![]() |
يعطيك العافية واسف على الغلط ذو العيون 7 فتذكر الشيخ أنه بعد غد سيأتي له صديق من البادية ومعه بعير فحل حيث تربط الشيخ بهذا البدوي علاقة وطيدة وبالفعل وصل مداوي الرجل البدوي ومعه البعير الفحل أستقبله الشيخ وأكرم ضيافته وبعد أن تناولا وجبة الغداء خرجا ليرى الشيخ البعير فلما رآه الشيخ أوجس خيفة في نفسه وهم بالفرار لكنه تحامل على نفسه فرؤية الجمل وفمه يخرج منه الزبد يأتيك الشك أنه حيوان مفترس فبدأ مداوي يحدث الشيخ عن هذا الجمل فقال أسميت هذا الجمل بالسفاح فقد مات بسبه ثلاث نياق وأيضا قتل خمسة من الجمال بل قد قتل أنسان برك عليه حتى قتله فقال الشيخ أخشى أن يقتل نياقي فأبتسم وقال أن كانت نياقك ستمتنع منه فلست أضمن لك ما يحدث ولكن أن ولدت منه فسوف تدعوا لي فصدقني أني لا اسمح للسفاح أن يضرب ناقة أحد إلا بعشرة ألاف فأستعجب الشيخ فقال له مداوي لا تستغرب فأي ناقة يضربها يباع صغيرها بعد خمسة أشهر من ولادتها بخمسين ألف ويختلف الأسعار بأختلاف الناقة التي يضربها فهناك ناقة كان أسمها السلوى ضربها السفاح فولدت بحاشي باعه صاحبه بعد سنة بنصف مليون تذكر الشيخ الناقة التي أعطاها لأم خالد فهي أفضل ناقة بالقرية فأخبر الشيخ صديقه مداوي أنه يريد السفاح أن يضرب ناقة لأم مسكينة يعيش معها ولدها فقال مداوي من يعز عليك يعز علي لكن اجلب الناقة في صباح الغد لأني سأسافر بعد أن تشرق الشمس بساعة وفي صبيحة اليوم الثاني أتجه الشيخ لأم خالد وقال لها أن ناقة البركة أصبحت عالة عليكم فهي لم تعد تدر الحليب والآن عندي صديق بدوي معه جمل فحل فأن وضعنا ناقتكم معه لعلها تلد بعده بحاشي تربحون في بيعه دراهم ليست بالقليلة وأيضا تشربون من حليبها فقالت أم خالد لا اخالف لك رايا أخذ الشيخ الناقة وذهب بها إلى المكان الذي وضعوا فيه الفحل طبعا جلست أم خالد تنتظر خالد يستيقظ فيجمع البيض من الحضيرة فتطبخه وتفطر عليه هي وأبنها لم يطل أنتظارها حيث خرج خالد كعادته متجها للحضيرة ولكنه لم يرى أمه الثانية وأقصد البركة أسم الناقة فجن جنونه ظنا أن أحدا سرقها فخرج لأمه مسرعا يخبرها بذلك فهدأت من روعه وقالت قد أخذها الشيخ لكي يضعها مع جمل صديقه أشتعلت نار الغيرة في قلب خالد وقال كيف سمحتي له بذلك ولكي علي قسما لو لمس هذا البعير أمي لأقتله فأخد عصا ضخمة كانت على الأرض وأتجه لحضيرة الشيخ كان الشيخ ومداوي يحتسيان قهوه الصباح ويتبادلان الحديث فاذا بهما يسمعان جلبه وصوت وصراخ حيث أن خالد قد جاء ورأى البركه في الحضيره فقفز السور الذي احاط بالسفاح والسفاح متجه جهة البركة فرأه مداوي وبدأ يصرخ عليه ويقول أرجع يا مجنون فألتفت الشيخ ورأى خالد متجها للبعير الهائج فوضع يده على رأسه وأغمض عيناه وهو يقول يارب سلم سلم فلما تواجه خالد مع الجمل بدأ يضربه في رقبته ورجله ولم يتوقف فكلما أقترب الجمل منه ضربه حتى تراجع الجمل فأمسك بأمه البركة وأحتظنها وقال لا تخافي سأحميك منه وبدأ يقودها للباب والجمل يقترب منه فأن وقف خالد وأستعد تراجع الجمل حتى أخرج الناقة من حضيرة الشيخ فلما رأى الشيخ سجد لله شكرا أنه سلم خالد فقال مداوي أن هذا الغلام لم يكن يدافع عن ناقة بل كنت أشعر أنه يدافع عن عرضه فهو ضحى بحياته من أجل ما يعتقد أنه يحمي شرفه فوالله أن توجه هذا الغلام للخير فسينفع الناس وأن توجه للشر فويلا للناس منه رجع خالد بالناقة إلى بيته بينما ودع الشيخ مداوي وبعد أن سافر مداوي مع جمله السفاح توجه الشيخ إلى أم خالد وعلامات الغضب تبان في وجهه فلما وصل لقي أم خالد وأبنها جالسين بجوار الناقة البركة فقال الشيخ ما فعلته اليوم يا خالد كان سوء أدب وقلة عقل ظل خالدا ساكتا والأم تحاول بكلمات الأعتذار أن تهدأ الشيخ ولكن الشيخ أستمر بالكلام وقال ما الفائدة من هذه الناقة أن لم تكن تلد او تحلب فقال خالد ما ترجو من عيسى(هذا أسم أبن الشيخ الذي يصغر خالد بسنة) في الغد فقال الشيخ أريده أن يرعاني ويهتم بي في كبري فقال خالد وأن كنت في ذلك الوقت لا فائدة منك بل لو كنت لا تستطيع أن تخدم نفسك فهل هذا يحق لأبنك أن يتخلص منك فقال الشيخ لم يلد عيسى رجل بل ولد طفلا بذلت له مالي وصحتي حتى صار شاب قادر على الأهتمام بشؤنه فهل ينسى بعد ذلك تعبي فقال خالد فهل تريد أن أصبح عاق عند أمي فوالله لا أريد منها أن تلد أو تحلب بل أريدها أن تعيش باقي حياتها في عز ورخاء وأنا أعرف ياشيخ أنك أعطيتني الناقة بلا مقابل ولكني أعدك عندما أكبر أعطيك ما تطلب من مال في أمي البركة سكت الشيخ قليلا ثم قال هل تعتبر هذه الناقة أم لك فقال خالد نعم ثم قال الشيخ وهل كنت تقاتل الجمل من أجل لا يهتك عرض الناقة التي تعتبرها أمك فقال نعم فقال الشيخ صدق مداوي صدق ثم أتجه إلى خالد وأمسك برأسه وقبله وأعتذر منه وقال والله لو كنت أعلم بذلك ما كنت تجرأت ولمست ناقتك فلما أنصرف الشيخ ذهب للسيف يخبره بما حدث وبما قاله مداوي صديقه البدوي فقال السيف صدق مداوي يجب أن نوجهه للخير وبعد أسبوع سيأتي الشيخ محمود ليستلم الجامع ويعلم أبناء القرية قراءة القرآن ولكن يجب أن أحفز أبناء القرية لكي يتنافسون وبالأخص خالد فقال الشيخ كيف ستحفزهم قال السيف غدا حين أجمع أبناء القرية أخبرك |
استمتعت كثيراً بالروايه وانتظر المزيد بالحب والإشراق |
ذو العيون 9 وبالفعل بدأ أول أيام المدرسة وبدأت التحديات تواجه خالد والصعوبات تعترض طريقه لما دخل خالد الفصل جلس على الكرسي الأخير طبعا لا تعتقد أن الفصل مزدحما فكل طلاب المرحلة الابتدائية لا يتجاوزون الثلاثين بينما فصل خالد عددهم خمسه فقط بالطبع دخل خالد مع زملائه ولكن كانوا سبب في تغيير مفاهيمه حيث أن الأربعة الأخرون هم نمر بن عبدالرزاق ولا تنسى أسم هذا الفتى وأيضا أبناء خؤولته ياسر و وليد ومتعب طبعا كان نمر ذو شخصية عصبية وذا طباع صعبة وكان عنيف في تعامله مع الأخرين و كان الاخرون يخشونه فلا يحاولون أستفزازه بل طاعتهم له عمياء وطبعا كعادة المدارس في القرى النائية لم يأتي مدرس ليدرسهم حيث أمضى خالد أسبوع كامل يحضر للمدرسة دون فائدة بل في أحد الحصص دخل مدرس وأختار نمر عريف وأمره أن لا يتحرك أحد من الطلاب فبدأ نمر يهدد أي طالب يتحرك من مكانه بالضرب جلس خالد صامت ومرسمته بيده يرسم بها ولكن ملت نفسه من الرسم فوضع مرسمته على طاولته لكنه حرك طاولته فسقطت المرسمة فأراد أن يأخذها من الأرض فتعرض لضربة في رأسه فلما ألتفت رأى أمامه نمر وهو يريد أن يضربه مرة أخرى حينها استوى له خالد ثم بدأ يضربه ضربا حتى شوه وجهه من اللكمات وفي اليوم التالي جاء عبدالرزاق للمدرسة وأقام الدنيا ولم يقعدها وتم معاقبة خالد بعشرين جلده حيث كان المدير يضربه بكل قوة لكي يبكي فيشفون غليل عبدالرزاق لكن في العشر الأولى كان خالد يبتسم فغمز المدير لأحد المدرسين ففهم المدرس فتدخل وأستأذن بأخذ خالد لبرهة قبل العشر الأخرى فلما أخذه المدرس لمكان لا تراه عيون عبدالرزاق وتعجز عن سماعه آذان عبدالرزاق فقال المدرس أسمع يا خالد نحن لا نريد ضربك ولكن نفعل ذلك من أجل أن نكفيك من شر أبو نمر فأن ضربك المدير فأبكي وتظاهر بالوجع فقال خالد ما كنت لأبكي حتى لو قتلتوني حاول المعلم بشتى الطرق لكن فشل فأخذه إلى المدير وأشار له بأن لا فائدة فبدأ المدير يضربه بأقوى ما يملك من قوة لكن لم تنزل ولو نصف دمعة من عينا خالد خرج عبدالرزاق والشر في عيناه طبعا في وسط هذه المعمعة وصل معلمنا المنتظر وكان لهذا المعلم أثر كبيرا على حياة خالد أولا أحكي لكم عن موجز لحياة وائل و هذا أسم المعلم الجديد حيث كان يملك طموحات كبيرة حيث كان يدرس بقسم اللغة العربية و يرجو أن يصبح معيد بالجامعة حيث أن معدله ممتاز والأول على الدفعة وهذان أمران يساعدانه على الترشح ليصبح معيد بالجامعة ولكنه أحس أن هناك أيدي خفية(واسطة)أخذت منه هذا الحق فما كان منه سوى التقديم على الوظائف التعليمية وبالفعل تم قبوله كان وائل يرى من حقه أن يتم تعيينه داخل المدينة لأرتفاع معدله الجامعي ولكن ما أحس به وائل سابقا أحس به مرة أخرى الواسطة الظالمة أدخلت من هم دونه للمدينة وأخرجته هو خارج المدينة بل في قرية نائية فلما وصل وائل للقرية شعر بأنه تم ظلمه فأصبح يكره كل شيء يقابله في القرية بل أصبح يسخر ويستهزء بكل ما تقع عيناه فلما دخل على المدير وبعد أن أنتهوا من كلمات الترحيب بدأت كلمات الشد والحط تظهر على الأفق حيث قال المدير لم يتبقى سوى الصف الأول فعليك أخذ جدولهم طبعا وائل رفض أشد الرفض كيف يقبل ذلك وهو من كان يريد أن يبحر في أعماق اللغة العربية يصبح مدرسا يدرس اطفالا الف وباء وتاء وباقي حروف الهجاء فرفض أستلام الجدول طبعا نعود لعبدالرزاق الذي لم يشفى غليله بعد فخطر على باله خطة وهو أن يحكي لأبنه نمر قصة جابر والمها وما وقع بينهما بل حدد له الموقع الذي وقع فيه ما حصل وأيضا أضاف أن هذه العجوز التي تدعي أنه أمه هي جدته حيث ألتقطته من الشوارع قبل أن تأكله الكلاب وبالفعل في اليوم التالي ولما أصبحوا في الفصل بدأ نمر يحدث زملاءه في الفصل عن قصة أبو خالد وأمه الحقيقيان وخالد يسمع كلمات لم يفهمها مثل أغتصبها ؛ فحملت زنا؛ ولد شوارع فبدأ يفكر في كلام نمر هل هو يقول الحقيقة طبعا فتح باب الفصل فأذا بالأستاذ وائل يدخل الفصل بعد تدخلات من المدرسيين تم من خلاله وضع جدول يناسب وائل للموافقة على تدريس الصف الأول دخل وجلس وبدأ ينظر في الطلاب وبعد عشر دقائق من النظرات القاسية التي وجهها الأستاذ وائل لطلابه بدأ يسألهم عن أسمائهم طبعا وصل الدور لخالد ولكن كما قلت سابقا خالد شارد الذهن فلما ظل خالد صامت نظر له الأستاذ وائل بعنف ثم أخرج كلمات ستبقى لاصقة بخالد حتى الممات حيث صرخ وقال هي أنت يا ذو العيون الصغيرة حينها أستيقظ خالد من سرحانه وعرف عن نفسه ثم أنتهت الحصة الأخيرة حيث أن وأئل رفض ا الدخول في الحصص الأولى حتى أقنعوه زملائه المدرسيين ووعدوه أن لا يستمر فيها فقط يمسكها لبضعة اسابيع خرج خالد وفي رأسه سؤال واحد هل ما قاله نمر صحيح طبعا أتجه خالد إلى أمه مباشرة ليسألها سؤال واحد هل هي أمه أم جدته فأستغربت أم خالد وقالت من قال لك مثل هذا الكلام فقال نمر بل قال أيضا أن أبي أغتصب أمي وحملت بي أمي زنا وأنا ولد شوارع ولا أدري ما تعني هذه الكلمات فعرفت أن عبدالرزاق هو من علم أبنه هذا الكلام فأتجهت مباشرة في وقت الظهيرة إلى الشيخ معيض فأخبرته بما قاله أبن عبدالرزاق وأصرت على الشيخ أن يذهب معها إليه الآن فأراد الشيخ أن يأخذ بخاطرها فذهب معها مع أنه ليس وقت زيارة فطرق على بيت عبدالرزاق فأيقظوه من نومه فلما أفاق وخرج عليهم قال الشيخ معيض ما حدث من أبنك من كلام لا يمكن أن يصدر من طفل بل لا يعلم ما معناه فكيف يقوله فأمسك عبدالرزاق بيد الشيخ معيض وبدأ يبعد به عن أم خالد حتى لا تسمع ما يقول فبدأ يلوم الشيخ لمجيئة في هذا الوقت وقال اعلم أن هذه العجوز هي من أتت بك في هذا الوقت ولست أشره على العجوز ولكن أشره عليك تأتي في هذا الوقت لمجرد مشاكل حدثت بين أطفال فما كان من الشيخ معيض إلا أن أنصرف وهو يشعر أن عبدالرزاق لا ينفع معه لغة الحوار فلما رأت أم خالد ما فعله الشيخ عادت للبيت وأمسكت بخالد وقالت أن عاد هذا الغلام وقال هذا الكلام فأضربه وشوه وجهه مرة أخرى |
ذو العيون 10 وفي اليوم التالي حضر خالد للمدرسة وبدأ وائل بتعليمهم فبدأ يرد ثلاثة أحرف من حروف الهجاء بحركاتها الثلاثة والطلاب يرددون خلفه فشعر بحنين لقصائد المتنبي فبدأ يشدو ببيتين والطلاب يستمعون فقال الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلامتي من به صمم ثم سكت وكأنه يلوم حظه الذي أردى به في هذا المكان ولكن صوت طالب يردد الأبيات التي قالها أيقظته من سبات فكره فنظر فرى من يسميه ذو العيون الصغيره يردد الأبيات فأندهش كان خالد يظن أن المدرس يريدهم ترديد هذه الأبيات كما الحروف الباقية فأراد وائل أن يتأكد أن هذا الطالب ليس حافظ القصيدة فبدأ يردد قصيدة أخرى مكرا مفرا مقبل مدبر معا كجملود صخرا حطه السيل من عل فبدأ خالد يردد االبيت فأندهش الأستاذ وذهب لأحد زملاءه فأحضره إلى الفصل فقال في هذا الفصل طالب عبقري فقال زميله ذلك ذو العيون الصغيرة يحفظ البيت من أول سماع له ثم أمسك الأستاذ وائل بخالد وأخرجه على السبورة ثم قال أنت نعم ذو عيون صغيرة ولكن ذو عقل كبير طبعا كان وائل يرى أن هذا الكلام ثناء ولكن خالد كان يشعر بأن كلمة ذو العيون الصغيرة إهانة طبعا أنتهى اليوم الدراسي فبدأ نمر والاربعه الاخرون ينعتون خالد بذو العيون الصغيرة لم يرد عليهم خالد ومر من جوارهم فبدأ نمر ينعته بأبن الشوارع ولكنه لم يكملها إلا واللكمات تتوالى على وجهه فلما رأى البقية ما حدث أطلقوا أرجلهم للريح هاربين فلما رأى عبدالرزاق ما حدث لإبنه ذهب للشيخ معيض في وقت الظهيرة وبدأ يهدد ويتوعد أن يقتل هذا الغلام فبدأ الشيخ يحاول أن يهدئه ويقول له مجرد أطفال فأقسم عبدالرزاق أنه لو ذهب ذو العيون الصغيرة للمدرسة سيقتله ثم ذهب وبعد أن صلى الشيخ صلاة العصر ذهب لبيت أم خالد وقال أني أرى أن تفصلي خالد هذا العام من المدرسة وفي العام القادم يدرس مع أبني عيسى وأبن السيف سليمان فقالت أم خالد هل في الأمر شيء لا أعرفه قال الشيخ بل أنت تعرفي ما حدث اليوم بين ولدك وبين أبن عبدالرزاق ولكن الذي لا تعرفيه أن عبدالرزاق أقسم لو ذهب خالد للمدرسة سيقتله فأنا لا أريدك تقحمي الطفل في مشكلة أكبر منه دخلت أم خالد البيت والهم يعتريها كيف تقول لخالد أفصل وهي من كانت تحثه على الدراسة فلما أخبرته بذلك قال خالد هل هو خوف من شر أبو نمر فقالت نعم فقال خالد هل أنتي أمي فسكتت فسألها مرة أخرى هل ما قاله نمر صدقا بقيت هي صامته احس خالد أن ما يقال حقيقة فقالت أم خالد أسمع يا ولدي أنا أخطأت عندما قلت لك أضربه أن تكلم عليك فقال تريديني أن أصبر على أهانته لن أقول لكي إلا سمعا وطاعة وبالفعل ترك خالد الدراسة للعام القادم ومرت هذه السنة وهو يتلقى الأهانة من نمر كلما وجده فأصبح ذو يتحاشاه بل هناك شيء أخر أن أغلب القرية أصبحوا ينادونه بذو العيون الصغيرة ما عدا الشيخ والسيف وأمه ومرت الشهور وبدأ العام الجديد |
- رحمت خآلد والله :cry::smilie47: ! <<--- تأثرت :razz: .. الحين وش صآر على المهآ وجآبر وأخوهآ وهذآك اللي يحب المهآ s121s .. بس البآرت الجآي أرفق على خآلد :cry::d .. كممممممل كممممل لا تووقف :s5s::rose: .. |
الله يهديك ياخيال اتحمس للقصة واكتشف إن البارت انتهى المرة الجاية خل البارت طويل >> تتشرط رنو |
ذو العيون 11 وبدأت تنشأ صداقة حميمة بين خالد وعيسى وسليمان حيث كانوا في فصل واحد طبعا الأستاذ وائل نقل لكن تسميته لخالد بذو العيون الصغيرة بقيت ما بقى خالد وبدأت عبقرية ذوالعيون الصغيرة تدهش أساتذته ومع ذلك فأن ذو وهذا مختصر لإسمه الذي بدأ اهل القرية ينادونه به طبعا الشيخ محمود بعد أن أنتهى ذو من حلقة القرآن لم يسمح له بالإنصراف ثم سأل الطلاب من منكم يجيد السباحة فرفع أثنان فقط أيديهم فقال الشيخ محمود أخبرني مهدي عن وجود بركة ماء تصلح للسباحة ولن يذهب أحد منكم لإسطبل الخيل حتى يجيد السباحة فلما وصلوا للبركة أمر الشيخ محمود اللذان قالا أنهم يسبحا أن يسبحا فسبحا ولكن كانت سباحتهم خاطئة حيث لم يصلا إلى الطرف الأخر إلا بعد أن انكهت قواهما فبدأ الشيخ محمود يعلمهم السباحة طبعا وعد الشيخ محمود أنه بعد شهران من الآن سيقيم مسابقة الفائز سيعطيه جائزة قيمة بدأ الجميع يتعلم السباحة فبعد نصف ساعة خرج الجميع وقد أنهكهم التعب ما عدأ ذو كان يهمه أن يتعلم أي شيء بأسرع ما يمكن وأن يصبح الأفضل فبدأ الشيخ محمود يعلمه الطريقة الصحيحة في السباحة وبالفعل ومع مرور الأيام بان وأتضح للعيان الفرق الشاسع بين ذو ورفاقه وبعد مرور الشهران نصف الطلاب أنسحبوا وقالوا لا فائدة من المشاركة بالمسابقة ما دام ذو سيفوز بالجائزة وبدأ السباق فلما وصل المتسابقون لنصف المسافة كان ذو قد أكمل كل المسافة طبعا كان ذو يترقب ما الجائزة هل هي خيل عربي أصيل أو انجليزي عنيد فلما كشف الشيخ محمود عن الجائزة كانت دراجه طبعا كل طالب تمنى لو كانت هذا الدراجة له ما عدأ ذو لم تعجبه الجائزة ولكن لأن الشيخ أصبح يعرف حب ذو للتحديات فقال له أنت قد تجيد ركوب الخيل ولكن أتحداك أن تقود هذه الدراجة ابتسم ذو وأراد أن يفعل بدل ما يقول أن ركوب الدراجه مثل الغسيل بالصابون ولكن بعد أن ركب وتحرك بها سقط فنهض ثم سقط فقال الشيخ محمود إذا أصبحت تعرف قيادة الدراجة فمر وأرني وبقي ذو يتعلم حتى غربت الشمس فأصبح قادر على قيادة الدراجة فتوجه إلى بيت الشيخ محمود فلما قابله الشيخ محمود سأله هل صليت فقال نعم فقال الشيخ لم أرك في المسجد قال ذو صليت في الخارج فقال الشيخ أياك أن يلهك أي شيء عن الصلاة في المسجد ثم قال هل تعلمت ركوب الدراجة قال نعم فقال الشيخ أرني وبالفعل بدأ ذو يقود الدراجة دون أن يسقط فقال الشيخ قف سأركب معك فلما ركب الشيخ مع ذو أختل توازن ذو وسقطا من الدراجة فقال الشيخ قلت لك أنت لن تجيد أن تركب الدراجة رجع ذو للبيت في صباح اليوم التالي لم يذهب للمدرسة بل بقي يتعلم على الدراجة فوضع حجر ثقيلة تمثل وزن الشيخ وبالفعل أصبح متمرس وبعد أن صلى العصر وأنتهت الحلقة طلب من الشيخ يرافقه وبالفعل ركب الشيخ ولكن هذه المرة لم يختل توازنه ولكن الشيخ محمود بدأ يتحرك فأختل توازن ذو وسقطا فقال ذو أنت تحركت فقام الشيخ وركب وقال لذو أركب خلفي وحاول أن تجعلني أسقط فحاول ذو بشتى الطرق فلم ينجح فبدأ الشيخ يضحك ويقول الخيل من خيالها قال ذو بقي طريقة واحدة ستجعلك تسقط فقال الشيخ أفعل ما شئت فوضع يداه على عينا الشيخ فلم يعد الشيخ يرى فما كان منه إلا أن توقف وهو يقول يا لك من مخادع عاد ذو وهو يفكر كيف يتدرب على موازنة الدراجة ومعه راكب متحرك فتذكر خروف عند الشيخ معيض كان فحل الكل يستعيره من الشيخ فذهب للشيخ معيض وقال أمي تريد أن تستعير الخروف الفحل فقال الشيخ معيض سوف أحضره لها بعد نصف ساعة فبدأ ذو يقول لا لا تتعب نفسك أنا سأخذه فقال الشيخ هل تستطيع فقال نعم فلما أوصل الخروف أدخله للحضيرة دون أن تعلم أمه وعند شروق الشمس بدأ ذو يتظاهر بالتعب فقالت له جدته إذا نم وأنا سأذهب للحضيرة أبحث عن بعض البيض فخشي أن ترى الخروف فيكشف كذبته فنهض بكل سرعة وقال أنا سأحضر البيض فقالت أمه كيف تقوم بهذه السرعة وأنت مريض في المرة الأخرى قل لا أريد أن أذهب للمدرسة ولا تتظاهر بالمرض بعد أن أفطر أخرج الدراجة وذهب خلف البيت ثم ركب الخروف خلفه بعد أن قيده وربطه بمرتبة السيكل فبدأ يمشي ويسقط لأن الخروف يتحرك وأستمر على هذا الحال حتى صلاة الظهر وأستمر حتى اقترب آذان العصر ونجح أخيرا في المحافظة على توازنه ولكن حدث ما لم يتمنى أن يحدث حيث مر الشيخ معيض بجوار بيت أم خالد فرآها خارجة من الحضيرة فسألها ما فعل خروفه فأستغربت وقالت أي خروف قال الشيخ ألم ترسلي خالد بالأمس من أجل الخروف قالت لم أرسله فسمعت صوت خروف خلف البيت فقالت دعنا نرى مصدر الصوت فلما وصلوا بدأ الشيخ يضحك من منظر الخروف الراكب السيكل لكن أم خالد قست على قلبها فأخذب عصا وأتجهت إلى خالد وبدأت تجلده وخالد يتأسف وهي تقول مرتان تكذب علي وفي يوم واحد تدخل الشيخ معيض وأخذه معه للمسجد فبدأ الشيخ معيض يقول لما فعلت ذلك فأخبره بالتحدي الذي بينه وبين الشيخ محمود فقال الشيخ معيض إذا سنراقب من النصر له فلما صلوا العصر وأنتهى الشيخ محمود من حلقته خرج من أجل يتحدى ذو فلما ركب معه وبدأ يتحرك ولكنه فشل في إسقاط ذو فما كان منه إلا أن وضع يداه على عينا ذو ولكن ذو كان أكثر خبث حيث رفع السيكل على العجلة الخلفية فسقط الشيخ محمود دون أن يسقط ذو والشيخ معيض كاد أن يموت من الضحك مما رآه فجاء ذو إلى الشيخ محمود يتأسف مما فعله ولكن الشيخ محمود أبتسم وقال هل جائزتي قيمة فقال ذو بل عظيمة فشكرا لك من أعماق قلبي جاء الشيخ معيض إلى الشيخ محمود وهو يقول خدعك ذو العيون الصغيرة وذو العقل الكبير فقال الشيخ محمود نعم أنه ذو الحيلة والدهاء فقال الشيخ معيض أذكر صديق بدوي وصف لي ذو اقصد خالد مع أني لا أريد أن أقول عنه ذو ولكن من كثر ما سمعت الناس تقول له ذلك درج ذلك الأسم على لساني أرجع لما وصفه صديقي البدوي بوصف لم يغب عن بالي لحظة ولكني لم أسمع رأيك ياشيخ محمود عن خالد فقال الشيخ محمود أن خالد يمتلك قلب لا يعرف الخوف ونفس لا تؤمن بالمستحيل فقال الشيخ معيض وصفت فأوجزت فأصبت |
يعطيك الف عافيه على هذا الانشاء والخيال الرائع وماعليك من التحطيم اللي جاااك كتابتك جدا رائعة |
يسسلمموو آلله يعيطك آلف عآفيه يآرب." |
ذو العيون 12 عاد ذو لبيته وهو يعرف أن أمه غاضبه منه فبدأ ذو يناديها يا أم ذو العيون الصغيرة فقالت ما حملك أن تسميني بذلك قال اجبرني الناس على ذلك حتى الشيخ معيض يحاول جاهدا أن يسميني بإسمي لكنه يخطأ ويناديني بذو حتى أصبحت معتاد على هذا الأسم وما دام أسمي تغير يجب أن يتغير أسمك أبتسمت أم ذو( نزولا لرغبة ذو حيث لم يعد يؤثر عليه الأمر) ثم قالت أعرف أنك تحاول أن تنسيني ما فعلت ولكن لن أنسى أتعرف لماذا قال ذو لماذا قالت أم ذو سأخبرك بالحقيقة كاملة أنا تزوجت من رجل ولم يعش إلا لثلاث سنين ثم توفى وأصبحت مسؤله عن طفلين تعبت في توفير المسكن والمطعم والملبس لهم صرت أخدم في كل البيوت أكنس اطبخ أهتم بماشيتهم من أجل أن أوفر المعيشة لي ولهم فلما أصبحا كبيران كنت أظن أن أيام التعب ستولي فهم سيحملان الثقل عني ولكن يا حسرة فواحد منهم لما أصبح معه القليل من المال أختار أمرأة لتكون زوجة له ما كان لأم على وجه هذه الأرض لتوافق أن تكون هذه زوجة لإبنها فحاولت أن أقنعه أن هذه المرأة لا تبحث عن الستر وسوف تدخلك في ديون أنت في غنى عنها وأيضا لا زال الناس يعرفون تاريخها الأسود ولكن لم يقتنع فخيرته بيني وبينها فأختارها فحينها تبرأت منه أما الأخر فكان شره أكثر فهو لا يبالي إلا في ما يجده ممتعا بل شوه صورتي أمام أهل القرية وفضحني فيها فأحترت فيما أفعل فقلت في نفسي أن زوجته زوجة صالحة قد ترجعه لطريق الصواب فكنت أعرف فتاة كانت خير وأجمل فتاة فذهبت لها وهذا الكلام الذي سأقوله لك لا يعلمه أحد غيرك ثم نزلت عند قدميها أقبلهما فرق قلبها لحالي فوافقت فلما تزوجت أمك ولدي جابر أستغرب الناس وبدأ بعضهم بنشر الشائعات عن شيء حدث قبل الزواج لأن أمك كانت فتاة جميلة وصالحه وكل شاب في القرية يتمنى لو توافق عليه فالحسد أحرق بعض شباب القرية كيف تتزوج المها من شاب لا يعرف سوى إثارة المتاعب والمشاكل فأعتقد أن أحد أصاب هذا الزواج بعين حاقدة حيث أن المها أذا دخلت بيتنا يغمى عليها فأضطررنا أن نبقي أمك عند أهلها فزاد من ذلك شك الناس ولقد قلنا لهم الحقيقة لكن لم يقتنعوا بها ثم أنجبتك أمك وبسبب نزيف حاد حدث بعد ولادتك توفت أمك ثم بعدها بيومان أو ثلاثة أختفى أباك جابر ولم نعلم له مكان فأنا لا أريدك تصبح مثك أبوك وعمك تتركني حينما أحتاجك أبتسم ذو وقال يا جدة فقاطعته أم ذو وقالت قل يا أمي أو أغضب عليك فقال ذو يا أمي لن أكون مثلهما فأنتي قد قلتي لي أجمل خبر فأراد أن يخرج من البيت فسألته لماذا تريد الخروج في هذا الوقت فقال ذو لكي أخبر أهل هذه القرية بالقصة الحقيقية فأمسكته وقالت لو أراد الناس ان يقتنعوا لأقتنعوا من ذلك الوقت ولكن أنت كن واثق من الداخل بأن هذه الحقيقة لتشعر بالسعادة ثم أخرجت من جيبها شيء ووضعته على رقبته وقالت هذه أيات أتيت بها من شيخ بإحدى القرى المجاورة لا تجعلها تبتعد عن رقبتك وكانت أم ذو تضع واحدة أخرى على رقبتها خرج ذو ليصلي العصر فلما أنتهى من الصلاة وجلس يقرأ القرآن مع الشيخ محمود فسأله ما هذا الذي تضعه على رقبتك فأجاب ذو أنها بعض الزينة التي أعتاد ساكنوا هذه الجبال على لبسها فأكمل الشيخ محمود حلقته لأنه في بداية الأمر حسبها تمائم <!-- / message --><!-- show awards --> |
ذو العيون 13 بعد أن أنتهى ذو من حلقته ذهب لإسطبل الخيل فلما لقي السيف أخبره بما أخبرته جدته ثم بدأ ركوب الخيل ذهب السيف إلى الشيخ معيض وأخبره بما سمعه من ذو فذهب الشيخ معيض إلى أم ذو وبدأ يعاتبها ويقول لماذا زيفتي الحقيقة التي بدأ ذو يتعايش معها لماذا تريدي أدخاله دوامات من الصراعات ضد نفسه وضد مجتمعه وهي صامته تستمع فلما سكت قالت هل تريدني أن أقول له أنك أبن غير شرعي أم تريد أن أسميه كما يسميه عبدالرزاق وأبنه بإبن الشوارع قال الشيخ معيض لم أقل هذا ولكنه يوما من الأيام ستظهر له الحقيقية فحينها أخشى أن تتغير نظرته لك قالت قد وضحت له أن الناس لن يصدقوا ذلك فلن يجد أحد يؤكد له حقيقة ما حدث فالمها قد ماتت وجابر قد أختفى وأشك أنه باقي على قيد الحياة ومع مرور الأيام أصبح النقاش يتصاعد ما بين نمر وبين ذو حيث أصبح ذو يحاول أقناع الجميع بما حدث فقال نمر إذا غدا نذهب ونسأل عمك حسن وانت ستسمع ما سيقوله عمك حتى تقتنع فرجع ذو إلى البيت وأخبر جدته بالموعد الذي حددوه مع عمه حسن فلما أظلم الليل قالت أم ذو ما رأيك نزور عمك حسن فذهب ذو مع أمه فلما طرقت أم ذو الباب فتح حسن فشعر بشيء من الخوف لقدوم أمه في هذا الوقت فلما رأى ذو معها لم يقل لها تفضلي خوفا أن يغضب زوجته لأنها ترى ذو أبن من نزوة شيطانية كانت أم ذو تعرف أن القرار ليس بيد أبنها حسن وأنما بيد زوجته فرفعت صوتها تنادي أم سلمى وقالت أنا أعرف أني لا أحتاج أن أرفع صوتي فأنتي تسمعيني ولو همست همسا فخرجت أم سلمى وملامح وجهها قد بان عليها الغضب فقالت نعم ما تريدين فقالت أم ذو تريدينا أن نبقى على حافة الباب فقالت أم سلمى أنت تفضلي أما من معك فلا وألف لا (وكانت تقصد ذو) قالت أم ذو لا مانع أن أتكلم من عند الباب ولكن أخشى على سمعتكم فعرفت أم سلمى ما تقصده فأدخلتها مع ذو على مضض فطلبت أم ذو من ذو أن يذهب ويلعب مع بنت عمه سلمى لكن أم سلمى أنفعلت وقالت إلا هذه فبنتي لا تلعب مع فقاطعتها أم ذو وقالت لا تلعب مع أولاد مع أن أم سلمى كانت تريد أن تقول أبن شوارع لكن أرادت أم سلمى تكرار ما قالت فعاجلتها أم ذو وقالت هل تذكرين أسامة وأنت يا حسن إلا تذكر صديق شقيقك جابر أعتقد أنك تعرف أخلاقه جيدا وأن كنت لا تعرف فأنا سأدلك على من يعرفه عز المعرفة فقد كان بين أم سلمى وأسامة قصة غرام فاشلة لم تنتهي بالزواج فخشيت أم سلمى أن تعيد ماضيها الأسود وقالت كفى أذهب يا فتى وألعب مع سلمى ثم قالت ماذا تريدين فقالت أم ذو أريد حسن غدا أن سأله الأولاد عن ذو أن يقول الكلام الذي سأقوله الآن وبعد أن أنتهت من الكلام الذي على حسن قوله قالت إن قلت غير هذا الكلام فأنا أيضا عندي كلام عن عاشقان كانا يتقابلان في الظلام ويعصيان الرحمن عرف حسن أن أمه تقصد زوجته فصرخ بأعلى صوته وقال أن أم سلمى تابت إلا تفهمي فأبتسمت أم ذو وقالت أن كانت زوجتك تابت فذو بريء بريء من أخطاء غيره ثم نادت أم ذو ولدها وقبل أن تغادر قالت أتمنى أن لا تجبرني على قول ما لا أحب فما كان من أم سلمى إلا البكاء والدعاء على من ظلمها وهي تقول أمك تكرهني كرها شديدا فقال حسن لا عليك غدا سأسمع ولدها ذو كلاما أجعله يموت مكانه فسكتت أم سلمى من البكاء فهي تعرف ما قد يحدث إن خالف حسن قول أمه فبدأت ترجو حسن أن لا يثير المشاكل لكن حسن أصر على كلامه حينها صرخت أم سلمى في وجهه وقالت إن قلت كلام غير ما قالته لك أمك سأترك لك البيت حينها رضخ لأوامر زوجته ولما مر اليوم الثاني وبعد أن أنتهى الأولاد من حلقة القرآن ذهبوا إلى الشجرة المعمرة(سميت بذلك لطول حياتها) تواعدوا أن يلتقوا فيها لأن أبو نمر رفض أن يجعل ولداه مشبب و نمر أن يذهبا لحلقات تحفيظ القرآن فألتقوا بنمر عند الشجرة المعمرة فلما وصل ذو و نمر والأولاد سألوا حسن عن قصة المها وجابر فقال حسن ما طلبت منه أمه قوله فغضب نمر وقال لحسن أنت كذاب قد سمعتك في مجلس أبي تسب أخوك جابر وتقول فضحنا مع بنت أبو سالم وأبلشنا بهذا الولد الحرام لكن حسن أنكر هذا الكلام رجع ذو إلى البيت ومن شدة السعادة نسي أن يذهب لإسطبل الخيول التي يحبها لأنه يريد أن يخبر جدته بما حدث <!-- / message --><!-- show awards --> |
ذو العيون 14 ومع مرور الأيام بقي نمر ينعت ذو بإبن الشوارع فلم يعد يحتمل ذو ذلك فذهب للشيخ معيض وسأله وقال إذا لقيت كلب ينبح عليك فهربت منه ماذا يحدث قال الشيخ معيض يشتد نباح الكلب فقال ذو وأن رميته بحجر قال الشيخ يسكت ويفر قال ذو فأنا كلما هربت من نمر زاد من وقاحته فأنا أريد منك الأذن قبل أن أغير ملامح وجهه قال الشيخ معيض يا بني وكما قيل أبعد عن الشر وغني له ثم مسح على رأس ذو وهو يقول أصبر سيأتي الفرج شعر ذو بأنه يكاد أن ينفجر من الغضب فبدأ يفكر في شيء يفجر فيه غضبه وبالفعل ذهب ذو إلى بعض أشجار الطلح وبدأ يقطع منها بعض الأشواك ثم ذهب لبركة الماء الذي تجمعت بعد سقوط الأمطار وبدأ ذو يمسك بالضفادع من جوار البركة ثم يغرس الأشواك التي معه في عيناها ويبقى يراقبه وهي تتألم وتحاول العيش وهو يتلذذ بذلك لأنه كان يتخيل أن هذه الضفدع نمر بن عبدالرزاق ولكن المشكلة التي رأها هو أن الضفدع لا تموت إلا بعد مرور وقت كبير وهذا يسبب له الملل فبدأ يفكر بطريقة تجعل الضفدع تتألم لبضع دقائق أو حتى ساعة ثم تموت فلما وصل البيت سمع صوت أمه تصرخ من الحضيرة فأسرع لها فلما دخل وجد أمه واقفة ومعها عصا طويلة وبجانبها دجاجة قد ماتت وهي تقول لقد أختبأ تحت أحواض الماء نظر ذو وقال من الذي إختبأ فقالت أمه الثعبان أذهب إلى بيت فايع وقل له وجدنا في حضيرتنا ثعبان وبالفعل نادى ذو فايع فلما وصلا إلى الحضيرة طلب فايع من أم ذو أن تذهب للبيت مع ولدها فخرجت أم ذو ونادت ذو ولكنه رفض وقال سأبقى معك فقال فايع أخشى أن ينقض عليك الثعبان فيؤذيك قال ذو لن يصل لي كانت أم ذو خائفة على ولدها فأعادت النداء له أحس فايع أن هذا الفتى عنيد ولن يستجيب لأمه فقال لها لا تخافي على أبنك فبإذن الله سأحميه فبدأ فايع يبحث عن الثعبان وذو كان يقلب الدجاجة الميتة ثم قال ذو كيف تموت هذه الدجاجة من عضة مثل هذه وأشار لعضة الثعبان على جسد الدجاجة فقال فايع لم تمت من العضة وأنما من سم الثعبان فقال ذو وما هو السم لكن فايع بدأ يقول أنصت ها هو ذا وبدأ يدخل عصا ليسحبه إليه ولما أخرجه من تحت أحواض الماء أمسكه من رأسه وقال يا ذو إذا أمسكت الثعبان من رأسه فسيصبح ما دمت ممسك رأسه حيوان أليف ولكن أن تركت رأسه فأنه يتحول حيوان مفترس ثم بدأ فايع يفتح فم الثعبان ويضعط عليه ليخرج السم ثم يقول أنظر يا ذو هذا هو السم الذي قتل الدجاجة فقال ذو هل أستطيع أن أمسك بالثعابين مثلك فقال فايع أنا لن أقول لك تستطيع أو لا تستطيع وأنما سأوضح ذلك بشرح مختصر ثم توجه لمكان شبه المغلق بحيث يستطيع أن يطلق الثعبان ثم يحاصره ثم اطلق فايع الثعبان وقال إن كان قلبك يسكنه الجبن ويمتلكه الخوف وينتشر فيه الذعر فإن الثعبان سيصدر أصواتا ويركز نفسه فأن عرف أنك من النوع الذي يخاف فأنه يزيد في ذلك حتى تفر ثم يولي هاربا أما أن كنت ممن كان نصف قلبه شجاع والنصف الأخر يملأه الحرص فأنت ستستخدم عصا تضغط بها على رقبته ثم تمسكه أما أن كان قلبك كقلب فايع وأنا أختصر كل المعاني التي تصف القلب الشجاع بقلب فايع فأنت تستطيع أن تمسك الثعبان بيدك فقال ذو هل قلب فايع أشجع من قلب ذو فقال فايع نعم والبرهان بيدي وأشار للثعبان ثم رماه مرة أخرى لكي يحرج ذو وقال هذا الثعبان أرني أي الأنواع هو قلبك فأنقض ذو على الثعبان وأمسكه من رأسه ثم أدخل رأس الثعبان وهو ممسك به بين أسنانه ثم عضه بكل قوته فأخرجه من فمه بعد أن مات الثعبان وقال هذا ما يفعله قلب ذو فأرني ما يفعله قلب فايع وقف فايع مندهش مصدوم مما شاهده وبدأ فكره يسرح في شائعة كان قد سمعها عن وجود ذئاب بشرية فشعر أن هذا الولد من هذا الجنس فبدأ يركض من شدة الخوف وهو يقول ما هذا ببشر نظرت أم ذو لفايع وهو يركض فأستغربت فذهبت للحضيرة فرأت الثعبان مهشوم الرأس و ذو يحمله فقالت هل قتله فايع فقال نعم ثم قالت ما به يركض هكذا فقال ذو قال أنه نسي في بيته الكيس الذي يضع فيه الثعابين مفتوح فخاف أن تهرب داخل البيت ولم يعرف أحد قط بما حدث داخل الحضيرة <!-- / message --><!-- show awards --> |
ذو العيون 15 وبعد أن عرف ذو أن سم الثعابين فتاك أصبح يبحث عنها لكي يستخرج السم منها وبالفعل كان يمسك الثعابين ويستخرج سمها في صحن ثم يضع الشوك في الصحن لكي يمتلىء بالسم ولكن المشكلة أن الشوك ينكسر و يتهشم وبدأ يبحث بديلا عنها وبالفعل وجد الإبر التي تستخدمها أمه في رقع الثياب وبدأ يبحث عن أي إبراة تصل له يده حتى ألتقى ببائع متجول يأتي إلى القرية كل شهر وأشترى منه جميع الإبر التي معه وبعد أن ذهب جاء بعده السيف لهذا البائع فأم سليمان التي هي زوجته طلبت منه أن يحضر لها إبر فلما طلب من البائع ذلك قال البائع قد أشتراها كلها قبلك فتى عيونه صغيرة عرف السيف أنو ذو ولكنه أحتار ما الذي يريد بجميع هذه الإبر ولكنه لم يهتم لذلك وبدأ ذو يضع الإبر التي معه في الصحن المليء بسم الثعابين ويتركها لعدة أيام ثم يخرجها ويضعها في علبة محكمة ثم إذا أمسك بضفدع أخرج هذه الإبر من جيبه ويغرسها في عينا الضفدعة ثم يراقبها وهي تصراع الألم وما تلبث دقائق معدودة حتى يفعل السم مفعوله فتموت الضفدعة من أثر السم ثم ينزع الإبر ليستخدمها في ضحية أخرى أستمر ذو على هذا الحال لعدة أيام حتى لاحظ السيف أن هناك ضفادع كثيرة ماتت بجوار بركة الماء فخشي أن هناك ثعبان فتاك يقوم بذلك فخاف أن يهاجم هذا الثعبان الأولاد الذين يسبحون في البركة فبدأ يجلس خلف صخرة كبيرة ويراقب ما يحدث حول البركة وكان بحوزته عصا طويلة ليستخدمها في قتل الثعبان إن ظهر ولبث اليوم الأول ولم يظهر شيء وفي صباح اليوم التالي وكان قد غلب على السيف النعاس لكن أصوات صادره من جوار البركة تشبه خطوات إنسان فشاهد العجب حيث رأى ذو وهو يمسك بضفدع ثم يغرس شيء في جسد الصفدع لم يستطع السيف رؤية ما يغرسه ذو بجسد الضفدع ثم أنصرف ذو فخرج السيف وأتجه إلى المكان الذي كان ذو يجلس فيه فوجد الضفدع قد مات وعيناه تنزف دما فعرف أن ذو غرس شيء حاد في عينا الضفدع تعجب السيف من وحشية ذو وعدم رحمته وذهب إلى الشيخ معيض ليخبره بما رأى طبعا لما عرف الشيخ معيض بذلك عرف أن ذو يغلي من الداخل وأن لم يوقف عبدالرزاق وأبنه ومن معهم من السخرية من ذو فقد تصبح الأمور خارج السيطرة ومرت الأيام وبعد أن أستمتع ذو ورفاقة بإجازة العام الدراسي بدأ العام الدراسي الجديد وكأنهم لم يقضوا يوما واحدا في الإجازة لسرعة مرور الأيام أصبح ذو في الصف الثالث الإبتدائي وكعادته كان معلميه يثنون عليه فهو يمتلك سرعة فهم وسرعة حفظ مذهلة وبعد أنتهاء وقت الدوام وأخذه لقسط من الراحة في البيت ذهب للمسجد لصلاة العصر وبعد أنتهاء الصلاة جلس ليسمع سور الإخلاص و المعوذتين بأخر ما تعلمه من السبع القراءات وبعد أن أنتهى قال الشيخ محمود أنت أصبحت مجاز في تعليم الأخرين القرآن بالسبع القراءات وأتحدى أحد يسمع قراءتك ثم لا يجيزك وعندي لك أقتراح أن كنت تريد الإستمرار معي فقال ذو ما هو قال الشيخ تبدأ معي في حفظ الأحاديث التي وردت بصحيح البخاري فوافق ذو بشرط أن يمنحه إجازة اسبوع لكي يستمتع بها في ركوب الخيل لوقت أطول فوافق الشيخ محمود ولما كان ذو ذاهب لإسطبل الخيل وجد السيف ومعه عبدالرزاق ومعه أبنه نمر فلما رأى عبدالرزاق ذو قال للسيف ما رأيك نجري سباق بين إبني نمر وبين هذا الفتى الذي علمته ركوب الخيل فوافق السيف على ذلك لكن ذو رفض فأمسكه السيف وقال هل ترد كلمتي ثم تنحى جانبا بعيدا عن مسامع عبدالرزاق وقال له يا ذو أن هذا الرجل يتباهى بحصانه الأبيض ذلك وأيضا يظن أن أبنه نمر أنه أمهر من تعلم الفروسية فقال ذو أخشى أن إذا فزت عليه يسبني وأنا صبري قد نفذ منه قال السيف لا تقلق أنا سأردعه وأشرط عليه أن لا يتفوه بكلمة أن هزم فبدأ السباق حيث ركب ذو خيل كان ثاني أسرع خيول السيف بعد المشهر وكان هذا الخيل لا يسمح لأحد غيره أن يمتطيه لشدة محبة السيف له وكان يسميه بالريح وقبل أن يبدأ السباق جاء بقية الطلاب من الحلقة ليتعلموا ركوب الخير ولكن الآن عليهم مشاهدة السباق فلما بدأ السباق أنطلق ذو بسرعة جنونية وأصبحت المسافة بينه وبين نمر بعيدة جدا فلما وصل النهاية جعل الخيل يدخل بالخلف أي مؤخرة الخيل قبل رأسه ليهين بذلك نمر فلما وصل نمر وهو يشاهد ما فعله ذو غضب وقال هل تهينني يا أبن الشوارع فلما سمع السيف ذلك أمسك بخيل نمر وقال أخرج من أسطبلي ولكن جاء عبدالرزاق وبدأ يعتذر من السيف على وقاحة إبنه وقال لم يفز هذا الفتى على نمر بمهارته ولكن بسرعة خيلك الريح فأنا أعرف أنك لا تسمح لأحد أن يركب هذا الخيل غيرك فليس عدلا أن يركب هذا الفتى خيلك الريح وكان ذو صامت يستمع وهو يعرف أن عبدالرزاق يستخدم كلمة الفتى من باب التحقير له ثم قال عبدالرزاق إن كان سيركب هذا الفتى خيلك الريح فيجب أن نغير المسابقة لتصبح من يسقط الأخر من على خيله لكن السيف رفض ذلك ولكن ذو أمسك بكتف السيف وهو فوق الخيل وقال أنا وافقت لما ألحيت علي مسابقته فأن الآن أطلبك وألح عليك أن تمنحني أن أخوض مسابقته الثانية علم السيف أن ذو يفكر في أمر ما فوافق السيف ولكنه أمسك بذو وقال له أسقطه فقط ولا تؤذه وبالفعل بدأ السباق فيمن يسقط الاخر من فوق خيله وكان ذو يحمل غلا في قلبه فلما أقترب ذو من نمر رفع ذو رجله وضرب بها وجه نمر بكل قوة فسقط نمر من على خيله ثم أراد ذو أن يطأ بالخيل على نمر الذي وقع مغشيا ولكن الخيل الأصيل كحال الريح أبى أن يستجيب لما أراده ذو ولكن ذو شد عليه وأراد إجباره لكن السيف أندفع بسرعة وأمسك بخيله ثم قال لذو أنزل ثم أرحل من هنا كان السيف يريد من ذو أن يذهب لكي يحاول حل الأمور مع عبدالرزاق لكن عبدالرزاق بعد أن رأى إبنه شبه الميت أندفع لذو يريد ضربه لكن السيف حال دون ذلك وبدأ يمسك بعبدالرزاق ويحاول تهدئته فلما أحس عبدالرزاق أنه لن يستطيع أن يصل له بدأ يسبه بكلام طالما كره ذو سماعة وبالذات كلمة يا إبن الزنا فخاف السيف من أن تزداد المشاكل فالتفت إلى ذو وهو واقف ملتزم الصمت فصرخ في وجهه وطرده من اسطبله خرج ذو وهو يكتم غضبه فكل النظرات تنظر له بمقت مع أن هذه النظرات قبل قليل ولما كان نمر يسبه كانت تنظر له بالشفقة خرج من الإسطبل يركض فلما وصل إلى البيت وجد أمه خارجة من الحضيرة فأندفع لها وبدأ يبكي يبكي يبكي بكاء مرير <!-- / message --><!-- show awards --> |
الله 4 بارتات مرة وحدة يا إني أكره عبد الرزاق وولده نمر >> اللي يشوفك يقول حقيقة خيال واصل يابطل رنو |
ذو العيون16 عرفت أم ذو أن أحدا قد سبه وعيره فبدأت تبكي معه ومن شدة غضب أم ذو بدأت تصرخ يا جابر ياجابر ياجابر وفجأة سمعت شخصا واقفا يقول لبيه يا أماه لبيه فأمعنت النظر فإذا بها ترى إبنها جابر فشعرت بشعور غريب هل تبكي لعودة جابر أم تفرح هل عودته ستكون خيرا أو شر فقالت أم ذو وهي تحاول أن تكذب ما ترآه هل أنت جابر فأجاب نعم أنا إبنك جابر فلما سمع ذو ذلك توقف عن البكاء وبدأ يلتفت ليرى ولإول مرة أباه فلما نظر ذو إلى أباه أرتعب ولأول مرة يشعر بالخوف وهو يقول في نفسه هل هذا الوحش أبي أما نمر فقد حمله أبوه وذهب به للمركز الصحي وأجتمع أهل القرية في المركز بما فيهم الشيخ معيض والسيف فطمأنهم الطبيب على صحة نمر وأنه سيفيق بعد دقائق وبالفعل أفاق نمر ولكنه يشعر بألم في أنفه فلقد كسر ذو أنفه بركلته القوية فدخل مشبب أخو نمر وكان بالمرحلة الثانوية فلما رأى وجه أخيه قد شوه استشاظ غضبا وبدأت أعصابه تتفلت ثم أقسم بالله أن يقتل ذو بيده فبدأ الناس يحاولون تهدئته دون جدوى فأتجه الشيخ معيض والسيف إلى عبدالرزاق وطلبا منه أن يساعدهم في نزع غضب إبنه فنظر عبدالرزاق إليهم بغضب وقال ليس مشبب الذي سيقتله بل أنا من سيقتله فأخرج خنجره وبدأ يركض خارج المستشفى وتبعه إبنه مشبب تعثر الشيخ معيض مع الزحام لكن السيف أمسك به فقال الشيخ معيض دعنا نتبع عبدالرزاق وإبنه قبل أن يقتلوا ذو وبالفعل بدأت الناس تركض خلفهم لكن مشبب ولأنه بريعان الشباب بدأت خطواته تسبق أباه وأباه ينظر له وهو يصرخ نعم الشبل أنت أحس عبدالرزاق بالسعادة لما رأى إقدام إبنه وجسارته سمعت أم ذو صرخات عبدالرزاق وإبنه ورأتهم يركضون بأتجاه بيتها فقالت اليوم يوم الملحمة وتقصد المعركة ثم طلبت من ذو أن يأخذ الفأس ويدافع به عن نفسه ثم أتجهت إلى قطعة عصا فأخذتها ثم أتت بها مسرعة وجابر يناظر لولده وهو يحمل الفأس ثم ينظر لأمه وهو تسرع متجهة نحوه فقدمت له العصا فنظر لأمه وهو بغاية الإستغراب فقالت أمه إلا ترى عبدالرزاق وإبنه يركضون نحونا والخناجر بأيديهم فضحك وقال من متى أصبح عبدالرزاق وإبنه رجال دعيك منهم فأنهم مجرد فئران حين يروني سيهربون وأيضا أنا لا أحتاج لعصاك فأنا أمتلك أشد منها وأشار بيده وكان جابر جالس وظهر للقادمين فلما إقترب مشبب بدأ يتأمل من هذا الرجل الذي معهم الذي لم يحرك ساكنا بل أنه ملقي لنا بظهره فلما أقترب قليلا توقف وهو يقول إنه هو إنه هو كان جابر بالماضي كلما التقى مشبب وهو لا زال صغير يضربه ضرب مبرحا فأن سألوا جابر عن السبب يقول لا أحب أن أرى وجهه حتى أصبح مشبب أن رأى جابر يطلق ساقيه للرياح أستغرب عبدالرزاق فلماذا توقف إبنه فلما اقترب من إبنه سمع إبنه يقول إنه هو فنظر عبدالرزاق فرأى ظهر هذا الرجل فقال لا ليس هو فقال إبنه أقسم أنه ظهر جابر فبدأ الرعب يسري في جسد عبدالرزاق وكان الشيخ معيض يركض خلفهم وكانت المسافة لا زالت بعيدة بينهم فلما شاهدوا عبدالرزاق وإبنه واقفان مع أن ذو أمامهم شعروا أن هناك أمر عظيم فوقف السيف وقال إنه ظهر جابر فنظر له الشيخ معيض وقال أمتأكد أنت قال السيف كما أني متأكد أنك الشيخ معيض فلما رأت أم ذو أن عبدالرزاق وإبنه قد أوقفهم الخوف سألته بصوت عالي من إبن الزنا يا عبدالرزاق فقال عبدالرزاق أنا أبن الزنا وهذا وأشار لإبنه مشبب أبن عاهرة ثم بدأ يتراجع ثم بدأ يركض هو إبنه هربا من جابر فلما وصل الشيخ معيض ومن معه تقدم الشيخ وقال أنت جابر فالتفت جابر له وقال ألم تعرفني أيها الشيخ الهمجي فلم يرد عليه منهم أحد لكن ذو وقف في جه ابيه وقال بل أنت الهمجي فقال الشيخ أسكت يا ذو فمهما أخطأ أباك فهو لا زال ضيفا علينا له حق الضيافة وغدا سنقيم له وجبة غداء بمناسبة رجوعك بخير وسلامة ثم أنصرف فنظر جابر إلى إبنه وقال يبدوا أن أهل القرية أفسدوك علي ثم ذهب للبيت وبقي نائم حتى عصر اليوم التالي فلما أفاق سأل عن ذو فقالت هو الآن في الحلقة يتعلم القرآن والحديث وبدأت أمه تحدثه عن ذو وما فعله فلقد حفظ القرآن كاملا وليس وحسب بل وأيضا أجاد قراءة القرآن بالقراءات السبع وأيضا فقاطع جابر أمه وقال هل سيعود أم أذهب وأحضره فقالت قد قلت له أن يأتي بعد أن ينتهي من الحلقة وبالفعل لم تمر دقائق معدودة إلا و ذو أمام أبيه فأمسكه بيده وبدأ يمشيان ولم يكن ذو يعرف أين أبوه يريد أن يأخذه فتوجه جابر لبيت أبو سالم ليصفي حسابه مع سالم فهو لا يزال يذكر اللحظة التي دخل سالم فيها غرفته وهو في حالة سكر شديد وكان يريد من ذلك أن يقتل جابر إبنه فأراد أن يهينه فلما وصل البيت تقابل وجها بوجه مع مشبب فلما رأه بدأ يركض بأسرع ما يمكن وهو يصرخ أهرب يا أبي جابر قد أتى فسمعه عبدالرزاق فخرج وهو يعتذر ويحلف ويقسم أن ما حصل منه كان نزوة شيطان بينما كان جابر ينظر بإستغراب فقال ما الذي جاء بك هنا فعرف عبدالرزاق أن جابر يبحث عن سالم فأخبره أنه قد باع كل ما يملك له فقال جابر كنت أعرف أنه ما فعل ما فعله إلا وهو مخطط للهرب فقال جابر سوف أذهب أنا وذو إلى المرعى الذي يقع خلف بيتك فرحب عبدالرزاق به وقال هل تريد أن أرسل لك قهوة أو شاهي فقال جابر لا فقال عبدالرزاق فستجد ماشيتي هناك فخذ الخروف الذي يعجبك فنظر له جابر وقال إذا أردت خروفا فلن أنتظر أذنك ثم قال تذكرت أين أخوك أسامة فقال عبدالرزاق أنه ذهب هو وزوجته وإبنه إلى القرية المجاورة من أجل أن تزور زوجته أمها وأباها فقال جابر أن عاد فأخبره أني وصلت |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 06:45 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd