,














,


بم الله الرحمن الرحيم ..

مصافحة أولى

في هذه اللحظات تحبس الأمة الهلالية أنفاسها ترقبا لما تسفر عنه محادثات الشد والجذب في موضوع اللاعب إيمانا , كلاعب كبير ومؤثر , وفي رأيي لم تحظ متابعة هلالية لأي لاعب بهذا الحجم إلا لنجم الهلال والمنتخب البرازيلي ريفالنيو ...الذي رفع أسهم الكرة السعودية عاليا , ونشر آنذاك في إحدى الصحف العالمية أن الهلال من أشهر عشرة أندية في العالم .

ما أشبه الليلة بالبارحة ...ففي صفقة ريفو تدخلت أطراف لمنعه من دخول المملكة بحجة أن سنه يتجاوز الثلاثين عاما , وهي الشرط للاعب الأجنبي , ولكن حكمة القيادة الرياضية آنذاك تغاضت عنه وهي الرابحة , ونشر في الجزيرة عنوان ...ريفالينو قادم ومن لم يعجبه فليشرب من ماء البحر .

اليوم ومع صفقة إيمانا تشابهت ظروف وتغيرت أحوال ... أصبح العالم قرية ...وأصبح المفاوض بلورة شفافة وأصبح الجمهور ضاغطا ...

إثارة الإعلام والجدل والاستعجال في موضوع الصفقة قد يلغيها ..وقيل قديما ( لاتضيع صيدتك في عجاجك ) (القنص بالركادة والتسرع جهالة )

كان الله في عون سمو الأمير عبد الرحمن وطاقمه الإداري ...فهم في معركة بدأت منذ دخولهم بلاط الإدارة ...نحن كمشجعين لنا النتائج ..وهم عليهم السهر والعمل والهم والمال ..معادلة صعبة بين من قدمه في الماء ومن كانت قدمه في النار ..

في رأيي إن جاءت النتائج سلبية فنحن نتحمل جزءا من المسؤولية بضغطنا على الإدارة واستعجالنا في حسم الأمور , وكما حصل مع المدرب الذي نعته البعض بعدم الملاءمة للتطلعات الهلالية ....فالجمهور ضغط على الإدارة واستعجلها ...وعندما وقعت تباينت الآراء ..

وللتذكير قليلا ... فكندينو عندما جاء للهلال أول مرة لم يكن معروفا ..وصنع فريقا لايقهر , وأتذكر أنه أوصى اللاعبين بعدم السقوط حتى لو تعرضوا للمخاشنة ..ومما قاله للثنيان ...لن أستبدلك ألا وأنت ترفع لي رجلك وهي منفصلة عن جسمك ..أما ما عدا ذلك فلا أسمح لك بإماتة اللعب ..وكان نتيجة ذلك اللحاق بالمتصدر الشباب ..وتوسيع الفارق نقطيا رغم أنه يتقدم بثلاث نقاط في مطلع الدور الثاني وفي دوري من عشرة أندية ..

ما أرجوه ..وأطالب به ...استمتعوا بالرحلة واتركوا القيادة لربانها , فرؤساء الهلال لم يخذلوكم سابقا ليخذلوكم لاحقا , وشبيه الريح سيطر على البطولات في عهده , واطمئنوا ليس في الفرق من يضاهي الهلال ..حتى لو لعب بنصف قوته ... فروح الهلال تهزم فرقا ...

ختاما ... أنا مطمئن لمجئ إيمانا بمشيئة الله .. ولكن إن قدر الله ولم يأت فالهلال غادره ريفو ..ونجيب الإمام , وصالح النعيمة ...والثنيان , والدعيع ...وقائد القادة سامي الجابر ...ومع ذلك لم يتوقف ...

لكم تحياتي