( رادوي ) يقرص أذن ( ؟ ) من خلال تصريحه الأول ..!! - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

الظــاهـرة · #1 26/03/2011, 03:42 PM

قليل ما أخص نجم بموضوع مستقل إلا أن رادوي أجبرنا على ذلك رغم أن الحوار الذي نشر في جريدة الجزيرة تقليدي ( قح ) ولكنه حمل بين طياته ما يحتاجـــه الكثير من نجوم أزرقنا بل وكرتنا المحلية .. فهي وصفة نفيسة المعدن ولا أظنها تقدر بثمن ؛ ولكن تحتاج الى من يفهمها جيدا ليكون في أحضان قلوب عشاقه ..!!

ثلاث سنوات تنقص قضاها رادوي حتى الآن في ملاعب كرتنا المحلية يدافع عن أزرقنا .. وخلال تلك السنوات قدم عطاء فريدا لم يخفت بريقه ساعة فضلا عن مباراة .. ليكون اللاعب رقم ( واحد ) في كتيبتنا الزرقاء .. ورغم ذلك كان حوار اليوم الأول له .. وأظن أن ذلك في قاموس نجومنا فكر صعب يحتاج إلى ذات تروض هواها ولا ترضى إلا بالعمل صوتا لهـــا .. لذا أجبرت أن تسمر ناظريها على ذلك الروماني وهو يلتهم المساحة الخاصة بها في قلوب عشاق أزرقها.. رغم أن الفيصل في كل ذلك الميدان .. وهو ما يجيد فنه ذلك الروماني :

أنا هكذا حتى في رومانيا مقل جدا مع الإعلام.. لا أحب أن أتحدث بل أحب أن أعمل، أنا أتحدث في الملعب وأعرض ما لدي على أرض الميدان لا في صفحات الجرائد

ولن يستغرب المتلقي لو قلنــا أنه من المستحيل أن يخسر رادوي إن دخل في رهان مع إي من نجومنا المحليين إن كانت كفة الميزان قلة الظهور الإعلامي .. بل إن من نجومنـــا من أصبح ظهوره الإعلامي يفوق ما يقدمه مرات عدة .. لأنه يدرك جيدا أن المساحة بينه وبين عشاقه تذبل ؛ لذا يحاول أن يصل لها بالكلمة .. وحين ينتهي به المطاف حتما سيدرك أن تلك المساحة أصبحت سنة ضوئية .. لأن الحروف والحوارات لن تطعم العاشق بطولات وقفزات في المدرج بل العطاء الذي يقدم في الميدان ولا شئ سواه .. لذا كان الثمر من جنس العمل .. وأظن أن رادوي خير دليل ..!!

أعدكم يا جماهير الهلال أن أستمر في اللعب من قلبي حتى أستمر في قلوبكم.

حروف لم تكمل السطر إلا أنها كافية لتجعله نجما في قلوب محبيه رغم الحملة الشرسة التي يتعرض لهــــا .. بل أنه لازال يلتهم من العشاق ما يحلو له ولا عجب ما دام أن قلبه يحترق من أجلهم فحتما ستكون له الوقود الذي تمده بكل ما يرغب .. لأن عاشقة الكرة لا تفهم وتستلذ إلا بلغة العطاء الذي تشاهده داخل أرض الميدان فهو الذي يجبرها على الهتاف والمؤازرة وسحب موال خلف موال .. أما تلك الحروف التي تنثر عبر القنوات والصحف والمجلات فهي حيلة العاجز إن كانت تفوق الأداء .. ولا أظنها إلا زاد ضعف طالبه ..!!

ثلاثون عام هي سنوات عمر رادوي ( أسأل الله له الهداية ) إلا أنه يبحر في العشرين حينما تشاهده في أرض الميدان ففي كل ركن من المستطيل الأخضر تجد بصمة عرق نثرها وهو يبحث عن قلوب أخرى يضيفها لقائمة محبيه الطويلة .. وفي الجهة الأخرى ركود وركون لا مبرر له لأسماء أخرى تخسر بالقدر الذي يكسبه ذلك الروماني بعد كل لقاء .. متناسية أن كل لقاء صفحة تطوي ما قبلها في قاموس عشاق البطولات وصعود المنصات .. فالوفاء حين يسرد التاريخ .. أما ما يدور داخل الميدان فهي التركة التي يتوزع العشاق من خلالهـــا ..!!

والأمر ليس مستحيلا أو حتى عسيرا لا يمكن أن يطبقه إلا من أتى من ديار الثلوج أو غابات أفريقيا .. فهاهـــو حسن العتيبي يخطف في كل لقاء قلوب عشاق جدد لأن ما يقدمه أجبر تلك القلوب العاشقة أن تترجل إلى بلاط عطاءه .. رغم أنه وجد ذات يوم مالا يطاق من النقد الذي أناخ في قلب التجريح ولكن ذلك لم يمنعه أن يبدأ رحلة جديدة عنوانها البحث عن ( قلوب عاشقة ) .. وكل من حصل شيء يستاهله ..!!

فالجماهير أن جاملت ذات يوم بعواطفها فإنها لن تستمر على ذلك .. فكم من نجم استحل مساحة كبيرة في قلوب تلك الجماهير العاشقة وحين قل العطاء وركن إلى التركة السابقة في قلوبهم بدأ ذلك العشق يذبل حتى أصبح طوفان يجرفه إلى عالم النسيان ..فاللعبة لمن يفهما جيدا ؛ عطاء أو طوفان يقترب ..!!

وليس الأمر خاص بلاعب دون أخر أو نادي بعينه .. بل كل من دخل تلك الدائرة وأصبح أسيرا للخمول حتى أجبر أن يبحث عن الضوء في غير المستطيل الأخضر .. رغم أن المساحة الأقصر والأقل عناء هي التسعون دقيقـــة ولكنها تحتاج إلى من يعشق اللب ويترك القشر لغيره .. راجيا أن لا يكون الموضوع إسقاطات تعصف بالمقال إلى غير ما كتب من أجله ..!!

الظاهرة