
07/02/2011, 02:00 PM
|
 | زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 27/10/2010 المكان: الرياض
مشاركات: 169
| |

ما بال اقوام ، إفك بهتان غيبة بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على نبينا محمد و على اله و صحبة اجمعين
قال صلى الله عليه وسلم : "لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخواناً, المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا ـ وأشار إلى صدره ـ بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه". رواه مسلم تكرر ظلم اخينا ياسر بن سعيد القحطاني من ( اقوام ) نرجو لنا و لهم الهدى و التقى فاردت ان اقول لهم و بالله التوفيق :
إن كلامهم و شعاراتهم و أهزيجهم لا تخرج عن امر من هذه الامور الثلاثة
الإفك او البهتان او الغيبة ، و من هنا ابين الفرق بينها و بالله التوفيق.
مقدمة: فضل الذب عن عرض المسلم
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي من محاضرة: مظالم العباد
:نبشركم بشرى عظيمة من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي قوله صلوات الله وسلامه عليه { من ذب عن عرض أخيه المسلم ذب الله عنه النار يوم القيامة } فكل واحد منا يتمنى ذلك، وغاية ما نرجوه ونتمناه أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يحفظنا، ويحمينا، ويجيرنا من النار، وأن يدخلنا جنته، وينيلنا مرضاته، ويمتعنا برؤية وجهه الكريم. فهذا المطلب العظيم غاية غالية، تحصل لك يا أخي المسلم بأمر ليس بكثير، وليس بكبير، بل هو هين، وميسور، وسهل لمن يسره الله تعالى له. وهو أن تذب عن عرض أخيك المؤمن إذا ذكر بما ليس فيه وإذا اغتيب أو نيل منه وهو غائب وأنت حاضر، فما عليك إلا أن تقول: لا، اتقوا الله، وتبين أن هذا كذب، أو افتراء، أو حرام، أو إثم، وتذكر ما فيه من الخير، وما تعلم عنه من الصلاح، ولا تزكيه على الله تبارك وتعالى.. انتهى كلام الشيخ سفر حفظه الله
فائدة :
الحبيب الرسول الامين بين لنا طريقة حسنة في التوجية من خلال استخدام قول ( ما بال اقوام ) دون ان يحدد من هو الشخص المعني بهذا التوجية و لهذا فأقتدا بسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم نوجة هذا التوجية الى من يقوم بهذا الفعل عسى الله ان يفتح على قلوبهم و يتركوا ما يقومون به لان هذا من الإفك العظيم.
الموضوع:
نافذة :
قال الحسن: الغيبة ثلاثة أوجه كلها في كتاب الله : الغيبة والإفك والبهتان.
أما الغيبة فهو أن تقول في أخيك ما هو فيه
أما الإفك فأن تقول فيه ما بلغك عنه
أما البهتان فأن تقول فيه ما ليس فيه
البهتان
البهتان في اللّغة : القذف بالباطل ، وافتراء الكذب ، وهو اسم مصدرٍ ، فعله : بهَتَ ، من باب نَفَع .
وفي الاصطلاح : أن يتكلّم خلف إنسانٍ مستورٍ بما ليس فيه
من أعظم الذنوب التي توبق صاحبها في نار جهنم والعياذ بالله, فقد جاء فيه الوعيد الشديد في قول النبي صلى الله عليه وسلم : "خمس ليس لهن كفارة: الشرك بالله, وقتل النفس بغير حق, وبَهت المؤمن, والفرار من الزحف, ويمين صابرة يَقتطِع بها مالاً بغير حق". (صحيح الجامع/3247)
الإفك
الْإِفْكُ : لُغَةً : الْكَذِبُ . وَيَسْتَعْمِلُهُ الْفُقَهَاءُ فِي بَابِ الْقَذْفِ بِمَعْنَى الْكَذِبِ ، وَفِي الْأَلُوسِيِّ وَغَيْرِهِ ، الْإِفْكُ : أَبْلَغُ مَا يَكُونُ مِنْ الْكَذِبِ وَالِافْتِرَاءِ ، وَكَثِيرًا مَا يُفَسَّرُ بِالْكَذِبِ مُطْلَقًا . وَقِيلَ هُوَ الْبُهْتَانُ لَا تَشْعُرُ بِهِ حَتَّى يَفْجَأَك ، وَأَصْلُهُ مِنْ الْأَفْكِ ( بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ ) وَهُوَ الْقَلْبُ وَالصَّرْفُ ، لِأَنَّ الْكَذِبَ مَصْرُوفٌ عَنْ الْوَجْهِ الْحَقِّ . وَقَدْ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ فِي قَوْله تَعَالَى : { إنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ } إنَّ الْمُرَادَ مَا اُفْتُرِيَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، فَتَكُونُ ( أَلْ ) فِي " الْإِفْكِ " لِلْعَهْدِ ، وَجَوَّزَ بَعْضُهُمْ حَمْلَ ( أَلْ ) عَلَى الْجِنْسِ ، قِيلَ فَيُفِيدُ الْقَصْرَ : كَأَنَّهُ لَا إفْكَ إلَّا ذَلِكَ الْإِفْكَ ، وَفِي لَفْظِ ( الْمَجِيءِ ) إشَارَةٌ إلَى أَنَّهُمْ أَظْهَرُوهُ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَصْلٌ . وَقَدْ وَرَدَ فِي سُورَةِ النُّورِ - الْآيَةَ 11 فَمَا بَعْدَهَا - ذِكْرُ حَادِثَةِ الْإِفْكِ ، وَتَشْرِيفُ اللَّهِ تَعَالَى لِعَائِشَةَ ، وَتَبْرِئَتُهَا بِالْوَحْيِ . والْإِفْكُ حَرَامٌ ، فِيهِ يُصَوَّرُ الْحَقُّ بِصُورَةِ الْبَاطِلِ ، وَلَا يَخْرُجُ فِي عُقُوبَتِهِ عَنْ عُقُوبَةِ الْكَذِبِ ، وَفِيهِ التَّعْزِيرُ ، إلَّا أَنْ يَكُونَ قَذْفًا بِالْمَفْهُومِ الشَّرْعِيِّ ، وَهُوَ الِاتِّهَامَ كَذِبًا بِالْفَاحِشَةِ ، فَيَكُونُ فِيهِ الْحَدُّ.
. وأما الغيبة :
أن تقول في أخيك ما هو فيه سواء في حضورة او في غيابه
فتحريمها بيِّن في كتاب الله تعالى وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم و لا تجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضا".
الختام : ماذا يجب ان يعمل هؤلا
سئل : فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: ما كفارة الغيبة، وهل يكفي الدعاء لمن اغتيب؟ الجواب: كفارة الغيبة إن علم صاحبك فاذهب إليه واستسمح منه، وإن لم يعلم فكفارة ذلك أن تستغفر له، وأن تذكر صفاته الحميدة في المجلس الذي اغتبته فيه؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات.
بادر أخي الحبيب بالتوبه وعجل بها فلا ندري من يعيش إلى الغد وشروط التوبه معلومة الأول: الإخلاص لله عز وجل بأن يكون الحامل للإنسان على التوبة خوف الله عز وجل ورجاء ثوابه الثاني: الندم على ما حصل من الذنب الثالث: أن يقلع عن الذنب، فلا تصح التوبة مع الإصرار على الذنب الرابع: أن يعزم عزماً تاماً على ألا يعود إلى الذنب الخامس: أن تكون التوبة في وقتٍ تقبل فيه التوبة قبل الموت { وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ } وقبل طلوع الشمس من مغربها والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه .. كما أرجوه سبحانه أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم وأن يوفقنا للعمل الصالح الرشيد وأن يجعلنا ممن يذب عن أخيه
للمعلومية فالمصادر متعددة من النت جمعتها كما استطعت ، فارجو من الله القبول.
الراي ما ترون
خالد |