نفسك في مشاكل أنت في غنى عنها فقال الشيخ محمود إذا أنت أبو ذو لا أدري ما الذي أغضبك مني فأنا لم أعلم ولدك الرقص بل أعلمه دينه فوضع جابر يده على كتف الشيخ محمود وبدأ يهزه لكي يريه مدى قوته وقال أبعد عن ذو وحسب ثم ذهب وأتجه إلى بيت الشيخ معيض فطرق الباب فلما فتح الشيخ معيض الباب تفاجأ بجابر فرحب به ودعاه للدخول لكن جابر قال لا أريد الدخول وإنما أريد أن أقول لك كلمتان فقال الشيخ معيض لست أنا من يحدث الناس عند بابه ولست أنا من يصل الضيف عند بابه ولا يدخل أدخل يا جابر المجلس وقل ما تريد وأحضر أن ينفذ صبري عليك فحين ينفذ صبري فإما أقتلك أو تقتلني وأن قتلتني فثق تماما أنك لن تعيش طويلا بعدي فشعر جابر أن الشيخ معيض جاد في كلامه فدخل المجلس ثم قال أريد منك إلا تدعو إبني لأي مناسبة أو إجتماع عندك فقال الشيخ معيض بيتي مفتوح ولن أرد أحد عنه فأن جاء إبنك فلن أمنعه فقال جابر إبني ذو يملك عزة نفس كبيرة ولن يأتيك إلا إذا دعوته فأرجوك يا شيخ معيض وأتوسل لك لا تجعل المشاكل تقع بيننا فقال الشيخ معيض لك ذلك ولكن أقولها لك مرة أخرى أن جاء ذو فلن أمنعه ثم ذهب جابر وأتجه إلى بيت السيف فلما أستقبله ورحب به نظر جابر إلى السيف وقال له أنت أكثر أهل القرية معرفة بقوتي فأنا أعتقد أن معرفتك هذه ستجنبني وتجنبك الدخول في مشاكل فقال السيف إلى ماذا تلمح له فقال جابر لست ممن يلمح بل أنا دوما أصرح لا أريد ولدي ذو يأتي إلى اسطبلك وأن جاءك فأطرده أو ستحدث مشاكل لن تحمد عقباها فقال السيف ما رأيك أن أعطيك عشرة الاف ريال وتترك ذو بحاله نظر جابر إلى السيف بغضب وقال هل تشتري ولدي مني أنا لا أريد منك سوى أن تترك تربية إبني لي ثم رجع إلى بيت أمه لينام فهو قام مع الصباح الباكر من أجل أن ينجز مهمة ولقد أنجزها وكان ذو في الصف يتبادل الحديث معا صديقاه سليمان وعيسى وكان عيسى أبن الشيخ معيض يحدثهم أن صديق أباه البدوي مداوي سيتناول العشاء عندهم اليوم وأعتقد أن أبي عزم السيف فلا تنسى ياسليمان أن تحضر معه وأيضا قال لي في الصباح وقبل أن أذهب للمدرسة أن أذكره بعد صلاة العصر بأن يدعوك يا ذو فأنا سأنتظركما وقال سليمان أبن السيف وأنا أيضا عندي لك يا ذو مفاجأة فبعد أن سمع أبي الشيخ محمود يثني عليك ويقول أنك حفظت الاربعين الحديث النووي بأسانيدها فهو سيفاجأك في عصر هذا اليوم بالمحاولة بأن تمتطي المشهر شعر ذو بقيمته وحب الناس له وبعد أن أنتهى الدوام رجع إلى البيت وبقمة الفرح ولكنه لما طرق الباب وعلى غير العادة فتح له جابر أباه الباب ورجب به وبدأ يحمله وهو يصرخ ويقول هذا الشبل من هذا الأسد طبعا أم جابر تناظر هي وذو وهما في قمة أستغرابهما فقال جابر لأمه إلا تريدي يا أمي الحنونة أن تحضري لعصفورك ذو الغداء فنهضت أم جابر دون أن تتكلم فهي تخشى أن لين تعامل جابر يكون كالهدوء الذي يسبق العاصفة طبعا أجلس جابر إبنه ذو إلى جانبه وبدأ يحاوره ويناقشه وقال جابر يا ولدي ذو أنا لاحظت في حظيرة أمي ناقة لا تحلب ولا فائدة منها فما رايك أن نبيعها ونستفيد من ثمنها او أن كانت لا تلد دعنا نذبحها ونأكل لحمها لما سمع ذو كلام أبيه جن جنونه فكيف يسمح بذبحها فذو يعتبر ناقة البركة أمه فقال ذو أن هذه الناقة بمثابة أمي أتعرف معنى كلمة أمي التي حرمتني منها فضحك جابر وقال يا بني لا تكن ساذجا أن هذه مجرد ناقة لا تدري من أنت وكانت أم جابر تسمع كلامهما فدخلت وقالت بصوت حازم هذه النافة في ذات يوم أندفعت على ذو لتحميه من عقرب كادت أن تلدغه وأنت تركته يبكي ويصرخ والجوع يكاد يهلكه وذهبت وأختفيت فقلي أين الأفضل أبوه الجاحد أو الناقة التي حمته وشرب من حليبها فضحك جابر وقال كنت أعرف أنك ورثت السذاجة من جدتك ولكن أسمع ياذو أن الطيب في الناس كالحذاء فالحذاء تتحمل عنا الأذى والشوك وبمجرد أن تقطع يرميها صاحبها في أقذر مكان وهكذا الطيب مع الناس فأنهم يستفيدوا منه فأن قضوا حاجتهم منه همشوه بل أيضا لا يهتمون بأمره فقال ذو بل الطيب محبوب بين الناس وهذه ما أراه يحدث أما ما تقوله فمجرد وسواس شيطان فضحك جابر وقال سترى اليوم صحة وصدق ما قلته |
ذو العيون21 شعر ذو أن أباه يتكلم من ثقة وأنه قد دبر أمرا لا يعرفه فلما تناولوا الغداء رجع جابر لينام بعد أن أوكل أبن صديقه أسامة بمراقبة ما يحدث لذو بعد صلاة العصر فلما أذن العصر ذهب ذو للمسجد وقبل الدخول تقابل مع الشيخ معيض وإبنه عيسى وسلم عليهما وبدأ ذو ينتظر متى يعزمه الشيخ معيض للعشاء وكان عيسى يقول لأبوه أنت قلت لي أذكرك أن تعزم ذو فهذا هو أمامك لكن ذو أندهش من تصرف الشيخ معيض الذي تظاهر بعدم السماع ودخل المسجد فشعر ذو بأن هناك أمورا لا يعرفها فلما أنتهت صلاة العصر وأراد الجلوس في الحلقة أمسك بيده الشيخ محمود وبدأ يبتسم وهو يقول أريد أن أعتذر لك فسوف أوقف متابعتي معك لحفظ الحديث حتى يتسنى لي التركيز على بقية الأولاد فأنا سأمنحك إجازة لوقت غير محدود أحس ذو أن أباه له يد فيما يحدث فخرج من المسجد وبدأ يجر قدميه ولم يشعر إلا وهو واقف أمام اسطبل السيف فلما رآه السيف ذهب له وقال اليوم لن أستطيع أن نخيل بالخيول فأنا أشعر أن هناك شيء أكلته يجعلها تتألم وأخشى أن تبقى على هذا لعدة أيام فقال ذو ياعمي السيف أخبرني ماذا يحدث ليجعلك تتهرب مني بل ويجعلان الشيخ معيض والشيخ محمود يحاولا التهرب مني فقال السيف سأصدقك القول يا ذو فأباك اليوم وفي الصباح الباكر مر علي وطلب مني أن أبتعد عنك وأنت تعرف أن أباك رجل فيه شر فأنا لا أريد أن أقع معه في مشاكل فقال ذو هل ترى أن أبي على باطل فقال السيف لما تسألني هذا السؤال فقال ذو أرجوك أجبني وحسب فقال السيف نعم يؤسفني أن أقول أن أباك على باطل فقال ذو وهل تؤمن أنك على حق فقال السيف نعم فقال ذو فما دام أبي على باطل وأنت على حق فلا خير في فروسيتك أن كنت تخشى دحر الظلم ثم أنصرف ذو بينما السيف ظل واقفا ساكتا وكأنه يتمنى أنه لو مات قبل أن يسمع تلك الكلمات فتوجه ذو إلى بيت الشيخ معيض فلما قابل الشيخ معيض قال ذو أنت تعرف يا شيخ مقدار حبي لك ولكن أسمح لي أن أقول لك لو كنت شيخا بما تعنيه الكلمة لما كنت سكت عما فعله جابر في الماضي وما يفعله الآن ولو أنك جمعت القبيلة وجعلتم رأس أبي يتمرغ بالتراب لما تمادى في أفعاله ثم خرج ذو من بيت الشيخ معيض بينما الشيخ معيض ظل يردد كلمة صدقت يا ذو لأكثر من عشر مرات ثم توجه ذو إلى المسجد وكان أولاد القرية خارجين من الحلقة فلما قابلوا ذو قالوا ما بك لم تذهب إلى الإسطبل فأجاب ذو وقال أني أشعر أني متعب فأذهبوا أنتم خرج الشيخ محمود من المسجد يريد أن يذهب إلى بيته لكنه تفاجأ بذو أمامه فقال ذو أعرف أن أبي جاء إليك وحذرك أن تعلمني ولكن الذي لا أعرفه أن أبي جاء إليك والشيطان يحرضه من أن تعلمني دين الحق وأنت كنت تعلمني لأنك كنت تريد الثواب من الله فلا أدري كيف لا يخشاك أبي مع أن الشيطان وليه ولا أدري كيف تخشاه والله وليك أسمح لي ياشيخ محمود مع ما أكنه لك من احترام أن أقول لك لو كان الخير سيجعلني ضعيفا والشر سيجعلني قويا فسأختار طريق الشر لإني أرفض أن اعيش ضعيفا ثم ذهب ذو بينما الشيخ محمود بدأت عيناه تدمع وبدأ يبكي مما قاله ذو عاد ذو للبيت فلما رأته جدته استغربت من عودته للبيت في هذا الوقت فلما وصل عند جدته أخبرها بما حدث وبينما جدته تحاول أن تهون له ما حدث نهض جابر من نومه وأقبل إليهما وقال لذو قد قلت لك الطيب في هذا الزمان ليس له مكان هيا يا ذو أنهض اريد أن تذهب معي فقالت أم جابر أين تريد أن تأخذه فقال جابر لنزور عمه حسن فقال ذو أن أخاك لا يحب أن يدخلني بيته فقال جابر أتعرف لماذا فقال ذو لأنه يعتبرني أبن زنا فضحك جابر وقال لا ليس ذلك فقال ذو إذا لماذا فقال جابر لأنه يعرف أنك طيب وأنه لن يحدث منك شر هيا تعال معي لترى ذلك بإم عينيك وبينما هما يمشيان قال جابر قد أخبروك بما حدث فقال ذو من تقصد فقال جابر الذين يدعون أنهم يحسنون اليك ظل ذو ساكتا وبدأ جابر يتكلم ويقول لو كان هؤلاء يحبونك بصدق لكان فقط حاولوا أن يدافعوا عنك ولكنهم وبسبب كلمات خرجت من لساني تركوك شعر ذو أن أباه ولأول مرة يصيب في كلامه فلما وصلا بيت حسن بدأ جابر يصرخ ويناديه فخرج حسن خائف فرحبا بهما ثم دعاهم للدخول للبيت فقال جابر وهل صديقة أسامة موجودة عرف حسن قصد أخوه(فهو يقصد زوجته) فقال نعم فقال جابر إذا لا أدخل بيت فيه فقاطعه حسن وقال لقد فرحت جدا بعودتك فقال جابر إذا أنت تعرف أني عدت فبدأ حسن يعتذر وأنه أنشغل بإمور عدة فضحك جابر وقال كنت أظن أنك ستأتي وتسلم علي وتعزمني فقال حسن كنت اليوم سأتي وأسلم عليك وأعزمك فقال جابر أنا كنت عارف أنك ستعزمني ولكن أسمع أنا لا أريد أن أجعلك تتعب من أجل عزيمتي ولكن إعطني ألف ريال قيمة عزيمتي فأخرج حسن من جيبه المال بأسرع وقت وأعطاه ألف ريال فقال جابر أسمع يا أخي ستأتي لي كل شهر وتعطيني مثل هذا المبلغ مقابل أن أحميك فنحن أخوة إليس كذلك فقال حسن نعم كذلك ثم قال جابر أين أبنتك فبدأ حسن ينادي إبنته فجاءت سلمى فلما أمسكها جابر خافت وبدأت تبكي فقال جابر لا تبكي فسوف أزوجك إبني ذو ثم نظر جابر لأخيه حسن وقال لماذا أنت ساكت إلست موافق أن يتزوج إبني ذو لإبنتك سلمى قال حسن بلى فقال جابر إذا قل لذو زوجتك إبنتي فما كان من حسن إلا أن قالها فقال جابر لذو قل قبلتها فقال ذو بل أنا أرفضها فهي بمنزلة أختي ضحك جابر وقال لأخيه حسن إليس هذا الشبل مني فهز حسن رأسه بنعم ثم ذهب جابر وإبنه إلى البيت وقال جابر لذو غدا سأرويك مكان يعجبك كثيرا جدا فلما قابلت أم جابر ذو سألته أين أخذك أبوك فأخبرها بما حدث وأيضا أخبرها أن عمه الجبان ومن شدة خوفه من أخيه زوجه إبنته لكنه رفض فسألته جدته لما رفضت فقال ذو لأني أعتبر سلمى مثل أختي |
ذو العيون22 وفي صباح اليوم التالي أستيقظ جابر مبكرا ولكنه لم يجد ولده موجود في البيت فلما سأل أمه قالت ذهب للمدرسة فذهب جابر للمدرسة فسأل عن ولده فدلوه على الفصل فلما طرق باب الصف وفتح المعلم الباب طلب جابر من المعلم أن يسمح لذو أن يذهب معه فقال المعلم هل أنت أبوه فقال جابر نعم فبدأ المعلم يثني على ذو وعلى عبقريته ولكن جابر قاطعه وقال أنا مستعجل وأمور ولدي في المدرسة لا تهمني كل ما يهمني أن يصبح ولدي رجل بما تعنيه الكلمة ثم نظر جابر لولده وقال أترك حقيبتك عند أحد أصدقائك وبالفعل ترك ذو حقيبته وخرج مع أبيه وقال جابر لإبنه ألم أقل لك أننا غدا سنذهب قال ذو كنت أحسبك تقصد بعد صلاة العصر فضحك جابر وقال إن هذا المشوار سيكون أطول مشوار في حياتك وبدأ جابر وإبنه يخرجان من القرية ويصعدان من جبل وينزلان آخر حتى وصلا إلى جبل مرتفع جدا له قمة من المستحيل تسلقها فلما بدأ يتسلقان الجبل قال جابر لإبنه هل تعرف اسم هذا الجبل فقال ذو لا فقال جابر يسموه أهل قريتنا جبل الخرافة أتعرف لما يسموه بهذا الإسم قال ذو لا فقال جابر لأنهم يعتقدون أنه من الخرافة أن يستطيع أحد أن يتسلقه أما أنا أسميه جبل الشجعان أتعرف لماذا فقال ذو لماذا فقال جابر لأن قمة هذا الجبل لا تسمح لأي جبان أن يتسلقه فحين يصل رجل جبان إلى نصف هذا الجبل ويرى وعورة الصعود فهو يعلم تماما أن السقوط من أعلى الجبل يعني الموت فيتراجع من حيث أتي فلما وصلا جابر وإبنه إلى الأماكن الوعرة نظر جابر إلى إبنه وقال أجبان أنت فنرجع أو شجاع أنت فنمضي قدما فقال ذو لو كان الموت ينتظرني في أعلى الجبل فسوف أصعده فأمسك جابر بالتميمة التي كان ذو يضعها على رقبته ثم قال أعرف أن جدتك من أعطتك هذا واتعجب منك كيف تصدق كلام عجوز جاهلة فهذه التمائم لن تنفعك ولن ترد الضر عنك بل هاتان وأشار إلى يديه هما اللتان سترد عنك الضر وتجلب لك النفع فقال ذو أنا أعلم أن هذه التمائم لا تنفع ولا وتضر وأعلم أن جدتي جاهلة وأعلم أيضا أنك أجهل منها فإن يداك لن ترد ضر ولا تجلب نفع وإنما الله وحده هو الذي إن شاء ضرك وإن شاء نفعك فنظر جابر إلى إبنه بإستغراب وقال ما دمت لا تؤمن بها فلما تضعها في رقبتك فقال ذو من أجل أن أريح قلب جدتي وبدأ جابر بالصعود وإبنه خلفه وجابر مسرور وهو يقول ما أجمل أن تصعد قمة وتشعر أن الموت يحيط بك من كل مكان فقال ذو لا أعتقد أنك ستكون مسرورا أن ضمك الموت الذي يحيط بك فلما وصلا القمة شعر ذو أن حياته ردت من جديد وقال في نفسه أن هذا الرجل ويقصد أبوه يملك من الشجاعة عشر ما أمتلكه ثم بدأ جابر يصرخ بأعلى صوته ويقول اااااه وذو يناظر له بتعجب فلما سكت جابر قال ذو ما الذي حملك على فعل هذا فقال جابر سأخبرك بشيء لم أقله لأحد غيرك إني في أغلب الأحيان أشعر بضيقة تكاد تقتلني وأنا أعرف أنك ستقول أنها المعاصي ولكن رجل مثلي سلك طريقا لا يمكنه الرجوع منه فإن صراخي هذا يخفف شيء من الضيق هنا ثم أشار جابر وقال لإبنه أنظر لذلك الجبل فقال ذو أتقصد جبل الموت فقال جابر إذا أنت تعرفه قال ذو نعم فهذا الجبل يقع تحته مرعى لقبيلتنا ولكن قبيلة الشيخ فرحان دوما يعتدوا علينا فيه ولقد حدث نزاع لكن أحد شيوخ القبائل حلوا المشكلة فقال جابر ألم يحدثوك عن المعركة التي صارت فيه قال ذو نعم ويقولون أن فروسية السيف هي التي أجبرت قبيلة الشيخ فرحان على الهرب فقال جابر إنهم يكذبون ثم أشار إلى كومة من الحجار المرصوصة وقال لذو أبعد تلك الحجار وأحفر تحتها فلما حفر ذو وجد صندوقا فقال جابر أفتحه فلما فتحه وجد أسلحة وذخيرة فقال أخرج واحدا منها وبالفعل أخرج ذو أحد الرشاشات وأعطى أباه ثم قال جابر كنت نائم في فصل الشتاء في قمة هذا الجبل وقبل شروق الشمس سمعت أطلاق رصاص فلما أمعنت النظر رأيت خمسة رجال قد تمركزوا في جبل الموت ولم أكن أعرفهم وكانوا يطلقون النار على رجالا تحتهم فلما سمعت صوت أحدهم وهو يقول لأصحابه أجعلوا من الصخور حماية لكم من الرصاص فعرفت صوت ذلك الرجل كان السيف فأخرجت رشاشي وبدأت أصيب من كان على جبل الموت حتى قضيت عليهم وبعد أن شعر السيف أن لا أحد في جبل الموت صعد فرأه أصحابه فأعتقدوا أن السيف هو من قضى على الرجال الذين كانوا يتمركزون على جبل الموت فسألوا السيف كيف فعلت ذلك فقال وجدتهم مقتولين لكن أفراد القبيلة أعتقدوا أن السيف لا يريد أن يظهر بالمظهر البطولي فلما جئت إلى القرية وأخبرتهم بما فعلته لم يصدقني أحد وصار السيف فارسهم المحبوب وصرت أنا المجرم المنبوذ نظر جابر إلى إبنه وقد شعر جابر أن إبنه لا يصدقه فقال حتى أنت ياذو لا تصدقني هي بنا لنبحث عن صيد نأكله فنزل جابر وإبنه الجبل ووصل مكان منبسط فقال جابر لذو إنتظرني هنا وبدأ جابر يبحث عن صيد حتى وجد ثعبان طوله لا يتجاوز المتر فأمسكه وجاء به إلى ذو فقال ذو هل تريدنا أن نأكل ثعابين فقال جابر لا أريدك تأكل الثعابين ولكن أن أردت أن تبقى حيا فكل منها لأننا سنبقى هنا لعدة أيام ثم قال جابر ما دمت أني أمسكت الثعبان فإن عليك أن تجمع الحطب فذهب ذو يجمع الحطب فوجد مجموعة أخشاب مركومة على بعضها فلما أراد أن يأخذها سمع صوت كصوت الثعبان فالتفت فرأى هذا الثعبان الكبير الذي يفتح فمه ليخيفه لكن كل محاولات الثعبان من أجل إخافة قلب ذو فشلت فأمسك ذو به وجاء به لجابر فلما رأه جابر أندهش وبدأ يقارن ثعبانه بثعبان ذو فوجد أن ثعبانه ليس إلا كالطفل الرضيع بجوار الرجل البالغ فرمى جابر بثعبانه وقال ما دمت أنك أمسكت بالثعبان فعلي أن أجمع الحطب وبالفعل أكل جابر وذو من الثعبان ثم بدأ ينظفان لهما مكانا لكي يناما فيه أستلقى ذو وبدأ ينظر للسماء ليشعر ولإول مرة قول الله تعالى(ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح) وبقي يتأمل في النجوم حتى نام وفي صبيحة اليوم التالي نهض ذو ورأى إباه يضع الرصاص بالرشاش فسأله ذو ماذا تفعل فقال جابر أقطع البصل عرف ذو أن سؤاله ساذج فسأله بصغية أخرى لما تملئ مخزن الرشاش بالرصاص فقال جابر من أجل أن أعلمك الرماية شعر ذو بالسعادة ثم أخذ جابر بعض الرصاصات وقال لذو ضعها على تلك الصخرة البعيدة فقال ذو هل تريدنا أن نرمي الرصاص من هذه المسافة البعيدة فقال جابر أفعل ما أمرك به وأنت صامت وبالفعل وضع ذو الرصاص على الصخرة وعاد لأبيه ثم أعطى جابر إبنه الرشاش وبدأ يعلمه كيف يسدد فعليه أن يكتم أنفاسه لكي يتحكم بتوازنه وحاول ذو عدة مرات ثم قال أعتقد حتى أنت لن تستطيع إصابتها فأخذ جابر الرشاش من يد إبنه بسرعة خاطفة وبخمس طلقات أصاب الخمس رصاصات فأندهش ذو من مهارة أبيه ولما نظر ذو لأبيه رأى إبيه يمد له بخمس رصاصات ويشير برأسه أن ضعها على الصخرة فأستمر ذو وأبيه على هذا الحال لمدة خمس أيام وفي اليوم السادس أصبح ذو يستطيع أن يرمي الرصاصات فقال أبيه حقا أنت معجزة كيف أستطعت أن تصيب هذه الرصاصات بهذه السرعة لكن جابر قال لذو لا تفرح فإن هذه البداية فقط ثم نهض وأتجه إلى الصخرة وكان في جيبه إبرتان فأخرجهما فبينما كان يحاول أن يثبت الإبرة الإولى جرحته الإبرة الثانية فمسح بها الدم الذي خرج من إصبعه ثم ثبتها بجوار الإبرة الأولى ثم رجع لإبنه ذو وقال له ركز فأنت سترى شيء يلمع من أشعة الشمس إنها إبرتان ثبتهما هناك فصوب عليهما فقال ذو هل أصيب الإبرة التي فيها الدم أو الإبرة التي ليس عليها دم فأندهش جابر وقال هل تميز الإبرة التي بها دم والتي ليس بها دم قال ذو بكل وضوح فأبتسم جابر وقال أن هاتان العينان الصغيرتان ليست عينا بشر بل عينا صقر ولم تمضي ساعة واحدة إلا قد أصاب ذو الإبرتان فأبتسم جابر وقال ليس بعد فالأهداف في العادة لا تكون ثابتة فأمسك عودان وثبتهما على الصخرة ثم أتى بعود ثالث ووضعه عليهما ثم ادخل خيطا في الإبرة وربطها في العمود الثالث بحيث أن الرياح ستحرك الإبرة يمينا ويسارا ثم بدأ ذو يحاول أن يركزعلى الإبرة لكن دون جدوى فنظر ذو لأبيه وكأنه يريد منه أن يساعده فقال جابر لا تركز على الإبرة بل ركز على مسارها فإن إتجهت يمين فأطلق الرصاصة في المكان الذي ستمر منه وبالفعل بدأ ذو يركز طلقاته على المكان الذي ستمر منه الإبرة وبعد مضي ساعات أصاب ذو الهدف ثم أعاد جابر له الإبرة فيحاول ذو أن يصبها فيخطي عدة مرات ثم يصيبها حتى أن جابر لما أعاد الإبرة الخامسة أصابه ذو بطلقة ثم أعادتها جابر فأصابها ذو بطلقة واحدة فأعادها جابر فأصابها ذو مرة آخرى بطلقة واحدة حينها قال جابر لم تعد إصابتك للإبرة المتحركة بصدفة بل مهارة كم أنت مذهل يا ذو تعلمت كل هذا في ثمانية أيام عاد جابر وإبنه للقرية وكانت أم جابر قد أشغلت الجميع عن ذو فهي تخشى أن يغضب ذو أبيه فيقتله فلما شاهدت أم جابر ذو يمشي مع أبيه وهو يبتسم شعرت أن في الأمر غرابة فلما وصلا إليها أمسكت أم جابر بذو وسحبته عندها وسألته أين أخذك أبيك فقال قد علمني أبي الرماية حتى أني أصبحت أصيب الإبرة وهي تتلاعب بالهواء إستأذن جابر أمه وذهب لصديقه أسامة فلما تقابلا أخبره بما حدث وبسرعة تعلم ذو ثم قال أصبحت الآن في مشكلة فلم أعد أملك شيء أعلمه له فضحك أسامة وقال بلى لا زلت تملك شيء تعلمه له فقال جابر ما هو فقال أسامة هذا ثم رفع كأس الخمر الذي بيده وأيضا العبث بالنساء فضحك جابر ضحكا شديدا وقال يا لك من شيطان يا أسامة أتريد أن أعلم أبني على شرب الخمر والعبث بالنساء فقال أسامة الست تريد أن يصبح إبنك قريب منك وإلا يأخذه منك الشيخ معيض وجماعته فقال جابر نعم فقال أسامة علمه ما أنت تفعل فإن عرف الشيخ معيض وجماعته أن إبنك ذو أصبح سكيرا فسوف يقاطعوه كما فعلوا معنا فهز جابر رأسه وقال صدقت صدقت |
ذو العيون23 وبدأ جابر يفكر كيف يجعل من ولده صورة مطابقة له فطرت في باله فكرة فذهب لصديقه أسامة وقال له سوف نجتمع اليوم في الغرفة وسوف نغتاب أخوك عبدالرزاق أمام ذو فمن المؤكد أن ذو سيخرج كل ما في قلبه على أخيك وبعد أن ينتهي أعطيه كأس خمر وأقل له أشرب يا بني لتنسى آلامك وهمومك فأبتسم أسامة وقال أن الشيطان نفسه لا تطرى على باله مثل أفكارك يا معلم الشياطين وفي المساء ذهب جابر وإبنه إلى الغرفة وبقي جابر ساكت ينتظر قدوم أسامة وبالفعل حضر أسامة والغضب واضح على وجهه فسأله جابر ما بك يا رجل فقال أسامة دع ما في قلبي لتجرحه ولا تجعلني أخرجها فأنفضح قال جابر أف لك يا أسامة هل بين الأصدقاء فضائح أفصح ما في قلبك فقال أسامة أخي عبدالرزاق فقال جابر ما به قال أسامة إنه رجل جشع في هذه الدنيا ويردني أن أصبح مثله يريدني أن أصحو مع الصباح وأهتم بالمزارع وأيضا أشتري ماشية وأهتم بها يريد مني أن أصبح مثله ألهث خلف هذه الدنيا الفانية فقال جابر دعك من هذا الأخ الفاسد فإني منذ عرفته وأنا أكره وإبغضه ولا أحب رؤية وجهه النتن ثم إلتفت جابر لذو فرآه ساكت فسأله ما رأيك أنت في عبدالرزاق فقال ذو أن كنت سأقول فيه ما يعيبه فأنا سأقوله في وجهه فأن لم أقله في وجهه فلست ممن يتكلم في قفى الناس فإن كنتما تريدان أن تقولا شيء عن عبدالرزاق فأذهبا وقولا له ذلك بدل أن تجلسا هنا وتغتاباه سكت أسامة وجابر وبدأ يناظران في نفسيهما ثم قال جابر لأسامة أنهض سنذهب لأخوك عبدالرزاق نوضح له ما لا تريده وبالفعل خرجا من الغرفة وبدأ يمشيان فقال جابر آرأيت أنه لم يرضى أن يغتاب أخاك الذي أجزم أنه يكره فكيف سيشرب الخمر قال أسامة هل لديك فكرة أخرى قال جابر نعم فسأله أسامة ما هي قال جابر نجعل ذو يسرق ضحك أسامة وقال كيف تقنعه بذلك قال جابر أن ذو يحب التحدي فسوف نقيم تحدي بين أبنك زيد وبين ذو بحيث نفهم ذو أننا أتفقنا مع أخاك عبدالرزاق بأننا تحديناه فأنت تعلم أن أخاك عبدالرزاق يحرس ماشيته بالليل ولم يستطع حتى الآن أي لص أن يسرق من غنمه شيء فالتحدي الذي صار بيننا أننا في الغد سنأتي في الليل ونسرق من غنمه فإن أمسكنا دفعنا له قيمة خروف وإن لم يمسكنا فإن الخروف الذي أخذناه سيكون لنا وبالفعل وفي اليوم التالي اجتمعا في الغرفة فأخرج جابر من جيبه الف ريال وأخرج أسامة الف ريال وأخبرا كلا من زيد و ذو بالتحدي الذي بينهم وبين عبدالرزاق وفي الحقيقة أنه لا إتفاق بينهم ثم قال أسامة سيبدأ ولدي زيد أولا لك ساعة أن لم تأتي فيها فسوف نعتبرك خسرت وبالفعل بدأ زيد يتسلل فلما أقترب من الماشية فبدأت الأغنام تظهر ضجيج فعرف عبدالرزاق أن هناك شيء أفزع الماشية فلما توجه لها رأى زيد قد أمسك بخروف ويريد أن يسرقه فأمسكه عبدالرزاق وقال أتسرق عمك أيها المعتوه فمن شدة الخوف أخبر زيد عمه عن كل شيء وأيضا أخبره أن ذو سوف يأتي بعده ليسرق أحد الخرفان فأخذ عبدالرزاق إبن أخيه وربطه في الغرفة ورجع وأستعد ليقبض ذو فلما مرت ساعة قال جابر إذهب يا ذو وكن حذرا فأنا لا أريد أن أخسر الف ريال وبالفعل مضى ذو لكي ينتصر في التحدي ولكنه أتجه إلى الغدير فهو قد صنع مكان بقرب من الماء يجمع فيها الثعابين فهو يعتني بها من أجل أن يستخرج السم منها فيضعه في علبه ثم يضع داخل تلك العلب المملؤة بالسم إبر لكي تصبح إبر سامة ثم أخد أكبر ثعبان بينها ثم بدأ يتسلل حتى إقترب من الماشية ثم رمى الثعبان بأقوى ما يملك فوقع الثعبان بين الماشية فبدأت الماشية تظهر ضجيج فعرف عبدالرزاق أنه ذو فلما إتجه للمكان الذي أظهرت الماشية الضجيج شاهد الثعبان الضخم الذي أمسك بإحد صغار الضان فأتجه عبدالرزاق إلى المكان الذي يضع فيه الحطب وعمد إلى خشبة طويلة فأخذها ودعا إبنه مشبب وطلب أن يحضر الفأس فأمسك عبدالرزاق برأس الثعبان بالعصا الطويلة وقال لمشبب إضربه لكن مشبب خاف ولم ينفذ الأمر فقال له عبدالرزاق تعال أمسك العصا فأمسك مشبب العصا وبدأ عبدالرزاق يضرب الثعبان بالفأس حتى قطعه قطعا طبعا كان ذو بين الماشية يتنقى ما سوف يأخذه وبالفعل أخذ أكبر خروف وكان عبدالرزاق يستخدم هذا الخروف كفحل لماشيته بل أنه من حرصه عليه لا يعيره لأحد بل لا يسمح لأحد أن يرآه خشية عليه من العين فلما وصل ذو إلى الغرفة التي يوجد فيها جابر وأسامة سمعا صوت الخروف فلما رأى أسامة الخروف قال لم تجد تسرق خروفا سوى هذا الفحل فقال ذو أنا لم أسرق بل كسبت الرهان الذي كان بينكم فقال أسامة هل رأيت زيد فقال ذو سمعت أخوك يقول لإبنه مشبب أمسكنا زيد وبقي ذو حينها شعر أسامة أنه في ورطة وجابر واقف يبتسم فرحا بمهارة ولده في السرقة فهمس أسامة في إذن جابر وقال علينا إعادة الخروف لأخي فنظر جابر لأسامة وقال نعيد صيدا أتى به ذو لا والله ثم أخرج سكينه وذبح الخروف ثم أستخرج الكبد وأعطاها لذو وقال الكبد لا يأكله إلا الفتى الفذ عاد الجميع لبيوتهم وأسامة حائر محتار ماذا سيقول لأخيه عبدالرزاق وفي الصباح الباكر أتجه أسامة لبيت أخيه فلما طرق الباب فتح عبدالرزاق ولكنه لم يأبه لأخيه فخرج من البيت دون أن يكلم أسامة فما كان من أسامة إلا أن يتبعه وبدأ أسامة يعتذر ويبريء إبنه زيد وأنه كانوا فقط يمزحون حتى قال وذو هو من سرق خروفك الفحل توقف عبدالرزاق ثم ألتفت وقال ماذا قلت فقال ذو هو من سرق خروفك الفحل فبدأ عبدالرزاق يركض إلى حضيرته فلما بدأ يبحث عن خروفه لم يجده فبدأ يضرب خده ويقول ما فعلت بي يا أخي فبعد أن بدأ يتحسن أنتاجي للخرفان بفضل الله ثم فضل ذلك الخروف ترسل لي أبن السكير لكي يسرقني ثم أمسك عبدالرزاق أسامة بقبضته وبدأ يذكره ويقول توفى أبي وأنت لا زلت في فتوتك فربيتك وصرفت عليك بل لم قط أرفع صوتي عليك فشلت في الدراسة فلم أعاقبك ثم بنيت لك بيت وزوجتك وصرفت عليك أنت وأسرتك بل وسترت قضيتك التي أرتكبتها وأنت تعرف ما أقصد وأقنعت زوجتك أن ترجع بعد أن خنتها ثم تكافئي بأن ترسل ولدك وولد السكير ليسرقاني هل جئت عندي وطلبت مال ثم منعتك يا أسامة بعد أن أختفى هذا السكير (ويقصد جابر) من حياتك أستقمت وأصبحت تهتم بزوجتك وأسرتك ولما عاد السكير عدت معه في الضلال يا أخي سيكون آخر تحذيرا لك أن بقيت مع هذا السكير فستهلك أذهب لتلك الغرفة وفك رباط ولدك ولا تعد تأتي هنا أبدا فلست أخي ولست أخوك أخذ أسامة ولده وهو يفكر كيف يصرف على أسرته ما دام أخوه عبدالرزاق لن يصرف عليه أتجه عبدالرزاق إلى الشيخ معيض وأخبره بما حدث فلما جاء وقت صلاة العصر صلى الناس وبعد أن إنتهوا من الصلاة أمسك الشيخ معيض كل من السيف والشيخ محمود وأخبرهما بما فعله ذو وقال لهما ما رأيكما فقال الشيخ محمود ما دام ذو ترك الصلاة فليس غريبا أن يسرق فقال السيف لم يترك ذو الصلاة فجدته أخبرتني أنه يصلي في البيت لأن أباه أصبح لا يفارقه وكل ما نقدر فعله أن نعوض عبدالرزاق قيمة خروفة وندعو الله أن يهدي جابر إلى الحق فإن أستمر ذو معه فسيضيع من أيدينا فقال الشيخ معيض أصبت فيما قلت فخسارة أن يصبح ذو ممن لا نرجو خيره |
ذو العيون 24 وفي المساء أجتمع جابر وإبنه بإسامة وإبنه وقال أسامة قد ضعت يا جابر فقد قطع عبدالرزاق عني مصروفي فضحك جابر وقال هل أنت طفل يصرف عليك أخوك أنت لك نصف ما يملك فهذا حقك في ورث أبيك فقال أسامة قد تنازلت قديما على أن تكتب كل أملاكي بإسم أخي عبدالرزاق فقال جابر لا عليك لدي مهنة لك ولإبنك ولذو فقال جابر تهريب المخدرات فقال ذو المخدرات لا لكن الأسلحة نعم فرح جابر لما سمع ما قاله إبنه فلأول مرة يقدم ذو تنازلات وبالفعل بدأ جابر وجماعته بتهريب المسدسات بأحجامها وأيضا الرشاشات والبنادق وبدأت بعض الأرباح تصل إليهم وفي أحد الصفقات التي قاما بها في التهريب جمع جابر أسامة وإبنه وزيد وأيضا ذو وقال لهم قد جمعنا ما يقارب خمسين الف عشرون لي وعشرون لأسامة وخمسة الاف لزيد ومثلها لذو فقال ذو أنا لا أريد مالا بل أريد مسدس ربع فنظر جابر بدهشة وقال وما الذي ستفعله به قال ذو سوف أحاول أن أبيعه بسعر مرتفع هز جابر رأسه وقال كم تريد أن أعطيك فقال ذو لست أقبل الشفقة وأحب أن اجعل جبيني يعرق في تحصيل ما تشتهيه نفسي فأبتسم جابر وقال خذ مسدسك فأخذه ذو ولكنه ظل واقف فقال جابر ماذا تنتظر قال ذو الطلقات فمن البديهي أن يطلب من يشتريه أن يجربه فقال جابر وأيضا أنت من البديهي انه لن يجرب مسدس جديد شعر ذو أن جابر لن يعطيه أي طلقه فذهب ذو للبيت فرأته جدته ورأت المسدس ولكن ذو دخل لغرفته بسرعة وبدأت جدته تطرق عليه الباب لكن دون جدوى بعد أن خبأ المسدس أخذ ما كان يضع فيه المسدس وأخذه معه ليوهم جدته أنه أخذ المسدس معه وكانت جدته جالسة على كرسي قريب من باب ذو فلما فتح ذو الباب بدأ يزيد سرعته فقامت جدته تناديه وتسأله من أين لك المسدس لكن ذو لم يجيب جدته وخرج من البيت بالطبع كان جابر جالس وهو سارح الفكر فسأله أسامة ما بك قال جابر إني أخشى من ذو فهو لم يطلب المسدس إلا لأمر ما فقال أسامة وهو يضحك ويقول أعتقد أنه أخذه ليقتل به الأشرار فنظر جابر لأسامة وقال قد تكون مازحا ولكنها الحقيقة فزاد أسامة من ضحكته وقال ما بك يا جابر لم أعهدك تخاف من أحد حتى تخاف من طفل صغير ولكن أنا سأحل لك المشكلة فقال جابر كيف قال أسامة سأجعل إبنك من الأشرار فبذلك سيقتل بمسدسه الأخيار فقال جابر هل تهزأ بي فقال أسامة لا أنا اليوم سأجعل إبنك يشرب كأس خمر فقال جابر وكيف ستفعل ذلك قال أسامة أريد أن تختبي خارج الغرفة وحين يأتي ذو سأقدم له كأسا من الخمر وحينما لا يراك سيشربه ليجربه لكنه حين يراك يمنتنع فقال جابر أنت لا تعرف ذو يا أسامة قال أسامة دع الأمر لي وحسب فقال جابر بشرط أن تتحمل ردة فعل ذو مهما كانت فقال أسامة وهو كذلك وبالفعل اختبأ جابر خلف الغرفة وهو ينظر من فتحة صغيرة ما سيحدث وما لبث أسامة طويلا إلا و ذو يطرق الباب ففتح أسامة لذو ورحب به فنظر ذو وقال أين أبي فقال أسامة اجلس ياذو أبوك سيأتي ثم أخذ أسامة كوبا قد صب فيه خمرا وقال خذ يا ذو وجرب أن تنسى الدنيا وهمومها فأمسك ذو بالكوب فشعر أسامة أنه نجح لكن نجاحه لم يلبث طويلا حتى شعر بالخمر قد أنسكب في وجه وبدأ يسمع ذو وهو يسبه ويذمه ويصفه بالسكير المنحط تظاهر أسامة بالهدوء مع أن قلبه يغلي حقدا على ما فعله ذو ولكنه قد أعطى جابر وعد بأن يتحمل كل ما يصدر من ذو ومع مرور الأيام بدأت تظهر في الأفق بعض الدلائل عن تغيرات قادمة حيث قارب العام الدراسي على الإنتهاء فخشيت أم جابر أن غياب ذو المتكرر سيحول دون نجاحه فذهبت إلى الشيخ معيض وقالت عندي موضوعان عن ذو أريد مساعدتك فيهما فقال الشيخ معيض إذا كان بيدي أستطاعة فلك ذلك فقالت أم جابر أريدك أن تذهب للمدرسة وتخبر معلم ذو عن ظروف ذو القاسية لعله يتعاون معنا فينجحه قال الشيخ معيض الأولى مقدورا عليها والثانية فقالت أم جابر أصبح ذو يساعد أباه في تهريب الأسلحة فلقد شاهدت معه مسدس فبقيت أسأله من أين جاء به حتى قال لي الصدق وأنا أريدك أن تنصحه لعله يترك التهريب فقال الشيخ معيض هل ذو يفعل ذلك بإرادته أو مكرها فقالت بل بإرادته فقال الشيخ معيض وهل إذا أقنعنا ذو أن يترك تهريب الأسلحة فهل يستطيع أن يتركها أقصد هل جابر سيتركه يفعل ما يشاء فقالت أم جابر أن رفض ذو أن يساعد أباه في تهريب الأسلحة وأراد جابر أن يجبره فأنا سوف أمنعه فقال الشيخ معيض غدا أذهب للمدرسة وبالفعل ذهب الشيخ معيض للمدرسة وقابل المدير وشرح له ظروف ذو فطلب المدير المعلم الذي يدرس ذو وبدأ الشيخ معيض يقول للمعلم أن ذو ولد طيب وأن ذو ولد شاطر والمعلم مندهش وصامت ثم قال المعلم ليس عندي طالب اسمه ذو فقال المدير أنه يقصد خالد جابر فقال المعلم وأين هو لم أعد آراه يحضر فقال الشيخ معيض من أجل ذلك جئت لكي أشرح لك ظروفه ثم قال المعلم وما الذي تريده مني قال الشيخ معيض أن تتعاطف مع ذو وتتجاوز عن غيابه وتجعله يرافق زملائه إلى الصف الرابع فقال المعلم من الظلم أن ينتقل ذو إلى الرابع بل الواجب أنه ينتقل إلى الجامعة مباشرة فقال الشيخ معيض أفهم من كلامك أنك سوف تنجحه فقال المعلم بلا شك خرج الشيخ معيض وهو مسرور بما سمع وذهب لبيت أم جابر فأخبرها بما سمع ففرحت أم جابر وقالت بقي ياشيخ أن تقنعه أن لا يساعد أباه على التهريب فقال الشيخ معيض أحتاج مساعدتك فأنا سوف أذهب الآن إلى كلا من السيف و الشيخ محمود وأطلب منهما أن يأتيا معي مساءا إلى هنا بينما عليك أن تبقي ذو معك في البيت فنحن سنأتي فإن رأينا النور الذي بالباب مضاء سننتظر حيث نعلم أن جابر لا زال في البيت فأن أنطفأت حينها نعلم أن جابر قد غادر فهزت أم جابر رأسها وقالت بإذن الله تسير الامور كما خططت لها ولما أظلمت السماء أراد جابر كالعادة أن يصطحب ذو معه إلى الغرفة ليتسامر معه وبذلك يكن تحت عينه لكن أم جابر تظاهرت بالتعب وأبت أن يأخذ جابر ذو بحجة أنها متعبه وتحتاج من يساعدها فقال جابر ما دمتي مريضة فسنبقى معا نعتني بك فتلعثمت أم جابر في الكلام ثم قالت لا لا أريدك أن تبقى هنا فأنت سبب مرضي هيا هيا أذهب لصاحبك أحس جابر أن أمه تدبر لأمر فخرج جابر من البيت بينما كان ذو صامتت وبعد أن مر أكثر من عشر دقائق من ذهاب جابر ذهبت أم جابر وأطفأت النور الخارجي فضحك ذو وقال وهل هذه العلامة المتفق عليها ليس أبي غبيا لهذه الدرجة فهو يعرف أنك تدبرين لأمر ولم ينهي ذو كلامه إلا والباب يطرق ففتحت أم جابر الباب فدخل الشيخ معيض والسيف والشيخ محمود وكان ذو جالسا فسلموا عليه لكن ذو لم يأبه لهم فشعر الشيخ معيض ومن معه أن أخلاق ذو قد تغيرت كثيرا فقال الشيخ معيض أنا أعرف أنك غاضبا منا لأننا تركناك فقال ذو إذا تقرون بخطئكم بأنكم تركتموني لوحدي مع رجل فاسد مجرم لا يحرم حرام ولا يخشى الله ثم تريدون مني أصبح رجل صالح فقال السيف ماذا كنت تريد منا أن نقتل أبيك فقال ذو نعم أقتلوه أن لم يستقم فقال الشيخ محمود نحن لم نأتي لنتناقش في هذا الموضوع بل جئنا نعاتبك فما عرفناه أنك أصبحت تساعد أباك في تهريب الأسلحة وأنت بذلك تقحم نفسك في الحرام نظر ذو إلى الشيخ محمود وقال له وما رأيك في الذي يسكت عن الحق سكت الشيخ محمود فضحك ذو وقال نعم أبي شيطان وكل اهل القرية يعلمون ذلك لكن أهل القرية لا يعلمون أنكم شياطين خرساء ثم خرج ذو من البيت |
جابر هذا عله من يوم ما رجع كثرت المشاكل خيال واصل يامبدع |
ذو العيون25 بدأت أم جابر تحاول أن تهون الموقف وهي تقول هذا الفتى أشبه أباه لكن الشيخ معيض كان في أشد غضبه وقال بصوت مرتفع وجابر أشبه من؟ ظلت أم جابر صامته تنظر للشيخ معيض والسيف يحاول أن يهدئه فقال الشيخ معيض دعني يا السيف أن أخرج ما في قلبي فلقد كتمته لسنين عدة فقال هل تعرفين أن جابر أشبهك هل تذكرين ثم رفع شالا كان لا يخرج بدونه ليندهش الشيخ محمود والسيف مما شاهداه فإذن الشيخ معيض اليسرى مقطوعة فقال الشيخ معيض اتذكرين من فعل هذا بي وأم جابر صامته فقال الشيخ معيض أتعرفان لما عضت أذني من أجل أني قلت البنات يلعبون لوحدهم والأولاد لوحدهم فأرادت أم جابر أن تذهب مع البنات فقلت لها مازحا هي أنتي أبقي مع الأولاد فلست بنتا فأنقضت علي وفعلت بإذني ما فعلت ابتسمت أم جابر وقالت إلا زلت تحمل في قلبك علي من أجل فعلة صدرت في زمن كنت طفلة لا ادري ما كنت افعله فقال الشيخ معيض بالفعل كنت طفلة ولو كنت طفل لذاق اهل القرية كأسا أمر مما ذاقوه من كأس إبنك جابر فقال الشيخ محمود استعيذوا من الشيطان فنحن جئنا لحل مشكلة ليس لإثارة مشكلة فأمسك الشيخ محمود بيد الشيخ معيض وقال هيا بنا نخرج وبينما هم يمشون قال السيف للشيخ معيض ماذا دهاك فأنا أعرفك حليما فبكى الشيخ معيض وقال لقد أنفعلت لما رأيت أن كل ما فعلناه لذو ذهب سدى وبعد أن كنت أرجو أن يكون ذو من أهل الخير أصبحت أرجو الآن أن نكتفي شره فقال السيف لا تقنط يا شيخ معيض فإني لا زلت أرى في وجه ذو الخير وصل ذو إلى الغرفة ودخل فوجد أباه جالس وكأس من الخمر أمامه فجلس ذو أمام أبيه وقال ما رأيك فيما جرى فقال جابر عن أي شيء تقصد فقال ذو كنت اشعر بك وأنت تتصنت عند النافذة فأبتسم جابر وقال إذا كنت تعرف أني كنت أستمع فقال ذو نعم ولقد أردتك ان تسمع وجهة نظري فيك فقال جابر كنت أعتقد ذلك ولكنك أختصرت فأنا أستحق أكثر مما قلته فقال ذو إذا تعرف أنك على خطأ فلما لا تتوب فضحك جابر وقال أتوب أسمع ياذو هناك أناس يمتلكون قلوب بيضاء لكن حين تجتمع المعاصي بهذا القلب يصبح هذا القلب أسود نتن يجعل صاحبه لا يستطيع أن يعود لطريق الخير بسهولة ولكن هناك أناس يوجد لهم قلوب سوداء شريرة هذه القلوب تضخ دماء فاسدة وهذه الدماء الفاسدة لا يمكنها أن تتوب ولا أن تتراجع عن فعل الشر ولا يوجد لها حل سوى سفكها قال ذو لا يوجد قلوبا ودماء كما قلت فقال جابر بلى قلبي وقلبك ثم بدأ يشرب كأس الخمر و ذو جالس يفكر فيما قاله أبوه ويحاول أن يكذب أباه فليس قلبه أسود وليست دماءه سوداء ومرت الأيام وأصبح جابر يفكر في تهريب شيء يجعله يكسب أكثر فتهريب الأسلحة لا يوفر له كل ما يريده فأخبر أسامة عن ذلك فشعر أسامة بالخوف الشديد ولكن جابر بدأ يغريه بالأرباح فطمع أسامة في جني الأموال ولكن جابر طلب من أسامة أن لا يشعر ذو بذلك فهم لن يأخدوا ذو معهم فهو يخشى أن عرف أن يفعل لهم مشكلة وبالفعل بدأ جابر وأسامة بفعل ذلك وبدأت الأموال تجري بأيديهم شعر مشبب أن أوضاع عمه أسامة بدأت تتغير وكان يسمع أن جابر وعمه يهربان الأسلحة فذهب لعمه أسامة وبدأ يخبره أنه يعمل مع أباه الساعات الطويلة ولا يحصد هو وأباه إلا أرباح قليلة وطلب من عمه أن يساعده لكن أسامة رفض فبدأ مشبب يذكر عمه بما صنعه عبدالرزاق بأسامة ويقول والآن لما جاءك أبن أخيك لا تساعده فقال أسامة أمهلني بعض الوقت لأرى جابر وأخبره بما تريده فكلم أسامة جابر وأخبره بما يريده مشبب فوافق جابر دون تردد وكان جابر يمني النفس أن يصبح مشبب مجرما ليحرق قلب عبدالرزاق عليه فأجتمع جابر بأسامة ويزيد ومشبب في الغرفة ولم يكن ذو معهم وبدأ يقول لهم من يريد أن يبقى في تهريب الأشياء الصغيرة ليجني أرباح قليلة فليبقى ومن كان يريد تهريب الأشياء الكبيرة ويجني الأرباح الكبيرة فليرفع يده فرفع مشبب يده مباشرة فقال جابر أتعرف ما الأشياء الكبيرة قال مشبب لا أعرف سوى أنها ستجني لي أموال كثيرة فقال جابر يا لك من وغد مثل أبيك تحب المال حبا شديدا فقال أسامة لمشبب بل أبقى في تهريب الأشياء الصغيرة مع ذو فإن امسك بك ومعك الأشياء الكبيرة قد تفقد رأسك فقال مشبب ما تقصدون بالأشياء الصغيرة والكبيرة فقال جابراقصد بالصغيرة تهريب الأسلحة وأما الكبيرة فأقصد بها المخدرات وما دمت عرفت هذا يجب أن تعرف أني لو سمعت أحد يتكلم بذلك فسوف أقتلك وبالفعل أنضم مشبب معهم في تهريب المخدرات وبدأ يخبأ ما يربحه في مكان لا أحد يعلمه غيره وبدأ عبدالرزاق يستغرب أختفاء مشبب عنه بالساعات وكلما سأله يقول أنه يلعب مع أبن عمه يزيد فلم يلقي عبدالرزاق أهتماما لذلك لأنه يثق في مشبب كثيرا وبالفعل أصبح كل من جابر وأسامة يمتلك نصف مليون من تهريب المخدرات وبينما كانوا في الغرفة بدأ أسامة يخرج من جيبه حبوبا ويأكلها فسأله جابر ما هذه فقال أسامة حبوب مهدئة حيث أن أسامة لما دخل عالم التهريب أصابه خوف وذعر وقلق كلما فكر في أحتمال أن تقبض الشرطة عليه وهو يهرب المخدرات فأخذ ذو الوصفة وبدأ يقرأها وأكتشف أن هذه الحبوب تجعل متناوله يدخل في نوم عميق بدأ جابر يخطط لعملية تهريب كبرى يريد بعدها أن يترك التهريب ويستمتع بما حصل عليه حيث أنه سيتعامل مع عصابة المخدرات التي أراد سابقا خيانتهم لكنه فشل وأصيب صاحبه نادر ومات متأثرا من الجراح فهو يخشى أن يعرفه أحد أفراد العصابة فيحاولون الأنتقام لصاحبيهما اللذين قتلهم جابر فجابر يحتاج إلى قناص ماهر يجعل العصابة تحسب له الف حساب قبل أن تفكر في خيانته فبدأ جابر يقنع أسامة أن يدفع ما لديه من المال وهو يخرج كل ما لديه من مال ثم يشترون البضاعة التي ستكلفهم مليون لكن أن وصلوها للمروجين سيحصدون خمسة مليون بقي أسامة مترددا خائف أن الطمع في الكثير قد يفني ما معه فشاور يزيد ومشبب فلم يتردد مشبب في أن يقنع عمه في الدخول في العملية بل ذهب لجابر ومعه كل ما يملك يريد أن يصبح شريك لكن جابر أجتمع بأسامة ويزيد ومشبب ووضح لهم عدة نقاط منها أن نصيب كل من مشبب ويزيد سيكون 150الف ريال ويكون لأسامة أثنان مليون و 250الف وله مثل ذلك لكن مشبب بعد أن حسب المبلغ وجد 200الف ليست لأحد فسأل عنها فقال جابر هذه لذو فقال أسامة وهل وافق على أن يهرب المخدرات فقال جابر لا فقال أسامة فكيف ستفعل قال جابر نوهمه أننا نشتري رصاص بكمية كبيرة ولكن جابر لم يستعجل في تنفيذ هذه الصفقة وبقي يخطط له لمدة ثلاثة أشهر طبعا بدأ العام الدراسي الجديد وذهب ذو للمدرسة وأصبح في الصف الرابع لكن رغبه ذو أصبحت ضعيفة فهو يذهب للمدرسة من أجل أن يرضي جدته وكان ذو دائم السرحان داخل الفصل فهو يشعر أن هناك أمور تدبر من قبل أبيه ويشاركه في ذلك كل من أسامة وإبنه ومشبب بقي ذو يراقب الوضع بحذر وفي أحد المرات شاهد أبيه وأسامة ومعهم حقيبتان ويدخلان الغرفة فحاول أن يتصنت عليهما لكن جابر قد أحس أن أحد ما خلف الباب ففتح الباب بسرعة فما كان من ذو إلا أن قطع ازرار ثوبه وألقاها على الأرض وتظاهر أنه يبحث عنها فقال جابر عن ماذا تبحث فنهض ذو وبيده الزرار وقال هذا ثم دخل الغرفة فرأى أسامة جالس وبجواره الحقيبتان جلس ذو بجوار أسامة وبدأ يفكر كيف يعرف ما في الحقيبة فخطر في باله فكره وهي أن يسرق الحبوب التي مع أسامة ثم يضعها في براد الشاهي فيناما وهو يفتح الحقيبة فبدأ يدخل يده بخفة في جيب أسامة حتى أنتشل الحبوب من جيب أسامة بدون أن يشعره بذلك ثم قال ذو لأبيه هل أصنع لكما شاي فقال أسامة ياليت وكانوا يطبخون خارج الغرفة على الحطب فخرج ذو وأعد الماء وبدأ يطحن الحبوب ليضعها في الشاي لكنه تفاجأ أن أباه وأسامة خرجا من الغرفة وقالا له سوف نغادر فأشرب الشاي وكانا يحملان الحقيبة قام ذو وخبا الحبوب التي سرقها بعد أن طحنها فقد يحتاجها لكشف ما في الشنطة ولكن الأمور كانت سريعة حيث أجتمع الجميع في الغرفة وبدأ جابر يشرح لهم كيف يقومون بالعملية وبدأ يخبرهم أنها ستكون أكبر عملية لتهريب الرصاص وأنهم سيتعاملون مع عصابة خطرة فقال ذو لما لا تخبرني من قبل قال جابر لم أعلم أحد سوى في عصر اليوم أخبرت أسامة ليحضر ماله ونحن نحتاجك يا ذو فلا تخذلني وبدأ جابر يوزع المهام فجابر وأسامة سيكونان المفاوضين وعلى يزيد و مشبب حمل الحقيبتان أما ذو فدوره دور القناص الذي يحميهم من أي محاولة غدر وبالفعل وبعد أن أنتصف الليل أنطلقوا وعند صخرة كبيرة أمر ذو أن يصعد عليها حيث سيكونون على بعد خمسين متر منه ثم أخرج جابر من جيبه نصف ريال على شكل قطعة معدنية وقال لذو إذا رفعت هذه القطعة فأصبها فهز ذو رأسه بنعم ثم أنطلق جابر وأسامة وأمر زيد ومشبب أن يبعدا عنها عشرة أمتار تحسب لأي خيانة فلما تقابلوا مع العصابة قال جابر قبل أن نتحدث أريد أن أريكم شيء ثم رفع القطعة النقدية وما لبث ثواني إلا والقطعة تطير من يده فقد أصابها ذو ثم قال جابر أن قمتم بخيانتنا فسوف تهلكون أنفسكم قال زعيم العصابة نحن نريد المال مقابل البضاعه ولا نية لنا في خيانتك وأعلم أنه أيضا لدينا رجال يصوبون بنادقهم على رأسك أن أحسوا منك خيانة ثم تبادلوا البضاعة فأراد أسامة أن يتأكد على ما تحتويه الحقيبة لكن جابر قال دعنا نغطي بأجسامنا على الحقيبة فقال أسامة لماذا فقال جابر من أجل أن لا يراها ذو فقال أسامة وهل يستطيع أبنك أن يراها من هذه المسافة وفي هذه الظلمة قال جابر أصبحت اؤمن أن ذو ليس شخصا طبيعيا فقال أسامة سأنفذ ما تقول وبالفعل تأكدوا من صحة البضاعة وعادوا إلى الغرفة قبل شروق الشمس وبدأ يحتفلون بهذا الإنجاز و ذو كان ينظر لهاتان الحقيبتان التي وصفهم أباه أنها أكبر عملية سيقوم بها فبدأ الشك يدور في عقله فقام وقال سأعمل لكم حليب ثم أخذ علبه الحليب وفتحها وبدأ يدخل يده فيها حتى عثر على الحبوب التي طحنها ثم فتح الكيس وسكبه على الحليب كان جابر يراقب ذو فخشي أنه يريد أن يضع شيء في الحليب فقام وقال ساساعدك وكان يريد مراقبته وبعد أن سخن الماء بدأ ذو يأخذ بالملعقة من علبة الحليب وكان يغرف من المكان الذي سكب فيه الحبوب المطحونة لم يشعر جابر بذلك فلما أنتهى شعر جابر أنه لا يوجد شيء في الحليب وبدأ الجميع يشربون بشراهه وبعد أقل من نصف ساعة بدأ الجميع يتساقطون من النوم وشعر جابر أن ذو قد فعل فعلته فبدأ يمشي بصعوبة حتى وصل إلى الحقيبتان وأحتضنهما ثم نام أنتظر ذو لعشر دقائق أخرى ثم أنتزع الحقيبتان من تحت أباه فلما رأى ما داخل الحقيبتان دهش فالحقيبة تحتوي على هروين وليس رصاص فخرج خارج الغرفة ثم أشعل حطبا كثيرا ثم وضع الحقيبتان فيه ثم أسند ظهر على جدار الغرفة ونام ومع آذان الظهر أستفاق ذو وقام ينظر إلى الحقيبتان التي قد إلتهمتها النار وفي نفس الوقت أستفاق جابر وبدأ يبحث عن الحقيبتان فلم يجدهما ثم بحث عن ذو فلم يره فخرج من الغرفة فرأى إبنه واقف ينظر لبقايا النار فلما أقترب جابر منه رأى بقايا الحديد من الحقيبتان فقال هل فعلتها يا ذو فقال ذو لا أحد يستطيع أن يخدعني فقال جابر وأنا أيضا لا أحد يعبث معي تذكر يا ذو أنك من بدأت وأقسم لك أنك ستندم نظر ذو لأبيه وقال هل ستقتلني قال جابر لا بل سأقهرك فأبتسم ذو وقال لا أملك شيء تقهرني به قال جابر الأيام بيننا |
شكرآ لك يالحبيب , وماقصرت . |
ذو العيون26 ذهب ذو إلى بيت جدته وبعد نصف ساعة أستفاق أسامة فلم يجد جابر ولا إبنه ولا الحقيبتان فخشي أسامة أن جابر قد خانه فخرج مسرعا فرأى جابر واقف بجوار نارا قد خمدت فأقترب منه وقال ما بك فنظر له جابر وقال ألا ترى فنظر أسامة وقال بتعتعة هل هذه الحقيبتان فقال جابر نعم فقال أسامة من فعل ذلك فأجاب جابر أنه ذو فقال أسامة هل ضاع كل شيء فقال جابر نعم ولا تستغرب فهكذا هو الحرام يأتي بسرعة وينتهي بسرعة ثم مشى بينما ظل أسامة واقف يتأمل النار التي أخمدت كل أحلامه بالثراء فخرج مشبب من الغرفة ورأى عمه أسامة واقف فذهب إليه فرأى أثار الحقيبتان فقال إذا فعلها ذو قال أسامة وكيف عرفت قال مشبب عرفت ذلك من نظراته الطويلة إلى الحقيبتان ثم قال مشبب ما رأيك يا عم أن نترك العمل مع جابر وإبنه فأنا أمتلك سبعين الف رفض جابر أن يقبلها لما أردت أن أكون شريكا في هذه الصفقة فإن أستغليناها سنجني أموال كثيرة نظر أسامة إلى مشبب ثم قال أريدك أن تنسى هذا الطريق للأبد وإن عرفت أنك أردت فقط أن تفكر أن تعود سأبلغ أباك فإن لم يردعك فسوف أبلغ الشرطة هل سمعت ما أقول قال مشبب نعم فقال أسامة إذا أذهب من هنا ولا تعود له ثانية وساعد أباك هذا أفضل لك بدأ جابر يفكر بأكثر شيء يمكنه ان يسبب لذو الحزن إن فقده وأيضا ذو أصبح يفكر ويريد معرفة ما يدور في عقل أبوه ومرت بضع أيام فشعر ذو ولأول مرة أن أباه أصبح ممن يقول ما لا يفعله ومع الصباح الباكر أخذ ذو حقيبته وذهب للمدرسة وبعد صلاة الظهر مباشرة جاء جابر إلى بيت أمه وبدأ يناديها فخرجت أمه وقالت ما بك فقال جابر زوجة السيف وقعت من على السلم وهو الآن في المركز الصحي وتحتاج لمتبرعين بالدم ولكنهم لم يجدوا فصيلتها فأذهبي إليهم ليروا فصيلتك لعل فصيلتك تناسبها فتساعديها فبدأت أم جابر تمشي بسرعة وهي بالطريق قابلت الشيخ معيض ولكنها مشت بجواره دون أن تسلم عليه بل لم تجبه وهو يسألها ما بك تمشين مسرعة وبينما أم جابر تمشي قابلت السيف ومعه إبنه و ذو فأقبلت عليه وهي تقول سلامات لزوجتك فقال السيف وما بها زوجتي قالت أم جابر ألم تقع من على السلم فقال السيف ما بك يا أم جابر من قال لك هذا الكلام فعرفت أم جابر أن جابر كذب عليها فقالت يبدوا أني صدقت الحلم الذي حلمت به ثم أعتذرت وقالت لذو هيا بنا فسألها ذو ما بك يا جدة فقالت جاء إلي أبوك وأخبرني أن زوجة السيف سقطت وتحتاج مساعدة شعر ذو أن أباه فعل ذلك ليدبر أمرا ما فبدأ ذو يركض وجدته تتبعه وتسأله ما بك ولما وصل ذو إلى البيت رأى أبوه واقف وبيده سكين قد لطخت بالدم وقد قطع رأس الناقة البركة ووضعه على صخرة لما رأى ذو ذلك بدأ يصرخ صرخات غضب فأبتسم جابر وقال قد قلت لك لا تعبث معي |
احسن شيء انهم تركوا تهريب المخدرات خيال كم بارت باقي؟؟ رنو |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 06:44 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd