20/07/2011, 09:35 PM
|
| زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 07/06/2010 المكان: الرياض
مشاركات: 43
| |
|
ّالمدرب ليس سلعة نحصل عليه من محل الخضار
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك قاعدة شرعيّة تقول : (تفاءلوا خيرا تجدوه)
اطّلعت مثل غيري على ردود الفعل المصاحبة للتوقيع المبدئي مع المدرب الألماني توماس دول
ّ
و حقيقة لم أكن أتوقع أبدا هذي المبالغة في التشاؤم و كأن الموسم قد بدأ و انتهى و خرج الهلال منه خالي الوفاض
تشاؤم وصل لدرجة لا تطاق و استباق للأحداث لم أر له مثيل في حياتي
فعلا جمهور الهلال هو أغرب جمهور شاهدته في حياتي
لا أعلم ما الفائدة من انتقاد هذا الخيار و ما الفائدة من إظهار سلبياته و إخفاء إيجابياته لأهداف شخصيّة رخيصة
أو حتى كرها في بعض أعضاء اللجنة القائمة على التعاقدات أو انتصارا لآراء يرونها دائما و أبدا صحيحة
و بعيدة كل البعد عن ما يسمّى برأي خاطئ أو رأي لم يجانبه الصّواب
فئة كانت قليلة و يمكن السّيطرة عليها أصبحت للأسف تتكاثر بشكل مخيف و غريب
هذه الفئة التي لم تعرف التفاؤل في حياتها أصبحت تنتظر أي اسم سواء كان مدرب أو لاعب
لتغزو به محرّك البحث العالمي (جوجل) بحثا عن سقطات و أخطاء و سلبيّات هذا الاختيار
و كأنهم كاملين و لم يعرفوا طريق الخطأ في حياتهم
هذه الفئة لن يقضي عليها إلا جمهور الهلال المخلص
فلن يستطيع القضاء عليها رئيس النادي و لا نائبه و لا أعضاء شرفه و لا حتى لاعبيه
لن يقضي على هذه الفئة و دفنها في التراب إلا الجمهور الهلالي الواعي و المخلص و الغيّور على فريقه
يجب أن نملك من الوعي و الإدراك ما نستطيع أن نميّز به من ينتقد لمصلحة الكيان و من ينتقد لمصالح شخصية رخيصة
ثم لا أعلم ما هذه القدرة العجيبة التي يملكونها باستباق الأحداث و رسم الأمور و كأنّها حدثت بالفعل
فهم مثل اللي يكذب الكذبة و يصدّقها
البعض منهم يتهكّم برئيس النادي و يقول بأنه يملك أموالا كثيرة ولا يعرف كيف يصرفها
ّ
و كأنّنا نشاهد مسابقة بين رؤساء الأندية تسمّى (من يخلص فلوسه أول واحد) !؟
و البعض منهم يتّهم سامي الجابر بجلبه لمدرّب ضعيف الشّخصيّة (على حد قولهم) لكي يطرده شر طردة
في منتصف الموسم و يصبح هو البطل المغوار و المنقذ دائما و أبدا للفريق الهلالي
و كأنهم لا يعلمون بأن نجاح الهلال هو نجاح لسامي و فشل الهلال (لا قدّر الله) هو قشل لسامي أيضا !!
عقول خاوية و مريضة لا تعي ما تقول و لم تتعلّم كيف تنتقد و كيف تحترم أشخاص لم يذوقوا طعم الراحة
من ثلاث سنوات فقط بحثا عن إسعادنا و بحثا عن النجاح المرتبط بالهلال منذ بداية تأسيسه و لله الحمد
يجب أن نعلم و نعي و ندرك بأن المدرب ليس بسيرته الذاتيّة و إنّما بخطّة العمل التي سيقدّمها مع الفريق
و أيضا بالاستراتيجيّة التي سيتبعها معه بالإضافة إلى شخصيته القيادية و المسيطرة و البعيدة عن المجاملة
أضف إلى أن المملكة العربية السعودية ليست كباقي الدول الأوروبية و الشخص الأوروبي إن أراد أن يأتي
للعمل هنا فسيفكّر كثيرا بكل الأمور التي يمارسها هناك في أوروبا و التي يمنعها و لله الحمد ديننا الحنيف
فديننا يختلف عن دينهم و عاداتنا و تقاليدنا تختلف عن عاداتهم و تقاليدهم و أيضا مجتمعنا يختلف كليا عن مجتمعهم
كل هذه الأمور يجب أن توضع بالحسبان و يجب أن تراعى أضف إلى أن المدربين أو اللاعبين من الأسماء الكبيرة
يشترطون مبالغ خياليّة للقدوم إلى المملكة و هو بكل تأكيد ما نرفضه كليّا فنحن ليس كما يصورونا هم بأنّنا ندفع
أموالنا بلا وعي و بناء على هذا الكلام أقول :
المدرب ليس كرتون طماطم نتفاوض بسعره مع بائع الخضار
جـرأة قـلـم
- أتفق كثيرا مع ما ذهب إليه الكاتب الكبير صالح للسليمان بخصوص موضوع صانع اللعب في مقاله الأخير و لنا في يوسف الثنيان و فهد المصيبيح خير مثال
- عندما طالبوا بأن يكون هلالنا كاتحادهم فسألتهم سؤالا واحدا , هل أنتم راضون عن فريق لم يحقق أي بطولة ؟ فقالوا : لا !! قمة التناقض
- رغم كل الانتقادات التي طالت اللاعب ياسر القحطاني إلا أني و يبقى توقع خاص بي متفائل جدا بأنه سيعود ياسر الذي عهدناه !!
- أثق بعبدالرحمن بن مساعد و بمن يعمل تحت يده ثقة عمياء و أعلم بأنهم أشد حرصا منا على أن يظهر الهلال بالشكل الذي يليق به
- على مدار أكثر من ربع قرن من الزمان لا أذكر بأن جمهور الهلال قد وصل إلى هذه الدرجة من التشاؤم و عدم الثقة بالفريق إلا بهذا الوقت !!
- صالح النعيمة و فيصل أبو اثنين و نواف التمياط و تركي العواد و غيرهم الكثير كنوز هلالية يجب أن يستفاد منها في القادم من السنوات !
- بالمناسبة ترقّبوا موضوعي قريبا عن لاعب القرن خليجيا و أفضل مدافع في التاريخ الآسيوي الكابتن صالح النعيمة , فأبو فهد مدرسة يجب أن يتعلم منها جميع الأجيال الهلالية
أخيرا أحب أن أذكر بأن ما ذكر أعلاه هو وجهة نظر خاصة بي قد تصيب و قد تخيب
و أننا مهما اختلفنا فنحن قبل الهلال و بعده إخوان يجمعنا دين واحد
شكرا لكم أخوكم / أبو صالح
 |
الوضع العادي
