
13/12/2010, 04:00 AM
|
زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 23/04/2009
مشاركات: 633
| |
معادلة جيرتس الصعبة تشربتها أنفس اللاعبين وسنتعب من بعده كي نحلها .. !
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بلا مقدمات او رتوش او فلسفة وتنظير سنحاول معاً قراءة واقعاً فرض نفسه
فلا يمكن ان يتعدل الوضع للافضل او نعالج المشكلة ان لم نضع يدنا على الجرح
ونحلله ونشخصه ثم نبدأ خطوات العلاج وهذا المفترض كي نطبب جراحنا
لا يمكن ان نسلم بسلامة الجرح او نصدق ذلك ونحن نشاهده لا يزال يقطر دماً
ويزداد عمقة وانتشاره في باقي الجسد وان كثف الاطباء والاداريين والصحفيين قولهم بأن الامر تحت السيطرة وكل الامور على افضل ما يرام !
نتفاجأ بـ ان يقاطع حديثهم صوت الانين وتصاعد صراخ المريض الماً واضطراب الاجهزة الموصلة به !
هكذا هو واقع فريقنا للاسف ان جاز لي التشبيه ..
بدأت فصول المرض حسب ما اسعفتني به الذاكرة منذ قدوم الداهية جيرتس
قدم لنا فريقاً مرعباً هجومياً ودفاعياً ومتعة قل ان تجد لها مثيل في اسيا
حلول كثيرة للتسجيل وتناقل سريع للكره وتحرك من غير كره وتبادل مراكز
وجمع بين الانقضاض والانكماش بشكل سلس يدعوا للانبهار
وكأنه صنع معادلة يصعب فك رموزها
إلى هذا الحد والامور على خير ما يرام ..
مع مرور الوقت ظهرت سلبيات خطيرة بدأت تتشربها انفس اللاعبين تأثراً بالداهية
الذي صنع منهم فريق لا يقهر ..
الا وهي :
الثقة المفرطة لحد الغرور و التعالي بـ امكانيات كل فرد منهم
والتنافس في ما بينهم لكسر ارقام بعضهم البعض على المستوى المحلي طمعاً في رفع اسهم اللاعب الذاتية رقمياً وفق الاحصائيات .. وكأنهم في تمرين لا عواقب على نتيجة التمرين ولا اثر يدعوا للقلق !
عزز هذا الامر نظرة الداهية لباقي الفرق من اعلى القمة التي تربع عليها بعين الاستهتار و الغرور
نعم الغرور بدأ ينهش انفس اللاعبين رويداً رويداً واصبح وباءاً يحرج الفريق اكثر من مره
وبدأ الاستعراض بعد التقدم .. واختزان المجهود وتوفيره وكأن المباراة حسمت
والفريق الذي نلعب ضده اقل امكانيات ويعجز ان يسايرنا فنياً او ان يعود للمباراة بل يتقدم هذه نكتة تستدعي الغضب لبياختها !
يدب التراخي في كامل الصفوف والاتكال والاستعراض كل ما سنحت فرصة
استهتاراً في من نقابل وكأن المباراة حسمت ومن نقابله اعلن استسلامه وعجزه ..
هذه المشكلة تحديداً اصبحت عادة ان صح التعبير وان حاولنا انكارها
للاسف هذا واقع الفريق
ولا ادل على ذلك بأننا الفريق الوحيد في دوري محترفين زين الذي يتقدم بالثلاثة ولا يضمن الجمهور على بقاء النتيجة او المحافظة عليها على الاقل بل ان الفرق الصغيرة ان تقدمة بهذا الفرق تطمئن لنتيجة المباراة للروح التي تشاهدها تزداد في انفس لاعبينها .. وهذا ما نفقده بالضبط او انحرمنا منه كجماهير هلالية !
اين الخلل ان لم يكن هذا التشخيص صحيحاً .. !
ومن اجل تأكيد ذلك للامثلة فقط .. !
تقدمنا على الشباب حتى نهاية الشوط الاول الاصلي 2 – 0 في الدور الاول من دوري المحترفين العام الماضي وانتهاء المباراة 2 – 2
تقدمنا على الاهلي الاماراتي في دوري ابطال اسيا في اول ثلث ساعه 2 – 0
و تعديل الاهلي للنتيجة بالشوط الثاني وبقاءنا على اعصابنا حتى قبيل انتهاء المباراة بدقيقة .. وانقاذ رادوي ولي يونق للفريق بتسجيل الهدف القاتل
لتنتهي المباراة 3 – 2 بعد ان كدنا ان نفقط نقاط المباراة كاملة لو استثمرت فرص الاهلي !
تقدمنا على النصر 4 – 0
وفي خلال ربع ساعه اصبحت النتيجة 4 – 3
وكدنا ان نفقد المباراة لولا تسجيل رادوي للهدف القاتل
تقدمنا على الغرافة والمباراة الشهيرة التي ادمت القلوب وحضرت موكب النعش لطموح الفريق
وهزت الثقة بنفوس اللاعبين عن امكانية تحقيق الحلم
في وقت انهارت به المعنويات لدى الجميع بحرقة للاسف ..
وانتهى ذلك الموسم وبدأ موسم جديد مع جيرتس ..
فبدأ الفريق يكابر عن العلاج الحقيقي لسلبيات الموسم الماضي ..
فتعادلنا مع القادسيه سلبياً
ثم
لعبنا المباراة الشهيرة مع الاهلي
لنتقدم 3 – 1
وكالعادة يعادل الاهلي الذي يعاني كثيرا من كل الفرق ولكنه وجد فريق
من السهل هزيمته ان تقدم عليك بفرق هدفين الى ثلاث
لان اللاعبين حينها يكونون ذهنياً خارج جو المباراة
استهتار واستعراض وتراخي واتكال ثم صدمة وارتباك واستقبال اهداف سهلة
انتهت المباراة بخسارة نقتطين سهلة من فريق يعاني فعلا ً .. !
فذهب جيرتس بخيره وشره وبقت سلبياته دون علاج او على الاقل اعتراف بها
اتى كالدي
فوز جميل على نجران ..
ثم
التقدم على فريق التعاون بـ 2 – 0 خلال الثلث الساعة الاولى
فعادت العادة السيئة من استهتار وتعالي والنظر الى الفريق المقابل بنظرة الدون والعاجز عن المقارعة الفنية
وكأنه لا يحق له تعديل النتيجة او ان المباراة حسمت وانتهت
ويبدأ الشرود الذهني من اللاعبين ..
وانفلات اعصابهم لاتفه الاسباب لتغطية فشلهم بالحضور الذهني والتركيز طوال فترة المباراة
اولى خطوات العلاج ان اردنا العلاج فعلاً
هي في القضاء على ظاهرة الغرور التي تشربها اللاعبين من مدربهم السابق ..
عليهم احترام الخصوم واللعب بمستوى وجدية وروح طوال فترة المباراة
ومعاقبة من يستهتر او يقصر او يتعالى على الكرة و يستعرض
او يتراخى في التغطية مع زملائه حتى وان فاز الفريق لابد من المعاقبة
على الاقل لو يحرم من مكافأة الفوز او يخصم منها بقدر الخطأ
العفو ليس الحل ابداً ويكفي الاعفاءات السابقة .. يسلم اللاعبين من العقاب ولا يسلم الجمهور من الالم !
اخطاء متكرره تستوجب العلاج بجدية وبنظرة فاحصة واقعية منطقية بعيداً عن العواطف و المداهنة
لا استطيع لوم الادارة و اللاعبين كون هذا الامر نفسياً تسرب الى الفريق من غير شعور منا او ملاحظة
فجيرتس وشخصيته اثرت علينا كثيرا واصبح الكل يفكر بنفس طريقته وان لم نشعر او كابرنا !
حتى نتخلص من سلبية معادلة جيرتس
يجب علينا تخصيص وقت اثناء المعسكرات لجلوس اللاعبين مع اطباء نفسيين مختصين
لتهيئة اللاعبين نفسياً
ولعمل توازن بين الثقة و الغرور فبينهم شعرة يجب ان لاتنقطع حتى لا تنقلب الامور للضد
وايضاً تخصيص وقت للمحاضرات التي تهتم في اخراج طاقاتهم في ما يخدم الفريق و تساعد في تهيئتهم النفسيه
للحضور الذهني
اين تكن خطوات العلاج المهم ان نرى
الروح الجماعية والحماس المحمود والتركيز الذهني متواجد في الفريق طوال وقت المباراة حينها نقول لهم شكراً وان خذلتهم النتيجة .. طالما انهم اتصفوا بصفات الفريق البطل .. فالتعويض قادم المهم ان نرى احساسهم بالمسؤلية
ختاماً الحديث عن التحكيم حيلة من لا حيلة فنية له على ارض الملعب اذ ان اخطاء التحكيم جزء من اللعبة
والفريق البطل يتفوق عليها وعلى منافسه ولا يلتفت لها اصلاً لانها حيلة العاجزين عن المقارعة الفنية بـ الميدان
فيثيروا هذا الموضوع لتغطية فشلهم وتقصيرهم ولصرف الانظار عن معاناة فرقهم
معذرةً على الاطالة
وان كنت لا ادعي العلم او الفهم .. وان حفظت شيءً غابت عني اشياءُ
فضفضة مشجع يحترق شوقاً لرؤية هلال زمان
هلالي راقي 511
|