نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - ميزة الهلال التي تتحول إلى مشكلة..!!

يتميز نادي الهلال على المستوى المحلي وعلى مستوى القارة بقوة خط الوسط ومهارة لاعبيه وقدراتهم المميزة على امتلاك الملعب والسيطرة عليه والقيام بدور الوسط والهجوم معاً. رغم الضعف التاريخي في أدوار المهاجمين أو رؤس الحربة ، حيث لم يحصل مهاجمو الهلال على لقب هداف الدوري إلا نادراً، بل إن الشلهوب حصل عليه الموسم الماضي رغم أنه لاعب وسط ولم يحصل عليه مهاجمو الهلال من قبل غالباً باستثناء عدد قليل من المواسم.. وهكذا كانت تلك السيطرة والقوة الضاربة لخط الوسط تحمل الفريق وتقوم بعملها وبجزء كبير من عمل خط الهجوم أو رؤوس الحربة.. بل إن المهاجم الدولي الكبير السابق تحول منذ منتصف عمره الرياضي كلاعب إلى لاعب وسط مهاجم خلف المهاجمين لينضم إلى القوة الضاربة لخط الوسط وأعني هنا اللاعب الكبير سامي الجابر.
وهكذا كان هناك يوسف وسامي ونواف والشلهوب والغشيان والجمعان وأبو اثنين .. وقائمة طويلة من لاعبي الوسط الهلالي المميزين محلياً ودولياً ولذا استعان الهلال -بعد الله- في البطولتين الآسيويتين الأخيرتين بمهاجمين دوليين للقيام بهذه المهمة مع وجود تلك الكوكبة المذكورة وهما سيرجيو ثم الكاتو.. كما تذكرون..

تطور مستوى الأندية الآسيوية مؤخراً وأصبحت قادرة على مواجهة الهلال بلاعبين مميزين في خط الوسط والهجوم أيضاً .. وقامت تلك الأندية باستخدام تكتيك اللعب المغلق لمواجهة قوة الهلال .. وركزت خصوصاً على الأدوار الدفاعية لخط الوسط وتركت أكثر عبء الهجوم على خط الهجوم .. وخصوصاً عند المواجهات القوية مع المنافسين .. ولذا تعتمد على التأمين أولاً ثم تنتقل إلى الهجوم المتحفظ .. وهذه الطريقة تحديداً هي التي أوصلت أسبانيا إلى الحصول على كأس العالم الأخيرة بمجرد تسجيل سبعة أهداف فقط في جميع المباريات في النهائيات..

وهنا تنقلب ميزة الهلال إلى عيب خطير أدى إلى عدم مقدرة الهلال على تجاوز دور الستة عشر لعدة سنوات مضت ..
وذلك يتمثل في عدم وجود قوة ضاربة في خط الهجوم تقوم هي بتسجل الأهداف ولا تترك الدور فقط على خط الوسط، وهذا بخلاف ما كان لدى الهلال في البطولات التي حققها سابقاً .. فيقوم خط الوسط الهلالي بامتلاك اللعب والعمل على خطي الوسط والهجوم معاً، ويقوم خط الهجوم بسحب المدافعين فقط أحياناً، أو الاستسلام لهم والوقوع في كماشتهم في أغلب الأحيان الأخرى .. وهنا يحدث الخلل الذي تنبه له منافسو الهلال فينكشف خط الظهر الهلالي وتأتي فرص اللدغات القاتلة التي تتقنها الفرق المتحفظة، المحتفظة بقدراتها اللياقية كونها لاتهاجم بضراوة طوال الوقت كما يفعل خط الوسط الهلالي دائماً ..
وهنا تأتي الحسرة.. فاللعب آسيوياً للهلال والنتيجة لمنافسين أقل مستوى وقدرات من الهلال..

الهلال بحاجة إلى مهاجمين اثنين ذوي قدرات عالية، وتأملوا الدور الذي يقوم به محمد الراشد في الاتحاد في المباريات الأخيرة وكذلك الدور الذي يقوم به زيايه فأهداف الاتحاد تأتي عن طريق المهاجمين وليس عن طريق لاعبي الوسط وهكذا كان الاتحاد أفضل حظاً آسيوياً في الفترة الأخيرة من الهلال، رغم أن الهلال عموماً أقوى من الاتحاد!!

ما الذي يمنع أن يكون اثنان من اللاعبين الأجانب القادمين في خط الهجوم، وأن يكونا بمواصفات السرعة والقوة البدنية والطول لاستغلال الكرات العرضية والضربات الرأسية التي هي قوة معطلة لا يستخدمها الهلال إلا نادراً.. ويكتفى بخط الوسط الحالي من محليين وأجانب ؟!

ما طرحته هنا أفكار للنقاش الهدف منها التوصل إلى العلة التي منعت البطل عن مواصلة تميزه الآسيوي السابق.. وبأفكار أخرى منكم قد نتوصل لتوصيف العلة وإيجاد الحل..