جابر عثرات الهلال .. جيريتس يتحدى سامي !
بدون مقدمات .. مباشرة إلى صلب الموضوع
وضعت الظروف سامي الجابر في هذا الموقف - كمدرب بديل - ولم يبحث عنها أو يسعى إليها ، حيث لا يمكن الإستعانة بمدرب مساعد لمدرب لا يلقى قبولاً بين الهلاليين .
ولا يوجد مدرب يمكن الإستعانة به من أندية أخرى لقصر الوقت إضافة إلى الجميع يعتقد بأن الهلال كفريق يحتاج صدمة نفسية ، أما فنيا فالكل أجمع - وحتى قبل مباراة الآسيوية - بأنه الأفضل فنيا وإستعدادا بين الفرق السعودية
قليل من الهدوء .. ولنسترجع نقاط مهمة
قدم الهلال أكبر ثورة تدريبية في تاريخ السعودية عبر أسلوب المدرب إيريك جيريتس كمدير فني يعمل مع طاقم كامل تدريبي متخصص ( لا يوجد به مجاملات يعني مهوب المساعد أخوه ولا مدرب اللياقه ولد خاله

) وبدأ التغيير الإيجابي بداية من التدريب الصباحي الذي أثار ضجة وما لبث أن نال إعجاب كل المتابعين عطفا على النتائج .
إذا الهلال ببحثه عن الأفضل أقنع الفكر الرياضي بالأندية السعودية بأهمية أسلوب المدير الفني المشرف على طاقم متكامل ، وفي نظري أن الكل بعدها يبحث عن مثيل وربما الموارد المالية لا تسعف البعض .
لن أطيل .. كثيرا
جيريتس خطط جيدا
ووضع كل شيئ لتحقيق الآسيوية
وأقصد أنه وفي جزئية معينة وضع السلم اللياقي للفريق لأن يصل نسبة 100% مع تصفيات دور الـ 16 اللاسيوي سواء كان هو موجود أم غيره ، والمعروف أن السلم اللياقي سيبدأ بالنزول بعدها
وهذا ما تفعله كل الفرق العالمية وربما أن البرمجة اللياقية لدى الفرق العالمية تكون أدق بحيث أنها تضع لكل لاعب سلم لياقي ويرتاح ويلعب بتناغم يكفل له الوصول إلى قمة مستواه مع باقي اللاعبين بالفريق عند وصول مراحل الحسم مع إدخال فترات الإصابة والتهيئة كفترات مكملة لأنها غير مخططة وهذه الجزئية علم بحد ذاته ويكون الختص اللياقي في الطاقم هو الأساسي في تحديد فترات المشاركة للاعبين وإراحتهم عبر قاعدة بيانات يمتلكها .
أنا مقتنع بأن إنتقال جيريتس للمنتخب المغربي لم يستطع أحد أن يقف في طريقه وربما يعود ذلك للشخصيات الكبيرة التي تدخلت لتحقيق رغبة منتخب المغرب بالحصول على المدرب جيريتس عطفا على العلاقات الأكثر من رائعة بين البلدين ، وهذا ما تبينه ردود الفعل .. لنتعتبر أننا قدمنا خدمة كبيرة لمنتخب شقيق جاد في تحقيق إنتصارات

وما بين السطور ما بينها .
وصل كالديرون .. وحاول فعل بعض التغيير - للتغيير فقط -
ثم عدل عن ذلك وأكمل ما بدأه جيريتس وربما لأن أسبابه لم تكن مقنعة للجهاز الإداري أو لسامي القريب من كل شيئ بالفريق .
لو كان الهلال يخفق في معظم المباريات ويسحق الـإتحاد في كل مبارياته لصبينا جام غضبنا عليه وقلنا :
يا كالديرون شاطر على الفريق اللي أنت حافظه بس ؟؟؟
ولو حدث ذلك لكان منطقي
ولكن أن يحدث العكس .. ونستمر في سحق الفرق بإبداعات اللاعبين والإستعداد المبكر الجيد وعندما نصل للإتحاد يتدخل كالديرون لنلعب بطريقة جديدة لم نتعود عليها وأكثر من عنصر مختلف وطريقة دفاعية وبالأصل كنا نهاجم !!
هنا .. لا يوجد تفسير مقنع
وأستغرب أن التغيير - في كل شي - أمام الإتحاد لم ينكشف لسامي
وتمنيت أن ذلك إتضح في وقت مبكر
وربما كنا الآن الفريق السعودي الوحيد المستمر في آسيا
والمرشح الوحيد لبطولة الأبطال
الآن .. سامي يدرب الفريق في مباراة العودة مع الإتحاد ونتيجة الذهاب كانت كبيرة 3/0
المهمة تبدو مستحيلة
ولكن الكل يعرف روح الهلال كفريق
وإرجع بالذاكرة لفريق الهلال في أبها في بطولة الصداقة عندما فاز على الأهلي المصري
وبعدها إبتعد الأهلي عن المشاركة في تلك البطولة
وكان الهلال فريق كله صغار أمام أبطال منتخب مصر
لو - وهي التي تفتح عمل الشيطان - لو لم يحدث غير ما خطط له فربما كنا نعيش مع جيريتس الآن أحلى لحظات الفوز ونحتفل بأكثر من إنجاز . وهذا ما قصدته بأن جيريتس وضع سامي في موقف وكأنه تحدي لم يختاره الإثنان وكلاهما لم يسعيا إليه .
سامي هو جابر عثرات الهلال وإن أخفق الهلال اليوم فلن تلغي شيئاً من نجوميته الرائعة .
الهلال فنياً .. فريقنا جاهز
الهلال نفسياً .. أجزم بأن إبعاد كالديرون ووجود سامي سيعطي اللاعبين الدفع المعنوي المطلوب
الاتحاد فنياً .. ليس رائع وكان الكل يقول قبل شهر يجزم بذلك ، ولاحظ أن الإتحاد لم يبدع أمام أحد غير الهلال بحكم التنافس وربما لخطط كالديرون التي وضعتنا لقمة سائغة لهم !!
الإتحاد نفسياً .. منتشي بالفوز السابق 3/0 وهي بالفعل نتيجة جيدة
ولكن .. ظهور لاعبي الهلال بروح التحدي في المباراة وربما - الإنتقام - والبحث عن الفوز سيجعل أن تسجيل هدف في الأتحاد مربكا لهم خصوصا إذا لم يستطع الإتحاد التسجيل .
الهلال لا يوجد عليه ضغوط اليوم
الكل يرشح الإتحاد
ولكن عنصر المفاجأة وظهور اللاعبين بروح مختلفة ستنهي كل المميزات للاتحاد .
سامي يدرب الفريق الليلة ولو تحقق التأهل لنا سيدرب الفريق المباراة النهائية
ولكن إذا أخفقنا في التأهل .. نريد الكثير من الهدوء
لنستطيع أن نفكر بشكل عملي وربما نساعد بشكل إيجابي متخذي القرار للبحث عن القرار الأنسب .
تحياتي .