في البداية أتقدم بالإعتذار الشديد لما خطته يداي هنا في هذا المنتدى قبل أسبوع من بداية بطولة الخليج العشرون للأندية و ثقتي المتناهية بفوز الفريق بالكأس و إحتكاره لجل كؤوس البطولة فقد كنت أكتب عن الهلال الذي أعرفه سابقا، هلال عبدالله بن سعد رحمه الله، هلال النعيمة و المصيبيح و الثنيان، هلال1408 الذي حول تخلفه بفارق خمسة نقاط عن المتصدر في نهاية الدور الأول إلى بطولة مستحقة مع نهاية الموسم، هلال 1418 الذي حول خسارة الشوط الأول أمام الشباب بهدفين دون مقابل إلى فوزا بكأس خادم الحرمين بالثلاثة.
لم أكن أعلم أن الحارس ذهب للمشاركة فقط للتكريم على حصوله على لقب حارس القرن.
لم أكن أعلم أن الظهير الأيمن ذهب إلى قطر ليسجل رقما شخصيا جديدا في الحصول على الكروت الصفراء و الإحتكاك مع لاعبي الخصم بداع و بدون داع.
لم أكن أعلم أن أحد قلوب الدفاع قد وصل إلى أرذل العمر رياضيا و لم يعد قادرا على الثبات أمام أشباه المهاجمين.
لم أكن أعلم أن الظهير الأيسر قد أصابه الغرور معتقدا بأنه جاء لينقذ الهلال من إجتهادات الآخرين.
لم أكن أعلم أن لاعب المحور سيلعب بتعال على الكرة لأنه الدولي الوحيد المتبقي في الفريق.
لم أكن أعلم أن المنتقل الجديد سيظن نفسه ريفالدو الهلال الجديد و يلعب لنفسه أكثر من الفريق.
لم أكن أعلم أن أملنا ستشغله العروض الإحترافية الوهمية عن خدمة الفريق.
لم أكن أعلم أن المهاجم الكبير جسدا و الصغير عقلا قد ذهب للإحتكاك بالخصوم و ضرب لاعبي الخصم عند فقدان الكرة على طريقة "يا ألعب يا أخرب".
لم أكن أعلم أن المهاجم الآخر قد ذهب الغرور به بعيدا ليرى أنه المنقذ الوحيد للهلال.
لم أكن أعلم أن القائد فقد الحماس و الحيوية فأصبح يلعب على الواقف و لا يجيد إلا كثرة الإعتراض على تمريرات زملائه بالإضافة إلى إشغال نفسه بتصريح هذا و رد الأعتبار من ذاك.
لم أكن أعلم أن المنسق العائد ذهب لإستفزاز الجماهير بحمل شارة الكابتنية.
لم أكن أعلم أن الظهير-الوسط العائد من الأرشيف سيعود لإتحافنا بإختراعاته العجيبة.
لم أكن أعلم أن الشلهوب و الشريدة ذهبا للإحتراق وحيدين داخل الملعب وسط إكتفاء البقية بالمشاهدة و المساهمة بإرتفاع ضغطهما و ضغطنا معهما.
لم أكن أعلم أن المحترف الأجنبي الوحيد سيحرج الفريق في الوقت القاتل.
و الحقيقة أن كل ذلك قد خالجني منذ نهاية المباراة الأولى و لكن ظل الأمل يراودني بأن يساهم حظ المدرب مع البطولات في خطف كأس جديدة و لو كانت غير مستحقة و لكن أبت الكرة هذة المرة إلا أن تنصف من يسعى لخطب ودها. لذا أتقدم بالأسف و الندم على كل ما قلته قبل بدء البطولة و أرجو منكم العفو و السموحة فهل تقبلوا إعتذاري....؟؟؟؟؟

نقاط سريعة:

* لا يستطيع أي مدرب على وجه الكرة الأرضية أن يقدم شيئا إذا لم يساعده اللاعبون فالعلة لم تكن في المدرب أبدا أبدا أبدا.
* أن الأوان لمنح الفرصة الكاملة لضاري و الجري و الحوطي والبرقان و العمودي مع لاعبي الهلال المحترفين الجدد بالإضافة لمدافع من شباب النادي مع الشريدة و الشلهوب و صدقوني لن تكون النتائج أسوأ من النتائج الحالية و بقليل من الصبر سيعود الهلال الذي كان.
* كأس السوبر الآسيوية أمام فريق جله من الصف الثالث و كأس الخليج أمام فرق مستسلمة تماما قدمتا للهلال على طبق ذهبي فرفضها أشباه اللاعبون ولو شارك أحد فرق المؤخرة فيهما لأحرزهما بإكتساح تام.
* يدا الدعيع ثم العارضة فساق الدعيع و من ثم يداه مرة أخرى أنقذوا الهلال من خماسية عرباوية و لكن هذا لا يمنع من أن الدعيع نفسه ساهم بقوة في خسارة هذه البطولة.
* الإدارة السابقة ساهمت في حالة الفريق الحالية بإبعادها للمصيبيح فقد كان يعمل ليلا نهارا لتهيئة اللاعبين و معاملتهم جميعا سواسية بغض النظر عن إسم هذا أو نجومية ذاك و حصيلة 12 بطولة صك براءة له لكل ما قيل عنه.
* بعد أن أبعد المصيبيح، يجب العمل بكل قوة على عودة النعيمة للإشراف على الفريق لعله يقدم دروسا من واقع تجربة في معنى اللعب بروح الهلال.
* قال لي أحد أعضاء الشرف قبل عدة أشهر "أنسى الجمعان فقد أنتهى" و قد خالفته الرأي آنذاك و لكني عرفت اليوم أنه كلام صدر بالفعل من رجل خبير.
* بعد أن صرفت الرواتب في وقتها و المكافآت في حينها أزداد المستوى سوءا و أرتفع مؤشر اللامبالاة.
* يجب إعادة النظر في الرواتب و صرفها لمن يستحقها فقط كل على حسب أداءه عن كل مباراة فلا يمكن السكوت على اللعب في أعصاب الجماهير بتقديم مستوى جيد في مباراة من كل عشرة مباريات.
* في مباراة سابقة للهلال قبل عدة سنوات كان الفريق متخلفا أمام القادسية 3-2 فأوعز النعيمة للجميع بالتقدم للأمام مع بقاء البيشي و عبادي الهذلول و حيدين في الخلف و تقدم لأداء دور صانع اللعب في الوسط مع المصيبيح و اليوسف إلى أن تحقق التعادل في الرمق الأخير من تسديدة زاحفة للمهنا (الظهير الأيسر آنذاك). أين القائد الذي يستخدم حسه الكروي الآن في مثل هذه الأوقات.
* قبل أكثر من عشرون عاما كنت مع مجموعة من اللاعبين (أذكر منهم الأبرز عبادي الهذلول) نقتطع من مصروفنا اليومي للدفع للمواصلات و الذهاب لأداء التمارين و هذا الفرق بيننا و بينهم.
* وفي مباراة على مستوى الناشئين أمام أحد الفرق الضعيفة خرج كابتن الفريق عبادي الهذلول غاضبا و موبخا لاعبي الدفاع على تساهلهم مع مهاجم ذلك الفريق في تسجيله هدف فريقه الوحيد علما بأننا كسبنا المباراة بستة أهداف. ترى ما الذي سيقوله أبو عبدالرحمن لو كان مشاركا اليوم؟
* أتمنى من القلب أن نفرح قريبا ببطولة من أجل أن لا يصيب الإدارة الحالية الإحباط بالرغم من كل الجهود التي تبذلها مع الفريق. أقول أتمنى و لكن............!!!!
* ليس لنا سوى الترقب لعل و عسى أن يأتي الفرج مع المحترفين الجدد فينتشلوا الفريق من أزمته....!!!!
و في الختام تقبلوا إعتذاري مرة أخرى و آسف على الإطالة و كل عام و أنتم بخير.......!!!!!