[هلالي كايدكم]

قبل فترة ٍ تعرض أعز صديق لي لحادث مروري مروع ..
فكتبت هذه السطور ..

لا أَدرِي مِن أينَ أبدَأُ ..
صديقي لا تتخيل وقعُ تلك اللحظة التي شاهدتك فيها ..
مُمددا ً على السرير لا تستطيع الحراك ..
مَوقِف لا يوصف ..ٌ
إكتفيتُ بالمشاهدة ..
رَجَعتُ بالذَاكِرَةِ إلى الوراءِ ..
تَذَكرتُ تلك الأيامِ واليالي ..
تَذكرتُ تِلكَ الإبتِسَامَةِ السَاحِرةِ ..
تَذَكرتُ.. وتَذَكرتُ ..
بعدها ...
أخفيتُ دموعي ..
سكتُ طويلا ً ..
بدأتني بالتمتمة والسؤال عني ..
لم أكن أود الإجابة ..
أجبتُ والعبرةُ تخنقني ..
لا أستطيع أن أفعل لك شيء ..
وقفتُ حائراً ..
خَجِلاً من نَفسِي ..
أنفاسي تَحتَرقُ ..
لأنك إنسَان ٌ إنسانا ً يستحق ..
أزدادُ ألما ً .. هما ً وحزنا ..
صديقي ..
لا تتخيل كيف كنتُ أعيش ..
أياما ً صعبة ..
صورتك لم تغب عن ذاكرتي ..
لا أخفيكَ سراً أن هذا هو الموضوع الثاني والأول احتفظت به في أدراجي ..
سيبقى حتى تراه - بإذن الله - ..
سيبقى لهذا اليوم ذكرى أليمة ..
أخيرا ً ..
لا تستغرب عندما ..
ذَبَلت حُرُوفِي ..
وعَجَزت كلِمَاتِي ..
و توقف حِبرِي عن الكتابةِ ..
فسقطت دُمُوعِي حِبرا ً ..
أحِبُكَ ..

صديقك المخلص ..

ألقاكم ..