
09/02/2006, 10:45 AM
|
| قلم مثقف بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 21/01/2004 المكان: الظهران
مشاركات: 1,453
| |
 شيراك يدين إيذاء المعتقدات الدينية للآخرين
أدان الرئيس الفرنسي جاك شيراك "كل ما يمكن أن يؤذي معتقدات الآخرين، وخصوصا المعتقدات الدينية"، وذلك بعد أن أعادت مجلة فرنسية اليوم الأربعاء نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى رسم ساخر جديد على غلافها.
ونقل المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جان فرانسوا كوبيه قول الرئيس شيراك: "كل ما يمكن أن يؤذي معتقدات الآخرين، وخصوصا المعتقدات الدينية، يجب تفاديه، وحرية التعبير يجب أن تمارس بروح من المسئولية".
وأردف: "أدين كل الاستفزازات الواضحة التي من شأنها أن تؤجج المشاعر في شكل خطير". وقال: "بالنسبة لقضية الرسوم الكاريكاتورية وردود الفعل التي تثيرها في العالم الإسلامي أذكّر بأنه إذا كانت حرية التعبير أحد أسس الجمهورية، فالأخيرة تستند أيضا إلى قيم التسامح واحترام كل المعتقدات".
كما "ندد" الرئيس الفرنسي بـ"أعمال العنف ضد المواطنين أو السفارات الأجنبية" بعدما هاجم متظاهرون العديد من المقار الدبلوماسية الأوربية.
وأوضح أنه "بموجب القانون الدولي فإن الحكومات مسئولة عن أمن الأشخاص والممتلكات الأجنبية الموجودة على أراضيها". وطلب من الحكومة الفرنسية "أن تتحلى باليقظة في حماية أمن مواطنينا في الخارج". "شارلي إبدو"
وتأتي إدانة الرئيس شيراك للرسوم المسيئة بعد ساعات من إعادة مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية نشر الرسوم الكاريكاتورية الاثني عشر، إضافة إلى رسم ساخر جديد وضعته على غلافها، بعدما رفضت محكمة فرنسية دعوى قضائية عاجلة للمنظمات الإسلامية بوقف إصدارها.
وشرعت المنظمات الإسلامية في الإعداد لمسيرة كبيرة السبت القادم في شوارع باريس للاحتجاج على الاستفزازات المتلاحقة من جانب صحف فرنسية وأوربية لمشاعر المسلمين.
ورفعت منظمات فرنسية مسلمة، من بينها المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية والمسجد الكبير في باريس والمسجد الكبير في ليون والاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا، دعوى لمنع عدد الأربعاء من مجلة "شارلي إبدو" بحجة أن المجلة "تقوض مبدأ احترام الأديان".
غير أن المحكمة، في حكمها الذي صدر مساء الثلاثاء، رفضت الدعوى من حيث المضمون معتبرة أن أصحاب الدعوى "لم يستندوا إلى حجج قانونية لدعم موقفهم".
وبعد الحكم صرح "فيليب فال" رئيس تحرير شارلي إبدو: "هذه أنباء طيبة لنا جميعا.. إننا ندافع عن مبدأ حق رسم الكاريكاتير والسخرية".
وقالت مصادر في مجلة شارلي إبدو: إن مكاتب المجلة وبعض العاملين فيها وضعوا تحت حماية الشرطة قبل موعد النشر الذي سيتضمن أيضا رسما للنبي محمد يدفن وجهه في راحتيه، وتحمل تعليقا يقول: "من الصعب أن يحبك الحمقى". "استفزاز مجاني"
وعقب صدور الحكم، اعتبر فؤاد علوي، نائب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، في تصريحات للصحفيين أن "الأمر يتعلق باستفزاز جديد لمشاعر المسلمين في الوقت الذي تسعى فيه جميع الأطراف إلى التهدئة".
وتضامنا مع مسلمي فرنسا، اعتبر "إكسافي ترنسيان" المختص في الشئون الإسلامية بجريدة "لوموند" الفرنسية في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" أن "إعادة نشر الرسوم الساخرة هو استفزاز مجاني". وقال: إن "حرية التعبير لها حدود.. أول هذه الحدود هي العنصرية والعداء للسامية". أعتقد أن وجهة النظر هذه واضحة، غير أني أريد أن أؤكد نسبية النظر إلى تأويل رسم كاريكاتيري معين".
وأوضح قائلا: "نفس الصورة يمكن أن تضحك شخصا وتثير غضب شخص آخر، فهذا الأمر يتوقف على اختلاف ثقافة الشخصين وأصولهما ومعتقداتهما وحساسيتهما". انقسام حقوقي
وبدت الأوساط الحقوقية الفرنسية منقسمة حول قضية الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم. فقد أصدرت منظمة "إس. أو. إس. راسيزم" الفرنسية (أنقذونا من العنصرية) الأربعاء بيانا ساندت فيه مجلة "شارلي أبدو"، وقالت في بيانها الذي حصلت إسلام أون لاين.نت على نسخة منه أن "المنظمة كانت حاضرة في المحكمة مساندة منها لمجلة شارلي أبدو، ولقضية حرية التعبير في فرنسا".
على الجانب الآخر، أعلنت "الحركة ضد العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب" أنها رفعت دعوى قضائية ضد جريدة "فرنس سوار"، وهي الجريدة الفرنسية الأولى التي أعادت نشر الرسوم الساخرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقالت الحركة في بيان أصدرته في وقت سابق: إنها "سترفع دعاوى قضائية ضد أي جريدة تنوي إعادة نشر الرسوم". مظاهرة إسلامية
وفي إطار ردود الفعل الإسلامية، قال حسن فرصادو رئيس اتحاد جمعيات المنطقة 93، والتي تضم أكبر تجمع سكاني للجالية المسلمة في تصريحات لإسلام أون لاين.نت: إن "الاتحاد طلب اليوم ترخيصا من أجل تنظيم مسيرة احتجاجية ضخمة السبت القادم احتجاجا على الإساءات والاستفزازات المتلاحقة من بعض الصحف الفرنسية عبر إعادة نشر الرسوم".
وأضاف فرصادو أن "الاتحاد يدعو كل مسلمي فرنسا إلى المشاركة في المسيرة السلمية يوم السبت حتى تكون بمثابة صرخة احتجاج ضد انتهاك مقدساتنا".
وحول الجانب الرسمي يرى مراقبون أنه بدا متذبذبا بين التأكيد على حرية "النشر والصحافة" وبين "احترام العلمانية الفرنسية" للمعتقدات والأديان.
ففي حين ركزت وزارة الخارجية الفرنسية على بعد احترام فرنسا للأديان، فقد عبر وزير الداخلية الفرنسي "نيكول ساركوزي" عن مساندته لما أسماه "بمتطرفي حرية الرأي ضد بقية المتطرفين".
ونشرت الرسوم التي يظهر النبي محمد في إحداها مرتديا عمامة على شكل قنبلة للمرة الأولى في صحيفة جيلاندس بوستن الدانماركية في سبتمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين أعادت نشرها عدد من الصحف الأوربية؛ الأمر الذي أدى إلى احتجاجات واسعة عمت العالم الإسلامي وأدى إلى إحراق سفارتي الدانمارك والنرويج في دمشق في الرابع من فبراير الحالي، وحرق القنصلية الدانماركية في بيروت في اليوم التالي.
أعادت مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الأربعاء 8-2-2006 نشر الرسوم الكاريكاتورية الاثني عشر المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم- إضافة إلى رسم ساخر جديد وضعته على غلافها، بعدما رفضت محكمة فرنسية دعوى قضائية عاجلة للمنظمات الإسلامية بوقف إصدارها.
================================== سفير دانماركي: إنهم لا ينتجون فكيف يقاطعون؟ 
قلل السفير الدانماركي بالجزائر من أهمية دعوة المسلمين لمقاطعة منتجات بلاده على خلفية نشر الرسوم المسيئة للرسول في صحيفة دانماركية، قائلا: "إنهم (المسلمين) لا ينتجون، فكيف سيأكلون؟".
وجاءت هذه التصريحات التي وصفها عالم جزائري بـ"الاستفزازية" و"المهينة للمسلمين" في وقت تتصاعد فيه بالعالم الإسلامي الأصوات التي تدعو المسلمين للتعبير بشكل سلمي عن رفض الإساءة للرسول، وكان من بينها دعوة الفقيه البارز الشيخ يوسف القرضاوي إلى "الغضب العاقل".
وقال السفير براويك بوير في تصريحات نسبتها إليه صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية ونشرتها الأربعاء 8-2-2006: إن "الصادرات الدانماركية للبلدان العربية والإسلامية لا تتعدى 30% من صادرات الدانمارك". وأردف مازحا -بحسب الصحيفة- "إنهم (المسلمين) لا ينتجون، فكيف سيأكلون؟".
واعتبر أن دعوات المقاطعة لا تلزم إلا الشعوب التي "لا يمكن لأحد أن يجبرها على شراء أو مقاطعة منتج ما، أما الحكومات العربية فلا يمكنها الوقوف في وجه سلعة مهما كان مصدرها"، بسبب القوانين والمقررات التي صادقت عليها مع منظمة التجارة العالمية.
كما رأى السفير الدانماركي في حديثه للصحيفة -التي نشرت صورة للسفير وهو يحاور مندوبها- أن الشارعين العربي والإسلامي الغاضبين على الإساءة لشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يقيسان الأشياء بموازينها".
وأردف قائلا: "لذا فإن الكيفية التي تعاطى بها الشارعان العربي والإسلامي إزاء ما نشرته (صحيفة جيلاندز بوستن) أضر بسمعة الإسلام والمسلمين أكثر مما أضر بسمعة الدانمارك كدولة، خاصة بعد ما حدث في كل من لبنان وسوريا وإندونيسيا"، في إشارة إلى حوادث اقتحام مقرات البعثات الدبلوماسية لبلاده في الدول الثلاث. "يهينوننا في بلدنا"
وفي أول رد فعل على تصريحات السفير الدانماركي اعتبر الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن "هذا الكلام يعد استفزازا صارخا لمشاعر المسلمين في العالم".
وقال في تصريح خاص لـ"إسلام أون لاين.نت": "أهانونا في بلدهم، ويريدون إهانتنا في بلدنا".
وتأسف الشيخ شيبان على ما وصفه بـ"حالة الذل والهوان التي أصابت المسلمين حتى أهينوا في أقدس المقدسات كتاب الله ثم المقام السامي لرسول الله صلى الله عليه وسلم".
وحمل مسئولية ذلك "للحكام والعلماء. فالعلماء عليهم مسئولية تبيان الحق. والحكام من واجبهم تنفيذه". وتساءل متعجبا: "كيف تقطع العلاقات الدبلوماسية بين دولة وأخرى إذا مُس بكرامة رئيس أو وزير، ولا تقطع هذه العلاقات إذا مس بكرامة من هو أفضل الخلق أجمعين؟".
واختتم تصريحه بتوجيه نداء لسفراء الدول العربية والإسلامية في الدانمارك "للعودة إلى أوطانهم حتى تعتذر الدول التي أساءت لرسول الله اعتذارا صريحا وواضحا لا لبس فيه".
ورد وزير الشِئون الدينية الجزائري غلام الله بوعبد الله في وقت سابق هذا الأسبوع على الانتقادات التي وجهت لحكومته من المعارضة الجزائرية بعدم الرد بحزم على الإساءة للنبي وقال: "لقد تكلمنا في الجزائر حول هذه القضية في ديسمبر الماضي في إطار نظامي بين وزراء البلدين، وطرحنا القضية على وزير الشئون الخارجية، الذي تحمّل بدوره الموضوع وتكلم مع نظيره الدانماركي".
وأردف الوزير الجزائري أن "وزير خارجية الدانمارك رد بأنه ليس لحكومته سلطة على الصحافة، فقلنا له ليس المطلوب فرض سلطة على الصحافة بل سلطة في بلدك.. إذن الجزائر تعتبر من السباقين للتنديد بالإساءة التي تعرض لها الرسول الكريم".
وعلق على الرأي القائل بأن "السلطات الجزائرية لم تساير الحدث" بقوله: "الشارع الإسلامي في حاجة للغليان لأنه نام كثيرا، عكس الجزائر التي ملّت من هذا الغليان".
وأكد غلام الله بوعبد الله رفضه ضمنا للأصوات الداعية لمقاطعة سلع البلدان التي أساءت صحفها للرسول عليه السلام.
واعتبر أن ذلك "سياسة وتهييجا لعواطف ليس إلا". وقال: "نعم هم (الداعون للمقاطعة) يمارسون السياسة، فالشارع الإسلامي في نظري ليس في حاجة إلى غليان وتهييج عواطف بقدر ما هو في حاجة إلى تفكير وتصرف مبني على وعي وبصيرة".
وبدأت أزمة الرسوم حينما نشرت صحيفة "جيلاندز بوستن" الدانماركية في سبتمبر الماضي 12 رسما كاريكاتوريا مسيئا للرسول، ثم أعادت صحف أوربية نشرها تحت دعاوى حرية التعبير والتضامن مع الصحيفة الدانماركية.
وتشهد البلدان العربية والإسلامية حملات مقاطعة متصاعدة لمنتجات الدول الأوربية التي تنشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
كما تشمل احتجاجات شديدة صاحب بعضها أعمال عنف، وسط دعوات علماء المسلمين للمحتجين بالتعبير عن غضبهم بالأساليب السلمية.
================================= صحف دانماركية تشن هجوما مضادا على المسلمين
اتهم زعيم مسلم بالدانمارك الصحافة الدانماركية بتشويه الحقائق لوضع المسلمين في موقف دفاعي بادعائها كذبا أن مسلمي الدانمارك استخدموا صورا مزيفة لم تنشر عن الرسول صلى الله عليه وسلم خلال جولتهم بالبلدان العربية والإسلامية لإثارة قضية الإساءة.
وقال محمد الخالد سامحة عضو "اللجنة الأوربية لنصرة خيرة البرية" لـ"إسلام أون لاين.نت" الأربعاء 8-2-2006: "إنهم يريدون تحويل انتباه الناس عن القضية الأساسية، وهي نشر 12 رسما كاريكاتوريا مسيئا للرسول، إلى قضية أخرى".
وأوضح سامحة -الذي ترأس وفدا إسلاميا دانماركيا زار مصر والسعودية في وقت سابق- أنه "في نهاية سبتمبر الماضي نشرت جيلاندز بوستن رسوما كاريكاتورية تسيء للرسول، وبعد نحو أسبوعين أو 3 أعادت نشرها صحيفة ويكاند أفيسين".
وأردف: "بعد أن بدت عمليات النشر خارج نطاق السيطرة بعثنا برسائل احتجاجية لصحيفة جيلاندز بوستن تضمنت أسماءنا وبريدنا الإلكتروني".
وتابع: "لكننا تلقينا بعد ذلك من عنصريين تهديدا وسبابا وصورا مسيئة إحداها تصور أحد المشاركين في مسابقة تجري سنويا بفرنسا لتقليد صوت الخنزير وهو يرتدي قناعا لخنزير، وكتب أسفلها محمد (صلى الله عليه وسلم)".
وشدد سامحة على أنه حينما استعرض الصور في مؤتمر صحفي بالقاهرة عقب مباحثاته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وشيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي أكد أن هذه الصور تلقاها المسلمون الدانماركيون عبر البريد الإلكتروني.
وقال في حزم: "لم أقل أبدا إن تلك الصور نشرت من قبل جيرلاندز بوستن كما تدّعي الصحيفة". ولفت إلى أن القنوات الفضائية التي غطت المؤتمر الصحفي نقلت الصور، ولم تنقل تعليقه على مصدرها. وقف العنف
وشدد عضو اللجنة الأوربية لنصرة خيرة البرية على أنه "لا يمكن أن نتسامح بشأن حرق السفارات والممتلكات العامة كوسيلة للاحتجاج على الرسوم".
ووصف هذه الأعمال بأنها "جريمة شائنة ورد فعل عدواني، ويؤثر على قضيتنا بشكل سلبي؛ حيث إننا متهمون الآن بالتحريض على تلك الهجمات". وأكد أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل هذه الأزمة لا العنف.
وأردف: "سنمضي قدما في جولتنا، وقد شرحنا موقفنا للعلماء والزعماء في مصر، وتعتمد معالجتنا للقضية على أسلوب متحضر وسلمي".
وقال: لو كانوا (مسلمو الدانمارك) يسكبون الزيت على النار كما ادعت بعض الصحف الدانماركية لكنا سمعنا عن حوادث إطلاق نار وقتل وعنف من قبل المحتجين في مصر، في إشارة إلى أن أيا من البلدان التي زارها وفد مسلمي الدانمارك لم تشهد أي أعمال عنف على خلفية الرسوم المسيئة. اعتذار غير كاف
ووجه عضو اللجنة الأوربية لنصرة خيرة البرية اللوم لرئيس تحرير صحيفة جيلاندز بوستن قائلا: "كان يتوجب عليه الاعتذار ليس فقط لإيذاء مشاعر المسلمين، ولكن أيضا لنشر الصور.. لو كان فعل هذا لكانت الأزمة قد وئدت في مهدها".
ولفت إلى أن زعماء المسلمين يضغطون الآن لاستصدار قانون دولي يجرم الاعتداء على المقدسات، و"سنواصل الحوار السلمي مع حكومتنا".
ودأبت صحيفة جيلاندز بوستن في الآونة الأخيرة على القول إن "الرسوم لا تشكل مخالفة للقانون الدانماركي، إلا أنها تسببت في إغضاب العديد من المسلمين، وهذا ما نعتذر عنه".
كما أعرب المحرر الذي نشر هذه الرسوم للمرة الأولى عن أسفه قائلا: إنه ما كان لينشر مثل تلك الرسوم لو علم أنها ستتسبب في كل هذه العواقب.
وقال رئيس تحرير الصحيفة كريستين جستو: "لو كنت أعلم أن حياة الجنود الدانماركيين والمدنيين ستكون مهددة ما كنت لأنشر تلك الرسوم".
وقد أعادت عدة صحف أوربية نشر الرسوم المسيئة للرسول بدعوى حرية التعبير والتضامن مع صحيفة جيلاندز بوستن الدانماركية.
وصاحب بعض الاحتجاجات في الدول العربية والإسلامية أعمال عنف استهدفت سفارات دول أوربية أعادت صحفها نشر الرسوم المسيئة، بيد أن علماء المسلمين دعوا المحتجين إلى التعبير عن غضبهم سلميا.
================================  الدنمارك تبحث عن تهم إرهاب لموصلي قضية الرسومات إلى الشرق الأوسط بزعم صلتهم بحماس وعبدالرحمن
راسموسن يطلب من بوش والاتحاد الأوروبي ممارسة الضغط على الدول العربية والإسلامية لوقف ثورة الغضب 
كشف مصدر دبلوماسي أوروبي عن طلب لرئيس الوزراء الدنماركي من الاتحاد الأوروبي ومن الرئيس الأمريكي جورج بوش حول ممارسة الضغوط السياسية على دول العالم العربي والإسلامي، وذلك بموجب العلاقات والمصالح والمعونات التنموية التي تقدمها أمريكا والاتحاد الأوروبي لبعض هذه الدول، ومطالبتها بوقف غضبة المسلمين بأي صورة من الصور، وإنهاء المقاطعة التجارية للمنتجات الدنماركية والتي تزايدت خسائرها بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية.
وقال المصدر الأوروبي لـ"الوطن": "إن الجانبين الأمريكي والأوروبي يسعيان بجدية لممارسة مثل هذه الضغوط عبر القنوات الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الدنمارك تقدمت بشكوى لدى الاتحاد الأوروبي ضد القرار بحرمان وفد دنماركي من الاشتراك في منتدى جدة الاقتصادي والمقرر عقده يوم السبت المقبل وعلى مدى 3 أيام.
ومن جانب آخر كشف المصدر الأوروبي عن ضغط يمارسه الاتحاد الأوروبي على الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وذلك للتدخل ومنع إحدى الصحف الإيرانية من نشر مسابقة للصور الكرتونية حول الهلوكوست. مضيفاً أن الصحيفة الإيرانية أعلنت عن هذه المسابقة تحت زعم اختبار الصبر الغربي ومدى احترامهم لحدود حرية الرأي والفكر الذي يقوم الغرب بحمايته، وهو ذات المبدأ الذي نشرت من خلاله صحيفة يولاند بوسطن رسومها المهينة للإسلام، ورفض الحكومة الدنماركية تقديم الاعتذار بوصف أن هذه الرسوم خاضعة لحرية الرأي والفكر بالدنمارك.
مضيفا "أن الاتحاد الأوروبي وكذلك أمريكا يتحسبان لثورة غضب دامية إذا ما تم نشر رسوم مهينة لليهود أو رسوم تنكر حدوث الهولوكوست، وأن غضبة اليهود لن تقل عن غضبة المسلمين، وهو ما سيضع العالم في مواجهة خطيرة مع الأديان السماوية".
وخرج رئيس الوزراء الدنماركي أندرياس راسموسن أمس على وسائل الإعلام العالمية والمحلية بعد أن تأخر عليهم نصف ساعة عن الموعد المحدد للمؤتمر الصحفي الذي أعلن عنه في مقر وزارة الخارجية وعلقت وسائل الإعلام والقنوات التلفازية الفضائية الأجنبية والعربية على هذا المؤتمر وما سينتج عنه بعد أن عقد رئيس الوزراء اجتماعاً مطولاً مع زعماء وممثلي الأحزاب الدنماركية يطلعهم فيه على آخر التطورات والمستجدات على الساحة الدنماركية والإسلامية وزيادة حدة التوتر في بعض العواصم الإسلامية وإحراق السفارات الدنماركية وتهديد رعاياها.
ولكن خابت الآمال عندما خرج عليهم وبدأ مؤتمره بقوله: أحب أن أطلعكم أن الرئيس السيد جورج بوش قد اتصل بي منذ 5 دقائق وأعلن لي دعمه للحكومة الدنماركية في هذه الأزمة.
وأعاد قوله: بأنه قد تلقى دعماً من الحكومة الألمانية والفرنسية والبريطانية بعد أن كانت واقفة موقف المعارض والناقد للسياسة الدنماركية ولكنه أبدى سعادته لهذا الدعم.
وكرر تمسك الدنمارك بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وهذا تقليد دنماركي ولن تستغني عنه تحت ضغط أي طرف.
وأن الحكومة ليس لديها أي اهتمام على الإساءة إلى أي دين أو مذهب أو عرق طائفي، وعلق على أنه يعلم أن كثيرا من المسلمين ليسوا راضين عن الأزمة ووصولها إلى حد العنف ولكن جماعات متشددة تقودهم إلى هذا الطريق الذي أصبح غير مقبول وخاصة بعد إحراق بعض سفاراتنا في سوريا ولبنان وإيران.
وحاول تطمين الشعب الدنماركي بأنه تلقى دعماً خارجياً قوياً وأن هذه الأزمة تحولت إلى أزمة عالمية بعد أن كانت دنماركية - إسلامية وسعى في خطابه إلى كسب المسلمين في الدنمارك كحلفاء بعد أن كان يعتبرهم خصوماً في هذه الأزمة.
وقد أعربت زعيمة حزب الديمقراطيين المعارض هيلا شميدت عن سعادتها بالاجتماع الذي حضرته مع رئيس الوزراء قبل المؤتمر وأعلنت عن تأييدها الكامل له والوقوف معه والحكومة في هذه الأزمة التي تعصف بالدنمارك كما تعصف بها رياحها الشمالية الباردة.
وهكذا تحولت إحدى قوى المعارضة القوية إلى طرفة بعد أن كانت نداً له ومنتقدة طوال الوقت على عدم تصرف رئيس الوزراء الصحيح لحل هذه الأزمة وقالت: إن الدنمارك لن ترضى أي ضغط خارجي ولن تركع لهذا الضغط وتغير قوانينها وهذا غير مقبول.
وقالت زعيمة حزب الشعب الدنماركي الحزب المؤيد للغالبية في الحكومة بياكير سكورد إنها تقف بكل قوى حزبها وراء رئيس الوزراء لحل هذه الأزمة الصعبة والتي تحولت إلى درامية محزنة.
وعن سؤال وجه إلى رئيس الوزراء وموقفه من رؤية صورته تحترق أجاب: بأنه منظر بشع جداً وأننا لسنا معتادين رؤية مثل هذا.
وعن وعد الرئيس بوش له ودعمه المعنوي قال: إنه دعم موقفنا وحكومتنا ونحن نتمنى إيجاد حل سلمي للكل وإن الحكومة الأمريكية تحاور الحكومات في الشرق الأوسط بشكل إيجابي ولكنه ربما يأخذ بعض الوقت لانتشار هذه الأزمة في عواصم كثيرة من البلاد العربية والإسلامية والعالمية.
وبسؤاله إذا كانت لديه اقتراحات معينة تلقاها للخروج من هذه الأزمة قال: نحن نستمع إلى جميع الاقتراحات وندرسها ونفكر بجديتها وإلى أي خطوة إيجابية قد تقودنا إلى حل سريع ومجد لهذه الأزمة.
وبسؤاله عن الاقتصاد الدنماركي وهل هو في حرج قال: إن الاقتصاد الدنماركي قوي ولم يتأثر بهذه المقاطعة ولن يتأثر.
وبسؤاله هل كان يعلم من يقف وراء هذه المظاهرات الحاشدة في البلاد الإسلامية والتي أدت بعضها إلى غضب المسلمين وإحراق السفارات الدنماركية أجاب: إنني لا علم من هو المسؤول عنها ولكنني أعلم بأنها إشاعة كاذبة انطلقت من هنا عبر الجوالات والإنترنت لتزيد الزيت اشتعالاً وأعتقد أنها منظمة بشكل جيد ومن يقف وراءها منظمون تماماً.
من جهة أخرى كشف مصدر في الجالية الإسلامية بكوبنهاجن لـ"الوطن" عن بحث سلطات الأمن الدنماركية لاتهامات مخبأة في الأدراج لإلصاقها بالمنظمات الإسلامية التي أثارت قضية الرسوم المهينة للإسلام في الشرق الأوسط لدى الدول العربية والإسلامية، وعلى رأس هذه المنظمات منظمة "Islamiske Trossamfund" التي يرأسها الشيخ أحمد لبان الدنماركي والفلسطيني الأصل والذي كان أول من حرك قضية الرسوم الكرتونية في الخارج بعد أن نجح في تجميع 26 مؤسسة إسلامية للاتفاق على حمل ملف فضيحة الإهانة إلى الدول الإسلامية والعربية، حيث بدأت السلطات الدنماركية في تجميع أدلة ملفقة تشير إلى صلة الشيخ أحمد ومؤسسته بحركة حماس الفلسطينية والتي يصنفها الاتحاد الأوروبي وفقا للتصنيف الإسرائيلي بأنها إرهابية وتحمل السلاح لإبادة إسرائيل.
وأكد المصدر أن اتهامات أخرى شبيهة تنتظر بقية المؤسسات التي ساهمت في نقل ملف الإهانة إلى الدول الإسلامية، وأن سلطات الأمن ستتخذ لاحقا إجرءات تعسفية وقهرية لوقف أنشطة هذه المؤسسات عقابا لها وذلك تحت اسم مكافحة الإرهاب والتطرف.
وكشف المصدر أن السبب في تأخر شيوخ وأئمة الدنمارك في عرض ملف فضيحة الإهانة على دول الشرق الأوسط منذ شهر سبتمبر وهو تاريخ نشر الرسومات بالصحيفة الدنماركية، هو فشلهم داخليا في وقف الإهانة والحصول على اعتذار، الأمر الثاني هو اتفاقهم على الانتظار حتى ينتهي موسم الحج بسلام خشية قيام الحجاج بمظاهرات خطيرة وسط تجمع كان سيضم الملايين، وهو أمر لم تكن ستحمد عقباه.
كما أكد المصدر أن الشيوخ في الدنمارك ليسوا نادمين أو آسفين على طرحهم القضية في الخارج، وذلك لعدة أسباب أهمها تزايد الضغوط والحصار على الجاليات الإسلامية بالدنمارك مؤخرا رغم كونها بلداً ديمقراطياً يتمتع بالحرية، ثانيا: رغبتهم في تعريف العالم بما يدور داخل الدنمارك من جريمة في حق الإسلام، ثالثا: خوفا من تحول "الكبت" الإسلامي داخل الدنمارك إلى انفجار يهدد المسلمين أنفسهم، كأن يقدم أحد المسلمين على ارتكاب جريمة ضد من رسموا الصور الكرتونية، حيث استفاد شيوخ الدنمارك من تجربة هولندا، والتي سجن فيها شاب مسلم مدى الحياة لإقدامه على قتل المخرج "تيو فان جوخ".
وأوضح المصدر أن شيوخ الدنمارك لم يطلبوا من الدول الإسلامية تطبيق المقاطعة التجارية على الدنمارك، لأنهم لم يفكروا في خلط الأوراق الدينية بأخرى سياسية أو اقتصادية، وإنما كان هدفهم الحصول على دعم لموقفهم الرافض لهذه الإهانة وإلزام الصحيفة والحكومة بتقديم الاعتذار، إلا أن دولا إسلامية هي التي اتخذت المبادرة لإدراك هذه الدول لمدى الفاعلية التي تفرزها المصالح الاقتصادية، وتأثير ذلك على سياسة الدول وإعلامها.
وأشاد المصدر بموقف الشعب السعودي وأنهم أقدموا على موقف يثمن لهم بإعلان المقاطعة وتعطيل أعمال شركة أرلا رغم استفادة آلاف العمال من هذه المشروعات، إلا أن السعودية أثبتت أن حماية الإسلام واحترامه لا يمكن أن يوضع أمام أي مكاسب دنيوية.
وفى ذات السياق أثار بيان مشترك أصدره الاتحاد الأوروبي مع الأمم المتحدة وأمريكا مزيدا من حفيظة الغضب لدى المنظمات الإسلامية بالدول الأوروبية خاصة بالدنمارك والنرويج، حيث طالب البيان بهدوء المسلمين وبإنهاء غضبهم، ووقف أعمال العنف ضد السفارات الغربية في الخارج، وإنهاء الأزمة بصورة سلمية.
وأعربت اللجنة الأوروبية للدفاع عن سيد البرية في الدنمارك عن تساؤلاتها حول موقف الاتحاد الأوروبي وأمريكا والأمم المتحدة مما أثارته الدنمارك من غضب، وعدم صدور مثل هذا البيان المشترك لإدانة الموقف الدنماركي وصحيفة يولاند بوسطن.
وفي فرنسا انبرت صحيفة شارلي الأسبوعية لتنشر مزيد من الرسوم الكرتونية المسيئة والمهينة للرسول عليه الصلاة والسلام في عددها الذي صدر أمس الأربعاء، وحتى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء وفقا للمعلومات فقد فشلت المنظمات الإسلامية في فرنسا في اللجوء إلى المحكمة لاستصدار قرار عاجل يقضي بمنع الصحيفة من نشر هذه الرسوم، منعا لسكب مزيد من الزيت على النيران. بل تحركت الشرطة الفرنسية لفرض الحماية الأمنية على مقر إصدار الصحيفة، وكفلت الحماية لأعضائها من الصحفيين والعاملين بها من أي اعتداءات محتملة.
وقد تمثلت الرسوم الجديدة في صور زعمت الصحيفة أنها تمثل رأس الرسول ويديه مدفونة، وكتبت تحت الصورة تعليقا يقول "من الصعب أن يعود للحياة مع هذه النومة الخمولة" أو "المتثاقلة والمتكاسلة"، في إيماء إلى أن الغضب الذي أثاره وهو ميت لا يمكن أن يعيده للحياة. كما أكدت الصحيفة أيضا تأييدها لها كنوع من حماية حرية الفكر والرأي في الدول الحرة الديمقراطية.
من جهتهم _ وبخلاف التظاهرة التي قام بها مسلمو فرنسا الأحد الماضي _ دعا عدد من زعماء الجمعيات المسلمة إلى تظاهرة جديدة السبت المقبل احتجاجا على نشر الرسم الساخر في أسبوعية شارلي التي أعلنت أمس أنها طبعت طبعة ثانية من 160000 نسخة إثر نفاد الطبعة الأولى بعد ساعات من صدورها.
وعن مظاهرة الأحد الماضي أكدت الشرطة الفرنسية أنها لم تتلق طلباً بإذن للمظاهرة، وقالت المخابرات العامة أيضا إنها لم تعلم بالتظاهرة إلا في الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، مضيفة أن قرار عدم التعرّض لها جاء نتيجة وجود العديد من النساء والأطفال في التظاهرة.
إلى ذلك عبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس عن إدانته للاستفزازات الواضحة التي من شأنها أن تؤجج المشاعر في شكل خطير". في إيماء لإدانته لما نشرته صحيفة شارلي الأسبوعية.ونقل المتحدث باسم الحكومة الفرنسية عن شيراك قوله "كل ما يمكن أن يؤذي معتقدات الآخرين وخصوصا المعتقدات الدينية يجب تفاديه، ينبغي ممارسة حرية التعبير في روح من المسؤولية". وأضاف: "أدين كل الاستفزازات الواضحة التي من شأنها أن تؤجج المشاعر في شكل خطير".
وفى ذات السياق وصلت ثورة الغضب إلى هولندا الهادئة والتي التزم مسلموها حتى تلك اللحظة بضبط النفس،إلى أن دعت منظمتان مغربيتان معنيتان بالأجانب والمسلمين، إلى خروج جميع المسلمين في مظاهرة ضخمة يوم السبت المقبل في أكبر ميادين العاصمة أمستردام والمعروف باسم ميدان " دام" وذلك للإعلان عن الرفض والغضب من الدنمارك وصحيفتها وإشهار المقاطعة التجارية للمنتجات الدنماركية..
وعلى صعيد آخر أشادت اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء في بيان لها بالقرارات التي اتخذتها أول من أمس القيادات الشعبية الخليجية التي قررت استمرار المقاطعة الاقتصادية الشعبية.
اخر تعديل كان بواسطة » الجاحظ في يوم » 09/02/2006 عند الساعة » 11:01 AM |