قد شرع الله سبحانه لعباده ما يتقون به شر السحر والعين قبل وقوعهما وأوضح لهم سبحانه ما يعالجونهما به بعد وقوعهما رحمة بهم وإحسانا إليهم وإتماما لنعمته عليهم . .
فمن أسباب الحفظ والوقاية :
1- التوكل على الله : فهو أعظم ما تدفع به الآفات وأنفع ما تحصل به المطالب فمن توكل على الله كفاه أموره كلها، قال الله عز وجل ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) الطلاق :
2 - امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه : فمن حفظ الله في أوامره حفظه الله في دينه ودنياه وأهله وماله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أحفظ الله يحفظك ".
3 - كثرة ذكر الله : من تلاوة القرآن والتسبيح والتجميد والتهليل والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا من أنفع ما يحرز به العبد نفسه . وقد روى الإمام أحمد والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أن الله عز وجل أمر يحي بن زكريا عليهما السلام بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، فذكر منها: - وآمركم أن تذكروا الله تعالى، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين سيحرز نفسه منهم ، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله تعالى.
ومن هذه الأذكار :
أ- قراءة آية الكرسي عندما تأوي إلى فراشك ، فانه لا يزال عليك-من الله حفيظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح ، كما ورد الحث على قراءتها بعد كل صلاة مكتوبة .
ب - قراءة سورة البقرة، فان الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه البقرة .
ج - قراءة خواتيم سورة البقرة، فمن قرأها في ليلة كفتاه ، والمعنى كفتاه من كل سوء.
د - الأذكار المرتبة عندما تصبح وعندما تمسي ، وعند نزول منزل وعند دخول البيت والخروج منه وركوب الراحلة وغيرها من المناسبات .
ه - تعويذ الصبيان كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين : أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة .
و - الإكثار من التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق في والنهار وعند نزول أي منزل في البناء أو الصحراء أو الجو أو البحر