إذا كان العرب بتلك الصورة المشوهة التي صورتها وبعض الأعضاء من خلال الردود , وقد بعث منهم أشرف الخلق والمرسلين ونزل القران بلسانهم , والله نعم الفخر الذي أفاخر به .
يا عزيزي كان في الجاهلية صفات ومناقب ومكارم لن تجدها في قوم يعبدون غير الله , ورغم ذلك كانت في أسلافنا .
نجدة المظلوم , اكرام الضيف , الشجاعة , الجود , الإيثار حسن الخلق , الغيرة ... الخ
وكذلك كانت هناك عيوب ولكن لم يكن العرب بلا قيم ولا مبادئ أو حتى أخلاق .
أما الروم والفرس فهم أهل غدر ودياثة , وسوء خلق الى آخره من الأفعال القبيحة .
عزيزي لا ضير أن ينظر إليّ الغرب بنظرة دونية ومحتقرة , ولكن ما يحز في النفس أن يأتي أحد منا وينتقص من قيمتنا وهو واحد منا !!
الرسول عليه الصلاة والسلام حينما بعث قال ( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) كما قال أحد الأخوة , أي أنه أتى وشجع الكثير من الأشياء التي كان يتصف بها العرب , ونهى عن أشياء أخرى كانت مخالفة للفطرة السليمة , مثل وأد البنات , والتقطع في الطرقات والثأر ... الخ .
الدين أتى كفلق الصباح حينما يجلي الليل , فكان هو السبيل للعرب أن يتسيدوا العالم رغم أنف الفرس والروم , وجعلوهم يدفعون الجزية عن يد وهم صاغرون .
أجدادنا وأسلافانا لم يكن ينقصهم شيء سوء الدين , وحينما أشرق صباحه , بان معدنهم الطيب , وظهرت أنفسهم السامية على حقيقتها , فانتشر الإسلام على أيديهم , وعمّ الخير كل الأصقاع .
أفخر بعروبتي على الملأ , ولا يضيرني نظرة الغرب لي فقد نالوا الويلات من أسلافنا وجعلوهم في الحضيض