[الزعـ سلطان ـيم]

نقلاً عن صحيفة قول أون لاين
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(سيأتي على الناس سنوات خدّاعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها (الرويبضة)، قيل وما (الرويبضة) يا رسول الله ؟ .. قال: (الرجل التافه يتكلم في أمر العامة).

لقد تنبأ رسولنا صلى الله عليه وسلم بهذا الزمن قبل 1400 عام, وها نحن نعيش في هذا الزمن الذي كثر في (الرويبضات) الذين يديرون بآرائهم أمور العامة وهم أقل ما يقال عنهم تافهون لا يستطيعون إدارة أمورهم فكيف يديرون أمور العامة! ولكنه الزمن الذي أدار ظهره في وجه من يستطيع قيادة الرأي العام بكل حكمة, وأقبل على من لا هَمّ لهم إلا التسطيح والكلام الفارغ.

ومما لا شك فيه أن كأس آسيا المقامة حاليا في دولة قطر كشفت لنا (رويبضات) الكرة السعودية الذين قادوا الرأي العام بالكذب والبهتان وظلم البشر, ومما يؤسف له أن هؤلاء أصبحوا منتشرون في كل وسيلة إعلامية ليضللوا الشارع الرياضي بآرائهم الكاذبة التي بنيت على المصالح الشخصية وحب الانتقام, ومما يزيدنا خوفا من هذه الآراء هو الحقد البغيض الذي نجده بين أسطر هؤلاء الصغار فكرا وقدرا.

إننا نعيش في زمن كبر فيه الصغار بأعين التافهين, وأصبح لهم قدرا بين الكاذبين ليبدأوا ببث سمومهم التي لا يمكن أن يصدقها إلا جاهل، وما أكثر الجهال في وسطنا الرياضي, وهذه أم المصائب التي لن نجني منها إلا الخسائر والنكبات, وما دام هؤلاء (الرويبضات) يقودون الرأي العام باتجاه رغباتهم وميولهم ومصالحهم الشخصية فلن نتقدم للأمام قيد أنملة حتى لو تغير الرئيس العام وجميع من يعمل في الاتحاد السعودي.

لقد رأيت آراء (الرويبضات) وسمعتهم في برامج (خيطي ميطي) بعد خسارة منتخبنا السعودي وخروجه من بطولة أمم آسيا والتي كانت تتجه نحو النقد الهادم الذي يتجه للأشخاص بعيدا عن الأعمال, ويحمل الكثير منها الكره والانتقام لدرجة أنهم دخلوا في الأمور الشخصية لقائد المنتخب السعودي (ياسر القحطاني) وحملوه الإخفاق لوحده, وكأن القحطاني هو الوحيد الذي يجب عليه فعل كل شيء من الحراسة إلى الهجوم والبقية عبارة عن تكملة عدد لا أكثر, وليت هؤلاء دافعوا عن نفس اللاعب حينما اُتهم بالمنشطات قبل أن تُقام بطولة آسيا بأيام قليلة, ولكن مصالحهم الشخصية وميولهم تفرض عليهم دس رؤوسهم كالنعام.

وأنا هنا أتيت بالقحطاني كمثال رغم أنني لا أنكر انخفاض مستواه والذي كان عالة على المنتخب السعودي, ولكن يجب أن لا نحمله أكثر من طاقته, فهو لاعب من ضمن 11 لاعبا كانوا جميعا خارج التغطية في هذه البطولة, ولكن (الرويبضات) حولوا الرأي العام تجاه القحطاني لوحده, وهذا الأمر ليس بغريب عليهم لأنهم صنعوا نفس الأمر مع (سامي الجابر) وحملوه الخسائر واتهموه وقادوا الرأي العام تجاه إبعاده في فترات متقطعة, وفي المقابل جحدوا انجازاته وبطولاته التي سطرها التاريخ بأحرف من ذهب.

والحقيقة أن المشكلة ليست في هؤلاء بقدر ما تكمن في أن لهؤلاء قراء يتبنون آراءهم الخاطئة وينشرونها في كل مكان لتصبح رأيًا عامًا, ولكنها رأي عام خاطئ, والمعروف أن ما بني على خطأ فهو خطأ, وأكبر الأخطاء هو وجود مثل هؤلاء ليديروا الرأي العام بخزعبلاتهم التافهة.

هذا غيض من فيض وقليل من كثير وأعان الله الوسط الرياضي على رويبضاته.



شكراً سلطان بن فهد!

هي كلمة لا نستطيع أن نقول غيرها لأننا لا نملك إلا هي.. شكراً سمو الأمير على ما قدمته لرياضة هذا الوطن الشامخ.. وعلى ما حققت من انجازات ما زلنا نفاخر بها في كل مكان.

لقد بذل سلطان الرياضة كل جهده وتحمل الأعباء ليسير بنا نحو المقدمة فنجح في زمن سابق كان فيه وجه السعد علامة فارقة في كل انجازاتنا.

إننا إذ نودعك سلطان الرياضة وداع المحبين إلا أنك ستبقى في ذاكرة التاريخ كرمز كروي سطر اسمه بأحرف من ذهب ليبقى ما بقي التاريخ الناصع.

وفي هذا المقام نبارك لمن تبوأ مقعدك وحل مكانك سمو الأمير نواف بن فيصل الذي ننتظر منه قرارات صارمة وحاسمة تعيدنا لسابق مجدنا, وكلنا متأملون في سموه أن يقود هذه المسيرة بكل إخلاص وتفان لخدمة الشباب والرياضة, فالحمل ثقيل.. والعمل ليس بتلك السهولة المتوقعة.. فكل شيء في رياضتنا وخاصة كرة القدم يحتاج إلى تغيير شامل, ولابد من التخطيط السليم للمستقبل القريب والبعيد, ونتمنى لسموكم التوفيق في هذه المهمة التي لن تصعب عليكم إذا ما تم العمل بالشكل الصحيح وترك العمل العشوائي الذي أضحك علينا الحاقدين في كل مكان.



تحت السطر



* ماجد عبدالله .. سامي الجابر.. فيصل أبو ثنين.. نواف التمياط نجوم داخل وخارج الملعب, يتحدثون بمنطق العقل والغيرة على الوطن.

*مقابل هؤلاء النجوم نجد من يهرف بما لا يعرف، وأخذ من الفرص ما لا يستحق ولم يتعظ، فالحقد أعمى قلبه عن قول الحق.

*برنامج (المجلس) ما زال يسير من نجاح إلى نجاح بقيادة ربانه الماهر خالد جاسم.

*أسامة هوساوي عليه مراجعة نفسه، فمستوياته المميزة التي كان يقدمها اختفت منذ الموسم الماضي.

*الفرق بين ياسر القحطاني وبين سعد الحارثي ومالك معاذ هو أن الأول ينافس على صدارة الهدافين بينما الحارثي سجل هدفا وحيدا ومالك لا رصيد له من الأهداف.



نقطة تأمل

كلما شعر المرء بالسيطرة على مستقبله ارتفعت درجة تحمله لمسئولية أعماله.