المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 28/03/2011, 03:58 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
فقه الأخوة في الله

فقه الأخوة في الله

نعيش في هذه الأيام تحديات شتَّى لعل أبرزها سيادة المادة في العلاقات الإنسانية، الأمر الذي يتطلب أن نجدد معه "فقه الأخوة في الله" لنعرفه، ونعمل به على مستوياتِ العمل كلها، باعتباره الوقود الدافع لسفينة العمل الإسلامي، والروح التي لن نستطيع الصمودَ بغيرها أمام تحدياتِ العصر الراهنة.

أعني بـ"فقه الأخوة في الله" كيف يتعامل بعضنا مع بعض، وكيف يفهم بعضنا بعضًا، وكيف يعذر بعضنا بعضًا، وكيف يحب بعضنا بعضًا، بل وكيف يختلف بعضنا مع بعض، تحت مظلةِ الحبِّ في الله؟

إنَّ العمل الإسلامي في حاجةٍ ماسةٍ لهذا الفقه حتى تتوثق أواصر الوحدة بين أفراد الصف الواحد، وحتى لا تضيع جهودنا جميعًا، فالأخوة ليست شعارًا يُرفع ولا كلمات تُردد، ولكنها، عملٌ وفعلٌ وتطبيق، إنها نظام حياة، وتعاون، وتكامل، وتكافل، إنها المرآة التي يرى كل منا فيها نفسه بصراحة، وشفافية ووضوح، إنها اليد التي تغسل الأخرى، إنها التواد، والتعاطف، والتراحم، إنها الجسد الواحد والبنيان المرصوص.

فإذا وصلنا إلى هذا المستوى نكون قد وضعنا أقدامنا على أول طريقِ النصر المأمول، ولنا في المصطفى (صلى الله عليه وسلم) القدوة حين بدأ بالمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار كخطوةٍ أساسيةٍ وأولية بعد ترسيخ العقيدة والإيمان في النفوس.

وللعمل على تحقيق هذا الهدف لنا وقفات مع أهمية الأخوة ومنزلتها ووسائل تنميتها وحمايتها، ثم أثرها على الفرد والمجتمع.

أهمية الأخوة

الأخوة نعمة منَّ الله على عباده المؤمنين لأنها رابطة يتعذر أن نجد أقوى منها في واقعنا المعاصر، فلا مصلحةَ ولا نفعا ماديًّا من ورائها إنما هي لله فقط فهي أخوة بين القلوب والأرواح برباط وثيق لا يمكن فصمه هو رباط العقيدة.

قال تعالى: ﴿وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ (63) (الأنفال).

إنَّ هذه العقيدةَ عجيبة فعلاً إنها حين تُخالط القلوب تلين قاسيها، وترقق حواشيها، وتندي جفافها، وتربط بينها برباطٍ وثيقٍ عميق، فإذا نظرة العين،، ونطق الجارحة، وخفقة القلب، ترانيم من التعارف والتعاطف، والولاء والتناصر، والسماحة والهوادة لا يعرف سرها إلا من ألف بين هذه القلوب، ولا تعرف مذاقها إلا هذه القلوبُ.

ولقد مَنَّ الله على عباده- وهو يدعوهم للوحدة وعدم الفرقة- بهذه النعمة الكبرى-: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ (آل عمران).

هذه الأخوة المعتصمة بحبل الله نعمة يمتن الله به على الجماعة المسلمة الأولى، وهي نعمة يهبها الله لمَن يحبهم من عباده دائمًا.

وما كان إلا الإسلام وحده يجمع هذه القلوب المتنافرة، وما كان إلا حبل الله الذي يعتصم به الجميع فيصبحون بنعمة الله إخوانًا، تصغر إلى جانبها الأحقاد التاريخية، والثارات القبلية، والأطماع الشخصية، والرايات العنصرية، ويتجمع الصف تحت لواء الله الكبير المتعال.

لقد آخى النبي- صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار في أوائل أعماله بالمدينة، ولقد كان لذلك أهميته، ومنزلته لإعداد ذلك الجيل الفريد، وتكوين دولة الإسلام الأولى من خلال توحيد الصف على هدفٍ أسمى من كلِّ الأهداف المادية التي سرعان ما تزول في أول مواجهة، وذلك بتوجيههم إلى رابطة التوحيد وإشعارهم بأهميتها، لقد حمت هذه الأخوة الجبهة الداخلية للدولة الناشئة وجعلتها تقف في وجه شتى أنواع التحديات.

و"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا"، قال تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ (التوبة: من الآية 71).

حقوق وواجبات
الأخوة في الإسلام ليست من نوافل القول، بل هي أساس وعقيدة راسخة في النفس.. قال المصطفى- صلى الله عليه وسلم-: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلمٍ كربة فرَّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة" (رواه البخاري ومسلم).

وقد روى الامام مسلم عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله: "حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه".


وقد ذكر بعض السلف حقوق الأخوة: حق في المال، والنفس، وفي اللسان، والقلب بالعفو والدعاء، والإخلاص والوفاء، وأعلى هذه الحقوق الإيثار.

وسائل تنمية الأخوة

تتعدد وسائل تنمية الأخوة في الله ومنها:
- الحب في الله إنه أروع وأعظم أنواع الحب: أن يكون في الله ولله، فلا نفعَ ولا غرضَ دنيويًّا وراءه، وفي الحديث القدسي: "المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء" (رواه الترمذي).

- سلامة الصدر: وسيلة في غاية الأهمية لتقبل ما يبدر عن الآخرين دون حقدٍ أو ضغينةٍ أو سوء نية، وكذلك لحمل الأشياء على معانيها الحسنة.. قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: "لا تقاطعوا ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، لا يحل لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث" (رواه البخاري).

وعن عبد الله بن عمرو: "قيل يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: "كل مخموم القلب صدوق اللسان"، قيل صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقي النقي، لا إثمَ فيه ولا بغي، ولا غل ولا حسد" (رواه ابن ماجة).

- النصح والتواصي: إنَّ المسلمَ لا يسير في طريقٍ آمنٍ لكنه يسير في طريقٍ محفوفٍ بالمكاره والمزالق والعقبات والفتن، وشياطين الإنس والجن له بالمرصاد فهو أحوج في مثل هذا الطريق إلى مَن يأخذ بيده ويرشده، ويبصره، ويذكره إذا نسي ويعينه إذا ذكر، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ (3).

ولا بد من أن نشير هنا إلى بعض آداب التواصي، والنصح: كأن يكون سرًّا وبالحكمة والموعظة الحسنة، وبأسلوب رقيق، يقول بعض السلف "أد النصيحة على أكمل وجه واقبلها على أي وجه".

- معرفة الفضل: قال تعالى: ﴿وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ﴾ (البقرة)، فمعرفة المسلم لفضل أخيه، بل ومحاولته البحث له عن فضل تجعله يحبه، ويتقبل منه، ويسمع له بدلاً من أن ينفر منه، ويتجنب لقاءه، فإذا بحث كل واحد منا عن فضلٍ لأخيه فسوف يزدهر العمل، ويحس بقيمة أخيه وتأثيره وفضله.

- المصارحة والمكاشفة: تُزيل عن القلب موانع تعطل تيار الأخوة ما دامت تؤدي بطرقها السابق ذكرها، فلا بد للمسلم من أن يُصارح أخاه بما في صدره، فربما وجد عنده إجابة شافية تكفيه مؤونة الإرهاق الذهني، والقلق، والتوتر الذي يؤثر حتمًا على سلامةِ الصدر، وكذلك على المسلم أن يُصارح قيادته بما يعتريه من تساؤلاتٍ أو شكوكٍ دون أدنى حرج.

ولنا في الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه الأسوة في ذلك، ففي بيعة العقبة الثانية وقف أبو الهيثم بن التيهان يصارح ويكاشف، ويستفسر من الرسول (صلى الله عليه وسلم) عما يجول بنفسه فقال: "يا رسول الله، إنَّ بيننا وبين الرجال- يعني اليهود- حبالاً، وإنا لقاطعوها، فهل عسيت إن فعلنا ذلك، ثم أظهرك الله، أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ قال كعب بن مالك: فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قال: "بل الدم الدم، والهدم الهدم، أنا منكم وأنتم مني، أحاربُ مَن حاربتم، وأسالم مَن سالمتم".

فهذه قمة المصارحة والمكاشفة حتى لما يجول في أغوارِ النفس، وقد تقبَّلها النبي (صلى الله عليه وسلم) برحابةِ صدر، وذلك درسٌ في واجباتِ القيادة لتقبل المصارحة والمكاشفة بسلامةِ صدر، والعمل على إزالةِ ما قد يكون قد التبس على أذهان إخوانهم.

- التسامح والتراحم: يجب أن يكون ديدن العاملين للإسلام هو التسامح والتراحم حتى لمَن ظلمهم، فما بالنا بأبناءِ الصف الواحد؟

فينبغي أن يعذر بعضنا بعضًا، وأن يسامح بعضنا بعضًا، وأن نتراحم فيما بيننا.. وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ (آل عمران: من الآية 159).. وفي الحديث: "مَن اعتذر إلى أخيه المسلم فلم يقبل منه كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس" (رواه بن ماجة)

إجراءات للحماية

ومن المهم أن يُدرك المسلم أنَّ هناك إجراءات احترازية لحمايةِ الأخوة أهمها:
- إدراك أهميتها: على كلِّ مسلمٍ أن يُدرك أهمية الأخوة، وأنَّ كلَّ مسلم عمق إستراتيجي لأخيه: يحميه، ويؤازره، وأن يُدرك أنه كثير بإخوانه مع إدراك الثواب الجزيل فهذه النعمة.

- معرفة فقه الخلاف: نحن يمكن أن نختلف وأن تتباين وجهات نظرنا دون أن يحنق كل منا على الآخر أو يحمل لأخيه ضغينة، بل نتبع القاعدة الذهبية لصاحب المنار التي تقول: "لنتعاون فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه".

- استصحاب فقه الأولويات: فقد يكون رأيي صوابًا، ولكن هناك ما هو أولى منه في مرحلةٍ ما، فإذا عرفنا ذلك عذر بعضنا بعضًا، وقويَّنا من أخوتنا وأعنا بعضنا بعضًا على المهامِ الموكلة لكل منا.

- رفع سقف الخلاف: فينبغي أن نحسن الظن ببعض، وأن تتسع صدورنا للنقد البناء، وأن يعمل كل منا على احتواء الخلاف من جانبه وكأنه هو المسئول عن ذلك، وهذا لهدف أسمى وأرفع وأنبل، وهو إثراء روح الأخوة.

- رفع مستوى الحوار: لا بد أن يحرص كل منا على نفس أخيه، وألا يجرحه، وأن يُراعي معه أدب الحديث، وألا تكون الأخوة مرادفًا لعدم الحرص في الحديث أو الابتذال فيه، أو زوال الفوارق السنية والاجتماعية، فلا بد من أن نرقى بأسلوب حوارنا، وأن يحترم كل منَّا الآخر، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا".

الثمار الحلوة

ولكي نتيقن من نجاح تطبيق برنامجنا في التأسيس المتين لبنيان الأخوة يجب أن نعلم أهم آثار الأخوة على عددٍ من المستويات:

أولاً: على مستوى العمل الجماعي:

لا شك في أنَّ رُوح الفريق ستجعل من كلِّ فردٍ شُعلة نشاط يبذل كل ما في وسعه، ويأخذ بكل الوسائل لإنجاح ما يعد له: "مثل اليدين تغسل إحداهما الأخرى"، كما سيعمل على تنفيذ ما أعد له هو وإخوانه فسيكونون جميعًا على قلب رجل واحد لتنفيذ ما اتفق عليه، متناسين أي خلافٍ قد يكون نشأ في مرحلة ما.

ولا شك في أنَّ أي صفٍّ يعمل الجميع به.. بقلب رجل واحد، متجردين لله ولا يرجون من إنسان جزاءً ولا شكورًا، أقدر على تحقيق أهدافه كلها بإذن الله، فلقد حقق المسلمون الأوائل ما حققوه لعقيدتهم الراسخة وإيمانهم الوثيق بالله، ثم بأخوتهم التي أرساها المصطفى- صلى الله عليه وسلم- حين آخى بينهم.

كما تعزز الأخوة وحدة الصف بكل معانيها، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ﴾ (4) (الصف)، فروح الأخوة ستجعله صفًّا واحدًا يصعب اختراقه وتدميره.

لقد ثبت العاملون في الصف الإسلامي في مواجهة المحن- بعد فضل الله- بإيمانهم الراسخ، ثم بالروح الأخوية بينهم فكان الواحد منهم يُضحِّي بحياته على أن يشي بأحد إخوانه أو يضر دعوته من قريبٍ أو بعيد، فضربوا بذلك أروع الأمثلة على روح أخوتهم العالية.

ثانيًا على المستوى الفردي:

إنَّ أول المستفيدين من رُوح الأخوة هو الفرد نفسه إذ يستشعر أنه ليس وحيدًا، وأنَّ معه إخوانه يساعدونه على تقوى الله، وعبادته، وطاعته، فقد جاء في الحديث: "إنما يأكل الذئب من الغنم القاصيه"، كما سيجد فيهم خير الأصحاب فهو إذا ذكر الله أعانوه، وإذا نسي ذكروه.

وعندما يختلط المسلم بإخوانه سيكتسب منهم خبرات، وتجارب متنوعة في شتى المناحي، وسيرتفع بذلك مستوى أدائه في المجالات جميعًا الدعوية والدنيوية والمهنية قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ (المائدة: من الآية 2).

كما سيجد الفرد من بعض إخوانه، لا أقول كلهم، قدوة حسنة، تقربه من ربه، وتزرع فيه خصالاً، يحاول الوصول إليها دون جدوى، وذلك من خلال معايشته لهم، بل سيقتدي بهم في مختلف الأحوال والأوقات فيكتسب قدرات لا تُقدَّر بثمن.

وتعين الأخوة الفردَ على الثبات، ذلك أن من يسير في طريق الدعوة إلى الله يكون- بطبيعة الحال- عُرضةً لملاقاةِ الأذى، والابتلاء، والفتن، فالطريق محفوف بالمكاره، مليء بالعقبات، والمسلم في حاجةٍ لإخوانه، وقلوبهم معه، يعينونه على مكارهِ الطريق، ويتواصون معه بالحق.

ثالثًا: على مستوى المجتمع:
المجتمع الذي يكون أعضاؤه على قدرٍ كبيرٍ من المحبةِ والتعاون، ويعرف كل منهم حقوقه وواجباته، يكون مستواه متميزًا حتى لو كان هؤلاء الناس قلة لأنهم سيكونون قدوة، وسيؤثرون في المجتمع، وسيتأثر بهم المجتمع، وسيرتفع مستواه الإيماني والاجتماعى والثقافي.. إلخ، مما سيؤثر على إنتاجه في جميعِ المستويات والجوانب.

هذا المجتمع سيقف في وجه أشد الصعاب، فلقد صمد الصحابة في شعبِ أبي طالب، وأبلوا بلاءً حسنًا، بإيمانهم ثم بأخوتهم الفذة، كما صمد المسلمون في المدينة أمام التحديات الداخلية- من داخل المدينة- والخارجية وجاهدوا أفضل الجهاد.

واجهوا في بدرٍ وأحد والخندق أكبر التحديات، وكانت أكبر عدة لهم، بعد الله ثم إيمانهم الراسخ، هي أخوتهم، ووحدة صفهم، وتماسكه، فلقد ذاب كل واحد منهم في المجموع فتشكلت قوة واحدة منهم يصعب اختراقها بل كان النصر حليفها.

كما أن المجتمع المتحاب أفراده سيكون من القوة بمكانٍ ليقف في مواجهة شتى التحديات، أو على الأقل الخروج بأقل الخسائر؛ لأن هذه المجموعات ستشيع هذه الروح في أسرها، وعائلاتها، وجيرانها وأصدقائها من خلال فهمها الصحيح للإسلام، وبعملها به، فما بالنا لو كان المجتمع كله على هذه الدرجة العالية من الأخوة، والحب في الله؟

رابعًا: على مستوى غير المسلمين:

حبنا بعضنا بعضًا وأخوتنا وروابطنا الإسلامية العظيمة تُثير غيظ أعداء الإسلام مهما حاولوا إخفاء ذلك، لأن هذا الجانب الروحي قل- إن لم ينعدم- في مجتمعاتهم المادية. وإذا وجد أعداؤنا أننا على درجةٍ عاليةٍ من الحب والأخوة فسيهابوننا، أما تفرقنا وتشرذمنا الآن فهو برد وسلام على قلوبهم، قال سبحانه: ﴿لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنْ اللَّهِ﴾ (الحشر).

وإذا رأى أعداؤنا فينا القوةَ والصلابةَ العقدية، والأخوة الملتحمة فسيؤثر ذلك حتمًا فيهم، ويضعفهم معنويًّا، إذ كيف يحاربون مجتمعًا متحابًا متعاونًا على قلب رجل واحد؟

ومن جانبٍ آخر فإنَّ غير المسلمين إذا وجدوا فينا الصورة المشرقة للإسلام ومثله العليا فربما اتجهوا إلينا لأن الإسلام دين الفطرة، فالواجب علينا- إذن أن نقدم لهم الصورة المشرفة للأخوة الإسلامية كما قدمها أسلافنا، وفتحوا بسلوكهم المتآخي كثيرًا من بقاع العالم.

والخلاصة:

إذا ازدهرت شجرة الأخوة وترعرعت ونمت فلا بد من أن تنمو شجرة العمل وتزدهر، وتُعطي حينها أطيب الثمار.

ومن هنا علينا جميعًا وعلى المخلصين العاملين للإسلام خاصةً، أن يعملوا على ازدهار شجرة الأخوة، وعلى حمايتها، وصيانتها من الهجماتِ الشرسة التي تعمل على اقتلاعها.
إننا في حاجةٍ لهذه الروح وهذا الفقه ليسري في جسد الأمة، فتنبعث فيه الحياة بعد طول رقاد.

إنَّ على قادةِ العمل الإسلامي والمربين العمل على غرس روح وفقه الأخوة في نفوس إخوانهم من خلال برامح عملية، وكذلك تأصيل هذه الروح وتجذيرها في النفوس فلقد انتصر المسلمون في بدر وهم قلة مؤمنة تتمتع بقدر عالٍ من التربية والأخوة، لكنهم انهزموا في حنين على كثرتهم، ذلك أنَّ الكثرةَ قد تحوي الخَبَث الذي سرعان ما ينزوي عندما يواجه محنة أو اختبار.
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28/03/2011, 04:02 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
لم يسبق لأحد أن شرق باللبن .. ~

لم يسبق لأحد أن شرق باللبن


تأمل قوله تعالى :
{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ

فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَآئِغًا لِلشَّارِبِينَ}

كلمة {سَآئِغاً} جزم القرطبي – رحمه الله-:
أنه لم يشرق أحد باللبن لا يوجد أحد شرب اللبن وأصابته شرقة
رغم أنه ممكن أن يشرق الإنسان بالماء
لأن الله جل وعلا يقول وهو أصدق القائلين:{سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ}

وهذا اللبن يتكون من أخبث شيئين في بطون الأنعام وهو
الفرث والدم الفرث بعفونته ، والدم بلونه فيخرجه الله جل وعلا بقدرته
ولذلك نسبها إلى ذاته العليا فقال:
{نُّسْقِيكُم}{مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ}
لا الفرث يؤثر بالعفونة ولا الدم يؤثرباللون
فيخرج اللبن أبيض
ليس فيه رائحة العفونة ولا اللون الأحمر
وقوله تعالى:

:{سَآئِغاً لِلشَّارِبِينَ}
أي لذيذاً هيناً لا يغص به من شربه. يقال:ساغ الشراب يسوغ سوغاً

أي سهل مدخله في الحلق، وأساغه شاربه، وسغته أنا أسيغه وأسوغه،

يتعدى ولا يتعدى، والأجود أسغته إساغة. يقال:أسغ لي غصتي أي أمهلني ولا تعجلني،

وقال تعالى: " يتجرعه ولا يكاد يسيغه" ( إبراهيم: 17)

والسواغ ( بكسر السين) ما أسغت به غصتك. يقال: الماء سواغ الغصص، ومنه قول الكميت:

فكانت سواغا أن جئزت بغصة
وروي أن اللبن لم يشرق به أحد قط،

وروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- روى أبو داود وغيره عن ابن عباس قال:

" أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن فشرب،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه.
وإذا سقي لبناً فليقل اللهم بارك لنا فيه زدنا منه









فسبحان الله




وإنه ليس شيء يجزيء عن الطعام والشراب إلا اللبن
قال علماؤنا : فكيف لا يكون ذلك وهو أول ما يغتذي به الإنسان
وتنمي به الجثث والأبدان
فهو قوت خلي عن المفاسد به قوام الأجسام

وقد جعله الله تعالى علامة لجبريل على هداية هذه الأمة التي هي خير الأمم
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28/03/2011, 04:02 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
هل الفقر عيب ؟

هل الفقر عيب ..!!






سؤال قد يتكرر علينا بين الحين والآخر ولكنه يمر علينا مرور الكرام بدون التأمل والتدبر فيه ..!!

قد يستحي الكثيرون أن يذكروا حالتهم المادية ولكن لماذا ؟؟

مادام الله سبحانه يوم القيامة سيختار من أغناه عمله وليس من أغناه ماله هل عيب القول أني من طبقة تعد بالنسبة لمجتمعنا فقيرة ..

الفقر لم يكن يوماً عيباً

يكفي أن خيار الصحابة كانوا فقراء وهم أفضل منا

وكانوا يعانون الجوع ولكنهم بعد ان ماتوا وصل ذكرهم للآفاق

فهل بعد هذا الغنى غنى ..

ولكن عندما أكل قوت يومي ويأويني مسكن وأنام وأنا لم أظلم أحداً وأنهض بصحتي هل هذا فقر؟؟

لا والله أنا أعتبره الغنى كله ..

ولا أريد بعده لا قصراً ولا منزلة رفيعة ولا بنايات ولا سيارات..

فمن وجد الغنى في قلبه لم يحسد الناس

ومن عرف أن الغنى ربما هو مفسدة له

لم يسع إليه ويطلبه

فأقول لك أيها الفقير

لا تيأس ولا تحزن ولا تطأطئ رأسك لأحد

استمع لقوله صلى الله عليه وسلم :

(اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها الأغنياء والنساء).

اللهم أبعدنا وأبعد المسلمين عن النار وارزقنا وارزقهم الصبر على الإبتلاء

كلنا نعلم أن الأرزاق كلها بيد الله وبمشيئته، ولا أحد يعلم كيف يصبح حاله في الغد .

لكن هذا لا يمنع أحدا من الأخذ بالأسباب ومحاولة البحث عن الأفضل دائماً.. وعدم التوقف في نفس المكان

وأهم خطوة يجب اتخاذها هي التوكل على الله ثم التفاؤل والأمل، والنظر نحو المستقبل بحماس وهمة.

وفي النهاية أذكركم بدعاء: "اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وبك عمن سواك"،
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28/03/2011, 04:03 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
الحديث الذي أفاقني من غفوتي ...؟؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الذي أفاقني من غفوتي ..


بداية ..
بحمد الله وفضله جددت جلستي الدائمة
بجلسة جديدة وجميلة

أسأل الله أن يديم علينا النعم
وأن يرزقنا شكره وحسن عبادته
..
في الصباح ..استلقيت على الأريكة الجديدة
وكنت أسمع الجزء الرابع من أصول الوصول إلى الله
للشيخ محمد يعقوب حفظه الله
..
غلبني النعاس وتمددت
وبدأت عيني تغفو
لكن وصل الشيخ إلى حديث ..
أفاقني من غفوتي






يقول الشيخ ..




كل ما يعطيك الله ..كل ما أوتيته من متاع الدنيا في الدنيا..




خصماً من نعيم الآخرة !!!




يااا الله




آآآه من ابن آدم يطلب الفردوس الأعلى من الجنة



ويطلب المزيد من متاع الدنيا




والله لا يستوي هذا الطلب




مع هذا العمل!




يااارب لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا



يقول الشيخ



أنه قرأ هذا الحديث وأصيب بالرعب
ويحق له



وذكر هذا الحديث




في صحيح مسلم



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم




(ما من غازية تغزو في سبيل الله فيسلمون ويغنمون إلا استعجلوا ثلثي أجرهم عند الله يوم القيامة



فإن لم يسلموا ولم يغنموا تم لهم أجرهم عند الله يوم القيامة )








استكمالاً لما قاله الشيخ



كل ما تأخذه من هذه الدنيا ..خصماً من حسابك في الآخرة



أخذت في الدنيا صحة .. بالخصم




أموال .. بالخصم
...



خصماً من حسابك في الآخرة ..





لا يستون من يعيش غني ومن يعيش فقير
هل يدخلون الجنة وتكون درجتهم مماثلة لدرجة بعض ؟




لا يمكن ولا يستوي ذلك



لذا قال تعالى



(أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها)




وقال تعالى




(ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عن النَّعِيمِ، )



فكل ما أوتيته في الدنيا من متاع الدنيا خصماً من رصيدك في الآخرة




لذلك قال ربنا جل جلالة




(كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية)




من هنا نفهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..مات ولم يجد ما يملئ به بطنه من الدقل ثلاثة أيام ..




كان لا يمكن أن يتم ثلاثة أيام وهو شبع ..





ونحن للأسف كم لنا ونحن لم نشعر بالجوع أصلاً !





اللهم أرزقنا شكر نعمتك يارب




قال بعض الصحابة



أسلمنا مع رسول الله ..



وكان أحدنا لا يجد ما يملئ بطنه ..



فمنا من مات .. ولم يصب من هذه الدنيا شيئاً




كمصعب ابن عمير رضي الله عنه



مات ..ولم نجد ما نكفنه فيه إلا نمرة !



إذا غطينا رأسه .. بدت رجلاه ..



وإذا غطينا رجليه بدت رأسه




فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غطوا بها رأسه



واجعلوا على رجليه شيء من الإذخر –نبات طيب الرائحة-




ومنا من اينعت له ثمرته فهو يهدبها .



سبحان الله
مصعب ابن عمير



الذي فتح المدينة وحده وكان معه عبدالله ابن أم مكتوم





قائد





فتح المدينة




يموت ..لا يجدون له كفنا !!!







ونحن
كم من ثوب لدينا ..



وكم وكم ..
فما أخذناه في هذه الدنيا من متاع ..




كم خصم علينا من أجر الآخرة؟؟





سلمان الفارسي لما أتاه الموت بكى ..!




قالوا وما يبكيك؟




قال عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عهداً



وما أراني إلا تجاوزته !




قالوا وما عهد إليكم؟



قال عهد إلينا أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب




فلما مات حسبوا له تركته فوجدوا ما عنده 16 درهماً!!!





الشاهد





أن هذه المتع والملذات ..
هذه النعم والمسرات ..



بالخصم .. من حسابك في الآخرة !!!





وأنت على نفسك بصير
فمستقل .. أو مستكثر



إذا أنعم الله عليك بالأموال .. تصدق بها



تلقاها في الآخرة




يقول ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏مالي مالي





وهل لك يا ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست ‏ ‏فأبليت ‏ ‏أو تصدقت ‏ ‏فأبقيت




قال أبو ذر كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرة المدينة



فاستقبلنا أحد فقال يا أبا ذر قلت لبيك يا رسول الله قال



ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهبا تمضي علي ثالثة وعندي منه دينار إلا شيئا أرصده لدين



إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا و هكذا عن يمينه وعن شماله ومن خلفه




ثم مشى فقال إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة



إلا من قال هكذا وهكذا و هكذا عن يمينه وعن شماله ومن خلفه وقليل ما هم




..الحديث . صحيح البخاري



تصدق فإنه يبقى لك.. وإن لم تفعل فإنه خصم من حسابك في الآخرة




وما عند الله خير وأبقى



وفق الله الجميع لكل ما يحب ويرضى



نهاية ..


ولا تنسى نصيبك من الدنيا
أي خذ من الدنيا ..


ولكن لا تعلق قلبك بمتاع الدنيا


ولا تجعلها سبب لشقائك أو سعادتك
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28/03/2011, 04:04 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
وقف الوالدين

:: وقف الوالدين ::


[ولدي .. انقطع عملي .. وأنت أملي]


بني ..
لا تقطع العهد بي بعد مماتي..
خذني حيث تعلو درجاتي.. ويرضى عني ربي
وأرقى وأرتقي في الجنان
وإن صرفتك الصوارف يا ثمرة فؤادي
فلا أقل من أن توقف لله تعالى عملا ينفعني
يوم أكون في قبري وعند لقاء ربي ..


[ولدي.. انقطع عملي،، وأنت أملي]







وقف الوالدين: هو مشروع صدقة جارية لوالديك في حياتهما او بعد وفاتهما .. وهو عبارة عن عمارة عقارية تأجر ويكون ريع هذا الأجار في كل شهر لمشاريع المكتب المتنوعة والتي تخدم دين الاسلام ..


تخيل كم من الأجر سوف يدوم لك ولوالديك لمدة 30 أو 40 سنة ..

وكأنك تتصدق عن نفسك أو عن والدك أو والدتك أو زوجتك وأبنائك ..


تخيل كم هو الأجر في ذلك وأنت تدفع مرة واحده ويكون لك أجر الصدقة شهرياً ..



للاشتراك في مشروع الوقف اوالمساهمه فيه قم بالاتصال بنا .. أو قم بالايداع على حسابات المكتب الرسمية ..



المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالخبر (هداية)


جوال: 0551344339
الاتصال على الجوال في أي وقت ..


تلفون: 8655557/03 تحويله 135 أ/ إبراهيم
الاتصال على الثابت من 8-12 ص إلى 4-9م عدا الخميس والجمعة ..






SA32 8000 0139 6080 1014 0162





SA63 1000 0008 8631 1900 0309





SA11 2000 0003 2100 8534 9942







SA88 1500 0999 3000 0026 0024







SA57 3040 0108 0570 9066 0035




SA10 6000 0000 0763 3477 7003






SA56 5500 0000 0969 6000 0304






[ولدي.. انقطع عملي،، وأنت أملي]
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28/03/2011, 04:05 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
هيا استيقظوا قبل أن تشرق الشمس ولا تجدكم




هيا إستيقظوا
قبل أن تشرق الشمس ولا تجدكم
قوموا فعصافير بيضاء تدق نوافذكم بصوت تغريدها العذب
لتحثكم على النهوض لـ [ الدعاء ] ووعود العطاء !


طريقة رائعة لـ التوبه إلى الله :

1- أجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن القرءانِ الكرِيِم يومِياً وبشكلٍ مُستمِرٍ

وهروِل إلي كتابِ اللهِ, فِي أيِ وقتٍ شعرتُ فيهِ بالضِيِقِ أو بالرغبةِ فِي العودةِ
إلي المعصِيةِ أو حتَي بِمجردِ حنِيِنٍ وسعادةُ اعترتكَ إن استرجِعتَ ذكرَاهَا.

2- أجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن الأذكارِ اليوميةِ

وخصِص وقتَاً لذلِك ولا تتنازلُ عنهَا ولا تتهاونُ فيهَا مهمَا كانتِ الظرُوُف
وكذلِك اجعلُ لسانُكَ دائِماً رطِباً بذكرِ الله وأكثِر مِن الإستغفارِ
والتهلِيلِ والتكبِيِر والحمدِ, وكُلِ ماشابهَ ذلِك.

3- المُحافظةُ علي الصلواتِ الخمسةِ والخشوعِ فيهَا

والاستزادةُ بِما استطَعتَ وما قدَرَ اللهُ لكَ مِن السُننِ والنوافِل.

5- الدعاءُ والتذلُلُ للمولي عز وجل

بالقبُوُلِ والمغفِرةِ والثباتِ حتَي المماتِ علي التوبةِ والهِدايةُ.

6- هجرُ وتغيِرُ المكانِ الذِيِ كُنتَ تعصِي الله تعَالَي فيهِ
وبالطبعِ فإن هذَا يتوقفُ علي نوعِ المعصِيةِ التِيِ كُنتَ فِيِهَا
وكذلِكَ الهجرُ والإبتِعادُ عَن كُل مَن كانَ يُشارِكُكَ هذِهِ المعصِيةُ أو
حتَي يُشجِعُكَ عليهَا
وأقذِف بعِيداً وبكُلِ ما أوتِيتَ مِن قوةٍ, كلِ وسيِلةٍ أعانتكَ علي المعصيةِ
وعلَي التمادِي فِي الرذِيلةِ.

7- البحثُ الدؤبُ عن الصحبةِ والرفقةِ الصالِحةَ

والتِي تصدُقُكَ القولُ وتشدُ مِن أزرِك, وتأخذُ بيدِكَ وتكُونُ لكَ هادِياً ودلِيِلاً
ونُوراً يُضِيِء لكَ الدربَ والطرِيِقَ, بإذنِ الله.

8- شغلُ أوقاتِ الفراغِ بِكُلِ ما يُفَقِهُكَ ويُرغِبُكَ فِي التمسُكِ بأوامرِ ونواهِي الدِيِنِ

ويُعمِقُ إحساسُكَ بجمَالِ ورفعةِ دينٌ هُو نعمةٌ مِن المولَي عز وجلَ علينَا
وبهِ كنَا خيرُ أمةٍ أخرِجت للناسِ
دينٌ ليسَ فِيِهِ حِرمانٌ ولا محروُمٌ
فالمولي عز وجل لَم يُحرِمُ علينَا الشهواتِ, وزينتةَ التِي أخرجَ لعبادِهِ
والطيباتُ مِن الرزقِ, ولكِنهُ كَرمنَا وأكرمنَا فأرادَ سبحانهُ وتعَالَي
أن نحيَا فِي عزةٍ وكرامةٍ ولا يكونُ هذَا إلا فِي حلالٍ وبِحلالٍ.
ولا تنسَي أن يكُونَ طرِيِقُكَ فِي التفقُهِ هُوَ المصادِرِ الموثوقةِ
التِي تستسقِي منهَا الحقُ والصِدقُ, فلا تتخبطُ وتختلُطُ عليكَ الأمورُ
وهذَا الذِي نراهُ يحدُثُ للكثِيِرِ فِي هذَا الزمانِ.
لا تنسَي أيضاً الإستزادةُ مِن سِيرةِ المُصطفَي صلي اللهُ عليهِ وسلم
وكذلِكَ قصِصِ التائِبِيِن والعابدِيِن والصالِحِيِن , فكُلُ هذَا يُعطِيِك الحافِزُ
والطاقةُ التِي تشحذُ الهِمةُ, بإذنِ الله.

9- لا تنسَي نصِيبُكَ مِن الدنيا

وروِح عن قلبِك ونفسِكَ بمُمارسةِ الهواياتِ التِي هِي فِي حُدودِ ما أحلَ اللهُ ولَم يُحرِم
وتفاعلُ معَ عائلتُكَ وأصدقائُكَ الأخيارُ, ولا تُشدِدُ علي نفسُكَ حتَي لا يُشدِدُ الله عليكَ
ولا تعتقدُ أن التوبةُ والإلتزامُ يعنِي التجهُم والعزلةُ ورفضِ الناسِ والحياةِ والعلمِ
بل أدِي رسالتُكَ فِي الحياةِ وكُن مُطمئِناً سعِيداً واستمتِع بكلِ ما أحل اللهُ لكَ.

10- أصبِر علَي التمحيصِ والإبتلاءِ والأذَي أياً كانَ
فاللهُ تعَالَي يختبرُ التائِبِيِن, ليعلمَ الذِيِنَ صدقُوا ويعلمُ الكاذبِيِن, سبحانهُ مَن لا تغِيِبُ
عنهُ غائبةٌ فِي السمواتِ والأرضِ ومَن يعلمُ خائِنةَ الأعيُنِ وما تُخفِي الصُدُورِ
واحذَر الفتِن والمُغرياتِ التِي ستُعرضُ عليكَ, بل وأنهَا ستأتِيكَ علَي طبقٍ مِن ذهبٍ
ولربمَا كُنتَ فِي زمنِ المعصِيةِ أنتَ الباحِثُ عنهَا.

وأخيِـــــــراً إيـــــــاكَ أن تقُـــــــــولَ:

أعودُ ولكِن ليسَ كَمَا كُنتَ بَل بمعصِيةٍ صغِيرةٍ
فأولُ الغيثِ قطرةٌ ومعظمُ النارِ مِن مُستصغرِ الشررِ
فجاهِد نفسُكَ الأمارةُ بالسوءِ ولجِمُهَا واكبَح جِماحُهَا وأغلِقِ أبوابَ الماضِي
ومزِق صفحاتهُ واحرِقهَا وقدِمُهَا للرِيِحِ تطِيِرُ بِهَا وتنثُرُهَا بعِيداً عنكَ
وضُمَ بذرةُ توبتِكَ إلي صدرِكَ وقلبِكَ الطاهِرُ النقِي واحتضَنهَا
كمَا احتضنكَ أمُكَ, وجِلةٌ فرِحةٌ خافِقٌ قلبُهَا لولِيِدِهَا
وتذكِر دائِماً بأنَ الأخِرةُ خيرٌ وأبقَي وأنَ العاقبةُ للمُتقِيِن
وأختِمُ معكَ أخِي التائِبُ بقولِ المولَي عز وجَل
(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) السجدة

سبحانك اللهم وبِحمدِك * أشهدُ أن لا إله إلا أنت * أستغفِرُك وأتُوُبُ إليك
أسأل الله ان يرزَقنإأ تَوبه قبلَ الموتَ..
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28/03/2011, 04:06 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
التفكر

الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
قد أمر الله سبحانه بالتفكر والتدبر في كتابه العزيز، وأثنى على المتفكرين بقوله: وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً [آل عمرآن:191] وقال: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الرعد:3].
وعن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله : { تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله } [رواه البيهقي].
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: ( تفكر ساعة خير من قيام ليلة ).
وقال وهب بن منبه: ( ما طالت فكرة امرىء قط إلا فهم، وما فهم إلا علم، وما علم إلا عمل ).
وقال بشر الحاقى: ( لوتفكر الناس في عظمة الله تعالى لما عصوه ).
وقال القربابي في قوله تعالى: سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ [الأعراف:146] قال: ( أمنع قلوبهم التفكر في أمري ).
وكان داود الطائي على سطح في ليلة قمراء، فتفكر في ملكوت السموات والأرض، فوقع في دار جار له، فوثب عرياناً وبيده السيف، فلما رآه قال: ياداود، ما الذي ألقاك؟ قال: ما شعرت بذلك.
وقال يوسف بن أسباط: ( إن الدنيا لم تخلق لينظر إليها، بل لينظر بها إلى الآخرة ).
وكان سفيان من شدة تفكره يبول الدم.
وقال أبو بكر الكتاني: ( روعة عند انتباهة من غفلة، وانقطاع في حظ نفساني، وارتعاد من خوف قطيعة، أفضل من عبادة الثقلين ).

بيان مجاري الفكر وثمراته

اعلم أن الفكر قد يجري في أمر يتعلق بالدين، وقد يجري في أمر يتعلق بغيره، وإنما غرضنا ما يتعلق بالدين، وشرح ذلك يطول. فلينظر الإنسان في أربعة أنواع: الطاعات، والمعاصي، والصفات المهلكات، والصفات المنجيات. فلا تغفل عن نفسك، ولا عن صفاتك المباعدة عن الله، والمقربة إليه. وينبغي لكل مريد أن تكون له جريدة يثبت فيها جملة الصفات المهلكات، وجملة الصفات المنجيات، وجملة المعاصي والطاعات، ويعرض ذلك على نفسه كل يوم.
ويكفيه من المهلكات النظر في عشرة، فإنه إن سلم منها سلم من غيرها، وهي: البخل، والكبر، والعجب، والرياء، والحسد، وشدة الغضب، وشره الطعام، وشره الوقاع، وحب المال، وحب الجاه.
ومن المنجيات عشرة: الندم على الذنوب، والصبر على البلاء، والرضا بالقضاء، والشكر على النعماء، واعتدال الخوف والرياء، والزهد في الدنيا، والإخلاص في الأعمال، وحسن الخُلُق مع الخلق، وحب الله تعالى، والخشوع.
فهذه عشرون خصلة: عشرة مذمومة، وعشرة محمودة، فمتى كفي من المذمومات واحدة خط عليها في جريدته، وترك الفكر فيها، وشكر الله تعالى على كفايته إياها. وليعلم أن ذلك لم يتم إلا بتوفيق الله تعالى وعونه، ثم يقبل على التسعة الباقية، وهكذا يفعل حتى يخط على الجميع، وكذلك يطالب نفسه بالانصاف بالصفات المنجيات، فإذا اتصف بواحدة منها، كالتوبة والندم مثلاً، خط عليها واشتغل بالباقي، وهذا يحتاج إليه المريد المثمر.
فأما أكثر الناس من المعدودين في الصالحين، فينبغي أن يثبتوا في جرائدهم المعاصي الظاهرة، كأكل الشبهات، وإطلاق اللسان بالغيبة والنميمة، والمراء، والثناء على النفس، والإفراط في موالاة الأولياء، ومعاداة الأعداء، والمداهنة في ترك الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فإن أكثر من بعد نفسه من وجوه الصالحين لا ينفك عن جملة من هذه المعاصي في جوارحه، وما لم تطهر الجوارح من الآثام، لا يمكن الاشتغال بعمارة القلب وتطهيره.
وكل فريق من الناس يغلب عليهم نوع من هذه الأمور، فينبغي أن يكون تفقدهم لها وتفكرهم فيها. مثاله العالم الورع فإنه لا يخلو في غالب الأمور من إظهار نفسه بالعلم، وطلب الشهرة، وانتصار الصيت، إما بالتدريس، أو بالوعظ. ومن فعل ذلك، فقد تصدى لفتنة عظيمة لا ينجو منها إلا الصديقون. وربما ينتهي العلم بأهل العلم إلى أن يتغايروا كما يتغاير النساء، وكل ذلك من رسوخ الصفات المهلكات في سر القلب التي يظن العالم النجاة منها، وهو مغرور فيها.
ومن أحس من نفسه هذه الصفات، فالواجب عليه الإنفراد والعزلة، وطلب الخمول والمدافعة للفتاوى، فقد كان الصحابة يتدافعون الفتاوى، وكل منهم يود لو أن أخاه كفاه. وعند هذا ينبغي أن يتقي شياطين الإنس، فإنهم قد يقولون: هذا سبب لاندراس العلم، فليقل لهم: فليكن فكر العالم في التفطن لخفايا هذه الصفات من قلبه.
وقد تقدم أن النبي قال: { تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله }. فالتفكر في ذاته سبحانه ممنوع منه، وذلك أن العقول تتحير في ذلك، فإنه أعظم من أن تمثله العقول بالتفكر، أو تتوهمه القلوب بالتصوير: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11].
فأما التفكر في مخلوقات الله تعالى، فقد ورد القرآن بالحث على ذلك كقوله تعالى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ [آل عمران:190] وقوله: قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ [يونس:101].
ومن آيات الله تعالى الإنسان المخلوق من نطفة، فيتفكر الإنسان في نفسه، فإن في خلقه من العجائب الدالة على عظمة الله تعالى، ما تنقضي الأعمار في الوقوف على عُشر عُشره وهو غافل عن ذلك. وقد أمره الله تعالى بالتدبر في نفسه، فقال: وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ [الذاريات:21].
ومن آياته الجواهر المودعة في الجبال، والمعادن من الذهب والفضة ونحوها، وكذلك النفط والكبريت والقار وغيرها. ومن آياته البحار العظيمة العميقة المكتنفة لأقطار الأرض، التي هي قطع من البحر الأعظم، المحيط بجميع الأرض. ولو جمع المكسوف من الأرض، من البراري، والجبال، لكان بالإضافة إلى الماء كجزيرة صغيرة في بحر عظيم، وفي البحر عجائب أضعاف ما تشاهده في البر.
وانظر كيف خلق اللؤلؤ، ودوَّره في صدفه تحت الماء، وانظر كيف أنبت المرجان في صم الصخور تحت الماء، وكذلك ما عداه من العنبر وأصناف ما يقذفه البحر وانظر إلى عجائب السفن كيف أمسكها الله تعالى على وجه الماء، وسيرها في البحار تسوقها الرياح، وأعجب من ذلك الماء فإنه حياة كل ما على الأرض من حيوان ونبات، فلو احتاج العبد إلى شربة ماء، ومنع منها لبذل جميع خزائن الأرض في إخراجها، فلا يغفل العبد عن هذه النعمة.
ومن آياته الهواء وهو جسم لطيف لا يرى بالعين، ثم انظر إلى شدته وقوته، وانظر إلى عجائب الجو، وما يظهر فيه من الغيوم والرعد والبرق والمطر والثلج والشهب والصواعق، وغير ذلك من العجائب. وانظر إلى الطير تسبح بأجنحتها بالهواء كما يسبح حيوان البحر في الماء، ثم انظر إلى السماء وعظمها وكواكبها وشمسها وقمرها، وما فيها كوكب إلا ولله تعالى فيه حكمة في لونه وشكله وموضعه، وانظر إلى إيلاج الليل في النهار، والنهار في الليل، وانظر مسير الشمس، كيف اختلف في الصيف والشتاء والربيع والخريف.
وقد قيل: إن الشمس مثل الأرض مائة ونيفاً وستين مرة، وإن أصغر كوكب في السماء مثل الأرض ثمان مرات، فإذا كان هذا قدر كوكب واحد، فانظر إلى كثرة الكواكب، وإلى السماء التي فيها الكواكب، وإلى إحاطة عينك بذلك مع صغرها. والعجب منك أنك تدخل بيت غني مزخرفاً بالذهب، فلا ينقطع تعجبك منه ولا تزال تذكره، وأنت تنظر إلى هذا البيت العظيم، ولا تتفكر في بناء خالقك، فلقد نسيت نفسك وربك، واشتغلت ببطنك وفرجك، فما مثلك في غفلتك إلا كمثل نملة تخرج من بيتها الذي حفرته في حائط قصر الملك، فتلقى أختها فتحدث معها في حديث بيتها، وكيف بنته وما جمعت فيه، ولا تذكر قصر الملك ولا من فيه، فهكذا أنت في غفلتك، فما تعرف من السماء إلا ما تعرفه النملة من سقف بيتك.
فهذا بيان معاقد الجمل التي يجول فيها فكر المتفكرين، والأعمار تقصر، والعلوم تقل عن الإحاطة ببعض المخلوقات، إلا أنك كلما استكثرت من معرفة عجائب المصنوعات، كانت معرفتك بجلال الصانع أتم. فتفكر فيما أشرنا إليه. فمن نظر في هذه الأشياء من حيث أنها فعل الله وصنعه، استفاد المعرفة بجلال الله تعالى وعظمته، وإن قصر النظر عليها من حيث تأثير بعضها في بعض، لا من حيث ارتباطها بمسبب الأسباب، شقي. نعوذ بالله من مزلة أقدام الجهال، ومن الركون إلى أسباب الضلال.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28/03/2011, 04:07 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
النفاق هدم من الداخل

النفاق .. هدمٌ من الداخل
النفاق وما وراء النفاق وخصوصا في عالم النت والمنتديات
إن النفاق داء عضال، وانحراف خلقي
خطير في حياة الأفراد، والمجتمعات،
والأمم، فخطره عظيم، وشرور أهله كثيرة،
وتبدو خطورته الكبيرة حينما نلاحظ
آثاره المدمرة على الأمة كافة، وعلى
الحركات الإصلاحية الخيِّرة خاصة؛
إذ يقوم بعمليات الهدم الشنيع من الداخل،
بينما صاحبه آمن لا تراقبه العيون
ولا تحسب حسابًا لمكره ومكايده،
إذ يتسمى بأسماء المسلمين ويظهر
بمظاهرهم ويتكلم بألسنتهم.
وإذا نظرت إلى النفاق نظرة فاحصة لوجدته
طبخة شيطانية مركبة من جبن شديد،
وطمع بالمنافع الدنيوية العاجلة،
وجحود للحق، وكذب.. ولك أن
تتخيل ما ينتج عن خليط كهذا!!.
وإذا نظرنا إلى النفاق في اللغة لوجدناه
من جنس الخداع والمكر، وإظهار
الخير وإبطان الشر.
أقسام النفاق:
ذكر كثير من أهل العلم أن
النفاق قسمان:
النفاق الاعتقادي:
ويسميه بعضهم: النفاق الأكبر،
وبينه الحافظ ابن رجب رحمه الله بأن:
يُظهر الإنسان الإيمان بالله وملائكته وكتبه
ورسله واليوم الآخر، ويبطن ما يناقض
ذلك كلَّه أو
بعضه. قال: وهذا هو النفاق
الذي كان على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم، ونزل
القرآن بذم أهله وتكفيرهم،
وأخبر أن أهله في الدرك الأسفل من النار.
قال الله تعالى إن المنافقين في
الدرك الأسفل من النار ولن
تجد لهم نصيرا).(النساء:145).
الثاني فهو النفاق العملي أو الأصغر،
وهو التخلق ببعض أخلاق
المنافقين الظاهرة كالكذب،
والتكاسل عن الصلاة..مع الإيمان بالله
ورسوله واليوم الآخر،
كما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم:
"آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب،
وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان".
وقوله صلى الله عليه وسلم:
"أثقل صلاة على المنافقين
صلاة العشاء، وصلاة الفجر،
ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا".
من أهم صفات المنافقين:
إن للمنافقين صفات كثيرة نشير
إليها مجرد إشارات مختصرة،
وإلا فإن التفصيل يحتاج إلى مؤلفات
تفضح ما هم عليه، ومن هذه الصفات:
1- أنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في
قلوبهم: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ
وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ)
[البقرة:8].
2- أنهم يخادعون المؤمنين: (يُخَادِعُونَ
اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ
إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)
[البقرة:9].
3- يفسدون في الأرض بالقول والفعل:
(أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ)
[البقرة:12].
4- يستهزءون بالمؤمنين: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ
آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى
شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا
نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ
بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)
[البقرة:14، 15]
5- يحلفون كذبًا ليستروا جرائمهم:
(اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا
عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
[المنافقون:2].
وهذه هى ابسط الصفات من صفات المنافقين
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28/03/2011, 04:08 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
خطوة للنجاح و السعادة

خطوة للنجاح و السعادة
نسيم نجد

أخي الحبيب تزحمنا الحياة اليومية بالمشاغل , و يمضي بنا تيارها الجارف نحو النسيان , و تمضي أعمارنا و نحن نعاهد أنفسنا على أن نفي بالتزاماتنا و واجباتنا اتجاه أطراف عديدة تتجاذبنا الأسرة , الأهل , المجتمع , العمل للدين , العمل الوظيفي , فتمضي السنون و نحن نأمل أنفسنا بالتنظيم و ولا لكن لا أمل .
و اليوم أضع بين يديكم برنامج مقترح للتنظيمات اليومية و الأسبوعية و الشهرية و السنوية و الذي يمكن تعديله ليتناسب مع كل شخص و احتياجاته .

البرنامج اليومي :
1. *** الحفاظ على الصلوات و عدم فوات تكبيرة الإحرام
2. *** السنن الرواتب قبل الصلاة المكتوبة
3. *** أذكار ما بعد الصلاة
4. *** آية الكرسي بعد الصلاة , و قراءة المعوذات
5. *** أذكار الصباح و المساء
6. *** أذكار النوم
7. *** أذكار دخول و الخروج من المسجد – الدخول و الخروج من البيت – أذكار الدخول و الخروج من الخلاء – أذكار الطعام و الشراب – ركوب السيارة
8. *** السلام على من تعرف و من لا تعرف
9. *** صدقة يومية تكتب في رصيدك , و تذكر أن هناك ملك يقول اللهم أعطي منفقا” خلفا و أعطي ممسكا” تلفا . أقترح صندوق صغير في البيت يتم وضع المبلغ اليومي فيه و يُحصل آخر الشهر و يدفع للجمعيات و المحتاجين , ويتعود من خلاله الأبناء على البذل
10. *** اختر مسجد بعيد عن مسكنك و اذهب إليه لأداء أحد الصلوات . منها أجر المشي للمسجد و رياضة المشي
11. *** السلام و الجلوس مع الوالدين و مآنستهم و إدخال السرور عليهم
12. *** قراءة جزء من القرآن الكريم و التبكير إلى الصلاة يكفي لقراءة جزء , فقراءة الجزء لا تتعدى 20 دقيقة .
13. *** قراءة بعض الأحاديث اليومية و كتيب جيب الصغير يُسهل القراءة
14. *** الرجوع لتفسير بعض الآيات
15. *** مجالسة الأبناء و تفقد أحوالهم , و مشاكلهم , وهمومهم المدرسية , و الاستذكار معهم
16. *** الانتظام في حلقات تحفيظ القرآن الكريم
17. *** المداومة على الوتر اليومي
18. *** الاستمرار على ركعتي الضحى
19. *** في البيت أجعل دائماً . و في كل مكان بجانك كتاب مفيد , أو مجلة إسلامية تقرأها عند اشتغال الزوجة بمتطلبات البيت .
20. *** بعض أشرطة الفتاوى لبعض العلماء . تقضي فيها الوقت , و تفيدك في أمر دينك , و يقترح أن تكون بالسيارة .
21. *** قبل النوم وقت مناسب لمحاسبة النفس , حاسبها قبل أن تحاسب
22. رد السلام , شمت العاطس , و زر المريض , الجار .
23. ردد خلف المؤذن الآذان .
24. *** دفتر صغير تسجل فيه المتطلبات اليومية و المبالغ مالك و ما عليك
25. *** الاستغفار يزيد من الأموال و القوة و البنين اجعله في كل أوقات فراغك
26. *** أحذر آفات اللسان و السمع والبصر ( الغيبة- النميمة- النظر المحرم- السماع المحرم )

البرنامج الأسبوعي :
27. *** درس أسبوعي للعائلة ينظمه أحد أفراد العائلة ويكون فرصة لتعديل بعض الملحوظات الموجودة بالعائلة
28. *** تلمس الأيتام و المحتاجين وساعدهم
29. *** زيارة الأقارب و السؤال عن أحوالهم
30. *** الانتظام بدرس علمي أسبوعي أو محاضرة
31. *** حفظ سورة من القرآن
32. *** فسحة عائلية فيها من الترفيه و الأجر
33. *** تخصيص يوم لقضاء حاجيات الوالدين
34. *** المساهمة بالعمل الإسلامي من خلال الجمعيات أو حلقات التحفيظ أو خلال الإنترنت
35. *** صيام يومي الاثنين و الخميس
36. *** تابع المواقع في الإنترنت ألتي تحتوي متطلباتك و لا تصول و تجول خلال عالم مليء بالمواقع فيضيع عليك الوقت
37. *** التبكير لصلاة الجمعة و قراءة سورة الكهف
38. *** الاهتمام بوقت الاستجابة ليوم الجمعة و التفرغ لطلب خيري الدنيا و الآخرة
39. *** وزع الكروت الدعوية الإسلامية المناسبة على الأهل , الأقرباء , الأصدقاء , الزملاء .
40. *** حدد البرامج التلفزيونية المناسبة و المفيدة فشاهدها لا يضيع وقتك سدى أمام الشاشة

البرنامج الشهري :
41. *** الاطلاع على كتب جديدة
42. *** الاطلاع على مجلة إسلامية
43. *** صيام الأيام التي تمر خلال بعض الشهور مثل يوم عرفة ستة من شوال يوم عاشوراء
44. *** الاتصال على الأقارب ممن يقطنون خارج مدينتك
45. *** الاعتكاف في شهر رمضان
46. *** هدية للزوجة قدمها في كل شهر بوقت مختلف
47. *** صيانة دورية للبيت
48. *** قسم الراتب الشهري إلى أثلاث ( ثلث للمعيشة- ثلث للخدمات و الإيجار – ثلث للتوفير )
49. *** وزع شريط إسلامي مناسب على الأهل , الأقرباء , الأصدقاء , الزملاء و الجيران .
50. اطمئن على أولادك في المدرسة من خلال الاتصال بالمدرسين و إدارة المدرسة
51. *** هدية الوالدين الشهرية لا تتوقف مهما بلغت بك الظروف …و تذكر أن الهدية بمعناها و ليس بقيمتها
52. *** زيارة لجار منقطع أو صديق قديم أو أحد أصدقاء الوالدين
53. *** مجلة قصص الأطفال التي تحمل المعاني الجميلة و القصص المفيدة
54. *** مجلة أسرية فيها من التوجيه ما يجدد الحياة الزوجية
55. *** وقت صرف الراتب وقت مناسب لشراء حاجيات البيت تكفي لمدة شهر
56. *** زيارة الموتى من الأقرباء و الدعاء لهم
57. *** صيانة دورية للسيارة

البرنامج السنوي:
58. *** الحج و العمرة
59. *** رحلة عائلية
60. *** اشتراك بعمل استثماري
61. *** في الأربع الأوقات ( بداية الإجازة –بداية الدراسة- بداية الصيف – بداية الشتاء ) وقت مناسب لشراء حاجياتك الخاصة ( ثياب غتر – ملابس داخلية – عطور - غيرها )
62. *** في الأربع الأوقات ( بداية الإجازة –بداية الدراسة- بداية الصيف – بداية الشتاء ) وقت مناسب لشراء حاجيات الأولاد و النساء من الملابس
63. *** مراجعة لحساباتك الشخصية هل أنت في تقدم أم في تأخر
64. *** كتابة الوصية أو مراجعتها بزيادة أو النقصان
65. *** الاشتراك بوقف إسلام و لو بمبلغ يسير يدر عليك من الحسنات في حيات و مماتك
66. *** من الممكن أن تشتري من الهدايا الخاصة بالأطفال ما يكفي لسنة , و توزعها عند تقديمهم ما يسر و يحتاج أن تكافئهم عليه
67. *** بادر بحجز الطيران , و الفنادق التي تريد أن تسافر إليها قبل الرحلة بشهر
68. *** فحص طبي سنوي لك و لكافة أفراد الأسرة مما يجعلكم مطمئنين على صحتكم .
69. *** احتفالات الأعياد يجب أن تكون بشكل مختلف ….نظم برنامج حافل بالإثارة و المتعة المفيدة …اجعلهم يتذكرون العيد لمدة سنة كاملة
70. *** كل نصف سنة وليمة كبيرة تجمع فيها الأهل و الأقارب للزوج و الزوجة .
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28/03/2011, 04:09 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
فوائد قطع النوم والقيام لصلاة الفجر

دراسة :- قطع المسلم نومه لأداء صلاة




الفجرفي وقتها يقيه من أمراض القلب وتصلب الشرايين


أكد خبراء, في جمعيه أطباء القلب في الأردن, أن أداء صلاة الفجر في موعدها المحدد يوميا ,

خير وسيله للوقاية والعلاج من أمراض القلب وتصلب الشرايين , بما في ذلك احتشاء عضله القلبية وتصلب الشرايين المسببة للسكتة الدماغية




جاء ذالك التأكيد ضمن نتائج أحدث دراسة علميه حول أمراض القلب وتصلب الشرايين التي أجرتها جمعيه أطباء القلب في الأردن. وأكدت الأبحاث العلمية والطبية أن مرض إحتشاء القلب , وهو من أخطر الأمراض , ومرض تصلب الشرايين وانسداد الشريان التاجي , سببها الرئيسي هو النوم الطويل لعدة ساعات سواء في النهار أو الليل.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الإنسان إذا نام طويلا قلت نبضات قلبه إلى درجه قليلة جدا لا تتجاوز 50 نبضة في الدقيقة.
وحينما تقل نبضات القلب يجري الدم في الأوعية والشرايين والأوردة ببطء شديد , الأمر الذي يؤدي إلى ترسب الأملاح والدهنيات على جدران الأوردة والشرايين , وبخاصة الشريان التاجي وانسداده. ونتيجة لذلك يصلب الأنسان بتصلب الشرايين وانسدادها , حيث يؤدي ذلك إلى ضعف عضله القلب وانسداد الشرايين والأوردة الناقلة للدم , من القلب وإليه حيث تحدث الجلطة القلبية أو انسداد الشرايين الناقلة للدم من الدماغ وإليه مما يسبب السكتة الدماغية المميتة في اغلب الأحيان.
وشددت نتائج الدراسة على ضرورة الامتناع عن النوم لفترات طويلة بحيث لا تزيد فترة النوم على أربع ساعات, حيث يجب النهوض من النوم وأداء جهد حركي لمدة 15 دقيقة على الأقل , وهو الأمر الذي يوفره أداء صلاة الفجر بصورة يومية في الساعات الأولى من فجر كل يوم , والأفضل أن تكون الصلاة في المسجد وفي الجماعة .
وجاء في الدراسة أن المسلم الذي يقطع نومه ويصلي صلاة االفجر في جماعة يحقق صيانة متقدمة وراقية لقلبه وشرايينه, ولا سيما أن معدل النوم لدى غالبية الناس يزيد على ثماني ساعات يوميا.





\| اتمنى انها تكون معلوومه مفيده للجميع
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28/03/2011, 04:10 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
الأجنبي يخترع , والعربي يجترع

الأجنبي يخترع , والعربي يجترع
صباح الضامن


خبر عاجل:

حصلَتْ بريطانيا على فتْحٍ جديد في الطب، بتجميد دماغ طفل رضيعٍ لُفَّ الحَبل السُّري عليه عند ولادته؛ مما أدَّى إلى مشكلات صحيَّة، وكانت عملية التجميد قد أعادت الحياة لهذا الطفل بعد أيام؛ ﴿ هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ ﴾ [غافر: 68]!.

خبر عاجل:

ستة آلاف مواطن مَدَني ليبي يُقتَلون إثر هجمات بالأسلحة الحيَّة الثقيلة، منذ اندلاع الثورة الليبية المطالبة بتغيير النظام القمعي.

ملحوظة: كان من بين المقتولين أطفال صِغار؛ ﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا ﴾ [القصص: 4].

خبر عاجل:

الاحتجاجات والاعتصامات تَنتقل من بلدٍ عربي إلى آخرَ، وكلها تُطالب بحقِّ العَيْش الكريم، والحريَّة، والكرامة.

أخبار عاجلة مستمرة نراها تَترى على الفضائيَّات، نُصبح ونُمسي عليها، نحتضن أطفالنا، نتجرَّع الغصَص من منظر الفوضى والدماء، والقتْل والكراهية والحزن.

ندور وندور في بِقاع أنفسنا، حدودنا كتائب حسرة مُدَجَّجة بأسلحة الخيبة والمرار، موجهة إلى عُمق إبداعاتنا، وعُمق ثباتنا.

الكل يريد استعادة رُقعته الكبرى التي يعيش عليها، فقد أصبحتْ خُطواته بلا أثَر، لقُمته بلا طعم، شَرابه ثقيل، لا يسري مُنسابًا يُحيي.

وتصوَّب إلى أهمِّ عناصر النهضة قتلُ الأحلام، تصوَّب عبارات أنهم: بلا حُلم، بلا عيْش، والحلم أيسر من أن نَستدعي له كلَّ القطرات الحمراء المنسابة سفحًا، وأسرع من خُطوات جبَّارة لحروف تَجمع وتَسقي عطشنا للعيْش، كما كانوا يعيشون.

سلفُنا كانوا يقومون عُمرًا بالحقِّ، ويقفون شامخين بالحقِّ، بلا خوف ولا وَجَل؛ لأن مَن يحكمهم يخاف اللهَ.

فاختَرَعوا وسطَّروا حضارة، والآن الكل يجترع مرارَ الحزن والفشل، وتركوا مَيدان الاختراع لِمَن لَدَيه إسلام وقلبه خالٍ منه.

والآن الكل يجترع والغيْر يخترع، فقد استحوذ على ثروة العقل المنهوبة منَّا، وثروة الأمل المسفوكة عندنا.

يا للحزن الذي نجترعه؛ لِمَا نرى مَن يخترع ونحن بصورة قَتمتْ على النفس، وتَبِعها ليلٌ جثم، وأفرَز حروفًا تبكي على الورق مجدًا خالدًا، ينساب من بين الأيدي كما الرمل من بين أصابع مكدودة.

يا ناظرين صورًا كهذه، أرادوها فوضى خلاقة؛ حتى يبنوا حضارتهم على أكتاف مطالب حريَّات شعوبنا، كالعَلَق يمتصون دماء صرخاتنا المطالِبة بالعيْش الكريم، وينتهزون فُرَصها المتاحة، فهل السبيل أن نقف ونُمصمص الشفاه على ما يحدث، أو ندفن رؤوسنا في حُزننا ونوقِف أيَّ عملٍ، حتى تعلو راية الحريَّة البيضاء؟!

يا ناظرين صورًا كهذه، أتلك هي الحلول؟ جمَّدوا دماغ طفل؛ كي يعطوه حياة جديدة، فهلاَّ جمَّدنا عقولنا المتخاذِلة، وهِمَمنا المتوارية خلف الأحزان، وصُوَرَ أشلاء الحقائق المقتولة بيد المتجبِّرين!

يا ناظرين صورًا كهذه، تذكَّروا قولَ رسولنا العظيم - عليه الصلاة والسلام - عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألاَّ تقومَ حتى يغرسَها، فليَغرسْها)).

فاغرسوا فسائلكم على الرغم من القيامات التي تَقلب سطح كُرَتنا، ولا تجعلوهم يَخترعوا وأنتم تجترعوا.

اغرسوها عملاً وعودة لدينٍ أعطاكم حريَّات، اختَرِعوا توليفة لا أحدَ يُمكن أن يُنكر براءةَ اختراعٍ فيها.

إننا على الرغم من كلِّ القمع والفوضى، والقتْل والسعي للمطالب الحقَّة المشروعة، إلاَّ أننا نعمل على بناء النفس - مفردة، مفردة - بعودةٍ وحساب، وثِقة كاملة بِمَن لا تَنام عينُه.
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28/03/2011, 04:10 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
إذا زلزلت الأرض زلزالها

إذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَـا

بسم الله الرحمن الرحيم"

إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الإنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا(4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)"

قال ابن عباس {إذا زلزلت الأرض زلزالها}: أي تحركت من أسفلها {وأخرجت الأرض أثقالها} يعني ألقت ما فيها من الموتى، كقوله تعالى: {إن زلزلة الساعة شيء عظيم}، وكقوله: {وألقت ما فيها وتخلت}، وفي الحديث: "تلقي الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة، فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلت، ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول في هذا قطعت يدي، ثم يدَعونه فلا يأخذون منه شيئاً" (أخرجه مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً)، وقوله عزَّ وجلَّ: {وقال الإنسان مالها} أي استنكر أمرها بعدما كانت قارة ساكنة ثابتة، وهو مستقر على ظهرها أي تقلبت الحال، فصارت متحركة مضطربة، قد جاءها من أمر اللّه ما قد أعده لها، من الزلزال الذي لا محيد عنه، ثم ألقت ما في بطنها من الأموات من الأولين والآخرين، وحينئذ استنكر الناس أمرها، وتبدل الأرض غير الأرض والسماوات، وبرزوا للّه الواحد القهار، وقوله تعالى: {يومئذ تحدث أخبارها} أي تحدث بما عمل العاملون على ظهرها، عن أبي هريرة قال: قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هذه الآية: {يومئذ تحدث أخبارها} قال: "أتدرون ما أخبارها؟" قالوا: اللّه ورسوله أعلم، قال: "فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها، أن تقول: عمل كذا وكذا يوم كذا وكذا، فهذه أخبارها" (أخرجه أحمد والترمذي والنسائي). وفي معجم الطبراني: "تحفظوا من الأرض فإنها أمكم، وإنه ليس من أحد عامل عليها خيراً أو شراً إلا وهي مخبرة" (أخرجه الحافظ الطبراني) وقوله تعالى: {بأن ربك أوحى لها} قال البخاري: أوحى لها، وأوحى إليها، ووحى لها، ووحى إليها، وكذا قال ابن عباس {أوحى لها} أي أوحى إليها، والظاهر أن هذا مضمن بمعنى أذن لها، وقال ابن عباس: {يومئذ تحدث أخبارها} قال، قال لها ربها قولي، فقالت؛ وقال مجاهد {أوحى لها} أي أمرها، وقال القرظي: أمرها أن تنشق عنهم، وقوله تعالى: {يومئذ يصدر الناس أشتاتاً} أي يرجعون عن موقف الحساب {أشتاتاً} أي أنواعاً وأصنافاً ما بين شقي وسعيد، مأمور به إلى الجنة ومأمور به إلى النار، قال ابن جرير: يتصدعون أشتاتاً فلا يجتمعون آخرما عليهم، وقال السدي {أشتاتاً} فرقاً.
وقوله تعالى: {ليروا أعمالهم} أي ليجازوا بما عملوه في الدنيا من خير وشر، ولهذا قال: {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره}.

































زلزال تسونامى
اليابان
اللهم ارحمنا برحمتك
اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28/03/2011, 04:11 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
تفسير سورة الفاتحة

بسم الله الرحمن الرحيم هذه السورة مكية، نزلت فى مكة قبل الهجرة، وسميت الفاتحة لأنها أولى السور فى ترتيب المصحف الشريف، وهى تشتمل على مجمل ما فى القرآن، وكأنها إجمال يحلو بعده التفصيل. ومقاصد القرآن هى: بيان التوحيد، وبيان الوعد والبشرى للمؤمن المحسن، وبيان الوعيد والإنذار للكافر والمسىء، وبيان العبادة، وبيان طريق السعادة فى الدنيا والآخرة، وقصص الذين أطاعوا الله ففازوا، وقصص الذين عصوه فخابوا. والفاتحة تشتمل، بطريق الإيجاز والإشارة، على هذه المقاصد، ولذلك سُميت " أم الكتاب ".
تفسير سورة الفاتحة



( بسم الله الرحمن الرحيم )التفسير : 1 - تبتدئ باسم الله الذى لا معبود بحق سواه، والمتصف بكل كمال، المنزه عن كل نقص، وهو صاحب الرحمة الذى يفيض بالنعم جليلها ودقيقها، عامها وخاصها، وهو المتصف بصفة الرحمة الدائمة.



( الحمد لله رب العالمين )التفسير : 2 - الثناء الجميل بكل أنواعه وعلى كل حال لله وحده، ونثنى عليه الثناء كله لأنه منشئ المخلوقات والقائم عليها.



( الرحمن الرحيم )التفسير : 3 - وهو صاحب الرحمة الدائمة ومصدرها، ينعم بكل النعم صغيرها وكبيرها.



( مالك يوم الدين )التفسير : 4 - وهو وحده المالك ليوم الجزاء والحساب وهو يوم القيامة، يتصرف فيه لا يشاركه أحد فى التصرف ولو فى الظاهر.





( إياك نعبد وإياك نستعين )التفسير : 5 - لا نعبد إلا إياك، ولا نطلب المعونة إلا منك.



( اهدنا الصراط المستقيم )التفسير : 6 - نسألك أن توفقنا إلى طريق الحق والخير والسعادة.



( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )التفسير : 7 - وهو طريق عبادك الذين وفقتهم إلى الإيمان بك، ووهبت لهم نعمتى الهداية والرضا، لا طريق الذين استحقوا غضبك وضلوا عن طريق الحق والخير لأنهم أعرضوا عن الإيمان بك والإذعان لهديك
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28/03/2011, 04:12 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
ذم الدنيا






ذم الدنيا
قال تعالى (( فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ))
قال تعالى (( وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور ))
الغرور هو اعتماد القلب على ما لا ينبغي الاعتماد عليه كاعتماد التاجر على تجارته واعتماد العالم على علمه والغني على أمواله وقد يلتبس الغرور على عامة الناس بالرجاء فيعملون الأعمال السيئة اغتراراًً بسعة رحمة الله تعالى وذلك جهلا بالفرق بين الغرور والرجاء , فالرجاء إنما يتحقق عند وجود أسباب الفلاح وطرق النجاح فيأتي الإنسان بالطاعات ويرجو الله قبولها .أما الغرور فيكون عند عدم وجود أسباب الفلاح والنجاة لذلك فعلى المؤمن الحذر فلا يكون ممن يطلبون الآخرة بغير عمل ويؤخرون التوبة بطول الأمل فيقولون في الدنيا بقول الزاهدين ويعملون فيها بعمل الراغبين وان أعطوا منها لم يشبعوا وان منعوا منها لم يقنعوا وصدق من قال :
يرجو النجاة ولم يسلك مسالكها
إن السفينة لا تجري على اليبس
ومن أعظم الاغترار التمادي بالذنوب على رجاء العفو من غير ندامة وتوقع القرب من الله من غير طاعة وانتظار زرع الجنة ببذر النار وطلب دار المطيعين بالمعاصي قال تعالى (( أم حسب الذين اجترحوا السيئات إن نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ))
يعني أيظن الذين اكتسبوا الخطايا ويعملون الأعمال المذمومة أن نسوى بينهم في الآخرة وبين من يعملون الخيرات وهم مؤمنون كلا ساء ما يحكمون وفي الحديث القدسي (( ما اقل حياء من يطمع في جنتي بغير عمل كيف أجود برحمتي على من بخل بطاعتي ))
إن حب الدنيا مذموم في جميع الشرائع ألسماويه وهو رأس كل خطيئة وسبب كل فتنة وإذا سرى في قلب العبد أفسده وجعله قاعاًً صفصفاًً لا يكاد يوجد فيه من الخير مثقال ذرة ومن كان همه في الدنيا ما يكفيه فأقل شيء يكفيه ومن طلب منها ما يغني فلا شيء يغنيه . فعلى العبد المؤمن أن يزهد بالدنيا فلا يفرح بالموجود ولا يحزن على المفقود ولا يشتغل بطلب الدنيا والتمتع بها وينسى ما هو خير له عند ربه وعليه أن يخرج حب الجاه من قلبه ليستوي عنده المدح والذم وإقبال الناس عليه وإدبارهم عنه .
إن حب الجاه اضر على صاحبه من حب المال وكلاهما دالان على الرغبة في الدنيا وهي عدوة الإنسان ولذلك لم ينظر الله إليها منذ أن خلقها ,وكل شيء يشغل العبد عن الله فهو دنيا وكل سيء يعينه على التوجه إلى الله فهو آخره وقد بين الله تعالى حقيقة الدنيا بقوله ((واعلموا إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم بهيج فتراه مصفراًً ثم يكون حطاماًً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ))
وقال (صلى الله عليه وسلم) (( من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته اضر بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى ))
من أصبح والدنيا اكبر همه فليس من الله في شيء وألزم الله قلبه أربع خصال:
هماًً لا ينقطع عنه أبدا
وشغلا لا يتفرغ منه أبدا
وفقراًً لا يبلغ غناه أبدا
وأملاًً لا يبلغ منتهاه أبدا
وقد جاء في الحديث إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه أو عالم أو متعلم
هذا والله اعلم
اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 28/03/2011, 04:12 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
ضيق الصدر


وصف الله عـز وجـل علاج ضيق الصدر لرسوله في كتابه الكريم في سورة الحجر فقـال:ـ


أي عندما يضيق صدرك يا محمد عليك بثلاثة أشياء:

العلاج الأول:

فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ... سبحان الله , والحمد لله , ولا اله إلا الله , والله اكبر.


* قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
' من قال سبحان الله وبحمده 100 مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر '



العلاج الثاني:

الصلاة ) أكثِر من السجود)
فـأقرب ما يكون العبد لربه وهو في هذا الذُل من لحظات السجود




العلاج الثالث:

واستمِرَّ في عبادة ربك مدة حياتك حتى يأتيك اليقين ، وهو الموت
وامتثَل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أمر ربه ، فلم يزل دائبًا في عبادة الله حتى أتاه اليقين من ربه

اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول ويتــَّبعوون احسنه يارب العالمين
اللهم أجعل عملنا كله خالصا لوجهك
اللهم لاتجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ً
ربنا لا تواخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا
ربنا ولا تحمـِّلنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا
أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين



×، ’×، ’×، ’×، ’×، ’×، ’×،

ـ[ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ]ـ

سورة الأنفال آية 33
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 09:36 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube