[●|| Ŧσṕ]

أخي مدرس في احدى المدارس والتي أنا أدرس فيها أيضاً
كنت سعيداً فـ أخي الحنون المُسالم والغالي على قلبي سيكون إلى جانبي وسيكون خير عونٍ لي .
وبدأ العام الدراسي وكلي شوق لأن أرى أخي واقفاً أمامي بـ صفته الاستاذ .
وتحقق المشهد وكنت فخوراً حين ينادي بإسمي كاملاً وكان يشبه اسمه كثيراً .. ولكن !!
هناك نبرة حادة لم أعتد عليها وكنت كلما نظرت إليها مبتسماً على حياء .. ردها لي بنظرة جعلتني لا أنظر إليه مرة اخرى .
ومرة الأيام وتغيرت الصورة التي كنت أتوقع أن أراها في الصف !!
كنت أعمل واجباتي على أكمل وجه واذاكر كل المواد المطلوبه ومن ضمنها المادة التي يدرسها أخي .
ولكن !!
مدرس الأخر يقول بأنني الأفضل في الصف .. ولكن أخي لم يقلها أبداً
مدرس الأخر يقول بأنني سأنجح بمتياز .. ولكن أخي لم يقلها أبداً
ليس هذا بحسب !
بل كان المدرس القاسي الظالم [ أخي ] لا يرضى أن يعطيني كما أعطى زميلي الأقل جهداً مني !

بعد أشهر من هذا العناء قررت أن أسأل أخي . لماذا هذا !؟
قال أنا أخوك ولو أعطيتك كما أعطي زميلك .. سيقولون أنني أتعاطف معك !
ولو قلت لك أنك طالب مميز .. سيقولون أنني أتعاطف معك !
ولو أتحت لك الفرصة للمشاركة في الصف .. سيقولون أنني أتعاطف معك !

صُدِمْتْ !!

وختمت هذه المحادثة بـ أسئلةٍ لم يُجب عليه .. !!

هل لأن المميز هو اخوك لم تعْطني ما أستحقْ ؟؟
هل لأن المؤدي لواجباته هو اخوك لم تنصفني ؟؟
هل لأني اخوك قلت أنني مخطئ رغم أن زميلي قد أخطأ بنفس خطئي أمس ولم تقل له ذلك ؟؟
هل لأنني اخوك تسامحت عن زميلي بخطئه علي ؟؟




هذا حال [ كتابنا واعلامنا الهلالي ] .. نرتجي منهم أن يكونوا خير عون ضد النيران !! .. إذْ بالنيران كانت صديقه !
لعلمك أخي أنه ليس هذا فقط .. بل أنهم لا يذكرون أخطاء غيرنا كي لا يقولون تعاطف !! .. كأخي !
القصة أعلاه تشبه كثيراً ما أراه من إعلامنا المحايد المُنصِف لغيرنا .. المُعادي أو الظالم لنا !



وقررت ألا أعتمد على أخي مرة اخرى .. فـ المدرسين الأخرين قد أنصفوني أَكْثَرْ منه !