إذا كان البعض يشتكي من الإصابات فالهلال عندما ذهب في بداية السنة لملاقاة ذوب هان أصفهان كان يشتكي من خانة المحور فلا يوجد لاعب جاهز غير البرقان أضف إلى ذلك سوء مستوى ويلي الذي كان مشاركاً في اللقاء ومع ذلك قدم الهلال أفضل مباراة له في إيران وكان هو الأحق بالفوز فاللعب كان ممتعاً وضربة جزاء ضائعة وطرد مستحق للاعبهم غير محتسب وكذلك ضربتي جزاء للهلال غير محتسبة وخروج ياسر مصاب نهاية الشوط الأول كل ذلك حصل والهلال كان أغلب المباراة حاشر الفريق القوي في ذلك الموسم والذي لم يهزم إلا بفرق هدف ، وخرج ذلك الفريق فائزاً بركلة حرة .
اما بالأمس فالهلال كان حاشراً نفسه في ملعبه وتشكيلة غريبة وإدخال لاعب جديد في موقع حساس جداً وتمريرات 80% مقطوعة ترجع مرتدة علينا وعك كروي أغلب الوقت ومشاركة لاعبين للتو راجعا من الإصابة وهلال يحزن العدو والصديق .
منذ متى والهلال يحشر نفسه ويقدم الكعكة للغير ليستمتع بها على حسابه فالهلال في خارج ملعبه يؤدي أداء جيدا خصوصا إذا ما علمنا أن الفريق المقابل يفتح ملعبه في الغالب وهذا ما يسهل الفرصة للهلال فما بالك بالفرق الايرانية - الايطالية - المورينهوييه - والذي أجزم أن أسهل لقاء للهلال عندما يقابل الفرق الايرانية هو في ملعبهم .
كنت متفائلا منذ أن انتهى لقاء الهلال مع ذوب هان اصفهان في ايران أن الهلال قادر على الفوز على الفرق الايرانية في ايران لأنهم يفتحون اللعب وكنت أتمنى أن يكون الاياب في إيران . لكني الذي أحزنني بالأمس هو الذي كنت أخشاه من التشكيلة التي يلعب بها المدرب لأنه كثير الاختراع فالخطة لم تكن دفاعية كما هو الواقع وكذلك لم تكن هجومية بل كانت تجميع أكثر عدد ممكن من اللاعبين بجانب بعضا ليسهل تجاوزهم وهذا الذي حصل بالأمس .
الهلال فقد ميزة كانت في عهد جريتس وهي المناولات القصيرة الصحيحة أما الوقت الحالي فبالكاد تجد مناولة قصيرة صحيحة فأي لاعب يلعب لابد وأن نجد خطأ له في التمرير حتى لو كان اللاعب بجانبه فما الذي دهى اللاعبين حتى رادوي تأثر بذلك .