نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/index.php)
-   منتدى الثقافة الإسلامية (http://vb.alhilal.com/forumdisplay.php?f=55)
-   -   مكتبة ~ smk20smk ~ الاسلامية (http://vb.alhilal.com/showthread.php?t=1016164)

زياد 2007 11/06/2011 03:18 AM

الله يجزاك الف خير

ويجعلها بموازين حسناتك

ادوماتو 11/06/2011 04:28 AM

جزاك الله خير يا خوي الف شكر لك

والمحافظة على صلاة النوافل في البيت تجعل بيتك عامراً بالطاعات والقربات وكذلك يقتدون بك عائلتك سواء الوالدة أو الوالد أو الإخوان أو ربما الخادمة ...
أعمال يسيرة بأجور عظيمة , اللهم لك الحمد والفضل

smk20smk 14/06/2011 01:22 PM

صلاة الخسوف يوم الأربعاء 13 رجب 15 يونيو
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان شاء الله من المتوقع حدوث خسوف للقمر بإذن الله يوم الأربعاء الموافق 15/6/2011 الموافق 13 من رجب لعام 1432 هــ وستكون الصلاة تقريباً من الساعة العاشرة والربع حتى الثانية عشر

حسب علماء الفلك فان هذا الخسوف أسطوري للقمر يستمر 100 دقيقةيتكرر حدوثه في 2076..

فلنساهم جميعا في نشر سنة النبى صلى الله عيه وسلم


http://ozkorallah.ne...d=47&sub_id=450



الشيخ عبد الرحمن منصور التذكير بالسنن المهجورة صلاة الخسوف يوم الأربعاء 13 رجب 15 يونيو




ورقتين للطباعة الشرح للصلاةالاولى

http://www.archive.o.../qmr1122/01.jpg

الثانية


http://www.archive.o...qmr1122/002.jpg

فيديو للشيخ محمد حسان للشرح

الجني الازرق... 14/06/2011 01:26 PM

جزاك الله خيرا

ويجعلها في موازين حسناتك

smk20smk 14/06/2011 09:29 PM

مضاعفة الحسنات كماً وكيفاً ومضاعفة السيئات كيفاً لا كماً
 
مضاعفة الحسنات كماً وكيفاً ومضاعفة السيئات كيفاً لا كماً
هل تضاعف السيئة في مكة مثل ما تضاعف الحسنة؟ ولماذا تضاعف في مكة دون غيرها؟




وجهت إلي مجلة التوعية الإسلامية بالحج أسئلة، من بينها السؤال التالي وهو:

هل تضاعف السيئة في مكة مثل ما تضاعف الحسنة؟ ولماذا تضاعف في مكة دون غيرها؟

الجواب:الأدلة الشرعية على أن الحسنات تضاعف في الزمان الفاضل والمكان الفاضل، مثل رمضان وعشر ذي الحجة، والمكان الفاضل كالحرمين، فإن الحسنات تضاعف في مكة والمدينة مضاعفة كبيرة، وقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في ما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي هذا))رواه أحمد وابن حبان بإسناد صحيح.

فدل ذلك على أن الصلاة بالمسجد الحرام تضاعف بمائة ألف صلاة في سوى المسجد النبوي، وتضاعف بمائة صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وبقية الأعمال الصالحة تضاعف، ولكن لم يرد فيها حد محدود إنما جاء الحد والبيان في الصلاة، أما بقية الأعمال كالصوم والأذكار وقراءة القرآن والصدقات فلا أعلم فيها نصاً ثابتاً يدل على تضعيف محدد، وإنما فيها في الجملة ما يدل على مضاعفة الأجر وليس فيها حد محدود.

والحديث الذي فيه: ((من صام في مكة كتب الله له مائة ألف رمضان)) حديث ضعيف عند أهل العلم .

والحاصل أن المضاعفة في الحرم الشريف بمكة المكرمة لا شك فيها - أعني مضاعفة الحسنات - لكن ليس في النص فيما نعلم حد محدود ما عدا الصلاة فإن فيها نصاً يدل على أنها مضاعفة بمائة ألف صلاة كما سبق.

أما السيئات فالذي عليه المحققون من أهل العلم أنها لا تضاعف من جهة العدد ولكن تضاعف من جهة الكيفية، أما العدد فلا، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا[1].

فالسيئات لا تضاعف من جهة العدد لا في رمضان ولا في الحرم ولا في غيرها، بل السيئة بواحدة دائماً وهذا من فضله سبحانه وتعالى وإحسانه. ولكن سيئة الحرم، وسيئة رمضان، وسيئة عشر ذي الحجة أعظم إثماً من السيئة فيما سوى ذلك، فسيئة في مكة أعظم وأكبر وأشد إثماً من سيئة في جدة والطائف مثلاً، وسيئة في رمضان، وسيئة في عشر ذي الحجة أشد وأعظم من سيئة في رجب، أو شعبان ونحو ذلك.

فهي تضاعف من جهة الكيفية لا من جهة العدد، أما الحسنات فهي تضاعف كيفية وعدداً بفضل الله سبحانه وتعالى، ومما يدل على شدة الوعيد في سيئات الحرم وأن سيئة الحرم عظيمة وشديدة، قول الله تعالى : وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ[2]. فهذا يدل على أن السيئة في الحرم عظيمة حتى إن في الهم بالسيئة فيه هذا الوعيد. وإذا كان من هم بالإلحاد في الحرم متوعداً بالعذاب الأليم فكيف بحال من فعل في الحرم الإلحاد بالسيئات والمنكرات فإن إثمه يكون أكبر من مجرد الهم، وهذا كله يدلنا على أن السيئة في الحرم لها شأن خطير. وكلمة: (إلحاد) تعم كل ميل إلى باطل سواء كان في العقيدة أو غيرها؛ لأن الله تعالى قال: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ[3]، فنكر الجميع، فإذا ألحد أحد أي إلحاد فإنه متوعد بهذا الوعيد. وقد يكون الميل عن العقيدة إلى الكفر بالله فيكفر بذلك فيكون ذنبه أعظم وإلحاده أكبر.

وقد يكون الميل إلى سيئة من السيئات كشرب الخمر والزنا وعقوق الوالدين أو أحدهما فتكون عقوبته أخف وأقل من عقوبة الكافر.

وإذا كان الإلحاد بظلم العباد بالقتل أو الضرب أو أخذ الأموال أو السب أو غير ذلك فهذا نوع آخر، وكله يسمى إلحاداً، وكله يسمى ظلماً، وصاحبه على خطر عظيم، لكن الإلحاد الذي هو الكفر بالله والخروج عن دائرة الإسلام أشد من سائر المعاصي وأعظم منها، كما قال الله سبحانه وتعالى : إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ[4].

والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم على نبيه وآله وصحبه.









من فتاوى الوالد بن باز رحمة الله ووالدي وجميع مواتنا وموتى المسلمين

smk20smk 15/06/2011 11:33 PM

إياك ومعاصي الخلوات
 
إذا خلوا بالمعاصي بين الحيطان والجدران ارتكبوها وفعلوها.. ولا يبالون بنظر الله عز وجل لهم.. ولا باطلاع الله تبارك وتعالى عليهم.. إذا غابت عنك عين أبيك.. أو غابت عنك عين أمك.. أو غابت عنك عين زوجتك وأختك وأخيك.. فإياك إياك أن تغيب عنك عين الله عز وجل..إياك إياك أن تنظر إلى الله عز وجل كما تنظر إلى غيره من البشر.. لا تظن عند إغلاق الباب والاختفاء عن الناس أنه لا أحد يراك.. بل الله عز وجل يراك..






دمعة تائب







( ذنوب الخلوات..)

هي تلك الآفات.. التي يُبتلى بها بعض الناس عندما تغيب عنهم الأنظار..
ينظر ذات اليمين.. وذات الشمال.. وينظر للأمام.. وينظر للوراء..
لكن! لا ينظر إلى فوق.. لا ينظر إلى السماء!
إنها تلك المخالفات التي يقع فيها كثير من الناس عندما يختلون بأنفسهم,,
لا يبالي بنظر الله له.. لا يستحي من الله..
والله أحق أن يُستحى منه سبحانه وتعالى..
(( { فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين} )) التوبة: 13

( ذنوب الخلوات.. )
سبب للمهلكات..
وسبب للبعد عن الله عز وجل..
وسبب للضياع والهلاك والفناء..

(({ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم} )) الشعراء: 89
(( { يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية} )) الحاقة: 18
جاء في الصحيح من الخبر من حديث ثوبان رضي الله عنه وأرضاه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال

( ( لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا
فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا....قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم
قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ))
وهذا حال الصالحين يخشون أن يكونوا ممكن كتب عليهم الحرمان..
يخشون أن يكونوا من أهل الضياع.. يخشون أن يكونوا ممكن يُحرمون

لذة النظر إلى وجه الله عز وجل.. يخشون أن تبدل حسناتهم سيئات.. وأن تطير أعمالهم هباء منثورا
فقال رسول الله
(( أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوهاا))
(( { يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون مالا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا })) النساء
[
إذا خلوا بالمعاصي بين الحيطان والجدران ارتكبوها وفعلوها..
ولا يبالون بنظر الله عز وجل لهم.. ولا باطلاع الله تبارك وتعالى عليهم..

ابوسفير 16/06/2011 06:37 PM

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووور

smk20smk 30/06/2011 08:23 PM

كيف تصل الي أن يًحبك الله عز وجل ؟
 
الحمد لله الرحيم الغفار ، الكريم القهار ، مقلب القلوب والأبصار ، عالم الجهر والأسرار ، أحمده حمداً دائماً بالعشي والإبكار ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة تنجي قائلها من عذاب النار ، وأشهد أن محمداً نبيه المختار صلى الله عليه وعلى أهله وأزواجه وأصحابه الجديرين بالتعظيم والإكبار ، صلاة دائمة باقية بقاء الليل والنهار .

أما بعد ..

فإن أهم ما يعتني به المسلم في حياته اليومية ، هو العمل بسنة الرسول ~صلى الله عليه و سلم ~ في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله حتى ينظم حياته على سنة الرسول ~صلى الله عليه و سلم ~ كلها من الصباح إلى المساء .

· قال ذو النون المصري : [ من علامة المحبة لله عز وجل ، متابعة حبيبه ~صلى الله عليه و سلم ~ في أخلاقه ، وأفعاله، وأوامره وسننه ] .

قال تعالى ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [آل عمران:31]

قال الحسن البصري : فكان علامة حبهم إياه ، إتباع سنة رسوله .

· وإن منزلة المؤمن تقاس باتباعه للرسول ~صلى الله عليه و سلم ~ فكلما كان تطبيقه للسنة أكثر كان عند الله أعلى وأكرم .

· ولهذا جمعت هذا البحث المختصر إحياءً لسنة الرسول ~صلى الله عليه و سلم ~ في واقع المسلمين في حياتهم اليومية، في عبادتهم وفي نومهم وفي أكلهم وشربهم وفي تعاملهم مع الناس وفي طهورهم وفي دخولهم وخروجهم ولباسهم وسائر حركاتهم وسكناتهم .

· وتأمل كيف لو سقط من أحدنا مبلغ من المال لاهتممنا واغتممنا واجتهدنا في البحث عنه حتى نجده ،ولكن كم سنة سقطت في حياتنا هل حزنا لها وسعينا لتطبيقها في واقع حياتنا ؟؟!! .

إن من المصائب التي نعاني منها في حياتنا ، أننا أصبحنا نعظم الدينار والدرهم أكثر من تعظيم السنة ، ولو قيل للناس من يطبق سنة من السنن يأخذ مبلغاً من المال ، لوجدت الناس يحرصون على تطبيق السنة في شؤون حياتهم كلها من أن يصبحوا إلى أن يمسوا لأنهم سوف يربحون من وراء كل سنة من السنن مبلغاً من المال ، وبماذا ينفعك المال عندما توضع في قبرك ويهال عليك التراب ، قال تعالى ( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) [الأعلى:16-17] .


· والمقصود بهذه السنن التي في هذا البحث : هي ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها ، وهي " التي تتكرر في اليوم والليلة وباستطاعة كل واحد منا أن يقوم بها "

· وقد وجدت أن بإمكان كل شخص لو حرص على السنن اليومية أن يطبق ما لا يقل عن ألف سنة في جميع شؤون حياته كلها وما هذه الرسالة إلا لبيان [ أيسر وسيلة لتطبيق هذه السنن اليومية التي تزيد عن ألف سنة ] .

· فلو حرص المسلم على تطبيق ألف سنة في اليوم والليلة لكان في الشهر ثلاثون ألف سنة فانظر إلى من جهل هذه السنن أو من علمها ولم يعمل بها كم من الدرجات والحسنات ضيع على نفسه وإنه لمحروم حقاً .


· وإن الالتزام بالسنة له فوائد منها :-

1- الوصول إلى درجة [ المحبة ] محبة الله عز وجل لعبده المؤمن .

2- جبر النقص الحاصل في الفرائض .

3- العصمة من الوقوع في البدعة .

4- أنه من تعظيم شعائر الله .

· فالله الله يا أمة الإسلام في سنن رسولكم ~صلى الله عليه و سلم ~ ، أحيوها في واقع حياتكم، فمن لها سواكم ، فهي دليل المحبة الكاملة لرسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~ ، وعلامة المتابعة الصادقة له ~صلى الله عليه و سلم ~

ازرقينهو 30/06/2011 09:18 PM

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من أحيا سنتي عند فساد أمتي فله أجر شهيد )) وفي رواية للبيهقي (( من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد )) ، وفي رواية : (( سبعين شهيد ))

جزاك الله خير وكثر الله من أمثالك

و الله يجعلها في ميزان حسناتك

smk20smk 06/07/2011 09:35 PM

من بدع النصف من شعبان
 
1- الاحتفال بليلة النصف من شعبان بأي شكل من أشكال الاحتفال ، سواء بالاجتماع على عبادات ، أو إنشاد القصائد والمدائح ، أو بالإطعام واعتقاد أن ذلك سنة واردة .
2- صلاة الألفية وتسمى أيضا صلاة البراءة .
3- صلاة أربع عشرة ركعة أو اثنتي عشرة ركعة أو ست ركعات .
4- تخصيص صلاة العشاء في ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة يس ، أو بقراءة بعض السور بعدد مخصوص كسورة الإخلاص أو تخصيصها بدعاء يسمى : دعاء ليلة النصف من شعبان ، وربما شرطوا لقبول هذا الدعاء قراءة سورة يس وصلاة ركعتين قبله ، وكذلك تخصيصها بالصوم أو التصديق أو اعتقاد أن ليلة النصف من شعبان مثل ليلة القدر في الفضل .

وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن ليلة النصف من شعبان ؟ وهل لها صلاة خاصة ؟ فأجاب : ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح ، وكل الأحاديث الواردة فيها ضعيفة أو موضوعة لا أصل لها ، وهي ليلة ليس لها خصوصية ، لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة .. وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف ، فلا يجوز أن تخص بشيء .. هذا هو الصواب وبالله التوفيق .

هند الشمري 06/07/2011 10:53 PM

الله يجزاك خير ...

~

الجني الازرق... 07/07/2011 07:21 PM

جزاك الله خير اخوي وشكرا على التذكير

smk20smk 07/07/2011 09:26 PM

فضل صيام شعبان
 

فضل الصيام
في شهر شعبان


نحمد الله تبارك وتعالى على أن مد في أعمارنا وأنعم علينا حتى أظلنا شهر شعبان ، ذلك الشهر الكريم الذي أحاطه الله عز وجل بشهرين عظيمين هما : شهر رجب الحرام ، وشهر رمضان المبارك ، وقد قيل أن شعبان سمي بهذا الاسم لأنهم كانوا يتشعبون في الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام أو لتشعبهم في طلب الماء ، والأول أولى وأرجح .
وشهر شعبان من الأشهر القليلة التي يهتم بها المسلمون الآن ، أما سلفنا الصالح فكانوا يهتمون به .. بصومه وقراءة القرآن وغير ذلك من أعمال رمضان ، اقتداءً برسول الله صلي الله عليه وسلم ، و باعتباره مدخلا لشهر رمضان ، ثم درج الخلف على الاهتمام فيه ببدع ما أنزل الله بها من سلطان ، خاصة في ليلة النصف من شعبان ، فينبغي للمسلم ـ شكرا لنعمة الله عليه ــ اغتنام تلك الأيام الفاضلة والأوقات الشريفة ، بالأعمال الصالحة ، وأن يضع في ميزان أعماله اليوم ، ما يسره أن يراه فيه غدا ، "يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً..." ( ) مخلصا لله تبارك وتعالى ، متأسيا فيها برسول الله صلي الله عليه وسلم
فما هو هديه صلي الله عليه وسلم فى هذا الشهر ؟
هديه صلي الله عليه وسلم فى صيام شعبان :
عَنْ َ أُمُّنَا عائشة رضي الله عنها قالت : " مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم فِي شَـهْرٍ أَكْثَرَ صـِيَامًا مِنْهُ فِي شـَعْبَانَ كَانَ يَصُومُهُ إِلا قَلِيلا بَلْ كَانَ يَصُـومُهُ كُلَّهُ " ( ) والمعنى أنه صلي الله عليه وسلم كان يكثر من الصوم تطوعا فى شعبان وغيِِرِه , وكان صيامه في شعبان أكثر من أى شـهر فى العام خلاف رمضان طبعا ، بل إنه فى بعض السنوات كان يصوم شعبان كله ، فقد أخرج الإمام أحمد رضي الله عنه فى مسنده عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلي الله عليه وسلم : " أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ السَّنَةِ شَهْرًا تَامًّا يُعْلَمُ إِلا شَعْبَانَ يَصِلُ بِهِ رَمَضَان " ( )
وأخرج أيضا الإمام مسلم عن أبى سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : " لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم فِي الشَّهْرِ مِنْ السَّنَةِ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ وَكَانَ يَقُولُ خُذُوا مِنْ الأعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا وَكَانَ يَقُولُ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلَّ " ( ) وحديث أبي سلمة هذا يبين أن المراد في حديث أم سلمة رضي الله عنها أنه صلي الله عليه وسلم لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما ــ غير رمضان ــ إلا شعبان ، كان يصومه كلَّه يصله برمضان فى بعض السنوات ، وفى بعضها الآخر يصومه إلا قليلا ( )؛ وذلك رحمة بأمته ، حتى لا يظنوا أن صيام شعبان فرض عليهم ، ولذلك ختم صلي الله عليه وسلم الحديث بقوله : " خُذُوا مِنْ الأعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا وَكَانَ يَقُولُ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلّ". ففي الحديث إشارة إلى أن صيامه صلي الله عليه وسلم لا ينبغي أن يتأسى به فيه إلا من أطاق ما كان يُطيق , وأن من أجهد نفسه في شيء من العبادة خُشي عليه أن يمل فيفضي إلى تركه , والمداومة على العبادة وإن قلت أولى من جهد النفس في كثرتها إذا انقطعت , فالقليل الدائم أفضل من الكثير المنقطع " فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا " والإملال هو استثقال النفس من الشيء ونفورها عنه بعد محبته ، وقيل إن معناه أن الله لا يمل أبدا وإن مللتم .. ولو مللتم ، وقيل معناه أن الله لا يمل من الثواب ما لم تملوا من العمل ، أي لا يقطع الإقبال عليكم بالإحسان " حَتَّى تَمَلُّوا " في عبادته.
فـ " خُذُوا مِنْ الأعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا ..." والمعنى والله أعلم : اعملوا حسب وسعكم وطاقتكم , فإن الله تعالى لا يعرض عنكم إعراض الملول ولا ينقص ثواب أعمالكم ما بقي لكم نشاط ، فإذا فترتم فاقعدوا ؛ فإنكم إذا مللتم من العبادة وأتيتم بها على فتور كانت معاملة الله معكم حينئذ معاملة الملول. ( ) ] فالخلاصة أن الملل من الباري إنما هو ترك الإثابة والإعطاء ، والملل منا هو السآمة والعجز عن الفعل ، إلا أنه لما كان معنى الأمرين الترك وصف تركه عز وجل بالملل على معنى المقابلة .وإطلاقه على الله عز وجل من باب الازدواج والمشاكلة , والعرب تذكر إحدى اللفظتين موافقة للأخرى وإن خالفتها معنى ، كما في قوله عز وجل : " وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا " ( الشورى من الآية 40 ) [وقيل المراد بقولها : " كَانَ يَصُـومُهُ كُلَّهُ " أنه كان يصوم من أوله تارة ، ومن آخره تارة أخرى ، ومن أثنائه طورا ، فلا يخلى شيئا منه من صيام ، ولا يخص بعضه بصيام دون بعض , وأصحاب هذا الرأى يؤيدونه برواية عبد الله بن شقيق عن عائشة رضي الله عنها عند مسلم ولفظه : " وَمَا رَأَيْتُهُ صَامَ شَهْرًا كَامِلا مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ إِلا أَنْ يَكُونَ رَمَضَانَ " ( )الحكمة في إكثاره صلي الله عليه وسلم من صوم شعبان :
اختلف في الحكمة في إكثاره صلي الله عليه وسلم من صوم شعبان وقد ورد على لسان أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رضي الله عنه قال : " قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ" ( )ففى هذا الحديث بَيّنَ رسول الله صلي الله عليه وسلم الحكمة من إكثاره من الصيام فى شعبان فذكر لذلك أمرين :
1 - الأمر الأول : أن شعبان شهر يغفل الناس عن فضله ؛ لأنه يقع بين رجب وهو شهر حرام يعرفه كل الناس ، وبين رمضان وفضله يعرفه الخاص والعام ، ومن هنا جاءت غفلة الناس عن فضل شعبان ، فيقَصِّرُون فى العبادة فيه ، رغم أنه عند الله عظيم ، فالرسول صلي الله عليه وسلم يصومه ليعبد الله فى زمن يغفل الناس عن العبادة فيه .
ومعلوم أن العبادة في وقت غفلة الناس يحبها الله تعالى ويثيب عليها أكثر من غيرها ؛ ولهذا كان ذكر الله تعالى في الأسواق وقت اللغط والبيع والشراء له اجر عظيم ، وكانت الصلاة في جوف الليل حين ينام الناس أفضل ألصلوات بعد الفرائض ، وكذلك كان الصبر في الجهاد حين انهزام الأصحاب له أجر عظيم ، ومنه الصدقة مع قلة الزاد، ومن هذا الباب كذلك أن للمتمسك بدينه في زمان الصبر أجر خمسين من الصحابة ومثل هذا كثير.

2 - الأمر الثانى : أن شهر شعبان ترفع فيه أعمال العباد ـ طول السنة - إلى الله فأحب أن ترفع إليه أعمالى وأنا صائم ،. قيل ما معنى هذا مع أنه ثبت في الصحيحين أن الله عز وجل يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل ، قال السندى فى شرحه لسـنن النسائى : يحتمل أمران :
أحدهما : أن أعمال العباد تعرض على الله تعالى كل يوم ، ثم تعرض عليه أعمال الجمعة في كل اثنين وخميس ، ثم تعرض عليه أعمال السنة في شعبان ، فتعرض عرضا بعد عرض ، ولكل عرض حكمة يُطْلع الله سبحانه وتعالي عليها من يشاء من خلقه ، أو يستأثر بها عنده ، مع أنه تعالى لا يخفى عليه من أعمالهم خافية .
ثانيهما : أن المراد أنها تعرض في اليوم تفصيلا ثم في الجمعة جملة أو بالعكس .
فكان النبى صلي الله عليه وسلم يكـثر من الصيام فيه ، لتكون أعماله حين ترفع محلا للعفو والمغفرة ، فالصـوم لا مثل له وهو جُـنَّة " وقاية " من عذاب الله ، وقد أجزل الله ثواب الصائمين ، وجعل لهم فرحة عند لقائه عز وجل.
3 - وأورد أهل العلم فائدة ثالثة : في الصيام في شعبان وهي توطين النفس وتهيئتها للصيام ؛ لتكون مستعدة لصيام رمضان ، سهلا عليها أداؤه . فهو كالتمرين على الصيام ( التسـخين قبل المباريات الرياضية ) حتى لا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة.
4 - وفائدة أخرى رابعة : في الصيام في شعبان وهي أنه يعقبه رمضان وصومه مفترض , وليس فى رمضان مجال لصوم التطوع ، فكان يكثر من الصوم في شعبان تعويضا عما يفوته من التطوع في أيام رمضان .
5 - وقيل الحكمة : هى أن صوم شعبان بالنسـبة لرمضان مثل السنن الرواتب بالنسبة للصلوات المكتوبة ، ويكون كأنه تقدمة لشهر رمضان ، أي كأنه سُـنَّة قبلية لشهر رمضان ، ولذلك سن الصيام فى شهر شعبان ، وسن الصيام ستة أيام بعد رمضان من شهر شوال كالراتبة قبل المكتوبة وبعدها.


*** *** ***


صوم سَِـرر شعبان :
عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم قَالَ لِرَجُلٍ : " هَلْ صُمْتَ مِنْ سُرَرِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا ؟؟ " يَعْنِي شَعْبَانَ قَالَ : لا. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم : " فَإِذَا أَفْطَرْتَ مِنْ رَمَضَانَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ مَكَانَهُ " ( ) وجمهور العلماء من أهل اللغة والحديث والغريب : المراد بالسرر آخر الشهر , سميت بذلك لاستسرار( اختفاء ) القمر فيها ( ) ] ضبطوا ( سرر ) بفتح السين وكسرها , وهو جمع ( سرة ) ويقال : أيضا سَرار وسِرار بفتح السين وكسرها وكله من الاستسرار , وجمهور العلماء من أهل اللغة والحديث والغريب : المراد بالسرر آخر الشهر , سميت بذلك لاستسرار القمر فيها ، وأنكر بعضهم هذا , وقال : المراد وسط الشهر , قال هذا القائل : لم يأت في صيام آخر الشهر ندب فلا يحمل الحديث عليه , بخلاف وسطه فإنها أيام البيض , وروى سرره : أوله , و الصحيح ــ كما قال البيهقي في السنن الكبير وكما قال الهروي ــ أن الأشهر والذي يعرفه الناس أن سرره آخره ، وأن المراد آخر الشهر, وعلى هذا يقال : هذا الحديث مخالف للأحاديث الصحيحة في النهي عن تقديم رمضان بصوم يوم ويومين , ويجاب عنه بما أجاب المازري وغيره , وهو أن هذا الرجل كان معتاد الصيام آخر الشهر أو نذره فتركه بخوفه من الدخول في النهي عن تقدم رمضان , فبين له النبي صلي الله عليه وسلم أن الصوم المعتاد لا يدخل في النهي , وإنما ننهى عن غير المعتاد . والله أعلم (شرح النووى للحديث بصحيح مسلم بتصرف )
وأَمُره صلي الله عليه وسلم بصوم يومين من شوال أراد به أنها السرار وذلك ان الشهر إذا كان تسعا وعشرين يستتر القمر يوما واحدا وإذا كان الشهر ثلاثين يستتر القمر يومين والوقت الذي خاطب صلي الله عليه وسلم بهذا الخطاب يشبه ان يكون عدد شعبان كان ثلاثين من أجله أمر بصوم يومين من شوال . (صحيح ابن حبان ج 8 ص 354) [وأيا ما كان الخلاف فالحديث يدل على حرص الرسول صلي الله عليه وسلم على أن يكون للمسلم صيام فى شهر شعبان ، لدرجة أنه أمر الرجل الذى لم يصم من سـرر شعبان ، أن يصوم يومين بعد الانتهاء من صوم رمضان ، بدلا من سرر شعبان التى لم يصمها.
فينبغي للمسلم أن يبادر باغتنام الأيام الفاضلة ، وخاصة في هذا الزمان الذي نعيشه ــ زمان الفتن والعياذ بالله ــ حيث انقلبت الموازين ، وتبدلت المعايير ، وغير ذلك كثير مما لا يخفى على أحد، إنه زمان الفتن التي حذرنا منها النبى صلي الله عليه وسلم حين قَالَ : " بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا" ( )فمن جماع ما سبق دليل على فضل الصوم في شعبان ؛ ولهذا كان يكثر صلي الله عليه وسلم من الصيام فيه ، ولاشك أن الغرض من ذلك أن تقتدى به أمته صلي الله عليه وسلم وها نحن قد جاءتنا الفرصة الكبيرة والمنحة الجليلة ، وأنعم الله علينا بمجيء شهر شعبان الذي اهتم به سلفنا الصالح اهتماما عظيما ؛ إذ هو كالمقدمة لشهر رمضان المبارك ؛ ولذلك كانوا يقضونه كله في أعمال رمضان كالصيام وقراءة القرآن وغيرها من العبادات ليحصل التأهب والاستعداد لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين .

رادويهـ 07/07/2011 10:45 PM

جزاك الله خير ..

وجعله في موازين حسناتك ..

smk20smk 11/07/2011 03:25 PM

الفوائد العشرة لصلاة الفجر في جماعة
 

الفوائد العشرة لصلاة الفجر في جماعة

الفائدة الأولى :الدخول في ذمة الله تعالى ، عن جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء ، فانه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم }...



الفائدة الثانية: أجر قيام الليل ، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {من صلى العشاء في جماعة ، فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة ، فكأنما صلى الليل كله }...



الفائدة الثالثة : براءة من النفاق ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .{ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ،ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ، ولقد هممت أنآمر المؤذن فيقيم ، ثم آخذ شعلا من النار فأحرّق على من لا يخرج الى الصلاة بعد}



الفائدة الرابعة : النور التام يوم القيامة : عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{بشر المشائين في الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة }



الفائدة الخامسة : شهود الملائكة له ، وثناؤهم عليه عند الله تعالى ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ،ثم يعرج الذين باتوا فبكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون :تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون } ..



الفائدة السادسة :أجر حجة وعمرة اذا ذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ,عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة }...



الفائدة السابعة : غنيمة لا تعدلها غنائم الدنيا ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعثا الى نجد فغنموا غنائم كثيرة ، فأسرعوا الرجعة فقال رجل ممن لم يخرج ما رأينا بعثا أسرع رجعة ولا أفضل غنيمة من هذا البعث ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :{ألا أدلكم على قوم أفضل غنيمة وأسرع رجعة ؟ قوم شهدوا صلاة الصبح ثم جلسوا يذكرون الله حتى طلعت الشمس فأولئك أسرع رجعة وأفضل غنيمة }



الفائدة الثامنة : اغتنام فضل سنة الفجر ، عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها } ...



الفائدة التاسعة :النجاة من النار والبشارة بدخول الجنة ،عن عمارة بن رويبة رضي الله عنه قال ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :{لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها }



الفائدة العاشرة : الفوز برؤية الله تعالى يوم القيامة ،عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ نظر الى القمر ليلة البدر ، فقال :{ أما انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر ، لا تضامون في رؤيته ، فان استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا }

هند الشمري 11/07/2011 05:34 PM

الله يجزاك خير

ويهدي شباب المسلمين ويثبتهم

الجني الازرق... 11/07/2011 07:38 PM

..........................
الله يجزاك خير اخوي
..........................

هيروشيما 12/07/2011 12:27 AM

الله يجزاك خير

ويهدي شباب المسلمين ويثبتهم

شمالي وأشجع هلالي 12/07/2011 02:00 AM

جزاك الله كل خير

وجعله في موازين حسناتك

smk20smk 13/07/2011 05:18 PM

حكم تارك الصلاة ومن يؤخرها عن وقتها
 
السؤال س: ما حكم تارك الصلاة والذي لا يقيم الصلاة في وقتها ؟





الاجابـــة المعروف والمشهور أن ترك الصلاة كفر مخرج من الملة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة ؛ فعلى هذا يُستتاب تارك الصلاة، فإن تاب وإلا قُتل، وإذا صبر على القتل قُتل مُرتدًا فلا يرثه أقاربه المُصلون، وأما الذي يُؤخر الصلاة عن وقتها فإنه كافر كفرا عمليا ومُستحق للوعيد، وبه فُسر قوله تعالى: الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ أن المراد بالسهو تأخير الصلاة عن وقتها، والله أعلم.


عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

نصيحتي لك 13/07/2011 06:02 PM

الله يجزاك خير ..

الله يثبتا على طاعته ..

الجني الازرق... 13/07/2011 11:35 PM

الله يجزاك خير اخوي
وجعلها في ميزان حسناتك

smk20smk 14/07/2011 07:22 PM

فكر .................. قبل أن تتكلم
 
الكلمة

أثرها يظل مستمرا إلى الأبد .. لا يعرف قيمتها الا كثير الصمت ..

قوة الكلمة تأتي من الحكيم كثير الصمت .. ضعف الكلمة تأتي من قليل الصمت ..



الذين يعرفون لا يتكلمون! . فهم يقظين مراقبين .. لايحرفون الكلم عن مواضعه ..

يعرفون متى يتكلمون و متى يصمتون .... الذين لا يعرفون يتكلمون! واذا تكلموا لا يلقوا بالا بكلامهم .. لانهم غير يقظين

ولا مراقبين .. فكلامهم هذر مذر .. لا قوة له ولا أثر .. ولا يتذكره البشر!



الحكيم كثير الصمت يراقب يلاحظ و يزرع كلامه زرعا .. وينثر زهوره نثرا .. ولا يتعجل بالثمار ..



بل يكثر من الاستغفار .. لانه مخلص حكيم ..



الكلمة الطيبة اذا خرجت من قلب مستنير أضاءت الحياة وصارت نورا يهدي به الله من يشاء من عباده ..



نور على نور .. لذا أصحاب الحكمة حكمتهم بالغة ونواياهم نافذة يرون مالايراه غيرهم .. خيرهم كثير ونورهم كبير

" ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا"

"

"

الكلمة الطيبة غالبا يتبعها نور ومصباح ..

تؤثر عندما تكون من نفس راضية مطمئنة .. نفس عليمة عارفة .. لا تؤثر عندما تكون من نفس مضطربة خائفة .. لا تعرف ولا تعلم

كم من كلمة أفرحت ،وأخرى أحزنت ،وكم من كلمة فرقت وأخرى جمعت، وكم من كلمة أقامت ،وغيرها هدمت، وكم من كلمة أضحكت، وأخرى أبكت ،فكم من كلمة انشرح لها الصدر وأنس بها الفؤاد وأحس بسببها سعة الدنيا،وأخرى انقبضت لها النفس واستوحشها القلب وألقت قائلها أو سامعها في ضيق أو ضنك، فضاقت الدنيا على رحبها والأرض على سعتها. فكم من كلمة واست جروحاً ،وأخ...رى نكأت وأحدثت حروقاً.




الكلمة الطيبة كلمة الحق كالشجرة الطيبة ثابتة سامقة مثمرة ،ثابتة لا تزعزعها الأعاصير، ولا تعصف بها رياح الباطل ،ولا تقوى عليها معاول الطغيانـ وإن خُيّل للبعض أنها معرضة للخطر الماحق في بعض الأحيان سامقة متعالية تطل على الشر والظلم والطغيان من علٍ وإن خيل إلى البعض أحياناً أن الشر يزحمها في الفضاء مثمرة لا ينقطع ثمرها لأن بذورها تنبت في النفوس المتكاثرة آناً بعد آن.




لِمَ لا تكون -أيها الحبيب- من أصحاب هذه الكلمة الطيبة؟ .. أيها المسلم! .. أيها المسئول في الإعلام! .. أيها الصحفي! .. أيها السائق للسيارة! .. أيها المسلم في مصنعه! .. أيها المسلم في متجره! .. أيها المسلم في بقالته!.. أيها المسلم في الشارع .. أيتها المسلمة في كل مكان! لِمَ لا تكونون من أصحاب الكلمة الطيبة التي تدافع عن دين الله


وتدعو إليه، وتنافح عن أعراض الطيبين والطيبات؟ لماذا لا نتاجر بهذه الكلمة الطيبة مع رب الأرض والسماوات؟ إن الكلمة الطيبة صدقة




إن من شجر الناس ما يثمر في الصيف، ومن شجر الناس ما يثمر في الشتاء؛ ولكن الشجرة الطيبة التي ضربها الله في القرآن مثلاً للكلمة الطيبة شجرة لا تتأثر بالمناخ؛ فلا تتأثر بشتاء أو بصيف، وإنما تؤتي ثمارَها وأُكُلَها كل حين بإذن ربها، فهي شجرة مباركة عميقة الجذور، تتغلغل في أعماق التربة وقلب الصخور، إنها شجرة قائمة باسقة مثمرة؛ لا تزعزعها الأعاصير، ولا تعصف بها الرياح، ولا تحطمها معاول الهدم والبطش والظلم والطغيان، ذلك هو مَثَل الكلمة الطيبة، تلك الكلمة التي لا تمنعها الحواجز، ولا تحجبها السدود، ولا تصدها العوائق والعقبات.




إنك بالكلمة بإمكانك أن ترضى الله أو الناس وتحببهم فيك، وبالكلمة تسخط الناس وتنفرهم منك.

الجني الازرق... 14/07/2011 07:40 PM

مشكور على الطرح الرائع
واللسان نعمة عظيمة
اللهم لك الحمد

smk20smk 17/07/2011 09:50 PM

السنن التي تفعل في السجود
 

1- مجافاة عضدية عن جنبيه .



2- وبطنه عن فخذيه .


3- وفخذيه عن ساقيه .


4- التفريق بين ركبتيه في السجود .


5- إقامة قدميه .


6- وجعل بطون أصابعهما على الأرض .


7- القدمان تكونان مرصوصتان أثناء السجود .


8- ووضع يديه حذو منكبيه أو الأذنين .


9- مبسوطة اليدين .


10- مضمومة الأصابع .


11- مستقبلاً بها القبلة .


12- الجلوس بين السجدتين وله هيئتان :


أ‌- تسمى الاقعاء : وهو أن ينصب القدمين ويجلس على العقبين .
ب‌- الافتراش : وهو أن ينصب اليمنى ويفترش اليسرى ، وفي التشهد الأول ( بأن يثني رجله اليسرى ويقعد عليها وينصب اليمنى) التشهد الثاني : وله ثلاث هيئات :
أ‌- ينصب القدم اليمنى ، ويجعل اليسرى تحت ساقه اليمنى ويجلس بمقعدته على الأرض .
ب‌- كالأولى : إلا أنه لا ينصب اليمنى بل يجعلها في نفس إتجاه اليسرى
ت‌- ينصب اليمنى ، ويدخل اليسرى بين ساق اليمنى وفخذها .


13- وضع اليدين على الفخذين " اليمنى على اليمنى واليسرى على اليسرى مبسوطتي الأصابع مضمومتين " .


14- الإشارة بالسبابة عند التشهد من أوله إلى آخره .


15- الالتفات عن اليمين والشمال في التسليمتين.


16- جلسة الاستراحة ( هي جلسة يسيرة لا ذكر فيها ، ومكانها بعد السجدة الثانية من الركعة الأولى والركعة الثالثة ) .


• وهناك [25] سنة فعلية تتكرر في كل ركعة فيكون المجموع في صلاة الفريضة [425] سنّة
• والمجموع في صلاة النافلة وهي [25] ركعة على حسب ما بيناه في النوافل التي تؤدى في اليوم والليلة [625] سنّة يطبقها إذا حافظ على هذه السنن الفعلية في كل ركعة .
• وقد يزيد المسلم في عدد الركعات في صلاة الضحى وقيام الليل فيزداد تطبيقاً لهذه السنن .


• وهناك من السنن الفعلية ما لا يتكرر في الصلاة إلا مرة واحدة أو مرتين :
1- رفع اليدين مع تكبيرة الإحرام .
2- ورفع اليدين للركعة الثالثة في الصلاة التي فيها تشهدان .
3- الإشارة بالسبابة عند التشهد من أوله إلى آخره ، سواءً كان التشهد الأول أو الثاني .
4- الالتفات إلى اليمين والشمال في التسليمتين
5- جلسة الاستراحة : وتتكرر مرتين في الصلاة الرباعية ، وباقي الصلوات مرة واحدة سواءً الفريضة أو النافلة .
6- التورك : ( وهو أن ينصب القدم اليمنى ويجعل اليسرى تحت ساقه اليمنى ويجلس بمقعدته على الأرض ) وهذه تفعل في التشهد الثاني في الصلاة التي فيها تشهدان


• فهذه السنن تكررها في الصلاة مرة واحدة إلا الإشارة بالسبابة عند التشهد فإنها تتكرر مرتين في كل الفروض ما عدا الفجر ، وجلسة الاستراحة في الصلاة الرباعية كذلك تكرر مرتين ، فيكون المجموع [34] سنّة.
• وتتكرر هذه السنن الفعلية إلا اثنتين منها وهي الثانية والأخيرى في كل صلاة من صلاة النافلة فيكون المجموع [48] سنّة .




• فاحرص يا أخي المبارك : أن تزين صلاتك بهذه السنن القولية والفعلية حتى يعظم أجرك وتعلوا منزلتك عند الله .

مشاعر مدفونة 18/07/2011 01:41 AM

جزاك الله الف خير اخوووووووووووي

Milane-92 18/07/2011 05:50 AM

قال صلى الله عليه وسلم ( اقرب مايكون الى العبد الى ربه وهو ساجد )

اللهم اعنا على طاعتك

جزاك الله خير والله يجعلها في موازين حسناتك

smk20smk 18/07/2011 05:00 PM

أختر قنديلك الرمضاني سواءا الفضي أو الذهبي او البلاتيني
 



يقدم المكتب التعاوني للدعوة والأرشاد ودعوة الجاليات بالصناعية الجديدة

مشروع قناديل رمضان

وهو برنامج خاص بشهر رمضان 1432 هـــ
لتختار منها ما يناسبك من الأجر العظيم

القنديل البلاتيني 7777 ريال



بمساهمتك بالقنديل البلاتيني بمبلغ 7777

سيقوم المكتب عنك بالمبلغ بكفالة معتمر كل يوم ولك أجر صلاة المعتمر في الحرم كل يوم والتي تعادل 100 الف صلاة ولك أجر تفطيره وهو ذاهب وأجر صيامه وهو عائد

كذلك أيضا سيقوم المكتب عنك بتفطير 365 صائم ولك مثل أجر صيامهم فتكون كأنك صمت سنة كاملة فكأنك صمت كل يوم من ايام السنة لم يفتك فيها يوم

كذلك سيقوم مكتب الجاليات بالنيابة عنك بتوزيع كتاب كل يوم من أيام هذا الشهر الفضيل مطويات وكتب دعوية و مواد سمعية وذلك كل يوم من ايام الشهر الفضيل وكل هذا الأجر لك بإذن الله

أيضا سيذهب قسم من المبلغ في 47 سهم تبني وقف دائم للجاليات لك أجره الى ما شاء الله مقداره 47 قدم مربع




القنديل الذهبي 888 ريال



بمساهمتك بالقنديل الذهبي بمبلغ 888

سيقوم المكتب عنك بالمبلغ بكفالة معتمر كل اسبوع ولك أجر صلاة المعتمر في الحرم كل يوم والتي تعادل 100 الف صلاة ولك أجر تفطيره وهو ذاهب وأجر صيامه وهو عائد

كذلك أيضا سيقوم المكتب عنك بتفطير 30 صائم ولك مثل أجر صيامهم فتكون كأنك صمت شهر كامل آخر

كذلك سيقوم مكتب الجاليات بالنيابة عنك كل يوم من أيام هذا الشهر الفضيل بتوزيع مطويات وكتب دعوية و مواد سمعية وذلك كل يوم من ايام الشهر الفضيل وكل هذا الأجر لك بإذن الله

أيضا سيذهب قسم من المبلغ في سهم واحد تبني وقف دائم للجاليات لك أجره الى ما شاء الله مقداره قدم مربع واحد


القنديل الفضي 299 ريال



بمساهمتك بالقنديل الفضي بمبلغ 299

سيقوم المكتب عنك بالمبلغ بكفالة معتمر كل اسبوع ولك أجر صلاة المعتمر في الحرم كل يوم والتي تعادل 100 الف صلاة ولك أجر تفطيره وهو ذاهب وأجر صيامه وهو عائد

كذلك أيضا سيقوم المكتب عنك بتفطير 30 صائم ولك مثل أجر صيامهم فتكون كأنك صمت شهر كامل آخر

أيضا سيذهب قسم من المبلغ في سهم واحد تبني وقف دائم للجاليات لك أجره الى ما شاء الله مقداره قدم مربع واحد

للاتصال والأستفسار/
ثابت / 014982225
ثابت / 014982228
جوال / 0507102225

رقم حساب الراجحي لمشروع القناديل في جاليات الصناعية الجديدة ( حساب رسمي وسيخرج لك اسم مكتب الجاليات على شاشة الصراف )

282608010144003

أو هذا الرابط ايضا لحسابات المكتب على اليسار

قـنـاديـل رمـضـان | مكتب الدعوة بالصناعية الجديده

™ ḞǎĩṦằŁ AĹ-ĤĩĹąĻĮ 18/07/2011 05:49 PM

جزآهم الله الف خير .

يعـطيكك العآإفية

:rose:

smk20smk 19/07/2011 04:57 AM

ليكن رمضـان علامة فارقة في حياتـك
 
ليكن رمضـان علامة فارقة في حياتـك


قلوب مشتاقة، ونفوس ظمأى، وأرواح متلهفة تنتظر ضيفاً كريماً من عام إلى عام.. إنه شهر رمضان .. شهر السعادة الحقيقية؛ حيث تتحرر القلوب شهراً كاملاً لتحلق في آفاق بلا حدود ..
إنها أيام كأنها ليست من أوقات الدنيا، يشعر الإنسان في لحظات منها كأنه يحلق في السماء, كأنه يرى الجنة رأي العين وقد فتحت أبوابها, يتذوق فيها حلاوة المنجاة ولذة الدعاء والابتهال، جو إيماني عظيم يتناثر شذاه على قلوب أهل الإيمان والاحتساب.
فبأي حال سنعيش رمضان؟
سؤال يتبادر دائماً إلى ذوي النفوس الكبيرة والهمم العالية، مما يدعونا إلى إعادة ترتيب أولوياتنا، والتفتيش في دواخلنا، والتجرد في مقاصدنا.
أين الذي عرف قيمة هذا الشهر فأطلق لقلبه العنان, فنطق اللسان:" أنا لها...أنا لها ".
أناس كثيرون كانت عودتهم إلى الله في رمضان.. فكان رمضان محطة تحول في حياتهم, انطلقوا منه إلى الله والقرب منه، فكان علامة فارقة في حياتهم .
فلماذا لا نجعل رمضان هذا العام علامة فارقة في حياتنا؟
فليكن هذا الشهر ثورة على العادات السيئة وتحكم الهوى داخل نفوسنا، لنجعل من ليالي رمضان الكريم فرصة لتقوية الإيمان وتدبر القرآن والبكاء من خشية الله والدعاء والتوبة.
ولكن كيف؟؟
لابد أن نضع أمامنا دائما الهدف من الصيام ونسعى إلى تحقيقه, ونسأل أنفسنا لماذا فرض علينا الصيام ؟ وما الهدف منه؟
والإجابة على هذه التساؤلات تأتي في آية من القرآن، وهي قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (183) سورة البقرة
فالتقوى هي الهدف المحصل من هذا الشهر الكريم، ولكن القليل من يصوم وهو يحمل معه هذا الهدف، وأقل القليل من يصوم وهو يعمل لتحقيق هذا الهدف.
يقول ابن رجب في كتاب لطائف المعارف: (وكثير من الناس يمشي على العوائد دون ما يوجبه الإيمان ويقتضيه، فلهذا كثير منهم لو ضُرب ما أفطر في رمضان لغير ‏عذر، ومن جهّالهم من لا يفطر لعذر ولو تضرر بالصوم، مع أن الله يحب منه أن يقبل رخصته ‏جريا على العادة، وقد اعتاد مع ذلك على ما حرم الله, فهذا يجري على عوائده في ذلك كله لا على مقتضى الإيمان)‏ فالغاية من الصيام هي تحقيق التقوى وليس الإمساك عن الطعام والشراب مع مخالفة تقواه, بل إن الله غني عن صيام هذه الطائفة، وفي الحديث: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري ، وللتقوى معان كثيرة أشدها وضوحاً وملامسة لواقع الحياة أن التقوى : هي أن لا يفتقدك الله حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك .
إن الله أمرنا أن نصلي الصلاة في أوقاتها ..فلا يفقدنا حيث أمرنا.
أمرنا ببر الوالدين، بأداء الأمانة، بالصدق، بالحجاب .. فلا يفتقدنا حيث أمرنا .
ونهانا الله عن مواطن المعصية، عن الكذب، عن الخيانة.. فلا يجدنا حيث نهانا.
ومما تجدر الإشارة إليه أننا بشر ولن نستطيع تحقيق التقوى كاملة ولكن " سددوا وقاربوا " واتبعوا قاعدة {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}... واعلموا أن ( من يتحرى الخير يعطه ومن يتوقى الشر يوقه) . فاليوم عمل يرفعنا درجة، وغداً آخر يرفعنا درجات أعلى من التقوى .. وهكذا في ازدياد.
ومن اقترب كاد أن يصل، وحينها يشعر الإنسان بما لم يشعر به من قبل حتى يغمر قلبه الأنس والرضا ويتذوق برد اليقين, فكأنه يرى الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
إن الذي سدد وقارب واجتهد وبذل .. سيكون بعد رمضان إنساناً آخر، حريصاً على ألاّ يفقده الله حيث أمره ولا يجده حيث نهاه..
ما السبب الذي يجعل الصيام يؤدي إلى التقوى ؟
الجواب : أن الصيام يقوي في النفس أموراً ويضعف فيها أموراً أخرى .. وهذا هو السر الذي يجعل الصيام طريقاً سهلاً ميسراً للتقوى. فالصيام يضعف سيطرة البدن على الروح، فتتحرر من براثن الجسد، وحينئذ يكون الحصول على التقوى أمراً سهلاً طالما سمت الروح، وكأن حال القلب يقول : "وانكسر القيد يا روح... انطلقي واسبحي واقتربي من الله ".
فيأتي الصيام فيضبط هذه الغريزة وينظمها، وبهذا يصبح السير سهلاً على درب التقوى.
أما عن الأمور التي يقويها الصيام فهي : استشعار مراقبة الله تعالى، ومجاهدة النفس في الطاعة؛ حيث إن الصائم وهو مستشعر معية الله، وأنه سميع عليم لا يخفى عليه شيء من أمره، لا يمكن أن تسول له نفسه تناول جرعة ماء أو لقمة طعام مهماً جاع وعطش وخفي عن أعين الناس، حتى ماء المضمضة الذي يضعه في فيه لا يراه إلا الله، يجتهد ألّا يدخل منه قطرة واحدة، كل ذلك لأنه مستشعر رقابة الله خائف من عقوبته، وبقدر قوة هذا الشعور وعمقه في القلب يتعدى هذا الأمر إلى ما سواه من أمور الدين مما أمر الله به ونهى عنه، فتزداد تقواه وخشيته الحاملة على طاعة الله واجتناب نواهيه .
فالذين يصومون النهار ثم يفطرون في الليل على المعاصي والمنكرات والأفلام والمسلسلات لم ينجحوا في اختبار التقوى الذي أراده الله، وهؤلاء أنى لهم أن يستشعروا حلاوة القرآن والخشوع في الصلاة .
كأننا نسمع الآن من يقول : منذ عشرين سنة ونحن نصوم ثم نخرج من رمضان ولم يتغير منا شيء! !
لنترك الماضي جانبا ونعزم عزماً أكيداً على العبادة بنية الوصول إلى التقوى، ونعلن التخلي عن السلبية والرتابة والتعلق بالشهوات والتفاهات .
حقاً .. إن التقوى سر من أسرار السعادة والانشراح، فباب الطاعة مفتوح على مصراعيه، وباب التوبة يسع الجميع, حتى ننطلق في ساحات التقوى ونترقى في سلالمها..
الحمد لله على أننا ما زلنا نعيش لنصل كل عام إلى أحضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق، شهر التقوى، شهر رمضان..
· تُرى ما أحلامنا التي نريد أن نحققها في هذا الشهر؟ ؟؟
· وما الكوابيس التي سنستعيذ بالله منها في هذا الشهر...!؟؟؟
ألا يكفي ما حدث من تضييع في شهور مضت !!؟؟؟
قال عمر بن عبد العزيز – رحمه الله - ليست التقوى قيام الليل, وصيام النهار, والتخليط فيما بين ذلك, ولكن التقوى أداء ما افترض الله, و ترك ما حرم الله, فإن كان مع ذلك عمل, فهو خير إلى خير ) "جامع العلوم والحكم"
وإذا كانت النية صادقة في إحداث ذلك التغيير فالفرصة قد دنت،
ولا بد من إجراءات مهمة واستعدادات سريعة لتنفيذها مع قرب رمضان، منها :
أولاً:
نبدأ بوضع مشروع ثقافي علمي وعظي، يزرع في نفوسنا القوة والشجاعة والعزيمة في عملية الإصلاح والتقوى والتضحية؛ وذلك بقراءة الكتب الخاصة برمضان وسماع الأشرطة المتعلقة به.
ثانياً: إعلان المقاطعة :
فلا بد مع رمضان من إعلان المقاطعة بخطوة موفقةً، وقرار شجاع يجعل حياتنا بلا معاص ولا منكرات ولا قنوات، ولا شك أن ذلك سيوفر لنا الكثير من الوقت لعمل أشياء أكثر فائدة، وسيحمينا من قطاع الطريق الذين يريدون أن يسرقوا منا رمضان، ويحرمونا من المغفرة ومن الرحمة، ويخطفوا منا فرص التوبة، هم تماماً كما يصفهم الله {وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا} (27) سورة النساء
وبذلك سنجد لرمضان في حياتنا بصمة لا تنسى، وتغييراً واضحاً حقيقياً، نلمس فيه الفرق بين ما قبل وما بعد رمضان، فرمضان أمانة بين أيدينا فلنتقِ الله في هذه الأمانة ولنرِ الله من أنفسنا خيرا.
ثالثاً:تنظيم الوقت وترتيب الأولويات:
رمضان شهر الجود وطيب النفس، شهر العمل والكسب وليس شهر الخمول والتكاسل وتضييع الأوقات.
فلا بد من إعداد خطة عملية لتنظيم الوقت في شهر رمضان واستغلال لحظاته النفيسة, وإلزام النفس بها وتذكر أنه (أياماً معدودات) سريع الانقضاء.

اللهم بلغنا رمضان والجميع بصحة وعافية

smk20smk 20/07/2011 01:45 AM

اسطوانة مرحبا رمضان
 






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بحمد الله وتوفيقه تم الانتهاء من اسطوانة
مرحبا رمضــان


أضغط على هذا الرابط

http://www.rasoulallah.net/v2/.aspx?lang=ar&doc=13217

ABO ☆ hiLal 20/07/2011 02:38 AM

الله يجزاك خير , ويكثر من أمثالـك ,, وجعلها في موازين حسناتـك يا سسمك

أميرهـJ بعشقJالهلالـ 20/07/2011 04:05 AM

الله يجعلها في موااازين حسنااتك
بس ع فكررررررره الرابط عندي مايشتغل ليييييييييييش؟؟

smk20smk 21/07/2011 06:11 PM

رحمته صلى الله عليه وسلم بضعفاء المسلمين
 
وأما رحمته صلى الله عليه وسلم بضعفاء المسلمين؛ فقد منحَهم وأولاهم صلى الله عليه وسلم كاملَ رحمتِه، وعظيمَ تحنُّنه ورأفته وشفقته.

☼ فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ جَاءَ خَدَمُ المَدِينَةِ بِآنِيَتِهِمْ فِيهَا المَاءُ، فَمَا يُؤْتَى بِإِنَاءٍ إِلَّا غَمَسَ يَدَهُ فِيهَا، فَرُبَّمَا جَاءُوهُ فِي الْغَدَاةِ الْبَارِدَةِ فَيَغْمِسُ يَدَهُ فِيهَا (مسلم) (و(صلاة الغداة): هي صلاة الصبح). وذلك للتبرك به صلى الله عليه وسلم.

وما كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك إلا لكمال رحمته وشفقته ورأفته بهم؛ ليطيب نفوسهم، مع ما كان في ذلك من عناء له، ومشقة شديدة؛ من شدَّة برد المدينة في الشتاء.

☼ ولم تكن هذه الرحمة متكلفة يبذلها صلى الله عليه وسلم لهم حال حياتهم فقط؛ بل إنها تمتدُّ لتشملَهم بعد مماتِهم أيضًا!!

☼ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ أَسْوَدَ ـ رَجُلاً أَوِ امْرَأَةً ـ كَانَ يَكُونُ فِي المَسْجِدِ، يَقُمُّ المَسْجِدَ، فَمَاتَ وَلَمْ يَعْلَمِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَوْتِهِ، فَذَكَرَهُ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ: «مَا فَعَلَ ذَلِكَ الإِنْسَانُ؟» قَالُوا: مَاتَ يَا رَسُولَ الله. قَالَ: «أَفَلا آذَنْتُمُونِي؟!». فَقَالُوا: إِنَّهُ كَانَ كَذَا وَكَذَا... قِصَّتُهُ. قَالَ: فَحَقَرُوا شَأْنَهُ. قَالَ: «فَدُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ» فَأَتَى قَبْرَهُ، فَصَلَّى عَلَيْهِ (البخاري ومسلم).

و(يقُمُّ): يكنس، و(آذَنْتُمُونِي): أعلمتموني وأخبرتموني.

☼ وكان من كمالِ رحمته صلى الله عليه وسلم بهؤلاء الضعفاء أن يترك بعض ما يحب من العمل رحمة بهم وشفقة عليهم، كما تقدم في تركه الخروج للجهاد مع كل سرية (البخاري ومسلم).

☼ وقد كان صلى الله عليه وسلم يخفض لهم جناحَه تواضعًا لهم، ورحمة بهم؛ فكَانَ صلى الله عليه وسلم لا يَأْنَفُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ؛ فَيَقْضِيَ لَهُ الْحَاجَةَ (النسائي وصححه الألباني).

☼ وكانَ صلى الله عليه وسلم يَأْتِي ضُعَفَاءَ المُسْلِمِينَ، وَيَزُورُهُمْ، وَيَعُودُ مَرْضَاهُمْ، وَيَشْهَدُ جَنَائِزَهُمْ (أخرجه الحاكم وصححه الألباني). وغير ذلك كثير كما في مبحث تواضعه صلى الله عليه وسلم.

E6L3-mn-mo5y 21/07/2011 06:23 PM

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد و على اله وصحبه اجمعين ,,

,,

smk20smk 25/07/2011 05:23 PM

علامات توفيق الله للعبد
 
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :



عباد الله : إن الله عزوجل خلق الخلق لطاعته ومحبته ومرضاته ، والله سبحانه يحب من عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، ولا يرضى لعباده الكفر ، والله سبحانه لايأمر بالفحشاء والمنكر ، وأعظم نعمة على العبد وهي النعمة التي لا توازيها نعمه أن هداه للإسلام والعيش في بين المسلمين والتنعم بأحكام وشرائع هذا الدين .


ولكن ياعباد الله المؤمن يعيش في هذه الدنيا وهو يخاف من فتنها ومن تقلباتها ، ويخشى على نفسه الفتنة والزيغ بعد الهدى فاللهم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وخاصةً أيها المسلمون بعد أن فُتح على المسلمين من وسائل اللهو والعبث والاتصال ما فتح .


ولهذا كان حريا على المسلم في خضم هذه الفتن والمشغلات أن يتلمس مرضاة الله وتوفيقه ويتعرف على علامات الله لتوفيق الله لعبده فإن كانت فيه فليحمد الله ولْيَثْبُت ويزداد منها وإن لم تكن فيه تدارك نفسه وأكثر منها .



ومما يجعل لطرح مثل هذا الموضوع أهميةً كبرى: اختلالُ موازين كثير من الناس، وظنُّهم أن من توفيق الله للعبد هو أن تفتح له الدنيا وإن ضيع أمر دينه وآخرته ، وهذا من الجهل المركب بدين الله وبكتاب الله وسنة مصطفاه ، وعليه فإن من تأمل كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وتدبرهما حق التدبر يجد أن من علامات توفيق الله للعبد ما يلي :


أولاً: إن أعظم ما يمكن أن يكون من علامات التوفيق هو التوفيق للعمل الصالح عموماً على اختلاف أنواعه بدنيا أو مالياً أو قولياً والله عزوجل بين أن الطاعة والتوفيق لها هو الفوز العظيم فقال سبحانه : ( ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً)، وجاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قالوا يا رسول الله وكيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح قبل موته) وجاء أيضا في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: (عن أبي بكرة أن رجلا قال يا رسول الله أي الناس خير قال من طال عمره وحسن عمله قيل فأي الناس شر قال من طال عمره وساء عمله).


ثانياً : أن يوفق العبد لطلب العلم الشرعي والتفقه في دين الله ومن سلك طريق العلم فإنه على خير كثير فقد جاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ).




ثالثاً :التوفيق لنشر الخير والدعوة إلى الله وإصلاح الناس فإن هذه مهمة الأنبياء والرسل وقد قال الله عزوجل : (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) وإن من توفيق الله للداعية والذي ينشر الخير أن يدعوهم للأصل العظيم والأمر الأول الذي لأجله خلقت السموات والأرض وهو الدعوة إلى توحيد الله والتي كانت أساس دعوة الأنبياء والرسل عليهم السلام لأن الدعوة إلى التوحيد والتحذير من الشرك ووسائله مما يحبه الله عزوجل لأن التوحيد أعظم ما يطاع الله به في هذه الأرض والشرك أعظم عصي الله به في الأرض كما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي الذنب أعظم قال : (أن تجعل لله نداً وهو خلقك ) وفقنا الله وإياكم للدعوة إلى توحيده ومحاربة الشرك وأهله إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه .



رابعاً :أن يوفق العبد للتوبة من الوقوع في المعاصي حتى لو تكررت منه ، أو يحال بينه وبين المعاصي فلا يستطيع أن يصل إليها فإن هذا من علامة التوفيق والسداد وإرادة الله به خيراً كما قال جل وعلا والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ) ، والله عزوجل يفرح بتوبة عبده نسأل الله أن يمن علينا وعليكم بقبول توبتنا وأوبتنا إلى ربنا وأن يحول بيننا وبين المعاصي وكل ما يبغض ربنا، فيا أيها الشاب الكريم إذا هممت بأن تعصي ربك وأعددت العدة لذلك وأغلقت الأبواب وأرخيت الستور وحيل بينك وبين المعصية فاحمد الله كثيراً واشكره كثيراً فإن ربك يريد بك خيراً فربك لما أراد بيوسف عليه السلام خيراً عصمه من الوقوع في الفاحشة وصرفها عنه فقال سبحانه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين) عصمنا الله وإياك من الزلل والوقوع في فيما يغضبه سبحانه .
خامساً: ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد لنفع الناس وقضاء حوائجهم كما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (أحب الناس إلى الله أنفعهم ..).

Fahad Al Sudais 26/07/2011 01:53 PM

http://vb.alhilal.com/t1008396.html

smk20smk 31/07/2011 05:45 PM

آيات الرحمن في صيام رمضان
 
سم الله... والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه... وبعد

آيات الرّحمن في صيام رمضان


الإعجاز العلميّ في الصِّيام

أخي المسلم ... أختي المسلمة
نهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على أمّة محمَّدٍ -صلّى الله عليه وسلم خير الأمم- بالنّصر والعزّ والتّمكين.... وبعد:


فينبغي للمسلم أن يعلم أنَّ الصّيام هو: ركن من أركان الإسلام الخمسة.
ونحاول في هذه المطوية أن نتلمس: بعض الحكم الرَّبانيَّة...
والفوائد الصِّحيِّة لهذا الرُّكن العظيم.

أولًا: تعريف الصِّيام

الصِّيام هو الامتناع عن الأكل والشُّرب مدَّةً زمنيةً معينةً.

ثانيًا: تاريخ الصِّيام

جاءت جميع الشَّرائع السَّماويَّة بفريضة الصَّيام منذ آدم -صلّى الله عليه وسلّم- وحتَّى نبيِّنا محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، مرورًا باليهوديَّة والنَّصرانيَّة.. قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

ثالثًا: الصَّيام في العصور التَّاريخيَّة

مارس المصريون القدماء، والهنود، والبراهمة، والبوذيُّون، وغيرهم، أنواعًا متعددةً من الصِّيام.. وفي عهد البطالسة كان أطباء الإسكندرية ينصحون مرضاهم بالجوع تعجيلًا للشِّفاء...!!، ولجأ إليه أطباء اليونان لمعالجة الكثير من الأمراض الّتي استعصت على الشّفاء (كما ينصح به أطباء العصر الحديث).

رابعًا: أهمية الصِّيام بالنِّسبة للإنسان

من المعلوم أن المعدة هي من الأعضاء الّتي تعمل طوال العام بلا كللٍ ولا مللٍ..!!
لذلك فهي تحتاج إلى راحةٍ من حينٍ لآخر، و إلا أصابها المرض، ولذلك فقد منحها الاستلام أيَّامًا معدودةً من كلِّ عامٍ وهو (شهر رمضان المبارك)؛ ليصوم فيه المسلم، فتهدأ معدته وتستريح من عناء أحد عشر شهرًا كاملةً.

يقول الأطباء:
يدخل إلى جسم الإنسان في فترة حياته:
أولًا: أكثر من مائتي كيلو غرام من المعادن والمواد السَّامَّة.. من خلال الماء الّذي يشربه (فقط)...!!!

ثانيًا: كما يدخل من خلال الهواء الّذي يستنشقه عدة كيلوغرامات من المواد السَّامَّة مثل: أكاسيد الكربون والرَّصاص والكبريت ... الخ.
وهذه السُّموم الّتي تتراكم خلال حياة الإنسان لا يمكن للجسم إزالة آثارها إلا بالصِّيام، فيتفرغ الجسم لصيانة وتنظيف الخلايا بشكلٍ فعال، وذلك عن طريق تدمير الخلايا الضَّعيفة، وتوليد خلايا قويّة وسليمة...!!!
فالصَّوم نعمةٌ عظيمةٌ من نعم الله -تعالى-، قال -عزّ وجلّ-: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة:184].

فائدة:

الإنسان يصوم...!! الحيوان يصوم..!! النَّبات يصوم..!!

لقد تبين لعلماء الطّبيعة ، أنَّ جميع الكائنات الحية تمارس نوعًا من الصِّيام كالإنسان تمامًا، فالأفعى والدُّب القطبيّ علـى سبيل المثال، يمتنعان عن الطَّعام والشَّراب لمدة 6 شهور تقريبًا (فترة السُّبات الشتويّ)، وكذلك فإنَّ النَّباتات، والأزهار، والأشجار، والغابات بحاجة إلى قطع أو تقليل الغذاء عنها من المياه والأسمدة -فترةً معينةً- (في فترة الجفاف وانقطاع الأمطار )، كي تنمو، وتقوى... وتزدهر... وإلا تلفت...
يا سبحان الله..!!

خامسًا: شهادة الأطباء في أهمية الصِّيام

كتب الطَّبيب السُّويسريّ (بارسيلوس): "أنَّ فائدة الصَّوم في العلاج تفوق مرّات ومرّات استخدام الأدوية المختلفة"...!!!

أما (فينيامين) الأستاذ في جامعة موسكو، فقد كتب يقول : "أنَّ الإنسان تعاف نفسه الطّعام وترفضه في بعض الأحيان...وكأنَّها بذلك تفرض على نفسها الصِّيام الإجباريّ كي تستريح المعدة وترتاح"...!!

كما أكد البروفسور (بيلوي) في كتابه (الجوع من أجل الصِّحة عام 1976): "أنَّ على كلّ إنسانٍ -وخاصّةً- سكان المدن الكبرى، أن يمارسوا الصَّوم بالامتناع عن الطَّعام لمدة (3 - 4 أسابيع) كلّ سنةٍ، كي يتمتعوا بالصّحة الكاملة طيلة حياتهم..!!

ملاحظة:

تأمل -أخي الحبيب- مدّة هذه الوصية، وكم هي مطابقة لفريضة الصَّيام في شهر رمضان المبارك.

سادسًا: بعض فوائد الصِّيام

اكتشف العلم الحديث أن للصيام فوائد صحيَّةً مدهشةً، بخلاف ما كان يعتقد في الماضي أنَّ هذه الفوائد مقصورة على الجوانب الرُّوحية (من الأجر والثواب فقط...)، منها على سبيل المثال:

1- الصِّيام والسُّمنة:

يودي الإفراط في تناول الطَّعام والشّراب -غالبًا- إلى زيادة الوزن، وينتج عن ذلك مضاعفات خطيرة مثل: ارتفاع ضغط الدَّم، تصلب الشَّرايين، أمراض الكبد ، أمراض المفاصل، السُّكر.. الخ.
وينصح الأطباء كل من يرغب في إنقاص وزنه، أن يتبع نظامًا معينًا في الغذاء، خلاصته الامتناع عن الطَّعام والشَّراب فترة من الزذَمن، حتى يتسنى للجسم حرق المخزونات الزَّائدة ، للقضاء على السُّمنة.. وهذا هو ما يحققه الصَّوم فهو: العلاج لكلِّ هذه الأمراض بإذن الله -عزّ وجلّ-.

2- الصِّيام والأمراض الباطنية:

يفيد الصّوم في علاج الاضطرابات المزمنة للأمعاء، وذلك نظرًا لاستراحة الجهاز الهضميّ أثناء ساعات النَّهار، وهذا بدوره يعطي للأمعاء فرصة للتَّخلص من السُّموم والفضلات المتراكمة فيها..!!
فالصّيام يعتبر من أفضل الوسائل لتطهير الأمعاء... الله أكبر..!!!

3- الصَّوم يخفض الشَّهوة الجنسيَّة

إنَّ إنتاج الهرمون الجنسيّ يكاد يكون معدومًا أثناء الصَّوم، وهذا ما حدثنا عنه الحبيب الأعظم نبيُّنا -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله: «يا معشر الشَّباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج. فإنَّه أغضّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصّوم؛ فإنَّه له وجاء» [متفق عليه واللفظ لمسلم 1400].
(والوجاء هو رض عروق البيضتين، فيكون شبيهًا بالخصاء)... وفي هذه الكلمة، حقيقةٌ علميةٌ باهرةٌ، لانخفاض شهوة الصّائم الجنسيَّة، بسبب انخفاض هرمون الجنس عنده حتى الحدود الدُّنيا (إذا استمر الصَّوم)، وهذا ما أثبته العلم... حقًّا إنَّه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.

4- الصّوم مفيدٌ حتى لمدمني المخدرات والتَّدخين!!

من المعلوم أنَّ الجسم يدمر الخلايا المريضة ومنها المدمنة أثناء الصّوم، ويولد خلايا سليمةً وقويّةً... وبالنَّسبة لمدمني المخدرات والتَّدخين، فهم يتخلصون من الخلايا الضَّعيفة الّتي أثر عليها التّدخين والنِّيكوتين و المخدرات؛ ليعوض الجسم مكانها خلايا سليمةً غير مدمنةٍ، وبالتالي يتماثلون للشّفاء بسرعةٍ مذهلةٍ، فالصَّوم يعمل في الجسم على مستوى الهدم والبناء... الحمد لله.

5- الصَّوم شفاءٌ من آلام المفاصل:

من الأشياء المدهشة في الصَّوم أنَّه يساعد على شفاء آلام الظّهر والعمود الفقريّ والرَّقبة... وقد وضحت دراسة نرويجيَّة أنَّ الصَّوم: علاجٌ ناجحٌ لالتهـاب المفاصل بشرط أن يستمر الصَّوم لمدة أربعة أسابيع... يا سبحان الله....!!!

6- فوائد الصِّيام على باقي الأجهزة

ثبت علميًّا -أيضًا- أنَّ للصِّيام فوائد مذهلةً على: جهاز المناعة، والجهاز الدّوريّ، والجهاز الهضميّ، والجهاز التَّناسليّ، والجهاز البوليّ، والقلب، والسُّكر، والسَّرطان..... الخ.
وذلك من فضل الله -تبارك وتعالى-.!!!

ملاحظة:

هناك الكثير من النَّاس يمتنعون عن الطَّعام والشَّراب بشكلٍ قاسٍ، على خلاف الصَّوم الإسلاميّ، من أجل تخفيف أوزانهم (الرَّجيم)، وهم لا يعلمون إنَّهم بذلك يدمرون الاحتياطيّ الحيويّ في أجسادهم، والّذي قد يسبب لهم مضاعفات خطيرة قد يودي بهم إلى: انهيار صحيّ أو ربما موت مفاجئ (كما يُلاحظ هذا في بعض الأحيان).

فائدة 1:

الصِّيام الّذي يمارسه غير المسلم (الرّجيم ) هو: صيام تجويعٍ ولا يتحقق إلا بإشراف الطَّبيب، بينما الصّيام الإسلاميّ، لا توجد له أية مخاطر أو إضرار إطلاقًا فهو ربانيٌّ مأمون النّتائج.

فائدة 2:

في الصّوم الطّبيّ (وغيره من أنواع الصّوم غير الإسلاميّ)، يصوم الإنسان -غالبًا- والكلّ من حوله مُفطر، مما يُؤثر سلبًا على: نفسيته، وأخلاقه، وصحته (تمامًا كحال المُفطر في رمضان ممن ليس له عذرٌ شرعيٌّ) بينما الصّوم الإسلاميّ يقبل عليه المسلمون برغبةٍ شديدةٍ وهم يصومون معًا ويفطـرون معًا وكأنَّهم أسرةٌ واحدةٌ، فيمارسونه بيسرٍ وسهولةٍ واشتياقٍ... مصداقًا لقوله -تعالى-: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185].

وأخيرًا أخي الحبيب: يجب أن تعلم:

أولًا: أنَّ الإسلام عندما جعل الصَّيام فرضًا واجبًا على المسلم إنّما سبق الأطباء جميعًا في دعوتهم إليه منذ مئات السِّنين ... قال -تعالى-: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14].
ثانيًا: أنَّ الله -تعالى- (برحمته)، لا يكتب شيئًا على عباده، إلا إذا كان لهم فيه مصلحةٌ في الدُّنيا والأجر العظيم في الآخرة... قال -تعالى-: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}.

الدِّين النَّصيحة

وختامًا -يا صاحبي- نذكرك بأنَّ الصِّيام ليس هو -فقط- الامتناع عن الطَّعام والشَّراب، وإنَّما هو -أيضًا- الامتناع عن كل ما حرَّم الله –سبحانه- من المعاصي والمنكرات، والمداومة على الطَّاعات. نسأل الله تعالى أن نكون جميعًا من هؤلاء... إنَّه سميعٌ مجيبُ الدّعوات...

قال -تعالى-: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185].
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدَّم من ذنبه» [رواه البخاري 38 ومسلم 760].


مركز وذكر

نايف راشد 31/07/2011 05:55 PM

مشكور اخوي

جزاك الله خير

والله يجعلها في ميزان حسناتك

smk20smk 31/07/2011 06:03 PM

رمضــان وحالنــا مع القرآن
 
الحمد لله الذي أنزل القرآن، وجعلنا من خير أمة أخرجت للنّاس. الحمد لله الذي فرض على عباده الصيام. والصلاة والسلام على من رغب في رمضان القيام. نبينا محمد وعلى آله وصحابته الكرام.. وبعد:

ها هو رمضان يطل علينا بعد عام, فمرحباً بك يا رمضان. يا شهر الرحمة والمغفرة والرضوان, والعتق من النيران. شهر رمضان هو شهر القرآن. قال تعالى : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة:185] فالقرآن كلام الله عز وجل. فمن أراد أن يناجي الخالق سبحانه من الله تعالى. فعليه بقراءة وتلاوة القرآن الكريم فهو الهدى والنور المبين. ففيه التعرفة والتبصرة بالطريق الصحيح المؤدي إلى جنّة الرضوان بإذن الواحد الديان. فيه تبيان الحلال والحرام. فيه أخبار السابقين. وأنباء اللاحقين. وفيه الفصل لما بين النّاس. كلما قرأه المسلم ثم عاد إليه، فإنّه يشتاق إليه. فلا يمل من قراءته القارئ أبداً. فمن أراد الاطمئنان فعليه بالقرآن. ومن أراد الراحة والسكينة فعليه بالقرآن. ومن أراد الخشوع والإنابة فعليه بالقرآن. قال تعالى: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]· فمن ذكر الله تعالى تلاوة وقراءة القرآن الكريم. فهو حبل الله المتين. وهو الجد ليس بالهزل. ومن قرأ حرفاً واحداً منه فله به عشر حسنات والله يضاعف لمن يشاء والله واسع علي. قال صلى الله عليه وسلم : «من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها· لا أقول آلم حرفاً ولكن ألف حرف· ولام حرف· وميم حرف» [الترمذي وقال حسن صحيح]. ففضل القرآن عظيم. قال صلى الله عليه وسلم : «إنّ الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب» [الترمذي وقال حسن صحيح]. والأحاديث في فضل قراءة القرآن كثيرة.

أخي الكريم: لو تأملنا حال السلف مع القرآن في رمضان لوجدنا عجباً. فتعال بنا نقلب صفحات التاريخ لنعرف كيف كان حال السلف الصالح مع كتاب الله عز وجل في شهر القرآن، شهر رمضان.
كان الإمام مالك - رحمه الله - إذا دخل عليه شهر رمضان أغلق على كتبه وأخذ المصحف ومنع الفتوى والمساءلة مع النّاس. وقال هذا هو شهر رمضان هذا هو شهر القرآن فيمكث في المسجد حتى ينسلخ شهر رمضان.

وكان الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - الزاهد العابد إمام أهل السنة إذا دخل شهر رمضان دخل المسجد ومكث فيه يستغفر ويسبح وكلما انتقض وضوءه عاد فجدد وضوءه فلا يعود لبيته إلّا لأمر ضروري من أكل أو شرب أو نوم هكذا حتى ينسلخ شهر رمضان ثم يقول للنّاس. هذا هو الشهر المكفر فلا نريد أن نلحق به الأشهر الأخرى في المعاصي والخطايا والذنوب.

شهر رمضان هو شهر القرآن فينبغي على المسلم أن يكثر فيه من قراءة كتاب الله تعالى. وقد كان حال السلف العناية بكتاب الله الكريم. فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان. وكان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة. وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال. وبعضهم في كل سبع. وبعضهم في كل عشر. فكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وفي غيرها. فكان للشافعي ستون ختمة في رمضان يقرؤها في غير الصلاة. وكان الأسود يختم القرآن في رمضان كل ليلتين. وكان قتادة يختم في رمضان كل ثلاث. وفي العشر كل ليلة. وكان الزهري إذا دخل شهر رمضان يفر من قراءة الحديث ومن مجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف. وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن.

كان ذلك هو حال بعض السلف مع القرآن في رمضان. فما هو يا ترى حال الخلف في هذا الزمان مع القرآن في رمضان؟ ماهو حالنا مع كتاب الله عز وجل؟

حالنا اليوم مع كتاب الله تعالى حال تأسف لها النفوس، وتندى لها الأفئدة، وتدمع لها العيون. حالنا اليوم حال من ضيع شيئاً ثميناً ويطلبه ويبحث عنه وهو أمامه ولكن عميت عنه بصيرته. حالنا حال من منّ الله عليه بكنز ولكن ما عرف كيف يتصرف به. هذا هو الحال. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

انظر إلى حال النّاس اليوم مع القرآن الكريم. فمن النّاس من إذا دخل المسجد صلى ركعتين تحية المسجد ثم جلس صامتاً ينتظر إقامة الصلاة. والمسجد ملئ بالمصاحف ولكن عميت بصيرته فلا هم له إلّا أن تقام الصلاة. أمّا القرآن لا مكان له في قلبه. ولو قدمت إليه المصحف ليقرأ. قال: شكراً شكراً، وكأنّه امتلأ بالحسنات. فلا إله إلّا الله. وحال بعض من النّاس اليوم مع القرآن حال محزنة، حال مؤثرة، تركوا كتاب الله، تركوا دستور هذه الأمة، وانكبوا على اللهو واللعب، ومشاهدة الخبيث من الأفلام والمسلسلات الهابطة التي في ظاهرتها السلامة وفي باطنها تبث أنواعاً من السموم والندامة. انكبوا على تحريك القنوات الفضائية لمشاهدة العاهرات والفاجرات، ومتابعة الملهيات وما يدعو إلى السيئات. انكبوا على الأكل والشرب وكثرة النوم، فالليل لعب ولهو وسهر إلى طلوع الفجر، والنهار نوم إلى قبيل الغروب، والقرآن لا مكان له في القلوب، لا محل له في جدول أولئك النّاس، فلا حول ولا قوة إلّا بالله. فأين هؤلاء الخلف من أولئك السلف؟ ما هو حالنا مع القرآن في رمضان في هذا الوقت؟ فحال البعض ضياع ودمار وقتل للوقت والنفس وهولا يدري، فغيبة ونميمة وكذب وغش وخداع وبغضاء وشحناء. هكذا يتم قضاء الوقت في هذا الزمان مع الكثير من النّاس.

أخي الكريم: لا نقول لك أختم القرآن كل يوم ولا كل أسبوع، ولكن اختم القرآن على الأقل كل شهر. وإليك الطريقة التي قد تستطيع أن تختم بها القرآن كل شهر بإذن الله تعالى. القرآن ثلاثون جزءاً، وكل جزء عشر ورقات. فلو قرأت بين الأذان والإقامة في كل صلاة ورقتين في خمس صلوات. فهذه عشر ورقات. وهي جزء، وقد تحتاج إلى أن تزيد شيئاً يسيراً إذا كان الشهر ناقصاً.

أخي الكريم: خصص لكتاب الله جزءاً من وقتك حتى تقرأه فيه, فخصص ساعة أو نصف ساعة كل يوم للقرآن الكريم تراجع فيه وتحفظ منه ما تيسر لك. حاول أن تختم كتاب الله لتجده اللذة، والطمأنينة، ولتشعر بالسكينة، وتحفك الملائكة، وتغشاك الرحمة, رحمة رب العباد. حاول وستجد أنّ ذلك سهلاً ميسراً بإذن الله تعالى.

إنّها أمور يندى لها الجبين، ويتفطر لها القلب؛ عندما ترى تلك السهرات والجلسات على الأرصفة في ليالي شهر رمضان المبارك، والتي يتم فيها معصية الخالق سبحانه، يعصون الله تعالى في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النّار، بينما لا مكان في قلوب أولئك للقرآن. فهي جلسات إلى قبيل الفجر، ثم نوم إلى قبيل الغروب. فأين هؤلاء الخلف من أولئك السلف؟!! فرق شاسع وواسع بين الفريقين. ضعف الإيمان واليقين فحصل هذا البعد عن حبل الله المتين. أين هؤلاء من قول المولى - جل وعلا : {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورا} [الفرقان:30]. وأين هؤلاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم : «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه. ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان» [رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني· فأولئك لم يعرفوا حقيقة الصيام والقرآن].

فأحوال النّاس مع القرآن في رمضان أحوال عجيبة. فمن النّاس من لا يعرف القرآن في رمضان ولا غير رمضان. ومن النّاس من لا يعرف القرآن إلّا في رمضان فتجده يقرأ القرآن في رمضان لعدة أيام ثم ما يلبث أن يترك القراءة وينكب على اللعب واللهو، فهذا استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير. ومن النّاس من يختم القرآن الكريم في رمضان ولكنه لاه القلب أعمى البصيرة لا يتدبر ولا يتأمل كلام الله عز وجل، وكأنّه في سجن؛ فإذا انسلخ شهر رمضان وضع المصحف وأحكم عليه الوثاق ولسان حاله يقول: وداعاً إلى رمضان القادم، وكأنّه أيقن أنّه سيدرك رمضان القادم. فلا حول ولا قوة إلّا بالله. قال صلى الله عليه وسلم : «إنّ الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين».

هذا هو كتابنا إن لم نقرأه نحن فمن الذي سيقرأه إذن. أننتظر من غيرنا أن يقرأ كتابنا، والله تعالى يقول: {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} [الإسراء:9].

يقول تعالى : {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً} [الإسراء:82]· وقال صلى الله عليه وسلم : «اقرؤوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه» [مسلم]· وقال عليه الصلاة والسلام : «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» [البخاري]· هذا هو الحال مع القرآن في شهر رمضان شهر القرآن.

وأمّا حال النساء مع رمضان فعجيب جد عجيب؛ فقد حولن شهر القرآن والقيام إلى شهر طبخ وطعام. فلا همّ لهنّ إلّا الطبخ والتفنن والتأنق فيه، فالشغل الشاغل لكثير منهن كم ستقدم من أصناف الطعام والشراب على مائدة الإفطار والعشاء والسحور. فأصبح هذا الشهر عندهن هو شهر طعام وشراب. فلا حول ولا قوة إلّا بالله. فتجد إحداهن تجهد نفسها من الليل ماذا ستعمل؟ وماذا ستقدم على مائدة الإفطار، وإذا انتهى الإفطار بسلام بدأت تفكر وتفكر ماذا ستقدم على مائدتي العشاء والسحور؟ وبين ذلك تعكف على الجلوس الطويل أمام الشاشات لمشاهدة الهابط من المسلسلات وغيرها مما يعرض في القنوات. فحالهن إسراف وتبذير. وأمّا القرآن فبخل وتقتير. القرآن لا مكان له، ولا أهمية له عند الكثيرات فرحماك يارب الأرض والسموات!! فها هو الحال اليوم مع القرآن في رمضان هجران وترك ونسيان. فما هذا التفريط والعصيان؟! وما هذا البعد عن الواحد الديان؟!

أخي المسلم، أختي المسلمة:

الواجب عليكما تلاوة القرآن الكريم بالتدبر والتفكر فهو سبب لحياة القلوب ونورها، وقوة الإيمان، وطرد الشيطان، وإيّاكما وهجران القرآن؛ فهجرانه يورث النفاق، وعمى القلب، والغفلة، وتسليط الشيطان.

فهذا هو الحال مع القرآن في شهر رمضان؛ فإلى الله نشتكي هذا الهجران، والبعد عن قراءة القرآن. نشكوا إلى الله قسوة القلوب، وكثرة الذنوب، فأين المشمرون؟ وأين الراغبون فيما عند الله تعالى؟ فينبغي على المسلم المداومة على قراءة القرآن في شهر رمضان؛ لأنّه الشهر الذي أنزل فيه القرآن. وينبغي على المسلم أن يغتنم هذه الفرص في هذه الأوقات الفاضلة، وفي هذا الشهر خصوصاً؛ لأنّ فيه ليلة هي خير من ألف شهر. فأي خسارة لمن مر عليه رمضان ولم يستفد منه، وأي تضييع لمن مر عليه رمضان ولم يقتنص تلك الفرص.

أخي الكريم: احرص على المداومة على قراءة القرآن الكريم في كل الأوقات وخصوصاً شهر رمضان شهر القرآن، قال تعالى : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة:185].

اللّهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا وشفاء صدورنا وجلاء همومنا واجعل شافعاً لنا يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم.

Fahad Al Sudais 31/07/2011 06:38 PM

السلام عليكم

للمرة الثانية يتم توجيهك.. ارجو التقيد بشروط المشاركة حسب الرابط التالي
http://vb.alhilal.com/t1008396.html

تم منحك انذار واذا تكررت المخالفة سيتم ايقافك

سلطان العودة 01/08/2011 07:07 AM

جزاااك الله الف خير ويعطيك العافيه ومشكوور وجعلها في موازين حسناتك


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:03 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd