
14/12/2010, 08:59 PM
|
 | شاعرة الهلال | | تاريخ التسجيل: 29/12/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 7,890
| |
رئيس الهلال بـ( جراة الحكام ) ! يكشف جرعة الأحكام المسمومة والثقافة المأزومة
لله درك يابن مساعد ! ففي كل مرة ترمي بسهمك في مرمى الفكر الرياضي الحالي فتمزقه لوهنه وهشاشة أعمدته !!
حينما اطلق سموه تصريحه بعد مباراة الهلال مع التعاون ! الذي جاء فيه أن الحكام يتجرأون على الهلال !!!! ورغم أن تصريحه هذا سبقه انتقاده لمستوى الفريق واللاعبين ! وللأخطاء التي يرتكبونها ! إلا أن إعلامنا الذي يحتاج لـ ( مصاصة ) أطفال لنرتاح من ضجيجهم الفارغ !! اختزل كل ما ذكره سموه في عبارة أن الحكام يتجرأون على الهلال !! هذه العبارة التي لم يفهمها فطاحل الفكر الرياضي والقانوني والثقافي في وسطنا الرياضي ! وللأسف أن النتيجة ( لم ينجح احد ) من اولئك في الوصول لمعنى حديث سموه ! باستثناء القريبين جداً وأحد الإعلاميين ( علي الزهراني ) ! الذي تداخل في إحدى القنوات وأكد ان الهلال أكثر الأندية تعرضاً للكوارث التحكيمية وتبقى مثالية الهلاليين سبباً فيها !
وأتشرف أنا هنا بان أفسر لأولئك الفطاحل ولكل من استعصت عليه المسألة وسقط !! فأقول :
العبارة لم تعن الطعن في الذمم ولا النوايا ! ولكنها كانت تعني أن الحكام :
حين يطمئنون لردة فعل الفريق وجماهيره ومسئوليه فإنهم يكونون أكثر شجاعة في إصدار الأحكام وأكثر جرأة في اتخاذ القرار أثناء المباراة حتى ولو كان خاطئاً في تقدير الموقف وخاطئاً فيما اتخذ لأجله !
فلم يسمع حكم في يوم من الايام من أي هلالي كان مسئولاً أو مشجعاً او إعلامياً عبارات نابية مثل ( شيلوا قشكم ) أو اتهامهم بالرشاوي ! او تكسير زجاج سياراتهم ! أو تهديدهم في منازلهم ! أو تهزيئهم أمام الملأ ! او ضربهم أمام الكاميرات ! أو مطاردتهم في الملعب من أجل الإمساك بهم ( ودبغهم ) أمام الملأ ! كما فعل ذلك كثير من مسئولي ومشجعي وأعضاء شرف كثير من أنديتنا السعودية !! والشواهد في مكتبات التلفزيون !
لم يجد الحكام من الهلاليين سوى التقدير والإحترام أو الصمت عند الظلم أو اتخاذ الطرق الرسمية عند الإحتجاج دون المساس بشخص الحكم وإهانته كما فعل كثير من الرياضيين الذين جعلوا من الحكام ( خراف فداء ) ! للأسف لدرجة أجبرت بعضهم على الاعتزال وترك المجال حفظاً لماء الوجه واحتراماً لعائلاتهم التي تضررت معهم !
ولم يتعرض أي حكم ! لتصرف أرعن من هلالي ! على كافة المستويات !
تلك المثالية لدى الهلاليين عامة ومسئوليه خاصة والتي كانت مثار جدل الجمهور الهلالي بل وصل الحال أن تطالب جماهير الهلال مسئوليها بترك المثالية ! من حرقتها على ناديها وما يتعرض له من ظلم تحكيمي ( عينك عينك ! ) فما ذنب الهلال أنه كبير وقوي ولايرون أنه يستحق الرحمة والتعاطف لأنه قادر على خدمة نفسه !!
وما ذنب الهلال أنه يتعب ويحاسب لاعبيه ويغذي فيهم أخلاقيات الرياضة الحقة حتى ولو ظلموا فهناك لوائح وقوانين وطرق يسلكها الهلاليون للوصول لحقوقهم دون ضجيج وصخب الآخرين حتى وإن كانت تلك القوانين والنظم واهية ! فطاعة ولي الأمر واجبة في هذه الحال ( القيادة الرياضية ) !
وما ذنب الهلال أن جماهيره من الشرائح الواعية والمتزنة والبعيدة عن الأساليب السوقية ! مقتدية في ذلك بمسئولي هلالها ولاعبيه ! الذين يحرصون على التهدئة والسلوك الحضاري ليكونوا قدوة لجماهيرهم !
وما ذنب الهلال أن الإعلام المحايد والمنتمي يتعامل معه بكل حضارية ويتعامل مع أحداثه كما هي قيادته الإدارية المثالية عبر تاريخه !! ولم يتعرض أي حكم !
هذه الارضية المهيئة ! والمشجعة على اتخاذ القرارات بكل شجاعة جعلت الحكام يدخلون مباريات الهلال وهم آمنون على أنفسهم وأسرهم وسياراتهم ! فمنحهم الهلال الجرأة والقوة حتى ولو كانوا ضعافاً !! منحهم الشخصية المتمكنة حتى ولو كانوا يفتقدونها ! فكان من الطبيعي ان يتجرأ الحكام على الهلال ! وهذا لايعني الدخول في الذمم والنوايا ولكنها أوضاع نفسية أوجدتها الحالة الرياضية السيئة لدينا ! فكان لابد من ضحية دائمة للحكام فكان ( الهلال ) ! الذي يمنح الاوسمة ويحقق المنجزات ويغني كل من ينافسه ويلعب معه أو يحكم مبارياته !
وأعجبني الإعلامي علي الزهراني وأعتقد انه اهلاوي ! حين كتب مقالاً في هذا الشان مضمونه ان الهلال هو النادي الوحيد الذي يتجرأ عليه الحكام ويتعرض لكوارث تحكيمية بسبب مثالية مسئوليه !!
ولكن ما يدور حالياً وماسمعته قبل قليل من أصحاب الطبول الستة !!! يندى له الجبين حين فسروها بمعانٍ لا يختزنها سوى عقولهم الخاوية خاصة أن فيهم من يدعي الثقافة ! ومن يدعي القانونية ! ومن يدعي الخبرة الرياضية والإعلامية !! لهؤلاء أقول أفرحوا كما فرح لاعب الإتفاق والمصاصات من عندي هدية ! ودعونا نريح مسامعنا وعيوننا من ضجيجكم وصخبكم الطفولي الغير بريء !!!!!
|