[sdh]

بنو ((خِـرْقـَةْ))..!!

كتبه : سطام الثقيل بتاريخ : 2011-02-02 (قول اون لاين)



بنو ((خِرْقَةْ)) يمكن أن تراهم قبيلة أو عائلة أو طائفة أو تيار ، سمهم ما شئت فلا يهم، المهم والواضح والظاهر أنهم قوم تجمعهم ((الخِرْقَة)) وتفرقهم ((الطبلة))، وجدوا في ولوج العالم كله في قرية واحدة وسيلة للظهور في العلن، بعدما كانوا محيدين تماما – كما يقولون – في السابق.
يقدمون أنفسهم بالثوريين، وناشدي الحرية والعدل، ولكن عندما تستمع لإطروحاتهم تجدها ((طفولية)) وتتمحور حول ((الخِرْقَة))، ولا أدري لم هذا العداء لها؟ يخيل لك للوهلة الأولى أنه ومع هذا التعري الأخلاقي الذي يصاحب اعتراضاتهم أنك أمام عداء شبيه بعداء التعري للخِرَقْ، ولكن وعندما تهِب نفسك بعضاً من التفكير يتبين لك أن ((الخِرَقْ)) فقط تستر الأجساد ولا يمكن لها أن تستر تعري الأخلاق ولو استعنت بخرق الدنيا كلها، باتالي يكون استبعاد العداء السابق ضرورة ملحة.
عندما ينتصر الوطن يتوارون عن الأنظار ولا تجد لهم صوت أو حس أو ((خشة)) عبر الفضاء ولا أيضا جرة قلم عبر الصحف، ولا تعلم سببا واضحا لهذا الغياب، وإن لامست الحد الأدنى من ((الإنسانية)) ولست من هواه التأويل ستمنحهم العذر وستقول: ما غيبهم إلا ((صرعة فرائحية))، وستسحب العذر في حال خسارة المنتخب بعد أن ترى أنهم لم يتعرضوا لشقيقتها ((الصرعة الحزنية))، حيث يهبون فرادى وجماعات، ويتسلحون ببعض من الدموع والنواح، ويتعاطف معهم الفضاء، وتفتح لهم كل المنابر وعندما يدلون بدلوهم لا يخرجون إلا بحتة ((خِرْقَة)) يحملونها مسؤولية الخسارة.
لا تذهبوا بعيداً في التفكير ، وتعتقدون أنني أتحدث عن ((بقر)) يجن جنونها عند رؤية أي قطعة قماش ((حمراء))، فهم لا يهتمون بلون الخرقة، يجن جنونهم فقط عندما توضع على يد أي لاعب هلالي متناسين أنها مرت على يد محمد نور وماجد عبدالله وصالخ خليفة وحسين عبد الغني وإبراهيم تحسين وفؤاد أنور ومحمد عبد الجواد وغيرهم الكثير، وما حالة التناسي تلك إلا بسبب أن سالفوا الذكر لم يكونوا في يوم هلاليين.
لا تعتقدوا أن تلك القنوات التي تنقل صراخهم تبث برامجها من مصحات الأمراض العقلية وأنهم لا يملكون الحد الأدنى من العقل، وأننا أمام أزمة جنون بشر بعد أن استبعدنا الآخر ((جنون البقر))، فهم كما نحن لديهم ذات العدد من خلايا المخ التي نملكها، ولكنها ((تَنَحَتْ)) ولم تعد ترى إلا تلك ((الخِرْقَة)).
ولا تعتقدون أنهم جهله، رغم أني لا أستبعد ((الجهل))، فبينهم - كما يدعون – مثقف، قانوني، أستاذ، خبير دولي، تاجر ((حشو))، ومخرج سينمائي وأيضا عازف سمسمية و ((موسيقار)) والأخير لا تعلم على ماذا يعزف ؟!، ولا تدري أن كانت الست ((أم كلثوم)) أم ((عبد الحليم)) قد استعانا به في يوم، ولكنهم يقولون عنه موسيقار ويصمتون وبالتالي يجب أن نصفه كما يصفونه شئنا أم أبينا.
خِرْقَة يا جماعة..!!، أمن أجل حتة خرقة تقوم الأرض بمن عليها ولا تقعد..!! لِم هذا العناء ولِم هذا الصراخ..؟!! فإن كان الصارخ ((مجنون)) فليكن المستمع ((عاقل))، ويرحم الخِرْقَة ويرحمنا ويرحمهم أيضا، وأقترح على المسؤولين في إتحاد كرة القدم السعودي أن يحرموا لاعبي نادي الهلال منها، وإن كانوا ينشدوا العدل في الحرمان فليسألوا الإتحاد الدولي لكرة القدم ويقولون له ((هل يمكن أن يلعب المنتخب بدون خِرْقَة..؟!!)) ويزيدون ((يا بلاتر يا حامي حمى كرة القدم، الرياضة في بلدنا تحتضر بسبب تلك الخِرْقَة، وبيننا ألف سطحي وسطحي، ونخشى على البقية من السطحية، فيا ليت تريحنا منها،))، ولا مانع ولو منحنا بلاتر بعضاً من التهديد وقلنا له ((اسمع يا بلاتر العلم اللي يجيك ويتعداك، إن لم تسمح لنا باللعب بدون كابتن سنطلقهم عليك، يأذونك كما وهبونا الأذية)).
وأجزم أن السيد بلاتر سيخضع للتوسل وإن لم يخضع له فالتهديد كفيل بإخضاعه، وسيصدر قرار يسمح للمنتخب السعودي أن يمارس اللعب بدون شارة كابتنية، فلا أظن أنه بتلك السطحية التي تجعله يحط رأسه برأس خِرْقَة، ويصر على مشاهدتها في كل محفل ومكان، خاصة في ظل موجة الحرق التي تعتري الشعب العربي، والتي أجزم أنها ستحفز إنسانية ((بلاتر)) لعدم المساهمة في حرق بنو ((خِرْقَه)) لأنفسهم من أجل حتة ((خِرْقة)).
للتوضيح فقط.. بنو خِرْقَة لا ينتمون لناد معين، صحيح أن غالبيتهم من ناد واحد، ولكنهم يتشكلون من غالبية الألوان ولو بنسب متفاوتة، فكما قلت في المقدمة تجمعهم ((الخِرْقَة)) وتفرقهم الطبلة.