[الظــاهـرة]

لم يثقل الطرق يوما على أخيكم كما هو حالي الآن .. قد يكون سبب ذلك ما بين حروفه التي خرجت عن نهج عشِقنا دبيبه .. ولكن لكل غواص مساحة يلتقط فيها أنفاسه ليعود مرة أخرى الى أعماق عشقه .. فليتها تكون كذلك بلا زيادة أو نقصان .. مجرد نزعة عابرة ولكن لها ما يبررهـــا وبكل أسف ..!!

لا شك أن الدعم والتشجيع يطور الموهبــة ويصقلهـــا لتكون في المستقبل نموذج أبداع وأمتاع يستمتع بعطائها كل عاشق لكرة القدم .. وكل ما نحتاجه ؛ فكر يدرك تلك الحقيقــة ويعمل على تحقيقهـــا .. ولكنه وبكل أسف عملة نادرة فالجاهز وحتى وإن كان باليـــا أصبح الهواء الذي تتنفسه كرتنا المحلية .. ولا مبرر سوى أوهام أسموها ( توه ) ..!!

ميسى مثلا سطع نجمه وهو أبن ( 18 ) ربيعا ليكون عملاقـــا يتفاخر به عشاق البارشا .. بل أن محمد الدعيع خط اول حروف عمادته وهو في نفس ذلك العمر تقريبـــا .. وكذلك فؤاد أنور ويوسف الثنيان وغيرهم الكثير .. ومن يتذكر حكاية خميس العويران وكيف جعلته الفرصة نجما بعد أن كان عالة تدوي صافرات الأستهجان في مدرجات الأستاد حين تصل لأقدامه الكرة .. سيدرك يقينــا أن الفرصة حرمتنا الكثير لأجل ( توه )..!!

فالسديري مثلا حارس متمكن و يحتاج الى تلك الفرصة التي أصبحت ولادة متعسرة في هلالنـــا وفي تلك الخانة تحديدا ولا أدري ما السبب .. بل إن الصبر على أخطائه وتحمل هفواته خلفهـــا دعم لموهبة نسعى لتطويرهـــا وهل لحسن العتيبي نصيب منها نعم كان حسن قبل أكثر من عشر سنوات مشروع حارس عملاق ولكن عقارب الساعة تدب ولم تتوقف وليس من المقبول أن يكون هو الحارس الأساسي للفريق وهو يشق عامه الرابع والثلاثون .. فالمنطق على أقل تقدير يفرض علينــا أن يكون الحارس الثاني حاليـــا لقرب رحيله ولمنح البديل الفرصة حتى يثبت أقدامه قبل أن نطوي صفحة الشاطر حسن ..!!

فعلهـــا الشباب مع وليد وكسب الثمرة .. وغامر أبناء نجران قبل ذلك ولم يخسروا .. وعشقها أهل حائل فكانوا نموذجا يردد بأعلا صوته ( تحركوا ) .. وهلالنـــا لازال معصوب العينين حتى أصبحت تلك الخانة في هلالنـــا مرض مستعصي الحل بل إن هلالنــــا صفر مكعب في أنجاب نجوم تلك الخانة ..!!

رحل عملاق من عمالقة الخشبات الثلاث بل وسيدها لسنوات طوال ( محمد الدعيع ) بعد أن أشرق عامه 38 ليكون البديل أبن 34 وكأنك يا بوزيد ما غزيت .. ولا غرابة حين أقول أني لم أجد مبررا مقنعــا لتلك الخطوة بل لـم أفهم حتى هذه اللحظة المسوغ الذي دفع الأدارة لأتخاذ مثل ذلك القـرار .. وإن كنت أظن أن هاجس ( أخاف أتورط ) هي الورقة الوحيـدة التي تعلق بها هلالنـــا .. ليصبح مثل تلك الأقلام التي تردد ( قايل لكم ) .. والنتيجة مكانك سر وبكل أسف ..!!

إن كنــا قبلنــــا وعلى مضض استمرار الأسطورة الأخطبوط حتى بلغ ذلك السن .. فلا اعتقد أن أحد سوف يستحسن تكرار تلك الفكرة مع غيره لأعتبارات عدة أولهــــا الفرق الشاسع بين مستواه الفني وبقية من يجلس على الدكـــة .. وإن كان ذلك المبدأ يدور في دهاليز هلالنـــا وأعني ( المستوى هو الفصل ) فلمــا تركت الأسطورة يترجل إذن .. لأن مستواه يفوق ما نشاهده حاليـــا وبمراحل ..!!

أما إن كان الهدف هو الزج بالأسماء الشابة واحلالها في تلك الخانة لتأخذ فرصتها وعلى غير العادة فأين السديري منهـــا .. وكل ما أخشاه أن يكون بين أجندة إدارة الزعيم استمرار حسن لثلاث سنوات قادمة.. لأن ذلك يعني احسن الله عزاكم في فرصــة لن تجد لها في زعيمنـــا موطئ قدم رغم علامات الشيخوخة التي ارتسمت على تلك الخانة .. ويا الله فرج من عندك ..!!

بل أن التجارب الزرقاء السابقة في تلك الخانة تحديدا أجبرتنـــا أن نضع عام ( 2022 ) ليكون موعدا لأشراق شمس نجومية حارسنا الشاب السديري .. لأجدني مجبرا أن أعدكم بمقال أخر إن أحيانــا الله وأمد في أعمارنا أطالب باعتزال السديري لأنه قد بلغ حينها الثلاثين من عمره ( ويا فرحه ما تمت ) لأن الفرصة حانت لشاب يترقب بزوغها .. فهل نجد حينها من يسمع لصوتنـــا .. الله أعلم ..!!




سؤال

لمـــا تلك الخانة تحديدا .. عني لا أدري ..!!!



كلمة صادقة

بعد خمس سنوات تقريبا قضيتها بين طيب أنفاسكم بلغ عدد أوراقي ( الف ) فأعتذر أن صدر مني تجاه أي منكم خطأ أو عتب لم يكن في مكانه .. أو زل حرفي طعنـــا وغيبة .. أو اسرفت على نفسي بما لا يقبل أو يليق .. راجيـــا أن يكون الجميع بخير وصحة وعافية ..!!





الظــاهـرة

ملحوظة : السديري مثال ليس إلا .. والهدف الحقيقي من المقال اتاحة الفرصة لكل من يستحقهــا ..!!