مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #13  
قديم 02/09/2007, 07:23 PM
Dr.Sara Dr.Sara غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 28/09/2006
المكان: فوق هام السحب
مشاركات: 1,003
....
..
.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تحية عذبة مني لكل من شارك هنا .. واعتذر عن التأخر .. كما أعتذر إذا قصرت
في التعليقات على الردود .. ولكن ثقوا انها جميعها محل إهتمامي ..,,

* * *


قال مالك بن نبي ( مشكلة كل شعب هي في جوهرها مشكلة حضارية , ولا يمكن لشعب أن يفهم أو يحل مشكلته مالم يرتفع بفكرته الى الأحداث الإنسانية, ومالم يتعمق في فهم العوامل التي تبني الحضارات أو تهدمها ).
أحبتي لو فكرنا في المشكلة التي نعيشها اليوم والتي نقع في دائرتها , هي مشكلة تمسكنا بهويتنا العربية والإسلامية في وقت يحاول العابثون من تفكيك هذا التمسك العظيم . وأستدل على هذا بكلام شخص من هؤلاء العابثين أنفسهم "هنتنغتون " في كتابه صراع الحضارات : (المشكلة المهمة بالنسبة للغرب ليست الأصولية الإسلامية بل الإسلام , فهو حضارة مختلفة , شعبها مقتنع بتفوق ثقافته وهاجسه ضآلة قوته , المشكلة المهمة بالنسبة للإسلام ليست المخابرات المركزية الأميركية ولا وزارة الدفاع , المشكلة هي الغرب : حضارة مختلفة شعبها مقتنع بعالمية ثقافته , ويعتقد أن قوته
المتفوقة إذا كانت متدهورة فإنها تفرض عليها التزاماً بنشر هذه الثقافة في العالم) .

جأت اليوم ولدي الكثير من الحقائق العجيبة عن مؤامرة (صدام الحضارات), والمخططات الخبيثة منذ سنة 1776م أو أكثر من ذلك.
وبعض من كلامي هذا قد خالفه كثير من المثقفين العرب , رغم أنكم لو تمعنتم فيه لوجدتم فيه أدلة ما يحدث في عالمنا الآن .. علينا أن نعلم جيداً أننا محاربون وما ستقرأونه الآن هو دليل على إستهدافاتهم لنا ...
وإن القارئ المتمعن لضمنيات كتب أمثال : "بروتوكلات صهيون "و"أحجار على رقعة الشطرنج ", و"ضباب أحمر يعلو أميركا ", ونهاية التاريخ , والرجل الأخير , ثم نظرية نهاية الإنسان لفرانسيس فوكوياما.
الذي أعتمد في تكوينها على نظرية سيكولوجية غريبة و "صدام الحضارات" لهنتنجتون , سيستنتج - القارئ- أن العالم الغربي يسعى لوحدوية خارج أنظمة الحضارات العريقة التي تذكره بعضور ظلامه
السوداء .
يقول وليام كار في كتابة "احجار على رقعة الشطرنج " ( إن المخطط الذي رسمه "آدم وايزهاوبت" مجدد بروتوكلات صهيون ما بين عام ( 1770/ 1776) والذي يقوم على تدمير جميع الحكومات والأديان الموجودة , ويتم الوصول الى هذا الهدف عن طريق تقسيم الشعوب الى معسكرات متنابذة تتصارع إلى الأبد حول عدد من المشاكل التي تتوالد دونما توقف .. اقتصادية , سياسية , وعنصرية وإجتماعية وغيرها , ويقتضي المخطط تسليح هذه المعسكرات بعد خلقها , ثم يجري تدبير ( حادث ) في كل فترة يكون من شأنه أن تنقض هذه المعسكرات على بعضها البعض فتضعف نفسها محطمة الحكومات الوطنية والمؤسسات الدينية . وفي عام 1776 نظم وايزهاويت جماعة النورانيين لوضع المؤامرة موضع التنفيذ , مدعياً أن هدفه الوصول إلى حكومات عالمية واحدة ) .
إنه الهدف المشترك لكل نظرية .. "فصدام الحضارات" تسعى الى العبور نحو إحياء إمبراطورية رومانية قديمة لتجويز شرعية الحروب صليبية جديدة للسيطرة على العالم تحت شعار "العولمة", و (نهاية التاريخ) تسعى الى نشر الديموقراطية الليبرالية .
فلا شيء يُخبئ في كتاب
( محكمة التاريخ أشد الآلهة شراسة ..) لكن علينا أن نتعلم مهارة الإكتشاف , ومن العبث الإيمان المطلق أن مستقبليات الأمم أقدار مكتوبة حتمية - فقط- كما نعتقد نحن المسلمون ,
بل هي - ايضاً- منتوج دراسات وخطط واستراتجيات امتدت لقرون طويلة من الزحف المقصود , هي التي حيكت خطط ومواقف المؤامرة ضد الجويم من أبناء البشرية , وأعرض بعضاً من مخططات نظرية المؤامرة لإثبات مقولة هيجل ( لا أحد يتعلم من التاريخ) .
ينبه روتشيلد أحد مؤسسي استراتيجيات نظرية المؤامرة , ( إلى ضرورة الإلتزام بمخطط مجهودات قرون طويلة من العمل , ويقول : إن أكثر الناس يميل الى الشر أكثر من الخير , فالوسيلة المثلى للحصول على أطيب النتائج في الحكم هي إستعمال العنف والإرهاب لأنه أوفر الطرق تكلفة وأشدها فعالية لنشر الذعر في أفئدة الجماهير إنها حرب الشوارع كما يسميها , وبالتالي إخضاعها بالسرعة اللازمة .. أما هدف المؤامرة الأكبر كما يقول .. إنشاء احتكارات عالمية ضخمة تدعمها ثرواتنا .. تصل إلى درجة من السلطان والهيمنة مما يؤدي الى انهيار ثروات الجويم والحكومات .. أما فيما يتعلق بطغاة الجويم يقول : وبعد استعادة النظام والشرعية نقوم بإعداد المجرمين الذين كانوا أداتنا في حكم الإرهاب والفزع , فنظهر كمنقذين ومخلصين للجموع المضطهدة , ويحدث ذلك في الوقت الذي نهدف الى السيطرة المطلقة من الجويم ومن مبادئ النظرية , الطغيان المطلق هو السبيل الوحيد لبناء الحضارة , .. ليس هناك في العام مكان لما يسمى بالحرية والمساواة والإخاء ..وبعد حصولنا على السيطرة المطلقة سنمحي اسم الله من معجم الحياة).
هذا هو الصراع الحقيقي بين حضارتين , سياسياً ودينياً وثقافيا , إن نبرة الصوت هي هي وإن اختلفت اللغة عند كل من روتشيلد و وازهاوبت وليون بلوم وراسبوتين وصولاً الى هنتنجتون وفوكوياما.
إنهم جميعاً منظرون لفلسفة المؤامرة التي تغير زيّ كل حقبة لإضفاء مسحة العلمية على أفكارها الأصولية , ويقول وليام كار المبشر المسيحي في خاتمة كتابه "أحجار على رقعة الشطرنج"
( إن الأمم المتحدة ليست الا حصان طروادة لأصحاب المؤامرة العالمية وماهي الا رأس الحربة للحركة الثورية العالمية)
بل دخولنا معترك صراع أو حوار الحضارات علينا أن نتعلم - أولاً - كيف نقرأ التاريخ أيها الإخوة والأخوات .
وأنصح بقراءة كتاب "تأملات في فراغ ملون" للكاتبة سهام القحطاني.

* * *

بذلك فأنا أثبت أنهم يتسللون الينا عبر غرس ثقافتهم تلك فينا . بعد أن استطاعوا ضمن منابع النفط, و التجارة , وتحكموا في إعلامنا .. !!
والآن لم تتبقى سوى هيمنتهم على الهوية العربية , حتى يصلون للهدف المنشود .. والهوية كما عرفها (فان دنبرغ)
( البيئة التي خلقها الله بما فيها المنتجات المادية وغير المادية التي تنتقل من جيل الى آخر , فهي بذلك تتضمن الأنماط الظاهرة والباطنة للسلوك المكتسب عن طريق
الرموز والذي يتكون في مجتمع معين من علوم ومعتقدات وفنون وقيم و قوانين وعادات وغير ذلك) والفرد بدوره يستبطن النماذج الثقافية الخاصة بهويته التي تكون الروابط الأكثر تحديداً لقراءة نص التغير في ضوء فهم عميق للواقع لضروراته وأولوياته , وبدون التوازن الاستيعابي بين فهم نص التغير ومصادر التأويل وفهم الواقع لن نتمكن من تحقيق إضافة تطويرية. ولهذا يا أحبتي فإن اللغة العربية تعتبر جزء من هويتنا دون أن نشعر , ولهذا فعلينا الشعور بأن اللغة هي جزء من هويتنا وعلينا التمسك بهذا المعتقد , في ظل وجود توازن استيعابي بين اللغة العربية وهي الهوية وبين تعلم لغة أخرى

* * *

أخوتي وأخواتي ..
جل ما أعنيه هنا , هو أننا لا مانع من دراسة تلك اللغة , ولا تتعجبوا انكم تتحدثون أمام فتاة
ستحصل قريباً على التوفل في اللغة الإنكليزية قريباً - بمشيئة الله - . أنا درست في أقوى المدارس
باللغة الإنكليزية وأخذت دورات كثيرة , ودرست في لندن و المدرسة البريطانية في القاهرة .. ولكني لم أتعلم كل المواد بما فيها من تاريخ وجغرافيا و علوم ورياضيات بتلك اللغة..!! لهذا فأنا لم أتضرر
أرجوكم يكفي أن ابناءنا يشاهدون الأفلام الأجنبية , و يقرأون تلك المجلات الغربية و يستمعون للأغاني الأجنبية .. كل هذا هو أمر كاف فثقافتهم تسللت لثقافتنا ..!!
كل من يريد تعلم الإنكليزية هو قادر اذا أراد ذلك فعلاً .. فلديه المعاهد و الدورات اللغوية , وعوضاً عن تضييع الإجازات الصيفية فبإمكان الشخص السفر للخارج حتى لأي دولة عربية لتعلم اللغة.
أحبتي ارجوكم ... ارجوكم... ادركوا حجم الأمر ...!


Dr.Sara


اضافة رد مع اقتباس