[صالح الورثان]

** درج أغلب الحكام السعوديين في مناسبات عدة على قهر الهلال، ووأد إنجازاته وعرقلتها بصافراتهم الظالمة! وقراراتهم المجحفة والجائرة في مباريات لن ينساها التأريخ الكروي ولن تمحى من ذاكرة الهلاليين...! ولست هنا بصدد رصدها فقد قام زملاء آخرون بفعل ذلك ومنهم الزميل المبدع سلمان العنقري الذي كتب للتأريخ توثيقا غاية في الإتقان ولاسيما من حيث دقة المعلومة وصحة إثباتها0

** إذن دعوني أتحدث عن مباراة الهلال الأولى مع فريق منطقة عسير في بطولة الصداقة السابعة في أبها، فقد شهدت المواجهة صورة ومشهدا من المشاهد التحكيمية السلبية في حق الزعيم! وقد ذكَرنا ذلك المشهد التحكيمي الفاشل بنهج الحكام المتواتر مع نجوم الهلال فيما مضى!!! ... وللأسف يبدو أن حكم اللقاء الذي ظلم الأزرق بطردين غير مستحقين؛ وضربة جزاء مشكوك في (أصل) صحتها! غاب عن ذهنه أن الهلاليين اعتادوا على مواقف تحكيمية سيئة كالتي أبداها بجلاء ودون أدنى وجه من وجوه الإنصاف القانوني في كرة القدم! كما نسي أن الزعيم بشبابه كان أو بنجومه، قادر بفضل الله على إلحاق الهزيمة بالحكم وبالخصم في آن واحد وبضربة واحدة!!... إنها ضربة الإصرار والعزيمة التي تناقلها أجيال جن الملاعب وتوارثوها عبر آماد المنازلات الكروية0

** وهاهو الهلال الفتي يفوز على فريق عسير بتسعة لاعبين!! ويجدد قلب الطاولة في وجوه الحكام الذين يريدون التسلق على أسوار وشهرة الزعيم الطاغية!... وكأني بهذا الحكم الذي تغاضى عن أخطاء ومخاشنات العسيريين، قد ظن واهما أن من يهزم الهلال يعد حكما عادلا كما يشاع في أوساط مبغضي اللون الأزرق الذين حكوا بجهل نظرية الحقد المضحكة.... ومفادها أن التحكيم يجامل الهلال ويحابيه!!

** إن اللجنة المنظمة لبطولة الصداقة معنية بعد الذي جرى للهلال أمام عسير بإنصاف الهلال وحماية نجومه المتوهجة من الحكام المرتبكين الذين لايدركون قيمة نجوم الفريق الهلالي ودورهم في قيادة الإنجازات السعودية مع كافة المنتخبات التي تمثل وطننا الغالي في الميادين الإقليمية والقارية والدولية0

** أما إحراز البطولة من عدمها فبإمكان منظمي البطولة منح فريق عسير أو أي فريق يشتهون كأس (ترضية) إذا كان يزعجهم فوز الهلال باللقب!.. وينبغي عليهم ـ طالما أن الهلال تكًرم وشارك في هذه البطولة ـ تقدير مشاركته على الأقل بحماية نجومه من الخشونة، وحماية حقوقه القانونية داخل المستطيل الأخضر.. ويجب أن يدرك القائمون على مجريات وأحداث البطولة أن مشاركة الزعيم ذات مردود جماهيري وفني ومعنوي لايجارى ولايضاهى.. وعليه لابد من أخذ هذه المعطيات في الإعتبار كي تسير الأمور التنافسية في طريق صحيح لاتعكره صافرة حكم يبحث عن صيت على حساب سمعة ناد تبقى (مجرد مشاركته) في أي بطولة من أهم عوامل نجاحها وتميزها0