مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 30/06/2008, 05:20 PM
dont bather me dont bather me غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 28/11/2007
المكان: فوق سطح الكرة الارضية موقتاً00
مشاركات: 567
رحم الله سعود وعائلتك وهاني

اتذكر ياصديقي يوم كنا صغارًا ، نلعب ببراءة ، ونركض هنا و نجلس هناك ، اشكي وتسمع ، وتشكي واسمع ، أنتظرك بشوق ، فتأتي مسرعاً يدفعك الشوق والحب الصادق النقي ذاته إن لم يكن أكبر وأشد واعظم..!

اذتكر كم كنا نتخاصم فنفترق ، وفي اليوم التالي نتقابل ، وكأن شيئـًا لم يكن ،

الشوق ، والوله ، والصداقه الصادقة ، والحب الجارف إلى اللعب وإلتقاء

( الأرواح ) البريئة هي ما يدفع ..!

كبرنا رويدًا رويدًا رويداً ، وبدأت الأيام وألاعراف تبني القلاع بيننا حتى فصلتنا ولكن

لم تستطيع ان تفصلنا ..!

ياااااه كبرنا اكتشفنا أن ما كان بيننا لم يكن سوى حبٍّ أخ لاخيه ، حب صديق صدوق لصديق صادق ..!

إيه ، ما أجمل أيامنا تلك ، وما أقسى قوانين الحياة ، وما أجرأها على قتل ( الاخوان والتفريق بينهم ) بسكاكين الموت والحمد لله على كل شي


بابٌ من ألابواب في جهي أُغْلِقَ ، اُجتث اعز مالدي بأمرٍ من خالقي جل شأنه

لن أجزع ، فمنك ( ياسعود ) تعلمت كيف يكون الصبر ، وعرفت معنى ( الاحتساب )

، فلله الأمر من قبل ومن بعد ..!

اااه اصبر ياقلبي فقد حان موعدهم وكم اتمنى ان يحين موعدي فمن لي بعدهم 0


ام حال والدتك ياصديقي ماذا تتوقع ان يكون

فقد ذهب فلذا ت كبدها ، وهي صابرة محتسبة ..!

لا تلمها ياصديقي فقد قُصم ظهرها ، واحترقت كبدها ، وواجهت بإيمانها كوارث

فقدهم ..!

عندما أراها ينكسر قلبي ، وتدمع عيناي ولكنها تنظر إليّ بسخرية ، وتسأل : أأشفقت على حالي أم تشفق علي ..؟!

لقد تركني من كان لي أملاً في الأرض واملاً تحت الأرض ، ورحلوا ، ولكن

بقي لي الكثير بقي لي الأمل والرجاء فيمن لا يموت ..!

تنظر إلى السماء نظرة المؤمل ، وتعود بنظرها إليّ وتقول : كان سعود هنا ،

واختك هناك ، وهاني هنالك ومحمد ومرام ويزيد هنالك ، فتجهش بالبكاء ، ثم ترد نظرها إلى

الأعلى فتبتسم بأكبار..!

لله ما أشد بأسك يا ام سعود ، وما أقوى أيمانك، وما أصبرك على حياة خانتك في

غمضة عين ..!

لم تزدني ( والدتك) إلا يقينـًا بأن من يكسوه الإيمان الصادق ستصغر في عينيه المصائب والكوارث وتندحر المدلهمات ، وتمضي حياته وتسير بثقة تامة ؛ لأنه يعلم

أن المدبر هو الله تعالى..!

لك الله أيتها الصابرة ، لك الله لك الله ..!


حالي وحالها ياصديقي يقول:

سأصبر حتى يعلم الصبر أنني ......صبرت على شيء أمر من الصبر .

والله سبحانه وتعالى أمرنا أن نستعين بالصبر على كل شيء ، وبَشّر الصابرين بأن

عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأنهم هم المهتدون



الحمد لله على ما أمر وكتب وقدر، الحمد لله على كل حال

أسأل الله أن يرحم أحبتي جميعـًا ، وأن يجمعني بهم في الفردوس الأعلى من الجنة..!

اضافة رد مع اقتباس