اخبار الجهاد يوم الأربعاء 11/12/1423هـ 12/2/2003م من مركز الدراسات والبحوث الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم
ضربة قاصمة من المجاهدين لوكالة الاستخبارات الأمريكية بمقتل أكبر ضباطها في أفغانستان
أرسلت وكالة الاستخبارات الأمريكية ( CIA ) قبل شهرين أشهر ضباطها إلى ولاية ( بكتيا ) وبالتحديد إلى مديرية ( زرمت ) أملاً أن يحقق شيئاً في محاولة تتبع المجاهدين في الولاية ، وكان الضابط ( هليج بويز - Helge Boes ) يعد من أشهر ضباط وكالة الاستخبارات الأمريكية ، وهو مدير لقسم مكافحة الإرهاب في منطقة جنوب آسيا ، وكان له نشاطات متعددة في أفغانستان واليمن والصومال قبل أن يتولى مهامه الأخيرة ، وقد علمت استخبارات المجاهدين بقدوم هذا العلج واثنين من مرافقيه إلى ولاية بكتيا ، وعلمت استخبارات المجاهدين بمهمته الجديدة والتي كانت تتركز على البحث عن قادة المجاهدين في الولاية ، وكان الضابط يتحرك بحذر شديد ، فخصص المجاهدون لتصفيته مجموعة استشهادية هدفها القضاء على هذا الضابط أو أسره ، وبعد شهر ونصف تقريباً من التحري والمراقبة يسر الله أمر هذا العلج في مديرية ( زرمت ) التابعة لولاية ( بكتيا ) فأراح المجاهدون منه البلاد والعباد .
وفي يوم الجمعة الماضية 6/12 كان الضابط مع مرافقين أمريكيين ومجموعة من الحرس من رجال والي ولاية بكتيا ( راز محمد دليلي ) كانوا في جولة ميدانية على ممرات وكهوف منطقة ( شاهي كوت ) ومديرية ( زرمت ) للتخطيط لإغلاق الممرات على المجاهدين ، وعند وصول الضابط إلى منطقة ( شيرخان ) التابعة لنفس المديرية ، رأى المجاهدون أن هذه المنطقة هي أنسب المناطق لنصب الكمين للضابط ، وعند وصول الضابط مع حراسه ومرافقيه ، على متن ست سيارات إلى المنطقة المعدة للكمين ، بادره المجاهدون بنيران كثيفة تركزت كلها على الضابط ، إلا أن الحراس من المنافقين دافعوا عن الضابط باستماتة ، واحتمى الضابط أيضاً بساتر واقي للرصاص كان يحمله معه في سيارته ، ولكن هذا لم يجد مع المجاهدين حيث إن المجموعة المكلفة بتصفية الضابط كانت مجموعة استشهادية شعارها ( لا نجونا إن نجا ) ، وعندما استبسل المنافقون بالتغطية عليه ، ورأى المجاهدون أنه احتمى بواقي الرصاص ، تقدمت دفعة من المجاهدين إلى سيارة الضابط تحمل القنابل اليدوي الدفاعية ، ووصلت إلى السيارة بمسافة 20 متراً فقط ، وأخذت المجموعة سواتر وبدءوا برمي القنابل اليدوية على سيارة الضابط ، وفر المنافقون من حول السيارة ، ورأى الضابط أنه قد أحيط به ، فخرج من تحت الواقي ونزل من سيارته محاولاً الفرار ، إلا أن الله مكن منه فعالجه المجاهدون بطلقات جعلته غربالاً وملئوا جسده الخبيث بالشظايا والطلقات فتعالت تكبيرات المجاهدين ، لنجاح مهمتهم .
أما مرافقاه الأمريكيان فأصيبا بإصابات بالغة لقي حتفهما في طريقهما للمستشفى ، ولا يعلم عدد القتلى والجرحى من المنافقين ، وانسحب المجاهدون بفضل الله تعالى إلى مراكزهم يزفون البشرى لبقية مجموعات المجاهدين التي تلقت الخبر بالتكبير والفرحة والسرور .
وقد ألمح العدو الصليبي إلى إصابة هذا الضابط أثناء تدريبات حية في أفغانستان ، إلا أنه لم يفصل في الخبر .
وبعد العملية بوقت يسير حلقت طائرات العدو على المنطقة وبدأت بالقصف العشوائي المكثف لعدد من القرى التابعة لمديرية ( زرمت ) ، وعقب طلعات القصف الجوي بدأت حملات التفتيش الواسعة النطاق في أنحاء مختلفة ، وقد اعتقل عدد كبير من المدنيين بتهمة تورطهم في مساعدة المجاهدين أو الانتماء إلى القاعدة والطالبان .
وقد وقع في حملة الاعتقالات اثنين من العلماء أحدهما مولوي ( محمد هاشم ) والآخر مولوي ( عبد ا لغفور ) وكلاهما من علماء مديرية ( زرمت ) ، إلا أن مولوي ( عبد الغفور ) تمكن من الهرب من أيدي قوات العدو وبعد ملاحقته لجأ إلى الجبال ، وانضم إليه عدد من طلبة العلم وعامة الناس وعدد من المجاهدين وبدأ بتنظيمهم ، وكان المولوي قائداً سابقاً في حرب السوفييت ، ولكبر سنه ابتعد عن ساحات القتال ، إلا أنه عاد مرة أخرى لقيادة المجاهدين لشن العمليات ضد العدو الصليبي نسأل الله أن يحفظه .
وبعد هروب المولوي ( عبد الغفور ) قامت الطائرات الأمريكية بنشر رسائل تحذيرية للسكان المحليين تحذرهم من إيوائه أو التعامل معه ، وتطالبهم بتسليمه أو المساعدة على القبض عليه ، ولكن المجاهدين قاموا بدورهم ببث منشورات حذروا فيها جميع المنافقين وأعضاء الحكومة العملية من مغبة التعاون مع الصليبيين ، وبينوا لهم أن سيوف المجاهدين ستطول رقاب جميع المنافقين وليكن ضابط الصليبيين عبرة لهم أو أنهم سيلاقون مصيره ، كما هدد المجاهدون كل من خالف فتاوى العلماء وأبدا نصرته للصليبيين وعملائهم بإقامة صلاة الجنازة على المنافقين فإنه سيلاقي عقوبة رادعة ، نسأل الله أن يفنيهم جميعاً .
هجوم غير مسبوق على قاعدة بغرام الحصينة
بعد إسقاط الطائرة الأمريكية قريباً من قاعدة بغرام قبل عشرة أيام ، أعد المجاهدون لهجوم جديد على قاعدة ( بغرام ) الحصينة ، وبعد جهد في نقل الأسلحة والذخائر قريباً من القاعدة ، وفق الله المجاهدين في يوم الجمعة 6/12 لشن هجوم بالصواريخ استخدمت فيها صواريخ ( بي إم 107 ملم ) وصواريخ ( صقر 20 ) ، وقد استهدفت الصواريخ الحزام الأمني الأول للقاعدة ، والذي يتولى قيادة الحزام الأمني الأول مليشيات الشيوعي الجنرال ( بابا جان ) و القائد ( بسم الله خان ) ، واستمر قصف المجاهدين من عدة مواقع على الحزام الأول من جميع الجهات لمدة 24ساعة تقريباً قتل فيها عدد من المنافقين من جميع المجموعات ، مما اضطرهم إلى التخندق وترك المواقع المتقدمة لتجنب القصف .
واستغلت مجموعة أخرى من المجاهدين انشغال المنافقين بتجنب القصف وتقدمت إلى مواقع أمامية في القاعدة واستطاعت اختراق الحزام الأول ، حتى وصلت على بعد 500 متر فقط من مقر حماية قيادة القوات الأمريكية في القاعدة ، وتمكن المجاهدون من الاشتباك مع الصليبيين وانسحبوا وليس هناك معلومات عن خسائر العدو .
والمعارك التي شنها المجاهدون على القاعدة استمرت لمدة أربعة أيام متتالية بأشكال مختلفة ومن مناطق متفرقة ، تصاعدت فيها النيران من أنحاء متفرقة خارج وداخل القاعدة ، وقد حضر الجنرال ( بابا جان ) والقائد ( بسم الله خان ) بأنفسهم لقيادة الدفاع عن الحزام الأول للقاعدة ، وتسببت هذه العمليات بإيقاف عمليات البحث عن المجاهدين وقصفهم في جنوب أفغانستان .
وقد ركز المجاهدون على منطقتي ( بول سياد ) و ( وعبد الخيل ) الواقعتين شمال القاعدة ، لنقل المعارك فيها لمناسبتها لحرب العصابات ، وقد نجح المجاهدون يوم السبت 7/ 12 من إيقاع سيارتين عسكريتين لمليشيات ( بابا جان ) في كمين قتل فيه 5 من ركاب السيارتين .
وقد اعترف المتحدث باسم الصليبيين ( روجر كينغ ) يوم السبت الماضي بوقوع الهجمات وقال بأن إطلاق النار على مقر القيادة كان من مسافة قريبة لا تتجاوز نصف كلم ، إلا أن القوات المحلية شنت هجوماً عليهم أجبرتهم على التراجع ، ويقول في تصريح آخر بأن الهجوم استمر لليوم الثالث على التوالي ، وأعلن أن قواته اكتشفت خمسة مجهولين كانوا يستعدون لإطلاق الصواريخ على القاعدة ولكنها لم تتمكن من القبض عليهم ، وكانت هذه المجموعة التي بقصدها تابعة للقائد ( محمد أنور ) إلا أن القنابل المضيئة كشفت مكانها مما اضطرها للانسحاب .
وقد انبهر العدو بهذه الهجمات على أحصن قواعده بعدما رأى إمكانيات المجاهدين في إيصال الصواريخ المتنوعة إلى قاعدته ، مما أدى به إلى إغلاق الطريقين المؤديان إلى بغرام من كابل .
ويؤكد كرزاي ومحمد فهيم للأمريكان أن قائد هذه العمليات هو القائد ( محمد أنور دانغر ) وهو من أبرز القادة الميدانيين للإمارة الإسلامية في المنطقة ، وكان من أكثر القادة نكاية بالسوفييت أيضاً ، وهو من سكان ( قره باغ ) التابعة لمنطقة ( باسم شمالي ) التابعة لولاية ( كابل ) ، والقائد ( محمد أنور ) لديه تجربة طويلة مع حرب العصابات ، وكان معروفاً بأسلوبه المنفرد في شن العمليات الشاملة والمركزة ، وتشير مصادرنا من داخل أوساط الحكومة العميلة بأن الحكومة تعد لإجراء تصفية واعتقالات واسعة ضد أكثر من عشرين من قادة أصحاب الشمال وأتباعهم ، بعد ما أفادت تحرياتها بأن عدداً منهم في المنطقة يمكن أن ينضموا ويتساعدوا مع القائد ( محمد أنور ) ضد العدو الصليبي في ولايات ( بروان ) و ( كبيسا ) و ( كابل ) ، وكلما توقع الصليبيون أنهم سيطروا على منطقة أو تقدموا في أخرى ، فتح الله عليهم باباً من الموت والرعب لن يغلق بإذن الله تعالى إلا بعد أن ترتوي أرض أفغانستان من دمائهم جميعاً بإذن الله تعالى .
وبعد العمليات المتزايد على قاعد ( بغرام ) تم سحب القوات الصليبية المتواجدة في المنطقة لحماية شمال كابل وقاعدة بغرام من هجمات المجاهدين ، وقد وردت أنباء للمجاهدين باحتمال إغلاق قاعدة بغرام وانتقال القوات الصليبية إلى مناطق أكثر أمناً ، ونحن نبشر إخواننا أن جميع العوامل الجغرافية والبشرية تساعد المجاهدين في حربهم ضد الغزاة ، وإذا لم يرحل الغزاة اختياراً فسوف يرحلهم المجاهدون جثثاً بإذن الله تعالى .
نائب والي قندهار : لا نستطيع مقاتلة الطالبان منفردين
صرح المسئول العسكري ونائب والي قندهار ( خان محمد خان ) يوم الجمعة الماضية 6/12 ، صرح للصحفيين أن المعارك العنيفة الدائرة في مختلف أنحاء ولاية ( قندهار ) قد زاد عدد خسائر قواته منها في اليومين الماضيين إلى 12 جندياً ، وأكد أن قواته في قندهار لن تستطيع قتال مقاتلي الطالبان بمفردها ، فهي تحتاج إلى مساعدات ضخمة من القوات الدولية وخاصة من أمريكا ، لتتمكن من صد هجمات الطالبان ، وأشار ( خان محمد ) إلى أنهم تقدموا بطلب للقيادة الأمريكية لدعمهم في هذه العمليات ، وأشار أيضاً إلى أن المنطقة تشهد تزايداً سريعاً في العمليات وأنها ربما تعود لتصبح مقراً للقاعدة والطالبان من جديد .
علماً أن المجاهدين قد فقدوا 3 منهم في المعارك الأخيرة نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء ، وقد قصفت طائرات العدو الصليبي جميع المناطق المحيطة بمديرية ( شاه ولي كوت ) وتسبب القصف في خسائر فادحة في أرواح المدنيين ومساكنهم ، وحتى الآن لم يتمكن المجاهدون من معرفة تفاصيل تلك الخسائر .
المجاهدون يجبرون جل آغا على العودة من مكة قبل يوم عرفة
توجه ( جل آغا ) إلى مكة لأداء فريضة الحج هو وعدد من الشيوعيين وكبار مجرمي الحكومة العميلة ، والحج بالنسبة لهؤلاء ليس إلا مبادرة سياسية واقتصادية وإعلامية لا أقل ولا أكثر ، فهم أشد الأفغان كفراً ، وأكثر من الروس شيوعية ، وجرائمهم لا تخفى على بصير ولا زالت قائمة ضد المسلمين حتى هذا اليوم .
وبعد اشتداد عمليات المجاهدين في ولاية قندهار اتصل القادة العسكريون على ( جل آغا ) وأبلغوه بخطورة الوضع في الولاية وأن المجاهدين يشنون هجمات متواصلة على كافة أنحاء الولاية ، وبما أن آغا لم يقدم للحج من دافع ديني فقد ترجح له أن يعود قافلاً إلى أفغانستان قبل يوم عرفة ، فاستقل طائرة على خطوط ( أريانا ) الأفغانية ووصل إلى كابل ، وأقلته مروحية أمريكية من مطار كابل إلى قندهار ، ولكن ماذا عساه أن يصنع أمام المجاهدين وقد تزايد شوقهم لإرواء الأرض من دمه ودماء أتباعه وأسياده ؟ إن المجاهدين قد استعانوا بالله القوي العزيز ولن يجعلوا أمام هؤلاء طريقاً سوى الموت ولا غير الموت بإذن الله تعالى .
نجاة رئيس مخابرات ولاية قندهار من سيوف المجاهدين
قررت مجموعة من المجاهدين اغتيال رئيس مخابرات ولاية ( قندهار ) وقائد مليشيات المنافقين في منطقة ( شاه ولي كوت ) ( آغا لالئ ) ، وتمكنوا يوم الاثنين 9/12 من زرع لغم أرضي على طريق سيارته أثناء توجهها إلى مديرية ( بنجوائي ) الواقعة على مسافة 20كلم شمال غرب مدينة قندهار ، وعند وصول السيارة إلى قرية ( يخ تشاه ) التابعة لمنطقة ( غورك ) في نفس المديرية ، مرت على اللغم المزروع فانفجر ، وتسبب الحادث بمقتل اثنين من حرس رئيس الاستخبارات على الفور ، كما أصيب أخو رئيس الاستخبارات ( شاه محمد ) بجراح بالغة بترت على إثرها قدمه وهو في حالة خطيرة ، كما قتل عنصر ثالث من الحراس بعد وصولهم إلى المستشفى العسكري الواقع بالقرب من مدينة قندهار ، وكان المجاهدون يتوقعون نجاة رئيس الاستخبارات من الانفجار لذلك أعدو لغماً آخر وزرعوه على مدخل المستشفى العسكري ، وبعد قدوم سيارة الإسعاف التي أخلت الجرحى مرت فوق اللغم مما أدرى إلى انفجاره وقتل فيها ثلاثة آخرون من مليشيات ( آغا ) وتشير مصادر المجاهدين أن قدم ( شاه محمد ) تم بترها بسبب الانفجار الثاني ، وقد أصيب بجروح بالغة من الانفجار الثاني ربما تؤدي بحياته ، وقد زاد من خطورة حالته أنه بعد وقوع الانفجار الثاني أمام المستشفى فر الأطباء ورفض الجراح العودة لإجراء العملية له إلا بعد فترة ليست بالطويلة .
وبعد العملية علم المجاهدون أن رئيس الاستخبارات ( آغا لالئ ) قد غادر المنطقة قبل يوم من هذه العملية ، وأن سيارته كان أخوه يستخدمها .
وبعد العملية أكد ( خان محمد خان ) القائد العسكرية ونائب ( جل آغا ) ، أن وقوع الانفجار في منطقة ( بنجوائي ) يدل على أن أهالي المنطقة والذين يعتبرون الداعم الرئيسي للطالبان حيث إن منطقتهم هي معقل الحركة ، يفيد ذلك أن الطالبان وراء العملية بدعم محلي .
العدو يفشل في تدمير مغارات المجاهدين
من المعلوم لدى جميع العقلاء أن الأرض أحد أهم العوامل المساعدة على استمرار حرب العصابات ، وأكثر المناطق عوناً للعصابات هي المناطق الجبلية والأدغال ، وقد حبا الله سبحانه وتعالى أفغانستان جغرافية رائعة لمواصلة حرب العصابات والتفنن فيها للإجهاز على العدو ، وقد ظهرت استفادة المجاهدين من طبيعة المنطقة في المعارك الأخيرة في ( سبين بولدك ) ، وقد دهش العدو من أساليب المجاهدين القتالية التي وظفت الجبال والكهوف معهم .
ولغباء العدو فقد فكر أن يدمر تلك الكهوف التي أعانت المجاهدين عليه ، وبدأ بشن حملة واسعة لتدمير الكهوف في المنطقة ، إلا أنه بعد البدء بالمشروع أعرب العدو الصليبي عن فشل في تدير الكهوف الواقعة في جبال منطقة ( آدي غر ) الواقعة في مديرية ( سبين بولدك ) التابعة لولاية ( قندهار ) ، واعترف قائد مشروع تدمير الكهوف الكولونيل ( روب شاو - Robe Shaw ) بفشلهم في تدمير هذه الكهوف ، وأكد في تصريحاته أمام الصحفيين بعد عودته من مهمته يوم السبت الماضي 7/12 أنه لن يتمكن من تدمير المغارات ولو استخدم مئات الأطنان من المتفجرات ، وقال إن بعض الكهوف تبلغ في أطوالها 40 متراً ، وعمقها يصل إلى 30 متراً عمودياً ، وقال إن مما يزيد من صعوبة تدميرها أن كل تلك المغارات ليست صناعية إنما هي مغارات طبيعية ، وقال رداً على سؤال وجه إليه إنه لن ينجح في منع الإرهابيين من استخدام المغارات ، فقال ربما نتمكن من ضرب المغارة ضربات مباشرة وبعد ساعة أو ساعتين يستهدفنا الإرهابيون من نفس المغارة ، وقال ذات مرة أمر وحداته بإطلاق الصواريخ المضادة للدروع على أحد الكهوف ، وبعد إطلاق عدد من الصواريخ خرج الإرهابيون من نفس المكان وبادلونا بإطلاق النار ، ثم ينتقلون إلى كهف آخر ليواصلوا قتالهم ، وقال بأن عدد المغارات في المنطقة يزيد على 160 مغارة ، وبعد يومين أفاد مصدر للعدو أن المغارات لا تزيد على 78 مغارة ، وبعد يومين ادعى العدو أنه دمر جميع المغارات في المنطقة والبالغ عددها 12 مغارة ، فما أعظم هذا الإنجاز .
المجاهدون يقضون على قائد المنافقين في ولاية هلمند
زاد نشاط القوات الصليبية وقوات المنافقين معها في عمليات البحث عن المجاهدين في ولاية ( هلمند ) و خاصة في المنطقة المتاخمة للحدود الباكستانية والإيرانية ، وكان المجاهدون بحاجة إلى إيقاف هذا النشاط المشاغب ، فقرروا شن عمليات على الصليبيين والمنافقين في المنطقة للحد من نشاطهم ، وفي يوم الجمعة 6/12 تمكن المجاهدون بفضل الله تعالى من شن هجوم واسع على مجموعة كبيرة من المنافقين برفقة عدد من الأمريكان ، وكانت المجموعة في طريقها لمغادرة القاعدة الأمريكية إلى المناطق الجبلية للبدء في عمليات البحث عن مواقع المجاهدين في الجبال ، ولكن المجاهدين اختصروا عليهم الطريق وتقدموا إليهم حتى وصلوا إلى منطقة ( شوتو ) الحدودية ، والتقى المجاهدون بهم في هذه المنطقة قريباً من منتصف الليل ، وبدأ المجاهدون بإطلاق النيران بكثافة من كافة أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة والمضادة للآليات .
وأسفر هذا الهجوم بحمد الله تعالى عن مقتل القائد ( ما ما أيوب جرسي ) هو وابنه مع 8 من جنوده ، كما جرح 12 آخرون بجروح بالغة ، وأفاد أحد الأطباء في مستشفى المنطقة أن احتمال النجاة لأكثرهم احتمال ضعيف ، كما أسر المجاهدون 4 من المنافقين تم نقلهم إلى مكان آمن .
و القائد ( ماما أيوب ) هو قائد المنافقين في هذه المنطقة ، وهو أحد أكبر مهربي الهروين في الولاية ، ولديه مصنع لاستخلاص الهروين ، وهو من أخبث القادة وأكثرهم ظلماً للسكان ، وقد أثقل كاهل المزارعين والتجار في المنطقة بأخذ المكوس الباهضة منهم .
وقد اعترف العدو بهذه الخسائر واتهم مجاهدي الإمارة الإسلامية نصرها الله بهذه العمليات ، وقال والي ولاية هلمند ( شير محمد خان ) إن المنطقة أصبحت مرة أخرى قاعدة قوية لتنظيم القاعدة و الطالبان ، وعلى المجتمع الدولي أن يساعدنا في مكافحة الإرهاب ، ونسي العميل أن المجتمع الدولي يحتاج إلى مساعدته في حماية أفراده ، فالمجتمع الدولي فشل فشلاً هائلاً ولله الحمد في تحقيق أي هدف دفعه لغزو أفغانستان بفضل الله تعالى .
عمليات متفرقة للمجاهدين تزلزل أقدام المنافقين في ولاية ننجرهار
تمكن المجاهدون في يوم السبت الماضي 7/12 من ترتيب عمليات متزامنة في مدينة ( جلال آباد ) عاصمة ولاية ( ننجرها ) ، وبدأ الهجوم بإطلاق الصواريخ على القواعد الأمريكية ومقار قوات العملاء فجر يوم السبت ، وأطلق المجاهدون الصواريخ على ثلاث جهات رئيسية استهدفوا فيها بالدرجة الأولى مطار المدينة الذي يستخدمه الأمريكان كقاعدة لهم ، ثم استهدفوا المقر الرئيسي للجيش الأفغاني في الولاية ( قول أردو ) ، وقد تسببت العمليات بخسائر في صفوف الأعداء ، لم يتمكن المجاهدون من معرفة كل الخسائر سوى الخسائر في صفوف المنافقين حيث قتل 4 من عناصر مليشيات ( حضرة علي ) و ( حاجي ظاهر ) ولقي عدد كبير منهم يقدر بـ 20 شخصاً جروحاً بالغة .
وأثناء شن الهجوم الصاروخي أرسل المجاهدون سيارة مفخخة من نوع ( تويوتا – كرولا ) إلى مكتب الوالي ، وفور بزوغ الشمس فجر المجاهدون السيارة ، وقد أحدث الانفجار دوياً هائلاً حطم زجاج البنايات المجاورة لمكتب الوالي ، وقد سمع دوي الانفجار في منطقة ( غني خيل ) الواقعة على بعد 10كلم من مكان الانفجار ، ونظراً لتقصد المجاهدين تفجير العبوة قبل انتشار الناس تجنباً للخسائر في الصفوف المدنيين ، فقد قتل حراس مكتب الوالي وعددهم 2 من المنافقين .
وبعد هذا الانفجار فجر المجاهدون ست عبوات أخرى لكنها أصغر حجماً في أنحاء متفرقة من المدينة .
وبعد هذه الانفجارات المتتالية والقصف الصاروخي شاع في صفوف العدو أن هجوماً شاملاً على المدينة تشنه قوات الطالبان وأنها قد دخلت إلى المدينة ، مما تسبب بهروب بعض قوات المنافقين ، كما تم انسحاب قوات المنافقين من المواقع المتقدمة للمدينة خشية الالتفاف عليها ، كما تأكدت مصادر المجاهدين أن موظفي الحكومة لم يحضروا يوم السبت إلا قبل الظهر بقليل لشيوع خبر دخول الطالبان للمدينة ، بل إن نائب الوالي هرب إلى مكان مجهول ولم يحضر إلى مكتبه إلا من اليوم التالي .
وقد اتهم نائب والي الولاية قوات الطالبان بارتكاب هذه العمليات وأنهم انسحبوا إلى ولاية ( كونر ) المجاورة وأن السكان المحليين يدعمونهم لهذه الأعمال .
وقد تأكدت مصادرنا أن القوات الأمريكية في الولاية أعلنت حالة الطورائ ، وبدأت طائراتهم تحط وتقلع مرة أخرى على قاعدتهم في المطار ، كما حلقت طائرات مقاتلة محاولة تحديد أماكن المجاهدين لقصفها ، وتدل حركة طيران الإخلاء الصليبية على وجود خسائر في صفوفهم إلا أنها غير محددة .
وزيرا الدفاع الألماني والهولندي ينجوان من صواريخ المجاهدين
علم المجاهدون بموعد استلام الإدارة الألمانية الهولندية المشتركة لقيادة قوات إيساف من القيادة التركية ، فرتب المجاهدون استقبالاً يليق بمقام الإدارة الجديدة ، وعلموا أن يوم الاثنين 10/12 سيكون يوم استلام القيادة في العاصمة كابل ، في مقر قيادة قوات إيساف الواقع في منطقة ( بول تشرخي ) شرق كابل ، وما إن وصل الوزيران حتى بدأ المجاهدون بإطلاق الصواريخ من جهات متفرقة على مقر القيادة ، واستهدفت الصواريخ الوزيرين ، إلا أنهما لم يصابا بشيء وتسببت الصواريخ بحرائق في محيط القاعدة ، وانتشر رجال القوات الخاصة الألمانية لحماية الوزيرين ، وتم تهريبهما تحت القصف إلى مكان مجهول علم المجاهدون فيما بعد أنهما نزلا في المخابئ المعدة لعملاء الإدارة الأفغانية تحت الأرض ، وألقي اللوم على القوات الأفغانية المكلفة بحراسة المقر وتأمينه ، كما أن القوات الأمريكية مشغولة بحماية قاعدتها في بغرام فلم تشارك في إطفاء النيران أو إخلاء المسئولين ، ولم تستطع سيارات الحكومة المستهلكة الوصول إلى مناطق الحريق وإطفائها فبقي الحريق حتى صلاة العشاء يوم الاثنين ، وتم استئناف حفل تسلم القيادة في مكان آخر ، وقد اختصر الحفل وألغيت بعض الكلمات خشية معاودة قصف المجاهدين ، فعجباً كيف لا يستحي هؤلاء من وسائل الإعلام ويزعمون أنهم جاءوا لقيادة قوات حفظ السلام وهم عاجزون عن حماية مقر القيادة حتى ليوم واحد إلى حين الفراغ من مراسم انتقال الإدارة ؟ .
الدعاء عباد الله
أيها المسلمون إذا اشتد الأمر وتكالب الأعداء على الأمة فليس لنا إلا أن نلجأ إلى الله تعالى بالتضرع والدعاء ، فهو أعظم سلاح نملكه ونحن في غفلة عنه ، فنوصي إخواننا جميعاً بزيادة التضرع والدعاء ، ونوصيهم بالإلحاح على الله تعالى ، وأن يقدموا الأعمال الصالحة ويجتنبوا المعاصي تمهيداً لقبولها ، ونذكر كل مسلم أن عدو الإسلام الأول هي أمريكا فخصوها بالدعاء بأن يدمرها الله ولا يجعل لها قوة في السماء إلا أسقطها ولا قوة في البحر إلا أغرقها ولا قوة في الأرض إلا دمرها وجعلها غنيمة للمسلمين ، إنه قوي عزيز .
http://www.drasat.com