18/12/2011, 01:49 AM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 05/09/2010 المكان: الخرج .
مشاركات: 350
| |
مقال من موقع جول جميل جداً . . بقدمُة لكُم . . / !
ما الذي تعرفه عن ليفربول باعتبارك مُشجع لنادي غيره ؟ ما الذي يُميزه في رأيك ؟ هل إجابتك ستكون " اغنية لن تسير لوحدك أبداً " ؟ إذاً فإجابتك خاطئة فأنت لا تتابع ليفربول لوحدك ولا تُعبر عن رأيك لوحدك فهناك الكثير من الأمور التي تعطي لإجابتك درجة حرارة القطب الجليدي و هي الصفر.
ليفربول من المفترض أن يغير اسمه من إل إف سي إلي إل إس سي اي من نادي ليفربول الرياضي إلي نادي ليفربول الاجتماعي فأفعال النادي تفرض علينا ذلك و لو أن يكون لقباً شفهياً بين متابعي الكرة لانه النادي الوحيد تقريباً الذي يتواصل مع جماهيره مهما كانت المسافات إلي الميرسياسيد تساوي الآلاف الكيلوهات.
تمر السنوات علي فريق ليفربول و رغم أنه يمر بأزمة فنية حالياً لابتعاده عن الشامبيونز ليج منذ رحيل بينتيز و لتواجده دوماً في المركز السادس أو السابع في اخر موسمين إلا أن ليفربول ينال كل عام شهادة السمو الإنساني و بطولات أغلي من الجوائز المالية للكأس ذات الأذنين و ذلك لأن هذه الجوائز تُسلم بالقلوب وليست بالأيادي و تُصرف في عبارات الشكر بدلاً من صرفها في البنوك .
اقترب موعد الكريسماس و أصبح ليفربول هو أول المُهنئين لجماهيره في العالم بهذه المناسبة السنوية تم تصوير فيديو يجمع جميع اللاعبين من مختلف القارات ( اللاتينية : ماكسي و كواتيس و سواريز ) ، ( أوروبا : معظم لاعبي الفريق ) ليعبرو أن التهنئة مُوجهة.
هل هذا شئ خارقي للتحدث عنه ؟ فمن الطبيعي أن يقوم ليفربول المولود في عاصمة الضباب التي ديانتها الرسمية هي المسيحية كونها بلدة أوروبية بالاحتفال بالكريسماس و لكننا ذكرناه فقط لأنه الشئ الأقرب للحدوث لمن لا يتابع أخبار النادي أو يجد مثل هذه الأخبار في ارشيف ملئ بأخبار اكثر إثارة من مجرد الاحتقال بقدوم بابا نويل ليوزع الهدايا علي لاعبي الفريق . و لكن ماذا عن الآتي؟
ليفربول لم ينسِ جماهيره في هذا الكريسماس تماماً كالعام الماضي ليس بالفيديو و لكن بزيارة نجومه لمستشفي للأطفال بعد أن تقمص كل منهم دور بابا نويل لتقديم الهدايا للأطفال للاحتفال معهم باعتبارهم جزء من مجتمع ليفربول كما صرح كيني دالجليش قائد هذه الزيارة و هذه التهنئة من هذا النوع فقط " صنع في الانفيلد ".
ليفربول في كل موسم يُهنئ جميع المسلمين بعيد الأضحي المبارك وكذلك لا ينسي أن يتمني لهم صوماً مقبولاً في شهر رمضان ويكتب ذلك باللغة العربية و الانجليزية علي صفحاته الرسمية في جميع المواقع الاجتماعية علي الفيسبوك وتويتر .. فليفربول يعلم أنه مثل أي نادي كبير شعبيته تتسع لبقعة كبيرة من الكرة الأرضية لذلك يحرص علي التواصل معهم بشتي الطرق وفي شتي المناسبات.
و يبدو أن ليفربول لا يساند جماهيره فقط بل لاعبيه أيضاً و أقرب الأمثلة هي الدعم الكبير الذي قدمه للنادي للوكاس لييفا بعد أن أنهي الرباط الصليبي موسم اللاعب فطلب الموقع من الجماهير بترك رسالة للاعب و وعد الجماهير أن يقوم اللاعب بقراءتها و الرد عليها في لفتة رائعة لم نشاهدها عند إصابة فيدتش بنفس الإصابة في مانشستر يونايتد ليس تقليلاً من جماهير الشياطين الحمر ولكن لتميز ليفربول في ناحية الدعم اللا محدود لكل من ينتمي إليه بأي صفة حتي لو كان عامل النظافة بالنادي.
لوكاس لم ينسِ ما قدمته الجماهير له بعد أن صبرت عليه لمدة 3 سنوات ليصبح احدي أعمدة الفريق الأساسية و لينال منهم التصفيق علي أداءه وعلي مردوده في كل مباراة و الصبر الأيوبي لم يظهر مع لوكاس فقط ، فقد صبرت نفس الجماهير علي توريس عندما اُصيب في ركبتيه ودعمته حتي بدأ يعود لمستواه مع دالجليش و لكن اللاعب سرق " الدعم " و رحل إلي تشيلسي فلم يصبر عليه أحد.
ليفربول يدعم المتوافرون فماذا عن الغير متاحين ؟ ليفربول أيضاً يدعم الغائبون جزئياً أو أبدياً ففي مباراة فولهام الأخيرة و التي شهدت خسارة ليفربول في أول مباراة بدون لوكاس لم تكتفي الجماهير بالدعم الذي قدمته له من خلال الرسائل بل غنت له في المباراة و نفس الأمر لم نشاهده في مباراة أستون فيلا ومانشستر يونايتد علي سبيل المقارنة مع نفس الموقف بعد إصابة المدافع الصربي ، ليس ذلك فقط بل أن جماهير ليفربول أدهشت " تشارلي آدم " علي حد تعبيره عندما غّنت للويلزي المتوفي " سبيد " و قالت " هناك جاري سبيد واحد " ليصف الجميع جماهير ليفربول في هذا الموقف بأنها أيضاً " واحدة من نوعها ".
تكريم الأحياء و الأموات أو بمعني اخر إظهار التقدير الليفربولي لهم لم ينبع من جماهير النادي فقط بل من اللاعبين أيضاً ، ففي موقف مماثل ارتدي لاعبو ليفربول الشارات السوداء تعبيراً عن مشاركة حارس الفريق الاسترالي " براد جونز " في وفاه إبنه لوكا بعد صراع مع المرض الخبيث " سرطان الدم " واهدو له الفوز علي تشيلسي في معقله ، فـفقد جونز إبنه واُصيب سرطان حب ليفربول.
جماهير ليفربول تُشجع من ينتمي إليها من لاعبين ومدربين وخلافه ؟ و لكن ماذا عن الاخرين ؟ هل تعلم أن جماهير ليفربول كانت تذهب لألمانيا لتشجيع بروسيا مونشنجلادباخ رداً علي موقفهم النبيل من حادثة هيلزبرة بجمع مبلغ مالي ودفعه لعائلات الضحايا الليفربوليين ، و هل تعلم أيضاً أن جماهير ليفربول كانت تذهب إلي إيطالياً لتشجيع بنتيز و هو يُدرب الإنتر ، و هل تعلم أن بنتيز بعد استقالته من تدريب النادي تبّرع هو الاخر بمبلغ مالي في ذكري كارثة هيلزبرة و هل تعلم وهل تعلم تحتاج إلي قاموس يُسمي " هل تعلم أن ليفربول".
و إذا كانت المناسبات السابقة شبه سنوية فإن الدعم اليومي يتواصل من لاعبي النادي السابقين " بابل " و الحاليين علي تويتر و الذين يشكرون دعم الجماهير بعد كل مباراة ويتوعدون بالأفضل و كان الجماهير أدانتهم بمبلغ اخلاقي مدعوم لا يمكن رده لذلك فإنه يتم تقسيطه في هيئة عبارات شكر.
و أخيراً لن ينسى أحد ما فعله جماهير ليفربول لطرد استعمار توم و جيري من النادي بعد أن رفع مشجعي النادي من كل البلدان لافته واحد في نفس الفترة لا تُترجم إلا إلي عبارة واحدة و هي " توم هيكس وجورج جيليت ، إلي الخارج ".
هناك من يقول أن ليفربول أكثر من مجرد نادِ وهناك من يقول بأنه ظاهرة شعبية ولكن مهما قيل فبالتأكيد أنكم تتفقون معي بأن ليفربول هو نادي "الأصول". |