السيتي يتعثر أمام ستوك سيتي بهدف لمثله في أمسية الأهداف الجميلة
تقرير المباراة تعثر مجدداً مانشستر سيتي خارج أرضه في مفاجأة كبيرة بعد أن تعادل بهدف لمثله أمام مضيفه ستوك سيتي على ملعب بريتانيا ستاديوم ضمن الجولة الثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ليضيّع نقطتين ثمينتين في الصراع من أجل الفوز بلقب البريميرليج هذا الموسم.
و بهذه النتيجة، يتصدر مانشستر سيتي مؤقتاً ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بالتساوي في النقاط (70 ن) مع مانشستر يونايتد الذي سيخوض مباراته ضد فولهام ضمن الجولة الثلاثين يوم الإثنين المقبل على ملعب أولد ترافورد.
بداية المباراة كانت متواضعة، حيث اتسم أسلوب لعب الفريقين بالحذر الشديد و تفادي تلقي أي هدف مبكّر يزيد من صعوبة اللقاء، و حاولا معاً السيطرة و الإستحواذ على الكرة قدر الإمكان، مع إغلاق المناطق الدفاعية بشكل مُحكم، و هذا ما حدث بالفعل لتغيب الفرص السانحة للتسجيل عن كلا الجانبين طوال الدقائق الأولى من اللقاء.
أولى أخطر الفرص في المباراة أتيحت لمانشستر سيتي في الدقيقة الثامنة عشر عندما إخترق ديفيد سيلفا دفاع ستوك سيتي من الجهة اليمنى ليصل إلى مشارف منطقة الجزاء و يمرّر الكرة إلى القادم من الخلف بابلو زاباليتا، لكن تسديدة هذا الأخيرة إصطدمت بقدم أحد المدافعين عندما كانت تتجّه نحو الشباك، لتتحول في النهاية إلى ركنية لم تأت بأي جديد.
واصل السيتي محاولاته للوصول إلى مرمى أصحاب الأرض، و جاءت ثاني أخطر الفرص السانحة للتسجيل عن طريق المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي الذي حوّل عرضية كليشي الرائعة برأسية متقنة ذهبت بجوار القائم الأيسر من المرمى في الدقيقة السابعة و العشرين.
وعلى الرغم من تنويعه في أسلوب هجماتهم و إعتماده التام على المهارات و الإمكانيات العالية التي يتوفر عليها نجومه، إلا أن مانشستر سيتي لم يتمكن من بلوغ مرمى الحارس بيجوفيتش طوال الشوط الأول الذي إنتهى بالتعادل السلبي بين الفريقين، و لم أن ستوك سيتي كاد يفتتح حصة التسجيل في الثواني الأخيرة من كرة مباغثة كادت تتحول إلى هدف لولا المدافع الأرجنتيني بابلو زاباليتا الذي أنقذ الكرة من على خط المرمى.
وبعد دقيقة واحدة من إنطلاق الشوط الثاني، أضاع المهاجم البوسني إدين دجيكو فرصة واضحة للتسجيل، بعد أن حصل على تمريرة رائعة في عمق الدفاع من زميله جاريث باري، لينفرد بالحارس بيجوفيتش الذي تألق بشكل ملفت للأنظار و تصدى لتسديدة دجيكو التي حاول وضعها داخل الشباك، ليحوّلها إلى ركنية، قبل أن يتبع ذلك تسديدة من نصري ذهبت سهلة بين يدي حارس ستوك سيتي.
وضد مجريات المباراة، شهدت الدقيقة التاسعة و الخمسين تسجيل واحد من أجمل أهداف البريميرليج هذا الموسم، بعد أن روّض مهاجم ستوك سيتي بيتر كراوتش الكرة على بعد أمتار من منطقة جزاء مانشستر سيتي، ليسدّد كرة صاوخية سقطت في المقص الأيمن من مرمى الحارس جو هارت، معلناً بذلك عن تقدّم مفاجئ لأصحاب الأرض في النتيجة بهدف للا شيء.
بعدها قام المدير الفني لمانشستر سيتي روبيرتو مانشيني بعدة تغييرات بالدفاع بآدم جونسون بدلاً من ديفيد سيلفا، و إشراك كارلوس تيفيز مكان جاريث باري، ليتحسّن مردود الفريق شيئاً ما من الناحية الهجومية، لكنه واصل عجزه عن الحصول على محاولات حقيقية للتسجيل.
ومجدداً على عكس ما كان متوقعاً، نجح لاعب وسط مانشستر سيتي يايا توريه من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة السادسة و السبعين، من كرة عادية إستلمها من مسافة بعيدة على المرمى، لكن إصراره و شجاعته دفعاه إلى تصويب قذيفة صاروخية، هزمت الحارس بيجوفيتش و دخلت إلى الشباك، معلناً بذلك عن إعادة الأمور إلى نصابها.
بعدها حاول ستوك سيتي تأكيد أحقيته في الفوز بعد إفتتاحه النتيجة من صاروخية بيتر كراوتش، لكنه إصطدم بقوة دفاع السيتي و شجاعة حارسه المتألق جو هارت، بينما في المقابل، ظل فريق روبيرتو مانشيني يبحث عن أنصاف الفرق و إستغلالها بشكل جيد، لقتل طموح أصحاب الأرض، كما فعل في الجولة الماضية أمام تشيلسي على ملعب الاتحاد.
إستمر الحال على ما هو عليه و غابت الفرص الحقيقة للتسجيل عن كلا الفريقين، لينتهي اللقاء بتعادل منصف بينهما بهدف لمثله، بعد أن إحتسب الحكم خمس دقائق إضافية من الوقت بدل الضائع، لم تكن كافية لمانشستر سيتي أو ستوك سيتي لخلق محاولات و الوصول إلى مرمى الفريق الآخر.
MCFC