| حينما أرى حال أولئك المعلمين وانا أستودعهم أخي كل يوم أخشى حقيقة عليه فلا أعلم إلى أي حال سيصيرونه لكن ما يبعث الطمأنينة في نفسي دراسة قرأتها ضمن مقالة للدكتور خالد العواد قبل ست سنوات إن لم تخني ذاكرتي!!
تقول تلك الدراسة((النقل هنا بتصرف فالسنوات الست كفيلة بمسح جميع البيانات من الذاكرة))
تقول:
الإنسان عندما يلتحق بالمدرسة في سن السادسة يكون قد تعلم 70% مما يمكن تعلمه في هذه السن..
أي بمعنى أوضح وأشمل أنه حينها يكون قد اكتسب أغلب المفاهيم وتشكلت شخصيته وملامحه الأساسية مع عدم إغفال دور المدرسة في إكساب الإنسان المهارات والمعلومات لكن يكون هذا الدور بعد أن مر الطالب بأخصب مراحل حياته وهي مرحلة ما قبل الدراسة!!
(انتهى بتصرف)
إذن على ذمة هذه الدراسة أرجو أن يكون الضرر أخف مما أتخيل وأتصور..
في الحقيقة..
ما عنونت له يا أخي بمعلمي زمن البلوتوث والأسهم مصيبة أخرى تشير لسبب من أسباب تخلفنا-ولأن كثيرا لا يحبذون هذه الكلمة-أقول من أسباب تأخرنا في اللحاق بالركب..
حقيقة ربما أبلغ ما يقال في هذا المقام لكل من يملك منصب كبر أو صغر أن أي عمل يقوم به الإنسان حتى يؤتي ثماره المرجوة منه نفعا في الدنيا وثوابا وأجرا في الآخرة أن يتحقق فيه الإخلاص والصواب..
حينما يفقد أحد هذين الشرطين لجني الثمار فإننا بحق سنقول على الدنيا السلام..
وأيضا هنا يبرز دور الوالدين في توجيه أطفالهما للطريق القويم وتوضيح خطأ المعلم بطريقة لا تفقد الطالب نظرة الهيبة و الإحترام لمعلمه والتأدب معه وإن أخطأ..
أما حينما يتخلى أيضا الوالدين عن التوجيه والتقويم فنحن نبشر بجيل رائد يملك مقومات النجاح لمجتمعه..
سنبشر بجيل مسلم طال انتظاره...ويبدو أنه سيطول انتظاره أكثر!!!
هذا ما وجدته في جعبتي..
لا يقارن بما ذكرته يا سيدي..
الكلاسيكي..
لامست واقعا مؤلما نعيشه..
وصورت حالا مؤسفا نراه..
فلله درك حينما اخترت فأجدت الاختيار..
ولله درك عندما كتبت فأبدعت في الوصف والاسترسال..
عندما تتواجد تجبرنا على الحضور..
فلك تحية أيها الكلاسيكي المبدع...
ومبارك عليك شهر الرحمات..  | 