[الظــاهـرة]

من نعم الله على هلالنـــا أنه سيد في حله وترحاله .. وفي حضوره وغيابه .. وفي صحته ومرضه .. لم تغيره الخطوب ولم تبدله الأيام .. عاش في كبرياء فلم يسلب ما ليس له .. ولم يدون في تاريخه إلا ما حصد .. فكان الرأس وترك السفح لأصحاب الدجاج تنحر منه ما تشاء .. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم ..!!

قدر هلالنـــا أنه السيد .. فكل ما يدور في بلاطه له نكة ومذاق يطرب له أنصاره ويحرق أحشاء أعدائه .. أن فاز ضج المعجبون .. وأن أخفق ذات يوم هلل الحاقدون .. وحين المساء يعود كل شئ الى مكانه ليبق الزعيم سيدا وحوله الجميع يترقب .. يتابع .. وينتظر ..!!

سنوات وهلالنا هامة تترفع عن ترهات حروف السذج ؛ زاد كذبهم وهاج وماج مرجهم وهلالنـــا شامخـــا لا يفعل سوى أن يرفع أطراف ثوبة عن دنس خبثهم . ملك يمشي واثق الخطوة نحو منصات التتويج فلا شئ في قاموسه يستحق العناء سوى حصد الذهب وطرب لمعانه .. تاركا غيره يلغ ويعوي وهل يستطيع أن يفعل غير ذلك حين يحضر الزعيـــم ..!!

أتى جيل ومضى أخر وفي كل عام ( مبروك ياهلال ) وهي كما هي مثل كل عام نعيق ولجيج وصراخ وتزوير حتى كلت سواعدهم وهلالنـــا يغرد خارج السرب فلا هلالنـــا التفت ينظر للبؤساء يبادلهم الشقاء ولا هي استطاعت أن تخفي ملامح حزنها وتعاسة خبزهـــا لتكون لعشاقها نائحة بيانات كلمــا صعد الأزرق منصة ؛ ونافخة كير كلمــا عجزت أن يكون لها صوت في حضرة الزعيم .. ليلتم الكيان الخايب على المتعوس ..!!

هلالنا يا سادة : حــر لا يأكل إلا من صيد مخلبه ، و كيان عز أن شبع تواضع بلا خيلاء ، وإن قسى عليه الزمان عشق الموت جوعا على أن يجاري قطيع الضباع .. فكانت الأرقام له .. وكان لغيره دفاتر أبو اربعين ترتق فشلا بعد فشل .. ليسلب شاعر المليون معنى الزعيم :

وعيشتي ما بين أسود ولو ماني رئيس
خير من كوني رئيس على شلقة تيوس

اشغل المتنبي زمانه كما اشغل هلالنــــا عصره ، وبقي قاف المتنبي يئن المتطفلين كما لم يسلم هلالنـــــا من قذى الحاسدين ؛ فلا الجهل أنقص قدر المتنبي ولا الزعيـــم أصبح ضمن القطيع . وان جعلوا الثعلب سيدا فالأمَـة أنجبت اليوم سيدتها واشربوا من مجاج البحـــر فهي قفلة حكاية الزعيم..!!


على بلاطة يا سمو الرئيس ..!!

بلا مقدمات نستميل بها المعني بالأمر حتى يقتطع جزء من وقته ليشاركنـــا هموما وآلام قد فرت عن ساحة بلاط لجانه .. لأننــا بكل بساطة مللنـــا تلك اللغة التي تتقمصها اللجان الرياضية لتغطي بها فشلها في تطبيق العدالة التي خطت في تلك اللوائح التي تزينت بها أدراج مكاتبـــها .. بل إن الساحة الرياضية خلال هذا الموسم تحديدا سلكت نفقــا سيحثو التراب على ما تبقى من رياضة شريفــة بعد أن طلت لنــا تلك اللجان بلغة تهمس في أذن الشريف ( عيب ) وتمرمط الأخر على روس الأشهاد ..!!

ولا أظن أننــا نحتاج إلى طرح أمثلة لأن الحوادث كثيرة بل أنها أكبر من أن تحصر .. ففي كل عام شريف يرتدي زي مصارعي الثيران يتنطط في كل ركن من أركان كرتنا المحلية يطعن بشرف هذا ، ويسخر من هذا ، ويستحقر من أخر بلا حسيب أو رادع يخافه .. حتى وصل الأمر إلى التفنن في إذاء عباد الله على أنغام التحدي عبر ردهات القنوات بلا رمش يرتد أو حتى بارقة خشيت من سوط مسؤول .. لتصبح الآدمية في وسطنا الرياضي رهينة نفسيات مصارعي الثيران الجدد ومزاجيتهم وبكل أسف .. حتى أخضرنا لم يسلم من هوج وخواء فكرهم ..!!

بل أن لغة الاعتذار أصبحت في عالمهم مبتذلة ترمى من فوق وكأنها صدقة يمنون بها على عباد الله .. كل ذلك بمباركة حميمية من لجان تلك السيدة العجوز التي فشلت أن يكون لهــا صوت يحترم بين بهوات الكرة الحديثة .. لتصب جام غضبها على فئة لا ذنب لهم سوى أنهم أرش تحاول من خلاله أن تستر ثوبها المهتري .. أما الأخرى فلم تفعل لهم سوى الصمت المطبق فإن لم يكن فغمزة على استحياء ..!!

نفى ذلك المسؤول أو لم يفعل فهي فلق صبح فما يرى بالعين ليس مثل الحروف المسلوقة التي تفتقد لأدنى درجات المصداقية أو حتى مراعاة لشعور عامة الوسط الرياضي .. ويكفي أن الواقع يقول لكل من يحاول أن ينكر ذلك ( كذاب ) وكل ما نحتاجـــه لوائح تطبق لتحمي الجميع من كل صوت نشاز يحاول في كل مرة أن ينهش أدمية من ألقمه الحجر مرة بعد مرة .. وهنا تأتي أوليات الرئيس الجديد ( وكلنــا أمل ) فإن فعل فقد بدأ العمل..!!

كثير ما تأتيني رسائل تعاتبني على شراسة حرفي تجاه لجان السيدة العجوز إلا أن ما يحدث في بلاطها يجبرنا على ذلك وخصوصا في تعاملها مع ضجيج وخواء الثيران التي لا تهدأ أبدا ..!!

أنــا هنا لا استثني هلالي أو أطلب له ما ارفضه لغيره بل أوارق قانون نسمع حسيسها ولا نرى لها أثر .. ولتفهم تلك اللجان ما ننشده ليته تبدأ بهلالنا قبل غيره إن زل .. المهم أسنان مشط .. وكل زلة لسان أو عثرة رجل أو طعن أو تهمة ترمى على عواهنها صغر الناطق أو كان باشة ينتظره قرار لا ينقض ولا يقتلع من إطرافه .. فالجميع أسنان مشط ..!!


اربطوا الأحزمـــــة .. فالنصر لم يخرج بعد ..!!

كان الله في عون كل اللجان فالنصر لم يخرج بعد من بطولة ولي العهد لتجد نفسها مجبرة تترقب ساعة الصفر .. فلا احتقان إلا خلفه قميص أصفر .. ولا عبث وصراخ وركل ورفس إلا وخلفه قميص اصفر .. ولا تصاريح وسب وشتم إلا وخلفه قميص أصفر .. ولا طعن وتهم واستحقار واستخفاف بقوانين إلا وخلفه صوت أصفر ..!!

فهو الفريق الذي يجب أن لا يهزم .. وهو الفريق الذي يستحق كل الألقاب والأرقام .. وهو الفريق الذي يجب أن تطنش لأجله كل القوانين والوائح والقرارات .. وهو الفريق الذي لا يستحق لاعبوه البطاقات والأنذارات والأيقافات .. هو الفريق الوحيد الذي يستحق لكل سقطة او اشتراك بلنتي وأخر .. وأخر .. هو الوحيد الذي يجب أن تعاد له حين الفشل مرة بعد مرة حتى تسكن الشباك .. وإن لم تفعلوا فكان الله في عونكم وجبر الله مصابكم ..!!

لكل العقلاء لكل الكرماء بدأها اليوم الحكم وأنتم لها فاتركوها لهم .. فالحكم اليوم لم يظلم القادسية ؛ بل انتصر لكرتنا المحلية وحفظ ماء وجههـــا .. إن شئتم فاجعلوها نخوة ومروة وشهامة .. وإن شئتم فاجعلوها حملة إغاثة لا للضجيج بل لكرتنا النكوبة بهم .. فلم نعد نطيق تلك الصور المخجلة تتكرر كل عام ..!!









الظــاهرة