| [align=justify]حسناً يا راشد ،،،
و لكن تذكر أين قلتها أنا و أين قلتها أنت فسأحفظها لك أيها العنيد .
أخي العزيز ذكرت المال كأحد العوامل المهمة و هو مهم بلا شك فهل من استقرار بلا اكتفاء مادي و هل من انعدام للجريمة في ظل الفقر ؟!
و لكن دعنا نتجاوز المال لأمر آخر مثلاً و هو العدل و المساواة ؟!
عندما تعامل دولة ما مواطنيها بتفرقة فذاك يمنح أرضاً على الشاطيء و ذاك يمنح أرضاً ( بعريض ) ؟!
شاب تخرج من كلية الهندسة منذ أكثر من سنة و حتى هذه اللحظة لم يجد وظيفة و يرى جاره يخرج من بيته قبيل أذان الظهر ذاهباً للدوام بعد أن تم التمديد له بعد سن التقاعد ؟! قبل أن أنسى والد هذا العاطل تمت إحالته للتقاعد؟!؟!؟!؟!
أي ولاء سيحمله هذا المواطن إذا ما عاش هذا الظلم ؟! أو حتى لا أقع في الخطأ مرةً أخرى سيظل هذا المواطن موالياً فالولاء مولود مع المواطن و مزروع فيه و لكن هل سيزيد مستوى الولاء ؟!
و حتى إن احتفلت في ذكرى التأسيس ؟!
بالمناسبة أوافقك تماماً في دور التربية و التنشئة و ترتيبك لدوائر الانتماء فقد أصبت الحقيقة و عندما تعود للسطرين أعلاه فستجد أنني لا أخالفك ..
راشد ابق معي لو سمحت ..
@@@@@
أخي العزيز الجاحظ ،،،
دعني أخبرك أولاً عن سعادتي بردودك ..
يا صاحبي الأسئلة الأولى وجهت لك بناءً على تعليقك حتى نصل لنقطة التقاء يمكننا منها الانطلاق .
ثم ذكرت ما اقتبسته أنت ثانياً محاولة مني في إيصال الفكرة للجميع مرةً أخرى خشية من عدم نجاحي في المرة الأولى كما ذكرت أنت أيضاً .
يا صاحبي أنت تقارن الولاء الوطن بالولاء للشركة جملةً و هنا أنت محق في البون الشاسع و هذا ما نبهني له أخي الأكبر القاضي في أول تعليق عندما ذكر بأن القياس هنا فاسد .
أما أنا فتجاوزت مبدأ وجود الولاء و بذرته و دور التربية في وجوده و هو ما ركز عليه أخي راشد إلى ما بعد ذلك و هو تنمية الولاء ..
بالتحديد أنا أتحدث عن جزئية جداً محدودة كيف تنمي الولاء لأي شيء كان ؟!
لعائلة ؟ لقبيلة ؟ لمدينة ؟ لدولة ؟ لشركة ؟
أعتقد أن نوع الولاء يختلف باختلاف الموالي و الموالى و لكن كيفية تنمية الولاء تتطابق كثيراً .
سأتجاوز ما ذكرته عن التلقين لأنني مشغول حالياً بإيصال الفكرة فلست مستعداً للانقضاض عليك أخي في هذا الوقت و لكن سأنقض عليك متى ما سنحت الفرصة أيها الذئب .
تذكر بأنني أتحدث عن زيادة مستوى الولاء كما ذكر الأخ راشد بأنه يزيد و ينقص تشبيهاً بالإيمان و تذكر بأنه أياً كان الموالي و الموالى .
و أوافقك تماماً في أن الولاء للوطن يختلف كلياً عن الولاء للشركة و إن كنت قصرت في إيصال هذا فاعلم أخي أنني لم أرد الحديث عن مبدأ الولاء لمن يكون و لكن تحدثت عن سبل زيادة الولاء و مرةً أخرى أياً كان هذا الولاء و ذكرت تخصيصاً أردت به تعميماً هل إقامة احتفال في يوم ذكرى التأسيس من تلك السبل ؟! و هل ترديد أغنية وطنية ذات أثر وقتي تزيد مستوى الولاء .
مرةً أخرى أريدك هنا ..
@@@@@
أخي نواف ،،،
أنت تحدثت عن شيء مهم ..
نعم هناك ما لا نفعله و لكن نقر بخطئنا هذا و هناك ما نفعله و نقر بخطئه ؟!
و الآن كما قلت بدأ البعض لا يعترف بالخطأ و هذه مصيبة ..
أذكر أن أحد أصحاب الرأي و المشورة لدى صناع القرار و متخذيه قال يوماً في مجلس كبير - و لا أخفيك بأنه نبهني لشيء أجهله - و كان وقتها حديث المجتمع و كذا هذا المجلس يدور عن من سيخلف الشيخ الجبير رحمه الله في رئاسة مجلس الشورى بما معناه طبعاً : من المهم أن يكون الشخص الذي يتم اختياره لهذا المناصب صاحب اتجاهات سليمة و ليس مهماً جداً ما يفعله على المستوى الشخصي .
قد يكون ما قاله غامضاً و لكنه بحق كلام كبير ؟!
في الحقيقة هو يقصد أنه ليس مهماً جداً أن يفعل الخطأ في حدود دائرته الشخصية و لكن الأهم أن لا يقره ؟!
ما أكثر من يسمع الأغاني و لكن لا يجاهر و لا يقر بل و يستغل الفرص للتنبيه على ضرورة الابتعاد و بالطبع لا يخرج نفسه من دائرة اللوم ، و على ذلك قس من أمور أربأ بكم عن ذكرها .
أهلا بك نواف ..
@@@@@@
عجت الصحف بمقالات عن الوطن و عن النقلة العظيمة خلال الحقبة الماضية و هذا من حق كل مواطن أن يرى التقدم الذي حصل في وطنه و لكن في المقابل ألا يوجد كاتب يطالب بوقفة مع النفس ؟!
و كما ذكرت في مشاركة لي بمناسبة اليوم الوطني الماضي هل رأينا مقالاً لأحدهم رغم اختلاف أصحاب المقالات و تنوعهم يذكر فيه بعد التهنئة أنه في الذكرى الخامسة و السبعين للتأسيس و بدخل تضاعف خلال السنوات الأخيرة لا زلنا نعاني من مشاكل الازدحام و الصرف الحي و الماء و الكهرباء في المدن الرئيسية و أن هيئة سوق المال لدينا فتحت السوق يوماً لمدة عشرين دقيقة ثم أقفلته و أنها منذ أكثر من أربعة أشهر لم تستطع الإعلان عن أسماء المضاربين الذين خالفوا لوائح السوق و أن هؤلاء المضاربين جعلوا من السوق بعد تهديد الهيئة كأرجوحة ترتفع و تنخفض لمدة أربعة أيام و أنها أضعف من مواجهتهم و أنهم لا يملكون حتى الآن السيطرة على السوق و أننا في الذكرى الخامسة و السبعين و بدخل مهول لا زلنا نبحث عن من يمول مشروع السكك الحديدية الذي تملك دولاً في عالمنا ميزانيتها لا تتجاوز ميزانية إحدى وزاراتنا أفضل منه و أننا في الذكرى الخامسة و السبعين و بتعداد يقارب ثلث تعداد مدينة القاهرة لدينا مهندسون بلا وظائف و في نفس الوقت لدينا مهندسون أجانب و أننا في العام السابق للذكرى الخامسة و السبعين أحد أكبر رجال الأعمال و من يقف على هرم الجهة التي تدعم القطاع الخاص ألقى محاضرة عن العصامية و عن السعودة و حارس الأمن في مقر شركته من جنسية أجنبية ؟!
أقسم بالله أن كاتباً يذكر مثل هذا يملك من الوطنية ما لا يملكه ذاك الذي يجعل من وطننا الوطن المثالي .
و أقسم بالله أنني شخصياً آسى لمثل هذا و أن مثل هذا يطفيء نار الوطنية لدي و يخمد نار الولاء لدي فإن كنتم تختلفون عني و أن الولاء لديكم لا يزيد و ينقص بما يقدمه وطنكم فهنيئاً لكم .
نار الولاء مشتعلة لدى كل مواطن و جمر الوطنية يتقد لدى كل مواطن و متى ما أراد وطني أن يؤجج تلك النار و يلهب ذلك الجمر في صدور مواطنيه فعليه أن يقدم لهم ما يكفل له ذلك .
أتمنى أن الغموض زال و أن الصورة اتضحت . [/align] |