عندما يكون لك ابن أو أخ ويصل إلى سن (18سنه) فأتوقع أن هذا هو السن المناسب للاعتماد على هذا الشخص مع أن هناك من هو أقل من هذا السن ويمكن الاعتماد عليه .
ليس الوصول إلى هذه السن مسأله حسابيه يحسب بها عدد الأيام والسنين ولكن البلوغ إلى هذه المرحلة تطور شامل في الإنسان بلوغ في الفكر ونضج في العقل والتفكير واكتساب القوه والشده في مواجهة مصاعب الحياه والتأقلم معها .
الثقة كلمه تحمل من المعاني الكثير ولكن وفي أبسط تعريف لها هي الشيء الذي إذا وضعته في شخص فانك تنام قرير العين مرتاح البال .
هذا مدخل لموضوعي الأهم وهو الهلال وهل هناك غير الهلال أو بالأصح بقايا أو أطلال الهلال .
إذا رجعنا للأسطر الفائته وما تحمله .....
بلوغ السن القانونيه التي تجيز للاعب اللعب وتمثيل الفريق الأول هذا موجود أما البلوغ والنضج في الفكر فهذا ماينقص لاعبي الهلال ومع الأسف .
ماحصل في قطر هو مسلسل أبطاله لاعبي الهلال
كيف بدأت هذه القصه وماهي الفكرة؟؟؟
فريق كان اسمه الهلال وأقول كان عندما كان يهل علينا كل موسم بالبطولات ويسعد جماهيره خرج هذا الفريق من الرياض متوجها إلى قطر ممثلا للوطن غادر وآلاف المشجعين تحمل كل الآمال والطموحات أن يعود هذا الفريق بكأس البطولة .
هذا هو السيناريو المفترض أن يكون ولكن عند بداية العمل الحقيقي لهذا المسلسل شابه الكثير من الهفوات والغلطات والأداء السيء من قبل الممثلين ولكن ورغم ذلك توقع الجمهور نهاية سعيده كما هي حال كل الأفلام والمسرحيات حين ينتصر البطل في النهاية ولكن حدث العكس وحدث ذلك التغير الرهيب في الأداء ليس من المخرج ولا المنتج ولكن من الممثلين أنفسهم الذين رفضوا كل مقومات ذلك العمل الناجح واختاروا لمسلسلهم نهاية مأساوية وحزينه .

دعونا نستعرض هذه البطولة أو المسرحية أو الفلم كما تحلو لكم التسميه دعونا نرجع بذاكرتنا للوراء قليلا
المسمى بطوله خليجيه يعتذر أحد الفرق عن ويبقى أربعة بدون تاريخ يذكر مقارنه مع الزعيم مع احترامي لهم .استعدادات على أتم وجه رئيس نادي أعضاء شرف تهيئه نفسيه جمهور كل ذلك موجود لايوجد رواتب متأحره للاعبين كل اللاعبين استلموا حقوقهم باختصار كل شيء مهيأ للعوده بالكأس التي كان من المفروض أن يعود بها الزعيم ويمتلكها للأبد .
البطل والممثل الرئيسي في هذه البطولة لم يأدي دوره على أكمل وجه ولكن خرجنا بنتيجة وقلنا لابأس البعض طالب بالمستوى وآخر طالب بالنتيجه وهناك من أراد الاثنتين معا وفي النهاية اتفقنا على أن لافرق المهم الحصول على الكأس .
توالت الفصول بعد ذلك في هذه المسرحية الحزينة الواحد تلو الآخر ومرت كلها هزيلة ضعيفه غير شيقه وتبعث على النوم ولكن لازال هناك أمل في نهاية سعيده .
وحان (الفصل الأخير ) والمباره النهائيه لبقايا هلالنا هذه المباراة التي دخل فيها بفرصتين تعادل أو فوز ونخرج بلا شيء هذا المباره التي لم نلاحظ بها شيء يدل على أن هناك لاعبين تعمل على أرض الملعب وهي تواقة لإنجاز ومجد جديد وما شاهدناه بالظبط شيء عجزنا عن تفسيره طوال الأيام الماضية ولا زلنا .

كتبنا وشرحنا صرخنا وبكينا ولكن هل استجاب لنا أحد هل سمع صوتنا أحد لاأعتقد ذلك وإلا لما نحن هنا نعيد نفس تلك المواويل الحزينة .

أكثر من هذا لانستطيع ضاعت الآمال وخرت القوى واللبن المسكوب على الأرض لن يعود....لن يعود!!!! حسنا لانريده ولكن ألن نحاسب من تسبب في إهداره ألن يخصم من حقوق المثلين الذين عجزوا عن أداء ماطلب منهم ألن يتم استبدالهم حتى نرى في المستقبل مشاهد وصور أفضل لاندري والقرار يعود للأداره وننتظر ونرى .

في الفصل الأخير حاول وجاهد المخرج لكي يوجه الممثلين وينبهم لخروجهم عن النص ولكن لافائده استمروا في التمثيل بعيدا عن الواقعية والجديه بعيدا عن الجماعية في الأداء وكانت النتيجة بالطبع مسرحية فاشله .

انتهت المسرحية عند هذا الفصل ومات البطل ولاعزاء للمثلين وتقدم التعازي للجمهور والمشاهدين فقط وتقبل التعازي في مدينة الهلال في بيت العشق الهلالي وتستمر أيام العزاء إلى أجل غير مسمى حتى يولد لنا هلال آخر غير الذي مات فهلالنا هذا مات واحسن الله عزاكم .