حتى لا يهان رجال الأمن … !! 24 ديسمبر, 2010 بقلم:عبدالله محمد
تعتبر هيبة رجال الأمن شيء مقدس , لا يمكن مساسه , ولا انتقاصه
هكذا هم في كل بلاد العالم وهكذا يجب أن يكونوا في بلادنا , فهم خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
لأنهم السد المنيع , والحصن الحصين , في وجه من يريد في بلادنا السوء والإفساد . يضحون بأرواحهم فداء للوطن , ودفاعا عن ترابه وحدوده , يبذلون الغالي والنفيس من أجل إبقاء راية العز خفاقة عالية في السماء. ولكن ما يؤسف له أن يهان رجل الأمن باسم الرياضة , وأن يتطاول عليه البعض تحت مسمى العصبية الرياضية. لقد شاهد الجميع كيف أهان رئيس أحد الأندية رجل الأمن وانتزع منه ” آلة التصوير” بكل استحقار وتبجح أمام الجماهير وكاميرات التلفزيون. لقد استغل نفوذه كونه أمير وبعيد عن المسائلة لأهانة رجل الأمن والتطاول على الحكم والنزول للملعب مستعرضا قوته مثيرا للجماهير الغاضبة . بغض النظر عن كون الحكم ظلم بقراراته هذا النادي أو لا , وبعيدا عن العصبيات الرياضية . ماذا لو فعل هذا الفعل مواطن عادي ؟ ماذا سيكون رد الجهات المعنية بالحدث؟ اعتقد أنه سينال العقاب الرادع و يقال من منصبة و يغرم المبالغ الطائله على أقل تقدير .
إن تقسيم المجتمع طبقيا إلى أناس فوق المسائلة لا يمكن معاقبتهم أو ردعهم , وأناس محاسبون على كل ما يبدر منهم , محسوب عليهم كل صغيرة وكبيرة ,أمر يسيء إلى مجتمعنا ويزرع فيه بذور الانقسام والبغضاء .
وهو أيضا يسيء للعائلة المالكة الكريمة إذا لم يردع سفهاء الأمراء من ممارساتهم الصبيانية التي تثير الفرقة والخلاف.
من المفترض أن تكون الرياضة بعيدة عن التشنجات الرياضية وخاصة ممن يناط بهم إدارة الأندية الرياضية التي يجب أن تكون متنفس للشباب ومكان لتفريغ طاقاتهم واستثمار روح المنافسة الشريفة .
بدلا من إذكاء نار العصبيات البغيضة وتأجيجها.
إذا لم تعاد هيبة رجال الأمن , ويعاقب من تطاول عليهم أمام الناس , والوقوف بحزم أمام هذه الظواهر البغيضة , سوف تكون الرياضة معول هدم لا لبنة بناء , وسبب للفرقة والعداء لا محل منافسة والتقاء .
وإذا لم يكن هذا أقول …
من أمن العقوبة أساء الأدب
فقر الجهول بلا أدب إلى أدب .. فقر الحمار بلا رسن إلى رسن
الوضع الشجري
