شلال من المتعة الكروية ، قصيدة من الإبداع اللا متناهي الزرقاء.
إذا تحرك تحرك الزعيم، وإذا هدأ الزعيم بحث الجميع عنه ، إذا استلم الكرة تخلت عن شكلها المعتاد وصارت عجينة طبيعية يشكلّها كما يحلو له ، وإذا راوغ كان أول المصفقين له المدافع المقابل ، وإذا مرر فهو يمنح أحد زملائه فرصة هدف – وهو وضميره - ، وإذا وقف خلف الكرة الثابتة لا ينتظر أحد سوى ضربة البداية من الفريق المنافس .
قال للجميع إن القيادة ليست صراخاً على الحكام ، وليست اللهث خلف الكاميرات ، وليست الحصول على غرفة منفردة !! ، وليست حتى شارة على كتف ، بل هي القيادة الفنية والتدريب داخل الملعب ، هي الشعبية الجارفة ، هي الحب الصادق من الزملاء والجماهير ، هي القدرة على انتزاع إعجاب المنافسين قبل الأصدقاء ، هي زراعة المتعة في كل أرجاء المستطيل الأخضر ، وترك فرصة حصاده لجماهير الكرة – لا مجرد جماهير ناديه - .
لا أجد في الختام سامي الجابر إلا أن أقول لك شكراً على الإبداع ، وشكراً على المتعة ، وشكراً على الإخلاص ، وان أقدم هذه الحروف بطاقة حب متواضعة لنجم دولي كبير أضاف الكثير ليس لزعيم فحسب وإنما للكرة السعودية كلها ، راجياً أن لا تلتفت إلى هؤلاء الذين يتمنون رحيلك ويصدقون أمانيهم ، ولا تلتفت إلى أولئك الذين يحاولون اخفائك وابراز نجومهم الورقية فالبحر يبرز على سطحه الخشب يطفو ويبقى في أعماقه اللؤلؤ مختفياً .