[أوفى هلالي]

بسم الله الرحمن الحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما أصعب أن تصطدم بواقع مرير.. يعاكس ماكانت تتوارى لك من أحلام وأماني ..

ما أصعب أن تتفاجأ بمشاهد لم تعطي لعاطفتك المجال إن تتماشى معها .....

ما أصعب تعيش الخيبة والإحباط وألم يكسر الأمل ... والذهول بما قد تراه بعينك ولكن لم يستوعبه عقلك....




حينما نقف على ضفيف الذكريات لمنتخب ... كادأن يستولي على القارة من طولها لعرضها.....
بنجومه الكبار الذين لمن يتوارو يوما ما في خدمة وطنهم وتلبية النداء ولبس شعار الوطنية والدفاع عن اسم له هيبة ماتكفي لجعل الأقلام تسيل في عشرات بل مئات الصحف ...

حينها رسمت لمنتخبنا صورة
وأحطت هذه الصورة ببرواز مرصع بجماليات ما كان له من إنجازات ومواقف لازالت الإبتسامة وإنشراح البال تتسم على محيانا كل ما طرأت على البال ..وجالت في خيالناا الواسع ...



وعلقتها بأعلى حائط

إفتخارا به .. وتقديرا لماعمله ..
وإجلالا لهيبته ...وتاريخه الكبير


ثم فجأةً ..


أمام ناظرينا ..

تهوي هذه الصورة من أعلى الحائط

وتصطدم بالأرض ..

ويُكسر بروازها ..
وتتشوه الصورة الجميلة ..
وتتناثر بقايا تلك الذكريات في كل مكان ..
على الأرض ..
وأنت تنظر ولا تكاد تستطيع تصديق مايحدث أمامك ..
او حتى تقبله ..

تحاول أن تستوعب ماحدث ..

لقد تحطمت الصورة ..وحطمت شيئاً كبيرا في نفسك ..

فتشعر بإحباط كبير ..


وتأسف أشد الأسف على ماحل بهذة الصورة ..
وتأسف على الواقع المرير لأنه دمر كل شي جميل

وحطم أفضل مانملك
" من ذكريات جميلة ".
..
حطم .. الأمل ..
حطم .. الأمنيات ..
حطم .. الماضي الجميل ..
حطم ... وحطم ... وحطم...
حطمنا نحن... وجعلنا نذوق الغبن والقهر والأسى على ما يحدث بقدر ماكنا نفرح في الماضي.....
حطمنا .. وأعطانا أفضل الدروس في الخيبة والذل ...

سنحزن بالتأكيد ..
لكن هذه الحياة ..وهذه تجاربها ..
"سنعيشها ونتعلم منها رغم قسوتها"


وقتها ... استسلمت للواقع وأيقنت بما حصل.... وأغمضت عيني وتذكرت.. أنه


اهتزت الصورة .... وسقط البرواز






أنا لم اكتب موضوعي لتحليل فني ولن أتطرق لما حصل من الواقع السيء لمنتخبنا في أسوأ مسيراته التاريخيه ... ولكن أريد أن أبين عواطف مشجع سعودي مليء بالإحباط والخذلان غيور على وطنه وعلى سمعت منتخبة ...
وسأردد مقولة المعلق عبدالله الحربي ((وااا أسفااه وااحسرتااه))