![]() |
ذو العيون117 بدأ خالد يدقق النظر في الصورة ويقول عبدالعزيز وكانت القنوات تتحدث عن قصة الجندي الشجاع في حرس الحدود عبدالعزيز الذي ألقى القبض على مهرب كان يلقب بالرمال الزاحفة وذلك إشارة على عدم قدرة أحد على إيقافه ولكن الشرس قبض عليه فلما أراد الإعلام إجراء مقابلة مع عبدالعزيز يحدثهم كيف ألقى القبض على هذا المهرب لكنه رفض ولكن وافق أن يتم تصويره وهو يفعل حركة معينة كان يريد منها إرسال رسالة إلى صديقه حيث رفع يده للسماء مثل السيف ثم طعن بها الرمال فغاصت يده بين الرمال حتى مرفقه فسرها الإعلام أنه يتوعد أن من يريد المساس بأمن الوطن سيدفنه بين الرمال لكن الوحيد الذي فهم ما كان يقصد هو ذو فهو يريد أن يقول أن فعلت ما فعلته فسلم نفسك وكان عبدالعزيز يرجو أن يرآه ذو ويعرف قصده وبينما كان الشرس شارد يفكر في ذو أمسكه أحد زملاءه وقال له منذ اليوم كن حذر فجماعة الرجل الملقب بالرمال الزاحفة لن تتركك وسوف تثأر منك لكن عبدالعزيز لم يأبه لذلك بقي خالد مثبت صورة التلفاز على صديقه الشرس وبدأ بالسرحان يتذكر الأيام التي مضت بينهما لكن صوت عال وطرق على الباب بقوة أيقظه من سرحانه فلما فتح الباب وجد فايز ومعه أخوه فواز والشباب الذين كانوا معهم لما ضربهم وما أغضب خالد أنه رأى جميع زجاج سيارة طلال مهشمة فأمسك بفايز ثم أدخله البيت ثم قال لأخوه فواز أقسم لك إن لم تصلح الزجاج خلال خمس ساعات لأهشم رأس أخيك ثم دخل وربط فايز في أحد الكراسي فجن جنون فواز ولكن أحد أصدقاؤه قال سوف أذهب لأحضر الزجاج من دكان أبي في المدينة التي بجوارنا وسوف نركبه قبل أن تنقضي الخمس ساعات وبالفعل مضى ولكن فواز ذهب إلى بقالة بالقرية بها تلفون تتكلم به بأجره فكلم أخوه عايد وأخبره بما حدث فكاد عايد أن ينفجر غضبا ثم قال أخبرني ما سوف يحدث معكم ولكن صديق فواز وبعد أربع ساعات أصلح السيارة وطرق الباب على خالد فلما رأى السيارة قد تم اصلاحها ترك فايز يرحل فلما علم فواز دق على أخيه عايد وأخبره بما حدث فقال عايد سوف أعود قريبا إلى القرية وسوف أري هذا الشاب حدوده أخذ خالد السيارة وأركب عفيفة وبدأ يشق الجبال والرمال فقالت عفيفة وبعد أن قضيا الأسبوع وهما عائدان لدي لك خبر سار فنظر خالد لها وقال ما هو فقالت أعتقد أني حامل حينها كانت تشعر أن خالد سيقف بالسيارة ويحضنها ويسمعها كلاما معسولا كما يفعل دائما لكن كانت رد فعل خالد مختلفة جدا حيث إحمر وجهه وبقي صامتا وأتضح على ملامحه الحزن فأستغربت عفيفة ذلك وقالت يبدوا أنك تشك هل هذا الولد الذي ببطني هل هو ولدك فضعط خالد بكل قوة على المكابح فكادت عفيفة أن تضرب برأسها بالزجاج وقال لها إياكي أن تقولي هذا الكلام فإن كنت أشك بك لم أكن سأتزوجك ولكن أخشى من دمائي الفاسدة تنتقل إلى ولدك قالت عفيفة دماء فاسدة ما الذي تقصده لكن خالد لم يجبها فلما وصلا إلى البيت ذهب خالد وأعطى طلال سيارته وشكره عليها فقال طلال لدي خبر سعيدا لكما فأنا منذ أن جئت إلى هنا وأنا أرسل برقيات وفاكسات على الإتصالات لكي يضعوا أبراج هنا وبعد كل محاولاتي وافقت الشركة وسيصبح بإمكانكما أن تتكلما بالجوال هنا بعد أسبوعان ولكن المشكلة الوحيدة التي تقف بطريقي أن رقم جوال أخي خالد ليس معي نظر له خالد وقال يا أخي الصغير طلال إن أردت الإتصال بي فدق على أخينا الكبير فهد فستجدني بجواره رحل طلال وبقي فهد وخالد يتزاوران لكن فهد اكتشف شيء سيغير حياة خالد نهائيا ؟ |
ذو العيون 118 أكتشف فهد أن حال خالد تضعف يوما بعد يوم وأن جسمه بدأ يهزل فبدأ يراقبه وكانت حالة خالد تزداد سوء وما زاد الطين بلة أن عفيفة جاءت لخالد وهي تحمل بنطاله وتريه بقعة دم وتقول هل هذا ما قصدته بالدماء الفاسده فيضحك خالد ويقول نعم فقالت عفيفة يبدوا أنك مصاب بجرح فدعني أضمده لك لكن خالد قال قد شفي الجرح وذهب مع صديقه فهد فخرجا إلى البر وجلسا على الرمال فقال فهد لخالد أشعر أنك مصاب بمرض أنا أعرفه جيدا لكن خالد حاول أن يغير الموضوع فقال له فهد هل أنت تصاب بالاستفراغ إذا أكلت قال خالد نعم فقال له وهل تنزف دما هز خالد نعم حينها طرق فهد بيده على رأسه وهو يقول لا حول ولا قوة إلا بالله فشعر خالد بالضيق ولكن جوال فهد رن فلما نظر فهد له قال إنه طلال فخطفه خالد منه وقال دعني أكلمه ليسليني فلقد سببت لي الكأبة فلما ضغط خالد على الرد بقي ساكت وبعد ثوان مد يده إلى فهد وأعطاه الجوال فأستغرب فهد لما لا يريد خالد أن يكلم طلال فلما أجاب فهد عرف أن هذا الصوت ليس صوت طلال ولكنه صوت معروف فكان المتكلم يقول هل عرفتني يا فهد فأجابه هل أنت الشيخ مصعب فضحك الشيخ وقال نعم إليست الدنيا صغيرة هذا صديقك طلال تم تعينه بالمدرسة التي أنا فيها ولقد حدثني عنك وعن صديق آخر أسمه خالد كان طلال يلقبه بصاحب عيون الصقر فنظر فهد إلى خالد وخالد يشير برأسه أن لا تخبره فقال الشيخ مصعب إنتابني شعور أن هذا الشاب هو ذو العيون الصغيرة ضحك فهد وقال تقصد الفتى الذي قابلناه في تلك القرية فقال الشيخ مصعب نعم فقال فهد لا ليس هو ثم أراد فهد أن يغير الموضوع فسأله عن حال خال طلال فقال الشيخ مصعب قد أظهرت التحاليل أن لديه ورم حميد وكان خالد يريد أن يجري خاله العملية بمستشفى الأمن لوجود أطباء مهرة فكلمت عمي العقيد عادل وتم قبول أوراقه وبعد أن يتم التأكد من صحة الفحوصات ستجرى له العملية ثم أخذ طلال الجوال وتبادل الحديث مع فهد ثم سأل عن خالد فقال له فهد أن خالد منذ أن حملت امرأته لم يعد يأتيني فضحك طلال وقال بدأ يستغني عنك وخالد كان يسمع كل ما يقال عاد خالد إلى البيت بعد أن أجبره فهد أن يشرب حليب ناقة مع بولها وأخبر فهد أبوعايد فبدأ يضعان له برنامج غذائي عاد خالد وهو يشعر بضيقة شديدة فوجد عفيفة تخيط أحد أزرار ثيابه فلما أمعن النظر في إلابرة عرف أنها الإبر التي يضعها في الحزام الذي يربطه بعضلة قدمه الخلفية فأنتزعها منها وصرخ في وجهها وقال من أين حصلتي على هذه الإبرة فأخرجت عفيفة الحزام وقالت من هنا فقال خالد وبدون شعور هل تعرفي أنها إبر سامة فقالت عفيفة سامة وأنت تربطها بقدمك فأراد خالد أن يصلح ما افسده زلة لسانه وقال أقصد بسامة أني أستخدمها في قتل العقارب التي بالتأكيد يبقى سمها في الإبرة ثم حاول خالد أن يغير الموضوع فوضع يده على بطنها وقال إن كان ولد فسيكون أسمه مازن أما إن كانت بنت فسيكون أسمها المها فقالت عفيفة لما مازن ولما المها فقال أما مازن بإسم رجل أحبه أما المها بإسم حيوان المها لأني أشعر أن حيوانات المها تعرضت لوحشية كبيرة من الناس جعلتها تنقرض ولكن الحقيقة كان يقصد الوحشية التي تعرضت لها المها من قبل جابر ومن نظرة المجتمع ومع مرور الأيام كان بطن عفيفة يكبر لكن هناك حدث وقع بالقرية سوف يغير حياة عفيفة وزوجها؟ |
ذو العيون119 الحدث الذي حدث بالقرية أن عايد قد رجع وكله حقد وكراهية لشاب أسمه خالد كان خالد مع صديقه فهد ولكن هذه المرة أصبح الألم أكبر من صبر خالد وكان فهد يحاول أن يقنعه أن يذهب إلى المستشفى فعلاج أبوعايد لم ينفع خالد لكن خالد رفض أشد الرفض وبينما كان خالد يتألم كان العقيد عادل قد وصل إلى شرورة وتقابل مع العقيد فيصل بحرس الحدود وكان يريد تفقد أحاول عبدالعزيز كان عبدالعزيز في تلك اللحظات سعيدا جدا فلقد نجح أخيرا في أن يطعن الرمال بيده فتصل إلى حد الكتف ويعني ذلك أن على ذو أن يرضخ لمطالبه فأخرج الميدالية ونظر لصورة ذو وبدأ يصرخ ويقول نجحت نجحت لكن هناك أحداث مريبة تحدث بجواره حيث رأى أكثر من سبع سيارات تريد أن تقتحم الحدود ولكن إعتقاده هذه المرة كان خاطئا فأصحاب هذه السيارات فادمين لينتقموا منه على ما فعله بزعيمهم الملقب بالرمال الزاحفة وكانوا يخططون أن يمسكوا بعبدالعزيز حي ثم يطلبون تبادل الاسرى بزعيمهم الملقب بالرمال الزاحفة فأتصل عبدالعزيز بالقيادة وأخبرهم بما يحدث فلما وصل الخبر للعقيد فيصل الذي كان يجلس بجواره العقيد عادل عرف أن هؤلاء يريدون القبض على عبدالعزيز فأتصل به وقال أبتعد عنهم حتى يأتيك الدعم فقال عبدالعزيز تريد مني الهرب لن أهرب سوف أمنعهم ثم اغلق الإتصال قام العقيد فيصل وأعلن حالة الإستنفار فلما علم ابطال حرس الحدود بأن حياة صاحبهم بخطر وبالأخص أحد من تعرف عليهم عبدالعزيز وأسمه سفيان هبوا إليه بينما العقيد فيصل وعادل ركبا طائرة عمودية نظر عبدالعزيز إلى صورة ذو وقال ماذا كنت ستفعل إن كنت مكاني ثم بدأ إطلاق النار بينهما كان المهربين يطلبون من عبدالعزيز أن يسلم نفسه لكن رد عبدالعزيز جاء بإحراق سيارتين من سيارتهم وقتل من بها فبدأو يحاولون حصاره من كل مكان وكان عبدالعزيز يناور ويفك حصارهم فأحسوا أن الإمساك به مستحيل فبدأو يطلقون النار عليه أصيب عبدالعزيز ولكن ظل يقاتل حتى قضى على سيارتين أخرى لكن طلقة سكنت في قلبه جعلته يتوقف عن القتال ثم بدأت سيارته تتقلب على الرمال وكان أبطال حرس الحدود قد وصلوا فلما رأى سفيان سيارة زميله عبدالعزيز مقلوبة ورأى الثلاث سيارات تهرب أمر من معه أن يذهبوا لعبدالعزيز وهو تبع السيارات الثلاث فظن المهربين أنهم إذا تجاوزوا الحدود سيكونون بأمان وبالفعل تجاوزوها ولكنهم لم يشعروا إلا والطلقات تخترق أجسادهم وسفيان يصرخ ويقول حتى لو حصلتم على لجوء سياسي من أمريكا لن تنجو أن نجيت وصلا العقيدان فيصل وعادل فلما إقترب العقيد عادل رأى عبدالعزيز قد فارق الحياة فبكى العقيد عادل ولكنه رأى بحضن عبدالعزيز ميدالية بها صورة لثلاثة شباب أحد هؤلاء الشباب كان ذو العيون الصغيرة الذي يبحث عنه ليلا ونهارا فبدأ العقيد عادل يمسك بعبدالعزيز وهو يقول كنت أعرف أنك تعرفه أرجوك دلني عليه فأمسك به العقيد فيصل وقال ما بك أجننت تكلم رجل قد مات فبدأ العقيد عادل يبكي وهو يحضن عبدالعزيز ويقبله في نفس هذه الأحداث كان خالد يستعد لخوض معركة خاصة به فلما خرج من بيت فهد عائد إلى بيته قابله عايد ومعه أخوته فواز وفايز فقال عايد هل هذا السكار الذي أرعبكما وكان شكل خالد وهو في مرضه يعتقد من يرآه أنه شرب خمرا بسبب ترنحه بمشيته كان خالد يشعر بألم لو كان بصخرة لتفتفت فلم يدر وجهه لعايد فغضب عايد وقال هل تتجاهلني فأنقض عليه ولكمة فسقط خالد على الأرض وبدأ يستفرغ دما فنظر عايد إلى إخويه وقال لهما هل هذا هو الوحش الذي حدثتماني عنه رأى أبو مشاري ما حدث فأنطلق وحمل خالد وبدأ يدعوا على عايد ويقول الله يكفينا شرك فأستغرب عايد فالعادة أن أبومشاري لا يدخل نفسه في أي شيء قد يسبب له مشكلة ولكنه الآن يدافع عن من يرآه عايد غريب حمل أبو مشاري خالد توجه به إلى بيت أبوعفيفة وعايد مستغرب فنظر لإخوته وقال إلى أين يريد أن يأخذه فقال فواز ألم نخبرك قال عايد بماذا؟ |
ذو العيون120 قال فواز هذا الشاب قد تزوج عفيفة فنظر عايد لأخاه وقال عفيفة التي أعرفها هز فواز رأسه نعم فبدأ يضحك ويقول سوف نذهب لبيت أبوعفيفة فأنا متأكد أن هذا الشاب لا يعرف ما فعلته بعفيفة كان أبومشاري قد أوصل خالد إلى بيت أبوعفيفة ووضعه في الصالة وجلست بجواره عفيفة وأبوعفيفة فقال من فعل به هذا ولم يكد ينهي سؤاله حتى سمع صوت عايد وهو يقول هل أخبرتي يا عفيفة زوجك المصون ما فعلت بك رأى مشاري الصغير عايد وأخوته مجتمعين فأحس أنهم يريدون ضرب خالد فذهب لصديقه فهد ليساعد خالد بينما بدأ عايد يروي ما حدث فقال رأيت زوجتك المصون تخرج بالأغنام خارج القرية فتبعتها حتى وصلت مكان لا أحد فيه فجلست حول شجرة تراقب الأغنام ولم تشعر إلا وأنا ممسكا بها فبدأت تصرخ ولكن صراخها لم يمنعني ففعلت بها ما أردت بل قبل أن أتركها صفعت وجهها وركلتها وسبيتها سمع خالد كلام عايد فتذكر قصة أمه مع جابر ونظر لعفيفة فرآها تبكي وأباها المسن قد طأطأ رأسه فبدأ الماضي يمر عليه فصرخ صرخة قوية وقال لن تنجو يا جابر لن تنجو يا جابر لن تنجو يا جابر ثم نهض خالد وعيناه تقدح شررا حاولت عفيفة أن تمنعه لكنه وبلا شعور دفعها فسقطت على بطنها خرج خالد فارتعد عايد عندما رأى عينا خالد وأخويه يقولان له أهرب لكن عايد من شدة خوفه لم يستطع الحراك أمسكه خالد فحاول أن يقاوم لكن خالد كسر يداه الإثنتان ثم أخرج إبره وبدأ يغرسها في عينا عايد وفي أذناه ثم تركه فبدأ عايد يصرخ صرخات الموت وصل فهد فرأى خالد في قمة الغضب وهو يقول قتلتك ياجابر قتلتك ثم سقط مغشيا عليه فحمله فهد وأركبه السيارة ثم عاد ليحمل عايد لكنه وجده قد مات وأخويه قد هربا بينما أبوعفيفة وخالها منشغلان بعفيفة التي تمسك ببطنها وتصرخ فلما ذهبا بها إلى مستوصف القرية كانت قد أسقطت الجنين التي طالما حلمت به فبدأت تسأل عن خالد فقال خالها إنه مع صديقه فهد بدأ فهد يسرع ليوصل خالد للمستشفى الذي يوجد بالمدينة التي بجوار قريته لما وصل فهد وكشف الإطباء على خالد قالوا له حياته ميؤس منها فطلب تحويله إلى الرياض ولكن المستشفى رفض فأتصل فهد على مصعب وهو يبكي فخاف مصعب وقال هل أصابك السرطان مرة آخرى فقال فهد بل أصاب ذو العيون الصغيرة فجع مصعب وقال ويحك لماذا لم تخبرني أنه عندك قال فهد أرجوك أتصل على عمك ليطلب تحويله إلى الرياض بالفعل إتصل مصعب بعمه العقيد عادل الذي كان قد أنتهى من دفن عبدالعزيز فأجاب على مصعب فقال له مصعب إن ذو العيون الصغيرة مغمى عليه في مستشفى المدينة الشمالية ويجب تحويله بأسرع وقت إتصل العقيد على مستشفى الأمن وطلب أن يستقبلوا حالة ذو العيون الصغيرة لكن مدير المستشفى قال لا يوجد سرير شاغر فقال العقيد عادل ضعوه مع الشخص الذي أدخلته قبل أسبوع في غرفة كبار المسؤلين وبالفعل تم تحويل ذو العيون الصغيرة إلى الرياض بينما أتصل مصعب على الشيخ معيض وأخبره أن ذو في مستشفى الأمن وصل العقيد عادل المستشفى وتقابل مع الإطباء الذين قالوا الأعمار بيد الله ولكن طبيا من الغريب أنه لا زال حيا لكن العقيد عادل قال أنتم لا تعرفوه وأمر أن يضعه بغرفة كبار المسؤلين التي يوجد بها سالم الذي أجرى عملية إزالة ورم حميد ناجحة حيث إستأذن بدر وإبنه طلال من خالهم سالم وتركوا معه اخته المها دخلت عليهما الممرضة وأخبرتهم أن مريض آخر سيشاركهم الغرفة فأقفلت المها الستارة أدخل ذو وهو مقيد بأوامر من العقيد عادل حيث تم تقيد يداه وقدماه بالسرير الذي ينام عليه دخل العقيد ومعه ثلاثة من أفراده وبدأ يمعن النظر بذو ويقول إنهض فقال أحد أفراده إنه ميت طبيا ولم ينهي كلامه إلا و ذو فاتحا عيناه فلما رأى القيود بيده بدأ يصرخ صراخ أرعب من كان بالغرفة وهو يقول لن أموت مقيد اليدان فألتفت فرأى النافذة فبدأ يخطط على القفز منها فنظر بجواره فرأى هاتف فأخذه ورمى به الزجاج فتحطم ثم بدأ يصرخ وهو يحاول فك القيود لكن الهواء الذي دخل عبر النافذة المكسورة رفع الستارة عن سالم وأخته المها التي كانت كاشفة وجهها فسكت ذو عن الصراخ فهو قد عرف أن هذا أخ أمه ولكنه أمعن النظر في المها والشكوك تدور في رأسه فقامت المها وهي غاضبة من وقاحة هذا الشاب الذي ينظر لها وأقفلت الستار بقي ذو ساكت بل ساكن فبدأ العقيد عادل يقول لما هربت هل تظن أنك ستجد وطن أحن من وطنك عليك إن وطنك ياذو في حاجة إليك إلتفت ذو له وقال ليس الوطن بحاجة لمن تجري في عروقهم الدماء الفاسدة فقال العقيد لا أحد معصوم من الخطأ وليس عيب أن تخطي ولكن العيب أن تعالج الخطأ بالخطأ لكن هذا الحوار أنقطع لما سمع ذو صوت أقدام تتقرب من غرفته أحس ذو أن صوت العصا التي تضرب بالأرض أنها خطوات جدته دخلت أم جابر ومعها الشيخ معيض والسيف فنظرت أم جابر لذو فبدأت تبكي لما رأت حاله وتقول ما الذي أصابك يا ذو وكانت المها تسمع الصوت فبدأت تتعرف على صوت أم جابر والشيخ معيض والسيف لكن لا زالت تشك بذلك فهذا الفتى الذي يقومون بزيارته ليس من قريتها فبدأ ذو يقول فكي قيدي ياجدتي فنظر الشيخ إلى العقيد وهو يبكي ويقول أرجوك فك قيده لم أرى ذو طيلة حياته ذليلا بهذا الشكل فقال العقيد أنت لا تعرف ما يفكر به إنه يريد أن ينتحر فأقتربت أم جابر من ذو وبدأت تشد القيد لتقطعها فنظر لها ذو وقال إني أرى الموت أمامي فشعر الجميع بالرهبة ثم تابع وقال أريد أن أسألك سؤال واحد يا جدة أسألك بالله أن تصدقيني هل أمي التي أنجبتني ميته فبكت أم جابر وقالت لا بل سافرت إلى الرياض فأبتسم ذو وقال بصوت تسمعه المها إذا هذه المرأة التي خلف الستار هي أمي ثم صرخ بصوت عال لقد ثأرت لك من جابر يا المها ثم لفظ آخر أنفاسه والدموع تسيل على خديه نظرت المها إلى أخيها سالم وهو يبكي ويقول هذا الشاب هو إبنك هو إبنك هو إبنك هكذا شعرت المها لما قال سالم أن هذا إبنها شعرت بأن الكلمة لها صدى فصرخت وكان طلال قد عاد لانه نسي محفظته على الطاولة فسمع صراخ أمه فأسرع ودخل الغرفة فرأى الناس متجمعين ورأى أمه تمسك بصديقه الذي قابله بالقرية وهي تقول بئس الأم أنا عرفني ولم أعرفه بئس الأم أنا عرفني ولم أعرفه خرج العقيد وأفراده وخرج الشيخ معيض والسيف فقال طلال ما الذي يحدث فنظرت له أمه وقالت هذه القصة التي أخفيتها عنك يجب الآن أن تعرفها إن هذا هو أخوك ولم يمضي شهر واحد من موت ذو العيون الصغيرة حتى بدأت الجماعة التي كان العقيد عادل يحاول أن يقضي عليها قبل أن تشكل خطر على أمن هذا الوطن وهي جماعة ضالة تدعمها دول حاقدة على وطننا الذي يعتبر منارة المسلمين فلقد تطاول أفراد هذه الجماعة على أرض الوطن ومن ضمنها قرية ذو العيون الصغيرة التي تصدى أهلها لهذا التعدي وكان العقيد عادل موجود بالقرية مع كتائب من الجيش بعد تمشيط المنطقة فوصلوا إلى جبل الخرافة فقال الملازم علي للعقيد عادل مستحيل أن يصعد هذا الجبل إنسان فنظر له وقال بل كان يصعده شاب أسمه ذو العيون الصغيرة لو كان حيا لأرسلته ليقضي على تلك الجماعة فقال الملازم علي وهل يستطيع فعل ذلك فقال العقيد إن كنت تعرفه فستقول سيفعلها ويفعل مهمات أكبر منها وبعد أن أستقر الوضع وتم حماية حدود الوطن طلب العقيد عادل طائرة هيلوكبتر فطلب من قائدها أن يضعه على قمة جبل الخرافة فوضعه فقال له عد لي بعد ساعتان ثم بدأ العقيد يصرخ وصوته يهز المكان وهو يقول ياذو ياذو ياذو أتهرب من وطن يحبك ياذو العيون الصغيرة أبواب وطنك كانت تناديك وتنادي كل أبنائها وتقول مهما فعلتم تبقون أبنائي فعودوا فسوف أسامحكم ولا أبالي بعد أن أتممت القصة أردت أن أسدي لمتابعي الكريم ثلاثة أشياء نصيحة وشكر وقرار (فنصيحتي) لكل من يقرأ كلامي أن لا يقول علي أي عمل يشاهده أنه سهل لأن القول يختلف كثيرا عن الفعل وكذلك إن لم يعجبك العمل الذي أمامك أو لم يرتقي لإستحسانك ولست تريد استخدام كلمات الشكر معتقدا أنها ستكون زائفة وأن هذا العمل لا يستحق الشكر فأنت تستطيع أن تمر مرور الكرام وتخرج وأنت صامت خير من أن تقول كلام لا خير في قوله أما (الشكر) فأنا أقدمه لكل من تابع أحداث قصتي التي أمتدت أحداثها لشهرين وبقي يتابعني ويترقب نزول حلقاتي وفي الحقيقة كانت هناك أحلام تراودني قبل إنزال القصة بالمنتدى أني سأحصل على مقابل مادي لهذه القصة فكنت أحلم بسيارة فارهة وبيت واسع لكن وبكل صدق كسبت ما هو أعظم من المال ولا تظن أني أبالغ فأنت (يا أخي أو أختي) المتابع منحتني جزء من وقتك الغالي مع وجود آلاف الفضائيات وآلاف المنتديات وملايين المواضيع التي قد تسحبك إليها لكن بقيت وفيا معي فتقبل شكري الخالص لمتابعتك لي وهناك مجموعة من الأعضاء وقبل توجيهي لهم رسالة شكر خاصة أردت أن أقول وأنوه بأني أنزلت قصتي هذه في أربع عشر منتدى وبعد مدة قصيرة قطعت إنزال القصة في أربع منتديات وبقيت عشر منتديات وبعد إنزال عشر حلقات عزمت على إيقاف إنزال القصة لأني شعرت أني أكلم نفسي ولم أجد التفاعل الذي كنت أطمح فيه لكن في كل منتدى بزغ فيه عضو أو عضوان أو ثلاثة أعضاء كانوا السبب في شروق شمس أفراحي وكانوا سحائب أبتهاجي فلقد حفزوني وأعادوا الهواء والماء لقصتي وزرعوا بردودهم الورد والفل والياسمين على قصتي بل أن هناك منتدى لم يكن يتابع القصة فيه إلا عضو واحد حفزني و بث الأمل فيني فظليت أنزل القصة في هذا المنتدى إكراما وتقديرا وأحتراما لهذا العضو فرسالة الشكر الخاصة التي سأبعثها لهؤلاء الأعضاء بحثت عنها في معاجم العرب لأنتقي أفخم وأصدق وأجمل كلمات الشكر وبدون مجاملة لم أجد الكلمات التي تفي لهؤلاء الأعضاء جميلهم علي فردودكم وتساؤلاتكم طالما أدخلت السعادة إلى قلبي وأخص السبعة الأسماء الأولى التي كانت ردود بعضهم يومي والأخر شبه يومي والأخر ساهم في تثبيت الموضوع وهم كالتالي(حسن خليل _ ساعة بلا عقارب _ أم رنا _ إرادة _ قلب من الألماس _ king _loost _ فدينا بعض _ بوح خواطري _ موت ميلاد_رائدة الزعيم_سيدة البحار_ الطيب طبعي _ غريم الريم_ روح الفن_الياسية_ تهاويل_أبوشافي_ أم مريومة القمورة _جست يو _ مواقف لا تنسى _ قلب أنثى _ لووززه _روح تحب الحياة _اشراقة الغد _نزف جروحي _ منصور السديري _ d7oo! _دبل كيك _ u v ) وهناك أعضاء أشكرهم أنضموا معي في أخر المطاف وتفاعلوا معي بشكل راقي وأقول لهم على تواضع قصتي والنقص الموجود فيها إلا أنكم بقيتم تبعثوا في نفسي الأمل وتدعموني بردودكم حتى شعرت بفرحة لا توازيها فرحة فشكرا مرة أخرى لكم أما القرار الذي اتخذته فبعد أن خضت أول تجربة في كتابة قصة طويلة أعلنت التوووبة ثم التووووووبة ثم التوووووووووبة من مجرد التفكير في تأليف ما أحب أسميه مسلسل ولم أطلق على قصتي رواية لأن الروايات تعتمد على التوصيف الدقيق على الأحداث فلهذا أسميتها مسلسل سيكون الأول والأخير والسبب أن هذا المسلسل عذبني تسعة أشهر البعض يعتقد أني أبالغ لا يا سيدي فكم أصبت بالصداع بسبب التفكير بأحداث المسلسل بل أني أحيانا لا أذق طعم النوم لكوني أفكر كيف أجعل الأحداث تكون منطقية وواقعية ومقبولة عند القاري فأنا في الأساس عرفت بكتابة المواضيع التي لا تستغرق كتابتها سوى ساعات محدودة فحين يفشل موضوع(وأقصد بالفشل هو عدم وجود ردود وكذلك عدد مشاهدي الموضوع يكون قليل جدا) لا يعني لي شيء فهناك موضوع آخر لقي استحسان القراء ولكن حين تكتب قصة طويلة تأخذ منك الوقت والجهد ومن ثم تفشل فأكيد أنها ستكون صدمة قوية قد تهشم أي طموح لك في كتابة القصة وأعيد وأقول لولا الله ثم الأعضاء الذين ذكرت أسماؤهم بالأعلى لفشلت قصتي فشلا ذريعا وكذلك لا أقول نجحت وإنما أقول لاقت إستحسان البعض فبعد أن جمعت عدد الزوار أو المشاهدين في جميع المنتديات التي أنزلت القصة فيها لم يتجاوز عدد الزوار خمسة وعشرون ألف علما أني لوحدي دخلت ٥٥٠ مرة لإنزال الحلقات فلو طرحت من الخمسة وعشرون ألف (خمسمائة وخمسين سيبقى ٢٤٤٥٠ ألف ولو قسمناها على ٥٥ عدد زيارة العضو المتابع لحلقاتي لظهر لنا العد ٤٤٤ هذا العدد المتوقع للأعضاء الذين تابعوا قصتي من خلال عشرة منتديات فلهذا أعلنت التوبة من مجرد التفكير في كتابة قصة أخرى شاكر مرة أخرى لكل شخص تابع أحداث قصتي وأختم كلامي بالدعاء وأقول اللهم أسألك أن تجمعني بمن قرأ قصتي في جنات النعيم واللهم جميع المسلمين |
مسلسل جميل بدون اي مجامله والله مبدع ياخيال وياليت تتراجع عن قرارك ولا تأيس ونزل مسلسلات اخرى والله انت كاتب كبير صراحه ولك مستقبل مشرق فحرام انك توقف وتأيس من اول تجربه بالعاده تكون اول تجربه ضعيفه وتنقصها الخبره وامور كثيره ام انت من اول تجربة ماشاء الله نجحت وبكل اقتدار وكما قلت في رد سابق نصيحه لك في مسلسلات قادمه (بإذن الله) خفف شوي من المبالغه وياليت تفكر انك تواصل كتابة المسلسلات والله يوفقك دنيا وآخره |
يعطيك العافية خيال المسلسل رائع كنت ادخل كل يوم علشان اتابع الأحداث أول بأول النهاية مرة حزينة ما تمنيتها كذا ع العموم شكرا لك ويشرفني إني تابعت القصة من البداية رنو |
بل انا من تشرف بمتابعتكم وتتوجت بجميل ردودكم |
أخوي خيال الله يشهد اني متابع معك المسلسل من اول ما نزلت الموضوع واحب اقول لك : أبدعت في طرحك للمسلسل مع انها ربما امتزجت بقليل من الخيال . * عندي بعض الانتقادات البسيطه اخوي خيال من وجهة نظري على المسلسل لكن احترام لك ولرغبتك لن ابوح بها . * اخوي خيال اتمنى انك ما توقف واكمل مسيرتك وصدقني اللي سويته شئ كبير خصوصا انه اول مرة تقوم بكتابه مسلسل . * صدقني في المرات القادمه بتلقى فوائد ماليه لانك بتدارك اغلاطك بس انت صف النيه . |
عندي بعض الانتقادات البسيطه اخوي خيال من وجهة نظري على المسلسل لكن احترام لك ولرغبتك لن ابوح بها بالعكس اخووووي النقد الهادف الكل يطمح له ولكن كنت اني اناس بحد ذاتهم لا يحبون سوى السخرية اشكرك اخوي لمتابعتك |
النهاية Tha End حروف تابعناها لمده طويله لم تستمر متابعتنا لولم تكن ذات قيمه فنيه عاليه ملاحظاتي لا تمنع اعجابي بتلك الروايه الملاحظة الأولى شعرت اثناء القرأه بالأرتباك بين الطريقه الروائيه وحوار المسلسل تمنيت ان تأخذ طابع الروايه اكثر ومن الممكن لو حصل ومثلت تصاغ النصوص حتى لا تفقد الروايه جماليتها كانت هناك لمسات فنية جميله اضافت للروايه بعد اكثر جمال احسست بالمبالغة في شخصية خالد ولو قلت المبالغه قليلا لكانت اجمل حيث تكون اقرب الى الواقعيه فتلامسنا النهاية تمنيت ان تكون مفتوحه ليس بالظروره ان يلتقي خالد بالمها او حتى يموت كان ممكن ان يعمل لدى المخابرات ويعود جاسوسا حتى لو عزمت إضافة جزء جديد يكون ممكن لكن رغبتك في انهاء المسلسل قتلت خالد حتى لا تكتب عنه المزيد ان يكون للرواية اكثر من بطل شيء جميل فلو اسهبت في حياة الأبطال الآخرين كانت ستكون اميز الرواية بشكل عام جميله وبالتأكيد تمتلك القدرة لكتابة رواية اخرى فهذه لو طبعت بكتاب ستدر لك الربح المادي والفائدة والمتعه للمتلقي شكرا لجهدك بالحب و الإشراق |
اسعدني كثيرا جدا متابعتك لاحداث القصة الطويلة وسوف اخذ انتقادتك في الاعتبار ان بالفعل اردت مع اني لا اعتقد ان اكتب رواية اخرى واعجبني كثيرا قولكلكن رغبتك في انهاء المسلسل قتلت خالد حتى لا تكتب عنه المزيد بالفعل وصلت مرحلة اود ان انتهي من الدوامة التي اقحمت نفسي بها |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:21 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd