[Ms. Star]

صباحكم برد و مطر '

وجه سطام الثقيل صفعه مدويه للهريفي في مقاله بعنوان :

" انتزع الاحترام يا ثرثار "

استمتعوا ......

أن يصف ثرثار العصر الحديث فهد الهريفي لا عب النصر السابق نفسه بـ ((المدعوس)) فهو شأنه وحده، ولا يمكن أن نعترض عليه إطلاقا، فلا يوجد في الكون كله من ((يبخص)) الشخص ويقيمه كما ذاته، ويعد ذلك الوصف من ابسط حقوقه، فكل القوانين بكافة صنوفها تمنح الفرد أيا كان الحق في أن يقول للآخرين ((هذا أنا)).

أكرر لن أعترض على وصف الهريفي نفسه ((بالمدعوس عليه))، كما أفصح في إحدى القنوات الخليجية عندما قال ((إن لم تكن هلاليا فسيتم دعسك لا محالة))، له كل الحق في تقديم نفسه للمتلقي بأي شكل يشاء سواء مدعوس أو مغفوص أو معفوس أو بأي مفردة يريد، فاللغة العربية - ولله الحمد - حبلى بالمرادفات، ولكن يجب أن نتوخى الحذر من الخلط بين المفردات، فهو خبير في ذلك فلم يغب عنا خلطه ذات يوم بين ((الترم)) و ((الرتم)) وهو الأمر الذي جعله مضحكة للقاصي والداني.

ما لا يقبل من الهريفي هي لغة التعميم في الوصف، عندما ضم معه شريحة ((اللا هلاليين)) ووصف نفسه وهم بالمدعوسين، وكأننا نعيش في غابة، الهلاليون فيها أسود والآخرون ما دونهم بمراحل، عني لا أقبل على تلك الشريحة العريضة ذلك الوصف ((البذيء))، وأكرمهم عنه والقراء، فما أراه أن الكل مكرم ولن يقبلوه على أنفسهم، وبزعمي أن صمتهم لم يتجاوز دائرة ((أعرض عن السفيه)).

لا أدري متى تم دعس الثرثار ومن من؟؟ إن كان يقصد بذلك طرده من غالبية القنوات الفضائية، فهنا اختلاف في وجهات النظر، هو يراه ((دعس)) وتلك القنوات تراه دفاعا عن مصداقيتها وبحثا عن احترام المشاهدين، ولا يعد إلا إبعاده حافزه الوحيد احترام ذائقة المتلقي وإثراء برامجها والحفاظ على جماهيريتها.

تلك المؤسسات ما هي إلا مؤسسات ربحية، ولا يمكن أن تجني الأرباح من خلال ((الثرثرة))، وإن كان يعني أن نصراويته هي سبب إبعاده وطرده - كما يسعى للتمرير - فلِم لم يتم طرد يوسف خميس ومحيسن الجمعان وماجد عبد الله من بقية القنوات، بل ما أراه أن جميع القنوات تسعى دوما لاستقطابهم، وتتشرف بهم، وتتنافس من أجل التوقيع معهم لإثراء المتلقي أيا كان ميوله بثقافتهم ووعيهم ونضجهم، إذن ما يحدث للهريفي من طرد متوال هي قضية تتمحور حول محاولة القنوات انتزاع احترام المتلقي ولم يكن للميول فيها حافز، وهو حق مشروع لها لا شك.

ما يحدث للهريفي من نبذ هو وحده المتسبب فيه، فلا يمكن أن يُهب الاحترام لكل من هب ودب، الاحترام الذي يفتقده الهريفي ويفصح دوما عن معاناته من فقده، ينتزع انتزاعا، فإن لم تستطع في يوم من انتزاعه يجب أن تراجع نفسك وتبحث عن مكامن الخلل، وتصحح سلوكك، وستنتزعه حتما لا كما أنت عليه الآن تتسوله.