عندما أبدأ بالكتابة عن قامة إعلامية لم تنال حقها الإعلامي الكامل رغم كل ما تقدمه هذه القامة في فترات مضت ..

كنت متابعاً ولا زلت لهذا الإعلامي لعدة مسببات أتوقع بل وأجزم أن من يقرأ هذا الموضوع كاملاً سيعلم لماذا أنا وغيري نحرص كل الحرص على عدم تفويت قراءة أي حرف لهذا الإعلامي ..

هناك من الإعلاميين من يسخّر قلمه لرأيه والآراء كثيراً ما نختلف معها لأنها رأي يعبّر عن وجهة نظر كاتبها ..

أما المعلومة فهي لا تعبّر عن وجهة نظر تحتمل الصواب كما إحتمالها للخطأ ..

المعلومة هي الحقيقة المسلّم بها وقد تكون غائبة عن أعين الجميع ..

فسخّر الإعلامي الكبير والمتميّز الأستاذ / صالح الهويريني قلمه لتزويدنا بالحقائق ..

فأحببت من خلال هذا الموضوع وهذا العمل أن أجمع المعلومات التي زوّد بها أبا إبراهيم قرّاءه عبر صحيفة الجزيرة وذهلت أشد الذهول من وفرتها وكأنها كنز غفل عنه الجميع ..

وقبل أن أبدأ بهذا الكنز أحب أن أطلق على أبا إبراهيم لقب كنز الصحافة والمعلومات .. ومتأكد أن الجميع سيشاطرني ويؤيدني بهذا اللقب بعد أن يقرأ آخر حرف بهذا الموضوع بل ربما حين يصل إلى منتصفه وربما أقل .

وبالتأكيد يجب أن يأخذ أبا إبراهيم حقّه من التعريف قبل البدء بسرد المعلومات والحقائق فنبدأ على بركة الله :





يقول صالح الهويريني لمجلة عالم الزعماء :

إقتباس بدأت في عام 1410هـ وكانت البداية عن طريق المسائية بحكم علاقتي بالمسئولين واللاعبين بالهلال . وطلبني وقتها نائب رئيس القسم الرياضي بالمسائية محمد المحمود وعملت ولم تكن لي الرغبة بالعمل بالصحافة ولكن مع التشجيع استمريت حتى عام 1413هـ وكانت بدايتي عبارة عن صحفي بكتابة الأخبار وأول خبر كتبته كان عن ضم كارلوس البرتو مدرب المنتخب لسامي الجابر في بطولة الخليج عام 1410هـ. بعدها أتتني دعوة من خالد دراج من جريدة عكاظ يطلبون مني الكتابة عن ما يخص نادي الهلال حتى يكون للهلال حضور في الصحيفة وبالفعل فعكاظ وقتها بدأت تعطي الهلال مساحات كبيرة في الصحيفة واستمريت معهم إلى منتصف عام 1415هـ . وبعدها أتاني عرض من جريدة اليوم عن طريق وليد الفراج وعملت معهم حتى أن أول موضوع كان معهم حوار ليوسف الثنيان بعد نهائي العمر الشهير ضد النصر وكان عنوانه ( إبراهيم يذكرني بالمشجعين ) واستمريت معهم حتى نهاية 1417هـ. عدت إلى المسائية بدعوة من شايع المسعر رئيس القسم الرياضي ولم أكمل معهم إلا شهر ونصف وذلك بسبب عدم اتفاقنا ببعض الأمور وأحسست بالظلم بعدها وقررت ترك الصحافة نهائياً. بالفعل كان قرار خروجي من المسائية قرار محبط بالنسبة لي. اتصل علي بعدها محمد الكثيري رحمه الله مدير تحرير جريدة الرياضية بمكتب الرياض وطلب مني العمل معهم ووافقت بعد تعدد المحاولات لثنيي عن قراري السابق وكان أول موضوع أكتبه عبارة عن لقاء مع فهد الغشيان بعد انقطاعه وعودته من أمريكا وكان اللقاء في منزل فهد . بعد هذا اللقاء وجدت الدعم المعنوي والترحيب من جميع من كان في جريدة الرياضية وعلى رأسهم رئيس تحرير الرياضية وقتها الأستاذ صالح الحمادي .بالفعل قدمت في الرياضية عام 1418 هـ سنة من أفضل سنوات عمري. عملت لقاء مع الثنيان ابان فوز النصر ببطولة السوبر وطلب مني الحمادي عدم اللقاء بلاعبي الهلال فالنصر حصل على بطولة ويجب الكتابة عنه وبالفعل كتبت عن النصر ونزل الموضوع بنفس الصفحة التي كان بها لقاء يوسف. في بداية عام 1419هـ أتاني عرض من صحيفة الرياضي من خلال مدير مكتب الجريدة في الدمام الأخ وليد الفراج وقت ما كانت الصحيفة لفيصل الشهيل وعرض علي ثلاثة أضعاف ما آخذ بالرياضية ووافقت واستأذنت من الحمادي الذي قال الله معك وإذا لم يعجبك الوضع هناك فأهلا بك في الرياضية مرة أخرى . كلمني محمد البكر للعودة الى اليوم وعملت معهم سنة , وقدمت استقالتي . محمد العبدي فاوضني بعدها وشرطت عدم دفع أي مبالغ ماليه والسبب أن جميع من عملت معهم يعتقدون أن الجانب المادي أهم من الجانب المعنوي . وعرض العبدي على أن أكتب مقال أسبوعي بأي يوم أريده لمدة ثلاثة أشهر ولا يتم تحديد اليوم وبعد ثلاثة أشهر قال لي أبو مشعل أنه اختار لي يوم الجمعة أن أكتب عمود صحفي بعنوان كل جمعه . سؤل أبو مشعل كيف للهويريني أن ينتظر معكم كل هذه المدة فقال أبو مشعل الهويريني عطيناه الاهتمام وهذي شهادة أعتز بها وحتى الآن لي مع الجزيرة عشر سنوات أعتبرها مع العبدي أفضل مرحلة صحفية مرت علي لأنني وجدت تقدير الجميع والموضوع في الجزيرة ينزل بدون أي تعديل ولعلني أذكر لكم هذه القصة أنني كتبت رد على عبد الله جارالله المالكي وأرسلته يوم الأربعاء لأتفاجأ أنه لم ينزل يوم الجمعة كلمت العبدي وقتها وكلمته قال أنا في إجازة وسأرجع اليوم وأنظر للموضوع وبعد عودته أمر بنشر الموضوع وقال من حق الهويريني إبداء رأيه ونزل الموضوع الذي كان بعنوان (راح فيها المؤرخ ) وكان للموضوع صدى جميل.

ويقول أبوإبراهيم عن نفسه في مقاله الأسبوعي :

إقتباس عندما أتذكر البدايات فإنه لا بدَّ أن يتبادر إلى ذهني اسم الأستاذ (محمد العبدي) باعتبار أنه أول مَن أدخل في (مخيلتي) عام 1410هـ فكرة العمل في الصحافة.. هذه الفكرة التي نمت وتطورت حتى تجسدت إلى واقع من خلال (جريدة المسائية) في بداية عام 1411هـ (شهر صفر)، وذلك بطلب وإلحاح من الأستاذ (محمد المحمود) الذي كان وقتها يشغل منصب نائب رئيس القسم الرياضي في هذه الجريدة الأستاذ عيد الغامدي.. في المسائية كانت البداية.. لكن الانطلاقة جاءت من خلال جريدة عكاظ بفضل الله ثم بفضل توجيهات ودعم الأستاذ خالد دراج.. والأستاذ حمد الراشد.. ووقت أن كان الدكتور سعود المصيبيح مديراً لمكتب الجريدة بالرياض.. في (عكاظ) تعلَّمت الالتزام.. وأيقنت من خلالها أن الصحافة بالفعل هي مهنة المتاعب.. أما أجمل سنواتي الصحفية (سنة واحدة).. وباستثناء (سنوات عملي في الجزيرة) فقد كنت في (جريدة الرياضية) التي أتيت للعمل بها بدعوة من الراحل محمد الكثيري - رحمه الله - وقت أن كان الأستاذ صالح الحمادي رئيساً للتحرير.. من خلال (الرياضية) أدركت تماماً ما أهمية العمل الصحفي.. ومتابعة القارئ.. وضرورة بذل الجهد.. والحرص على إيجاد (الخبر) وصياغته.. عندما تركت الرياضية (محرّر ميداني).. كان ذلك قد حدث بسبب عرض مغرٍ وصلني من (صحيفة الرياضي) عام 1419ه (مديراً لمكتبها في الرياض) عن طريق الأستاذ وليد الفراج.. وبعد استشارتي للحمادي.. بل وبتأييد منه.. إلى درجة أنه اعتبر أن هذه فرصة كان من واجبي ألا أفوّتها.. فضلاً عن أنه رحّب أيضاً بعودتي مرة أخرى ل(الرياضية) متى أردت ذلك.. الأستاذ (محمد العبدي).. الذي أدخل في مخيلتي فكرة العمل الصحفي قبل (22) عاماً.. استقرّ بي المآل للعمل تحت إدارته منذ (10) سنوات تقريباً.. بناءً على رغبة مني.. وترحيب منه.. وبعد أن كدت أهجر الصحافة للأبد من جراء (معاناة) تولّدت في نفسي بفعل ما لقيته من عدم تقدير في إحدى الصحف التي كنت أعمل بها.. هذه السنوات العشر مع (الجزيرة).. ستظلّ هي الأجمل والأفضل.. لأنني من خلالها تعلّمت (الكتابة الأسبوعية).. وحققت كل مبتغاي الصحفي.. ووجدت مساحة كبيرة من الحرية.. ولأنني وجدت أيضاً كل التقدير والإنصاف.. والدعم المعنوي.. كما أن تلك السنوات جاءت وكأنها تعويض لأغلب سنوات العمل التي قضيتها في صحف أخرى ولم ترتقِ إلى مستوى طموحاتي.. وما يجول في خاطري..

ونعود إلى لقاء أبو إبراهيم في عالم الزعماء :

إقتباس من تعتبره أستاذك بالكتابة؟ • عبد العزيز الهدلق مع احترامي للجميع. • دائماً ما نلاحظ أنك تكتب عن أحداث سابقة هل تعتبر نفسك مؤرخ؟ • أنا ربع مؤرخ. • علاقتك بالهلال متى بدأت ؟ • أول مباراة حضرتها عام 93 هـ بين الهلال والنصر في الدوري وقتها فاز الهلال 3\1 بملعب الصايغ سجل للهلال محسن بخيت هدفين وناجي عبد المطلوب . كنت بصف ثالث ابتدائي وقتها ونحضر تمارين الهلال يومياً بملعب القطار بالملز بحكم قرب المسافة من بيتنا كيلو تقريباً.

وقبل أن نبدأ بحصر المعلومات شدّني في أحد مقالاته هذه الجملة والتي يجب أن تكون في عين جميع من يقرأ هذه المعلومات :

إقتباس أحد الزملاء المهتمين بكتابة أرقام التاريخ.. والذكريات (سألته) عن معاناته فيما يكتبه؟.. فأجاب: معاناتي تكمن في أنني وعندما أكتب (مثلا) ثلاثين معلومة.. ويكون من بينها معلومة واحدة خاطئة.. أتلقى سيلاً من الاتصالات.. والرسائل بهدف تصحيح المعلومة التي أخطأت فيها.. وكأن (خطأً واحداً) ألغى جهد كل المعلومات الصحيحة التي كتبتها.. بعكس ما يحدث تماماً عندما لا يكون هناك أي معلومة خاطئة.. حيث لا اتصالات ثناء.. ولا رسائل تقدير لما كتبته.. إلا ما ندر!!

يتبع ,,,