يجب ان لا يهدر الهلاليون انجاز الفوز الاول بتعثر ليس له داع
 

كل يوم كلمة
وحتى خارجياً.. التحكيم والأضعف يختلف أمام الهلال
عبد العزيز الهدلق


دون عناء يذكر تجاوز الهلال فريق قطر القطري في افتتاح مشواره الخليجي وهي خطوة هامة بل ومضاعفة في الطريق نحو الصدارة والبطولة، فكسب الفريق المستضيف واحد المرشحين للمنافسة وفي اول مباراة انجاز رائع لمن يتطلع للقب فذلك يعني التقدم خطوة للامام واعادة المنافسة خطوة للوراء. وان كان كل المشاركين منافسين.
ولكن يبقى القادم أهم اذ يجب ان لا يهدر الهلاليون انجاز الفوز الاول بتعثر ليس له داع مع فرق اضعف وبالاخص في مباراة اليوم امام العروبة العماني والذي يفترض انه اقل الفرق المشاركة قوة وحظوظا في المنافسة بالنظر الى ضعف خبرة لاعبيه كونها المشاركة الاولى له خارج بلاده لذلك فالفوز عليه لايقل اهمية عن الفوز على المنافس القوي قطر القطري لان ذلك ان تحقق فهو يعني قطع اكثر من نصف الطريق نحو التتويج.
ويجب ان يتذكر الهلاليون ويستحضروا في اذهانهم ان جميع الفرق ستلعب امامهم بشكل مغاير عن واقعها الحقيقي وعما تكون عليه امام الفرق الاخرى كما يحدث محليا بالضبط لذلك يجب ان يؤدوا مبارياتهم بنفس قوي واحد وان لا يصنفوا الفرق.. هذا قوي وهذا ضعيف.. بل يدخلون جميع المباريات وفي اعتبارهم ان جميع الفرق قوية بل ان الفريق الذي لم تقابله اقوى من الفريق الذي قابلته وانتهى امره.
ولعل الايجابي اللافت في مباراة الهلال امام قطر تلك الروح العالية التي ادى بها الهلاليون المباراة والجدية والقتالية التي كانوا عليها وهذا ما جلب لهم الفوز رغم ان المستوى الفني كان متوسطا..
اما اللافت السلبي في المباراة فهو حكمها العماني الشقيق «الحراصي» الذي استفز الهلاليين بقراراته غير المنصفة وببطاقاته التي كان يبرزها بسخاء عليهم في حين كان متحفظا على التعامل بالمثل مع الاشقاء القطريين الذين كانوا اكثر خشونة وعنفا وبالاخص ذلك الافريقي «اكوا» ولو ان الهلال قابل فريقا اكثر صلابة وعنادا وخشونة كالمحرق البحريني مثلا وبوجود مثل هذا الحكم لكان وضعه صعبا وحرجا للغاية لذلك من المفترض ان يكون لرئاسة البعثة الهلالية دور وقائي لفريقها من اضرار التحكيم في المباريات القادمة من خلال اعلانها احتجاجا قويا على حكم المباراة الماضية حتى لا يتكرر ما فعله الحراصي في مباراة اخرى مع حكم آخر.. وربما مع الحكم ذاته.