[الفهد الطيب]

مدخل :
( الحمـــــــــــــــد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله )

كنت في مراسلاتٍ هاتفيه متواصلة مع صديق أهلاوي أثناء مباراة الهلال والأهلي في ربع نهائي كاس ولي العهد . كانت هذه المراسلات لا تخلوا من آراء فنية أو قفشات أخوية .
سارت المباراة وتواصلت المراسلات حتى جاءت أصعب اللحظات عبر تسديد الركلات من نقطة الجزاء لترجح المتأهل والخاسر .
كنت متفائلاً جدا ولكني سرعان ما صدمت بإضاعة الكابتن الكوري لي يونق لركلة الهلال الثانية .
ولكني تماسكت حتى جاءت اللحظة الأصعب والتي أهدر فيها الكابتن نواف العابد الركلة الترجيحية . فقربت هاتفي وأرسلت لصاحبي ( مبروك التأهل ) وأنا انظر لجماهير الهلال تغادر ارض الميدان يائسة من الحال الذي مال .
ولكني خذلت نفسي وخذلني العتيبي وكذب حدسي وانقلبت على راسي ثم قلت في نفسي ...!
عجيب أمرك أيها الفهد أبهذه السرعة نقضت العهد .
ثم صرخت للشاشة مخاطبا جمهورا عادوا بعد أن خرجوا وبالآهات حادوا ...

عجيب أمركم أشككتم في مقدرة هلالكم . على إسعادكم ورسم البسمة على شفاهكم .
غريب امرنا نجلس للفرحة والأنس ونرحل مع أول ازمة تمر بالحبيب ...فاي حب هذا ؟

وما هي إلا لحظات ورسالة التهاني تعود مضرجة بالورد والعود من صديقي مباركا ومذكرا لي بأني أشجع الزعيم عاشق المنصات .

ففهمت حينها الدرس جيدا وأدركت أني كنت على خطأ حيث ظننت بالزعيم الظنون . وكذلك جمهور الهلال الذي غادر مبكرا أقول لكم .
لا ....تتركوا الزعيم يسير وحده .
فالزعيم بحاجتكم وبحاجة مساندتكم في أصعب الأوقات ومع اشتداد المنافسات .
فالهلال خلال الأسبوعين القادمين أو الثلاثة يدخل معترك صعب ومنافسة شرسة وعلى عدة جبهات ومحاور
يلعب الاثنين مع الليث في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول . ثم مع الفتح في مباراة تمهيد الطريق ثم يدلف للآسيوية بمباراة من العيار الثقيل ويعود بعدها للأهلي ولكن في جدة . ثم نصف النهائي لكأس ولي العهد الغالي . وأمام الاتحاد لا تتركوا الزعيم يا أهل الرياض يبقى لوحده .

ساندوه برقيكم وتشجيعكم وهتافكم المتواصل الجميل . فأنتم سر الزعامة وأنتم من يقود الهلال للمنصات وانتم سر الفوز في أصعب اللحظات .
الهلال يمتلك في المستطيل الأخضر نجوما من العيار الثقيل . محترفين من طراز عال ومحليين هم نجوم الكرة السعودية وشباب قادمون لسماء النجومية . إدارة عاقلة حكيمة واجهزة فنية خبيرة ولكنه يمتلك قبل ذلك جمهورا هو :
الأكمل ..... والأجمل ..... والأحلى .
هم الابهى والأغلى وسفينة الزعيم لولا الله ثم الموج الأزرق ما أبحرت في عالم الإبداع .....

قفلة
• سمو الأمير فهد بن خالد اعتذر ومن أخلاق الزعماء أنهم يقبلون الاعتذار ....سامحك الله يا سمو الأمير.

أثناء اعتذاره قال الأمير كلاما جميلا مفاده :
انه بعد الشحن الإعلامي ظننا أن المباراة ستكون حرب ولكن الحمد لله الأمور أحسن منها ما فيه .


نعم الأمور زينه لأنه من أخلاقيات المدرج الأزرق يا سمو الأمير أنهم .
لا يرفعون النقود للحكام حتى لو سجل هدف التعادل في مرماهم من تسلل واضح.

ولا يرددون الكاف حتى لو لم تحتسب لهم ضربة جزاء واضحة في وقت حرج ويستحق مركبها الطرد.

ومن أخلاقياتهم يا سمو الأمير إحسان الضيافة فلا يرمون ضيوفهم في المدرجات ولا يزعجون لاعبي منافسيهم بأهازيج المخجلة .

لهذا كله كانوا وما زالوا زعماء القرن والعقد .