
17/12/2010, 12:10 PM
|
(( كاتب الزعيم )) | | تاريخ التسجيل: 18/11/2000 المكان: جدة
مشاركات: 725
| |
وفاق نحو الآفاق .. والتصاق نهايته انشقاق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
مصطلح الوفاق في الرياضة المحلية ابتكرهـ المفكر الرياضي الراحل الدكتور عبد الفتاح ناظر رحمه الله في منتصف الثمانينات الميلادية
حينما وضع يدهـ بيد أقوى الأندية السعودية ليكون الوفاق الهلالي الإتحادي الذي امتد لعقدين من الزمان قبل أن يعمل على هدمه بعض الحمقى
وكانت القاعدة الأساسية لذلك الوفاق هي المثل الشعبي : ( اليد التي لا تقدر عليها .. صافحها ) وفكرته تنبع من المثل العليا للرياضة
ونتائجه رخاء وسخاء على الكرة السعودية فبدأت البطولات تنهمر ليس فقط على الفريق المستفيد الباحث عنها بل على منتخباتنا كافة
ولكن حين تنكر أصحاب المبادرة لأولي الفضل عليهم واختاروا التلاعب من خلف الملاعب كانت نهايتهم مأساوية
بينما استمر الفريق الأقوى في زعامته يزهو وبخصومه يلهو تأتيه البطولات رغداً وترتمي الصدارة في أحضانه
ولنا في بطولة النخبة العربية قبل عشر سنين وما حدث في الليلتين الماضيتين خير مثالين على عمل سليم للزعيم
فالزعيم يعمل كما تعمل بقية الفرق لكنهم حينما ينظرون إليه بنظرة الحسد والتشكيك فإنهم سيقبعون في القاع
وخطواتهم شبر أو ذراع و حتى لو أن احدهم تصدر نجدهـ يتراجع للخلف در لأنه يحتاج إلى الوفاق الذي يرتقي به نحو الآفاق
الوفاق الذي أذاق العميد طعم البطولات بعد الحرمان سنوات وبعدما كان يخسر بالأربعات في النهائيات ويحتفل بالتعادلات على أقل الحالات
الوفاق الذي فهمه النصريون بالخطأ ولم يسلكوا طريقه الصحيح فمارسوا الالتصاق بمن يبحث أصلاً عن الوفاق فكانت النهاية انشقاق يدعو للإشفاق
وما كان منهم إلا أن تراجعوا أخيراً وعرفوا أن جارهم ليس عنهم ببعيد واعتذروا عن أخطاء الماضي في لقاء صحيفة الشرق الأوسط المطول فاستمتعوا لأيام بمعنى أن تكون الأول غمز بالرمز :
• على النصريون أن يصبروا عشر سنوات أخرى حتى يحصدوا نتائج وفاقهم مع الزعيم إن أرادوا وإلا فليبقوا على ما اعتادوا
• انتظر الإتحاديون بعد وفاقهم مع الهلال في منتصف الثمانينات الميلادية مثل تلك السنوات حتى يحصلوا على أول بطولة دوري عام 1997م وأمام الزعيم نفسه
• لكن بعدها بسنوات حين تنكروا للزعيم وللرجل الذي وضع يدهـ في يدهم بإستاد جدة ليقول لهم تفضلوا إلى نهائي أبطال العرب كانت نهاية رئيسهم الخلع
• ذلك الرئيس الذي وصفه حماد العنزي ليلة البارحة بالبعبع ؛ وهو كذلك بعبع ولكن على الإتحاديين أنفسهم وليس على غيرهم
• حضورهـ لم يقدم ولم يؤخر فاستمر العميد ـ أبو نقطة ـ يرثى له على حاله الذي ورثه من ذلك الوريث المخلوع
• البعبع هو الذي تربع على الصدارة و أزاح في تسع دقائق ثلاث فرق وقال لمن يحلم بالتصدر للخلف در
• هذا البعبع الحقيقي هو الذي أخرج المخلوع من غياهب الغياب وارتعشت فرائصه وهو يشاهد الزعيم في مكانه السليم
• الدوري ماركة مسجلة باسم الزعيم فعلى الجميع مراعاة فارق الامكانيات وثقافة البطولات والاستعداد لما هو آت
• مما هو آت في منتصف الأسبوع القادم قرعة بطولة كأس ولي العهد فليبتهلوا إلى الله أنصار ذلك الفريق بأن تبتسم لهم القرعة بحيث لا يكون الزعيم في طريقهم
• فقد تعود الزعيم في السنوات الماضية أن يجعلهم ممراً ومعبراً لنيل هذهـ البطولة الغالية على كل الرياضيين
• هناك مثل ينطبق على من تصدر لخمسة أيام وعلى من جلس البارحة بالمنصة في الأمام .. ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع
أخوكم : الكاتب النحرير
جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الجمعة المباركة 11 / 1 / 1432هـ |