أحببت أن أتكلم في أول مشاركه لي في هذا المنتدى الكبير بموضوع مهم جدا, ويحتاج إلى معالجه سريعة وفاعله وهو موضوع الجمهور في الملاعب.
لا يختلف اثنان على أهمية الجمهور في المساندة ورفع رتم المباراة واحيانا قتلها, وساهم النقل التلفزيوني المكثف وما تقدمه القنوات الناقلة من عناصر جذب في تقليل عدد الجمهور في الملاعب.
في الماضي الذهاب إلى الملعب يعني مشاهده أوضح, ومعرفة كل صغيره وكبيره داخل الملعب, اليوم انعكس الحال مع تطور جودة التصوير, واصبح الذهاب للملعب يعني خسارة الكثير من التفاصيل, ملاعبنا ما زالت على حالها منذ ثلاثين عاما, ماعدا بعض التغير في الكراسي والشاشة, والباقي على ما هو عليه, الملاعب بلا خدمات أو أي شيء يحفز على الحضور, لدرجة أن الذهاب إلى دورة المياه أجلكم الله معاناة.
أن تلمس احتياجات الجمهور وتلبيتها هي أول خطوه لنجاح نظريات الاستثمار الرياضي, وما يحتاجه اليوم الجمهور وما يحتاجه النادي يمكن تحقيقه بالملاعب, واستغلال المباريات في التثقيف والتسويق والترفيه.
واليكم بعض ما يطلبه جمهور الملاعب:
1- احترام الجمهور وتوعية رجال الأمن والعاملين في الملعب فالجمهور هو ضيف الشرف الأول, وتوفير ابسط احتياجاته من توافر مرافق صحيه نظيفة, وتعامل راقي معه.
2- تقنيات الهاتف الجوال اذا توافر بث مجاني للأنترنت تقضي على أفضلية النقل التلفزيوني, لهذا يمكن لشريكنا الاستراتيجي أن يقدم خدمة الأنترنت داخل الملعب مجانا.
3- منافذ البيع للأطعمة والمشروبات لا تكون محصورة في شركه أو شركتين, بل يكون المجال مفتوحا بتنظيم استثماري متقن يحقق الفائدة للنادي و للبائع والجمهور.
4- استغلال الحدث بتواجد فعاليات تبحث عن جمهور, حملات توعية الجمهور بأضرار التدخين وغيرها من جمعيات التوعية والإرشاد.
5- استغلال الحدث في توجيه الدعوة للشركات لتسويق منتجاتها أو الإعلان عنها وتعريف الجمهور بها.
6- إيجاد قناة إذاعية داخليه يتمكن الجمهور من سماع تعليق على المباراة أو تحفيز الجمهور في مساندة الفريق واطلاعه على ما يدور داخل الملعب, وبث بعض الإعلانات لزيادة مدخول النادي من المباراة.
ملف الحضور الجماهيري ملف فيه تعقيدات أداريه وتنظيميه كثيره, وفيه من الشروط والقيود على المنظم(مستضيف المباراة) بالإضافة إلى الأنظمة والقوانين المعمول بها بشكل عام, وتحويل يوم المباراة إلى مهرجان هو امر يحتاج إلى عمل كبير, ويحتاج إلى وجود محفزات لزيادة العدد الجماهيري ويحتاج إلى أفكار مدروسة لزيادة مداخيل النادي المباشرة وغير المباشرة وعمل طويل قد لا نرى ثماره إلى في مواسم مقبله.
اعتذر على الإطالة وكل ما في ملاعبنا من سلبيات لا تعفيني ولا تعفي الموج الأزرق من المساندة من المدرجات, فهناك فرق كبير بين أن تكون مساند بأهزوجة أو صفقه أو تحيه أو استهجان, وان تكون متابع من خلف الشاشة لا يصل صوتك لأرض الميدان لتستحق بعدها التحية من نجوم فريقك على تحفيزك لهم والمساندة.
تذكرة مباراة الهلال والاتحاد تم شرائها, وارجو ان تكون ضروفي متيسره لحضور المباراة, ان لم يكتب لي حضورها في الملعب, يكفيني اني ساهمت في رقم يبقى للتاريخ بعدد الحضور الرسمي للمباراة.
نقاط:
- تمتاز ملاعبنا بالجمهور عن الملاعب المحيطة بنا, رغم تفوقها علينا في استقطاب نجوم العالم بالمحفزات المالية.
- حب الجمهور الهلالي للاعبيه وسام يضعه النجوم على صدورهم, فبعد رحيلهم من الملاعب أو النادي يبقى الحب وكفا بطارق التايب وتياقو نيفيز وحتى ليتانا و رفلينو دليل وشاهد على ذلك.
- كثير من الجهات تشتكي من قلة الجمهور وتبحث عن ضالتها في الأسواق لنشر رساله توعويه.
- الأنشطة الثقافية مثل المسرحيات وغيريه تبحث عن جمهور عادي وليس مجموعه من النقاد وأصدقاء الممثلين.
- اجزم أن كثير من المسوقين يرغبون في التواجد في المناسبات الرياضية لتسويق منتجاتهم وهم على استعداد لدفع مقابل الحصول على منصة (ستاند) لتعريف والتسويق لمنتجاتها.
- أيجاد قناة إذاعية داخليه ليست بالفكرة الصعبة, وتوفير وسائل للجمهور للاستماع لها غير مكلف, وتبقى صعوبات (النظام العام ما يسمح).
- التدخين والأغاني والألفاظ في الملاعب موضوع مزعج للكثيرين خصوصا من يصطحب أبنائه الصغار للملعب, هذا الأمر يحتاج إلى تنظيم اكثر من أقصاء.
ضربة جزاء:
- هل يوجد لاعب سعودي لم يكمل مباراة نتيجة مخاشنة رادوي له؟
- هل يوجد لاعب سعودي لم يشارك مع فريقه في المباراة التالية لفريقه بسبب مخاشنة رادوي؟
- هل يوجد لاعب اجنبي يقدم لفريقه مثل ما يقدم رادوي؟