30/04/2011, 10:44 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 13/01/2010 المكان: الرياض و فانكوفر
مشاركات: 288
| |
|
صاحب المعالي : رئيس المراسم الهلالية و الديوان الهلالي
بسم الله الرحمن الرحيم
البدر يقمرُ كُلَ شهرٍ مرةً وهلالنا في كل يومٍ كاملُ
قتل النفوس مُحرّمٌ لكنّه حِلٌ إذا كان الهلال القاتلُ
أستهل موضوعي هذا ببيت لشاعر هلالي مُتيّم وهو الدكتور عدنان المهنا، وهذا البيت يكاد يختصر ما أرغب بأن أقوله ولكن أبيت إلاّ أن تكون لي كلمة في هذه المناسبة أشارك بها الهلاليين ولرغبتي بترك شيء في "ملفي" أستأنس به عندما يضيق صدري وإن كانت ضيقة الصدر هذه نادرة فأنت تعشق زعيماً.
...
لم يتسنى لي منذ زمن بل منذ بداية كتابتي في هذا الصرح الشامخ الحديث عن اسطورة من الأساطير التي خلّدت ذكراها داخل الملعب وهاهي الاسطورة تستمر في خارجه.
اسطورة بكل ماتحمله الكلمة من معنى،لاقى من صنوف الأذى والتجريح مالم يذقه لاعب عاصرته حتى يومنا هذا، للأسف هي ليست "حملات" بل "حرب" مستمرة لم تقف رحاها عند حدود الملعب بل تعدته بكثير، حاربوه في داخل الملعب وخارجه وبعد أن ترجّل اسطورتنا انتقل لميدان آخر يختلف اختلافاً جذرياً عن ميدانه السابق وهاهو يبدع أيما ابداع.
...
ياكثرهم وقت الرخا وياقلهم عند الشدايد !
كم من صقر وقت الشدايد دجاجه*وما كل فزاع لجل مدح مشكور!
رجلٌ والرجال قليل ..
اسطورتنا يا سادة معدن أصيل .. ذهب لا يصدأ ..
في خضم الأحداث المصاحبة للخروج الآسيوي وماصاحبها من "زوابع" لو حدثت لأي منظومة أو كيان آخر لتهاوى فضلاً عن أن يُحقّق ماليس في الحسبان.
وأحد أركان هذا الصرح الشامخ هو اسطورتنا .. بحثوا يمنة ويسرة عن من يستلم الراية فقال "أنا هنا" !
"دعوني أعمل وسأتحمّل المسؤولية كاملة" !
فقالوا له إذن تخرج وتقول ذلك .. فخرج وقد تقلّد سيف العقل ودرع الحكمة وراهن على موسم ناجح آخر !
وفي ظل هذا العمل وفي وسط المعمعة يخرج لنا بين فينة وأخرى بعض المُشغبين ناهيك عن خبرآء الإدارة وكبار المدربين وكلن له هدفه ولست أقصد هنا "الناقد المحب الصادق الناصح" فأقول في ظل هذا كله يستمر العمل ويستمر الكيان وهانحن نحصد بطولة تلو أخرى بل على مقربة من تحطيم أرقام قياسية !
قد لا أرغب بهذا المدرب أو ذاك أو هذا اللاعب وغيره ولكن لم -ولله الحمد- يخيب ظني أو تضيع ثقتي في من وضعت ثقتي فيه بعد الله؛ ثقافة "دعوا القيادة لنا واستمتعو بالرحلة" قد تبدوا صعبة التطبيق فلكنا نفهم كرة القدم وكلنا مدربين وكلنا رؤوسآء وإداريين في النهاية لايصح إلاّ الصحيح.
...
وخطابي هذا إلى بعض الأحبة لا إلى المرضى من الفقرآء أو من به لوثة صفرآء؛ كنت ولازالت ولكن بشكل أقل قريب من المشهد الرياضي الهلالي فأقول كنت قريباً ولم أذكر ان وجدت هلالياً واحداً محباً لهذا الكيان بصدق يُبغض فلان أو علاّن سوآء كان هذا في اجتماع خاص أو عام استراحة أم منزل فلا أدري ماهي حكاية اللاعب الفلاني واللاعب الفلتاني !
لا أزلت أذكر هذه اللحظتين التاريختين وماتزال عالقة في مخيلتي وكلما أراها تأتيني غصة .. :
راحت أساطير وبتجي أساطير .. والكبير طول عمره كبير !
لا أدري من أين ظهرت هذه النابتة وإن كانت صغيرة إلاّ أنها تستحق الوقوف عليها فهم فالنهاية محسوبين على الهلاليين !
فلا أعلم من أين ظهرت هذه النابتة بنوعيهم - شيخاً قد انحنى ظهره أم فتىً لم يشتد عوده !
مايميز الهلال بعد توفيق الله هو الجو العائلي الأخوي الذي نعيشه ويغمرنا به الإداريون واللاعبون وغيرهم فهلاّ استمع هؤلآء إلى العقل والمنطق بدلاً من الطريق المعوّج الذي تسير عليه هذه الثلة ويتركوا لنا لاعبينا يهنأوون بنا ونهنأ بهم بدلاً من التشغيب وتقليعات الصبية إن أبوا أن يسيروا على هذا النهج فقد جنت على نفسها براقش.
...
في النهاية أحببت أن أترك لمسة شكر و وفآء لمن أدخل على قلبي الفرحة والسعادة عندما كان لاعباً وهاهو مازال على العهد باقي يستمر في عطآءه إدارياً ..
والشكر موصول لمن أعطى له الثقة حبيب الملايين ابو فيصل شبيه الريح الذي مهما كتبت عنه لن أوفيه حقه ..
في النهاية "كحلّوا" عيونكم بصور لصاحب المعالي .. سعادة السفير .. رئيس الديوان الهلالي والمراسم الهلالية :
الكاس يلمع والعين تدمع .. دمعتين ! |
الوضع الشجري
