
24/01/2011, 11:29 PM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 08/10/2007 المكان: ..( 9 )..
مشاركات: 36
| |
كابتنية رادوي ( تعييد ) روحَ الفريق , مساء الخير ..
منذُ أن ترك القائد الأسطوره سامي الجابر شارة الكابتنيه الزرقاء وروح الفريق
تتأرجح من مباراه لأخرى فتارة روح عاليه جداً وتارة روح أنهزاميه لا ترقى حتى
إلى مستوى القمصان الملبوسُه على صدور اللأعبين ..
ورغم كفاءه من تعاقبوا عليها من بعده في الملعب كنجوم لهم تاريخهم الرياضي
المرصع والشعبيات الجارفه إلا أن الفريق ظلّ يحتاج الى خلطه القائد المتكامله والتي
أن توفر منها شرط في نجم أنتفى منها الأخر ..
فالقائد محمد الدعيع لا يختلف أثنان في نجوميته وعطائه وشعبيته الجارفه وأحقيته
لشارة القياده كعّلم ورمز من رومز الهلال , إلا أن الروح كانت تتأرجح أبان قيادته
كذلك في مبارايات مهمه وحتى أحيانا في دقائق حسم لاتحتاج سوى للتشجيع فقط !
الدعيع كان نجماً قائداً موجهاً .. لكن حارس المرمى دائماً يعتبر ليس بالقائد المستوفي
للشروط اذا مانظرنا إلا أنه لا يركض ويجول ويصول ويناقش الحكم حول أخطاء !
فشارته تقتصر على التوجيه فقط دون الركض بين اللاعبين والدفاع عنهم وأحياناً أخرى
لايستطيع حارس المرمى أن يوجه نجوم الفريق في خط الهجوم مثلاً !
هذا الأمر لايقتصر على الدعيع فقط ! بل على كل حراس المرمى فالعالم , ولذا دائماً
القائد الناجح هو من يجول الملعب وينتقل بين كل اللاعبين ويترك بصمه في كل زاويه
حتى لدى الجماهير ,
بعد أعتزال الدعيع قررت أداره الفريق الفنيه أعطاء شارة القياده للكابتن أسامه هوساوي
تكريماً لحسن خلقه وأدائه وتواضعه وأنضباطه .. ولايختلف أثنان على مدى أحقية هوساوي
للنجوميه والصفات المذكوره أعلاه , وعلى حسن توجيهه ولكن أيضاً ظلت روح الفريق
في أحيان كثيره وعلى مرآى من النقاد والمتابعين تحتاج لموجّه ورجل قيادي حماسي له
خبره قبل كل شيء , فخبرة أسامه لم تسعفه في لحظات حسم كان الفريق يحتاج فيها لقائد
من نمونة الطراز الخبير في مثل هذه المسائل فكان الحل في دخول سامي الجابر بين شوطيّ
احدى المبارايات الأسيويه وفي الأشواط الاضافيه ليغامر بنفسه وعقوبته ويوجّه الفريق بصفة
القائد وروح الخبير في مثل هذه المبارايات .. وماهي إلا دقائق معدودة فقط حتى تنقلب الأيه
ويتغير لون الفريق وشكله الى فريق أخر .. له نهكه وصبغه وروح , وبعد اللقاء تناقلت وسائل
الأعلام الحديث لعريس تلك الليله ومن سجل هدف الحسم ليشير إلى أن السبب في الانقلاب
الروحيّ والحماسي كان توجيهات وخبرة الكابتن سامي الجابر والتي حسمت الامر في النهايه ,
المتابع الرياضي البسيط لايحتاج لتحليل المحللين بعد هذه الشواهد حتى يستشعر أهميه القائد المحنك
في لحظات حاسمه تنتشل الفريق من أدنى مستوياته الى أعلاها ,
مع مطلع هذا الموسم ومع تغير المدرب جاء المشهد هذه المره للنجم الجماهيري والقناص الكابتن
ياسر القحطاني حيث منحّ السيد : كالديرون أشارة القياده له , كونه من نمونه النجوم الجماهيريه
الحماسيه في الملعب , وفي أشاره واضحه على أن أداره الفريق الأداريه قبل الفنيه لازالت ترى أن
هنالك حاجه لموّجه خبير يحمل الفريق على عاتقه ولاسيما حتى في ظروف قبل المباراه وتشجيع
اللاعبين وتوجيههم ومراعاة بعض النقاط المهمه في المجال الرياضي التي يستطيع القائد الرياضي
المحنك أعطائها لطاقم فريقه قبل المباراه ,
ياسر القحطاني لم يقصّر هو الأخر مع الفريق وظل جاهداً ولازال موجهاً للفريق ومتنقلاً بين اللاعبين
وحماسياً ومدافعاً عنهم , لكن الفريق ظهر في بعض المبارايات بقمصان فقط ! وظلت روح الفريق
الاخر هي الأقوى والأعلى !
فياسر القحطاني لم يكن سوى مكمّل لمسيرة أسامه هوساوي في أستيفائه لكل الشروط إلا عامل الخبره
الذي خذل النجمين السابقين في حمل الفريق في لحظات مهمه وبث الروح رغم كل التحديات والمساوى
والعقبات التي تواجه الفريق ,
الأن ومع أنطلاقه دورة دبي الرياضيه شاهد الهلاليين الكابتن ميريل رادوي حاملاً لشارة القياده
وموجهاً للفريق ,
وأن كانت قيادة رادوي هي مبارايتين فقط إلا أن الرياضي الخبير يلمح مدى التغير في عطاء اللاعب
وروحه داخل الملعب ومدى صراخ وتوجيه رادوي , وخبرته العريضه في حسم أولى مبارايات هذه
الدوره مع فريق عريق جداً حقق نتائج جيده أمام فرق عالميه ,
نجاح رادوي في مبارايتين فقط بروح جماعيه للاعبين الفريق من الصف الثاني تقريباً تعني أن القائد
أستطاع أن يساعد مجموعته في النهوض والعزيمه والأصرار على تحقيق النتائج الجيده على الرغم
من الغيابات الكبيره والثقيله في خارطة الفريق ,
فأصرار اللاعبين على الحسم والدخول بدون رهبه والروح داخل الملعب وعدم أنشغال أذهانهم بعبارات
الغيابات الثقيله في خارطة فريقهم أشارات واضحه إلى نجاح نجم في الأمساك جيداً براية الفريق داخل
الملعب وثبات قدمه في مواجهة كل التحديات التي تواجه فريقه متسلحاً قبل كل شيء بالخبره والحماسيه
فالنجم لم يكن حديث عهد بالكابتنيه فقد كان قائداً لفريقه السابق وقائداً لمنتخب بلاده وحتى في بعض
مبارايات الفريق الهلالي كان مدافعاً موجهاً لزملائه دون أن يكون حاملاً لشارة الكابتنيه ..
كابتنية رادوي لانعلم ما إذا كانت قناعه من الجهاز الفني والأداري بالوصول أخيراً إلى الرجل المناسب
في المكان المناسب وأستغلال خبرته العريضه في الملاعب العالميه والمبارايات الحاسمه أم أنها سّد
فراغ فقط لغياب الكابتن ياسر القحطاني عن المعسكر ,
أتوقع وأعتقد أن أغلب الجماهير الهلاليه تصفق لشارة رادوي الرياضيه ليس قصوراً في النجمين السابقين
بقدر ماهو نتيجة على أرض الواقع في روح عاليه رقم الأنقطاع و أصرار رغم ثقل الغيابات وخبره
ونجوميه , وأن كدتّ أجزم كذلك أن النجمين ياسر وهوساوي يصفقان بأنفسهم كذلك لشارة رادوي ,
شارة القياده ليست تكريماً للأعب المتميز ولا القديم ولا الكبير في السن بقدر ماهي تحميلاً لمسؤوليه
فريق كامل وحُمل أخطاء ودفاع ونجوميه وخبره ووقوف في وجه كل التحديات ,
ولنا قبل هذا كله أسوة في رسولنا الكريم حينما أعطى الصحابي الجليل خالد بن الوليد لعلم القياده الأسلاميه
في الكثير من المعارك رغم وجود صحابة أقدم منه عهداً بالأسلام وأكبر سناً ..
الأ أن الرؤيه للقياده ليست مسأله سن أو تكريم بقدر ماهي نظره ثاقبه في تحميل مسؤوليه هي جزء
كبير جداً من النجاحات التي تتحققَ ,
أتمنى أن يكون الجهازين الفني والأداري قد توصلاً من خلال كابتنية رادوي إلى أن النجوميه ليست
هي المقياس الحقيقي لمسأله شاره القياده , فلا زلت أتذكر مثلاً حديث الكابتن صالح النعيمه ذات مره
في أحدى الصحف والموجودهـ والمثبته بعد دورة الخليج , حينما قال أن أكثر الفرق والمنتخبات
السعوديه تحتاج لقائد له صفات القائد بغض النظر عن مسأله نجوميته للفريق من عدمها , وكان رأي
النعيمه أن تعطى الأشاره في تلك الفتره إلى الكابتن ماجد المرشدي لإنه يرى من وجة نظره أن ماجد
مشروع لقائد ناجح ,
بغض النظر عن أسم اللاعب المطروح إلا أن هذه الرؤياء من الكابتن النعيمه الذي يعتبر من أفضل
قواد الهلال والمنتخب السعودي تعتبر درس لمعنى شارة القياده ولمن يحملها , نقاط على السريع :-
- أحياناً تكون شارة القياده ضغطاً على النجم الحامل لها , لاسيما اذا لم يكن خبيراً في مواقف حاسمه
فتسبب له أنهيار معنوي بذاته وأنخفاض في مستواه قبل فريقه , وهذا ماحدث مع النجمين هوساوي
وياسر .. حيث يلاحظ الجميع مدى الضغط عليهما ومدى أنخفاض مستوى النجمين سواء هوساوي مع
الهلال أباّن قيادته أم ياسر مع المنتخب ,
- القياده فن .. وليست تشريفاً .. ولو كانت تشريفاً لكان محمد الشلهوب بروحه ونجوميته أول من
شّرف بهذه الشاره ,
- النجمين ياسر وهوساوي .. لايختلف أثنين وأنا شخصياً على نجوميتهم وروحهم العاليه , لكن الخبره
نصف الحسم , والقيادة فن وهبهّ ربانيه , وهذا لا يقلل من نجومية كلا النجمين ولا أنسى أن أشكرهم
على تحملهم هذا التكليف رغم صعوبته وضغطه الكبير حتى على مستوياتهم ..
نتائج موفقه زرقاء و طلابيه ..
بالتوفيق ..
حــلاها .. |