[مغاط]

يقول المثل الشعبي : [ اضرب (المربوط) أو (المربّط) يخاف (المنفلت) أي المتروك !! ]



وبعيدا عن البـُعد (الديكتاتوري) لهذا المثل !! إلا أن المعنى (البسيط) : أن الناس يرتدعوا حينما تحل العقوبة بأحدهم ويتناقلون أخبارها فيما بينهم معتبـِرِين و مُنتهَين يعني على بلاطة (قامطين) كفانا الله وإياكم شر (القمط) !!


التزوير أو التحريف (المفتعل) أي المتعمد للحقائق من (أوصخ) أنواع الجرائم !! و (علم النفس الإجرامي و الجنائي) ماكان ليظهر لولا (غرابة ) بعض الجرائم !! واستعصاء العقل السليم لـ (بلعها) !!


و لأن الإنسان حينما يولد يولد سليم الفطرة ، صحيح الجنان ، لم تلوثه القاذورات الفكرية المكتسبة ولا النزعات الشيطانية المتربصة !! إلا أن لـ (البيئة) الدور الأبرز في (تدشيره) و ( تلويث مخـه ) !! و البيئة ليست بالضرورة أن تكون (الدولة أو العرق أو القبيلة أو الأسرة أو الحي ) .. فمع هذا (الانفتاح الإلكتروني) فأنا كـ مغاط أرى أن البيئة باتت الآن " خليط " من كل ما هو مؤثر في اتخاذ قراراتنا .. سواءا (القروب اللي معك على الماسنجر) إلى (عوير وزوير اللي حولك بالفيس بوك أو النت لوق أو المنتديات) إلى (ربعك بالاستراحة) إلى زملاء العمل .. إلى (أي شخصية) ارتضيت أن تسلمها عقلك - تحت أي ظرف - لتكون لك الأب الروحي المبجل !! والخطيب المفوّه !! والصورة التي (تذهب وطيا) مع (بجاحتها) وتسميها (جراءة) و التي سبتك بـ(تزمتها) حتى اسميتها (زهدا) !! اختصارا لـ(البربرة) المذكورة أعلاه .. البيئة هي (مكان ُ ما يُلقِي فيه المرءُ عقله ) ويحتكم إليه في أفعاله !!


حينما أقدم المراسل الصحفي (عديم الضمير) عبر صحيفته المغفلة أو (المستغفلة) !! - فهذا لا يهم - للإفصاح عن تلك (الخبطة الصحفية) !! التي ستقصم ظهر (الهلال) !! وحيخلوّا اللي ( مايشتري يتفرج ) و" جالك الموت يا بتاع الرشاوي" !! فـ هاهو (المدرب الإيراني) يعلنها بكل شجاعة : الهلال يقدم الرشوة للفريق الإيراني للتنازل والتراخي أمام الهلال للصعود للنهائي الموصل لكأس العالم للأندية .. لا وبـ(اليورو) بعد !! لأن مثل ما أنتم عارفين فيه (مشاكل بين إيران وأمريكا) وإلا كان قدمنـا الرشوة بالـ(دولار) لكن الجايات أكثر !! ولأن الهلاليين مسويّن أذكياء و مفتحيّن ما قدموّا الرشوة (بالريال الإيراني) .. إيه ذي رشوة وش تحسبون لازم تاخذ احتياطاتك !!


ولأن (الثور) ثور !! فهو لم يضع في الحسبان نوع (المادة المنطوحة) !!
وحينما يحرث الثور فهو (لاينظر أسفل أقدامه) ولا (حتى أمامه) .. وإنما هو مشغول بـ(إرضاء) ذلك (الجلاّد) الذي يقتاده فوق تلك الأرض !! وما أكثر الجلادوّن و(ثيرانهم) !! وأيضا هذا لا يهم .. ما يهمني هو أن لا تمرّ هذه الحادثة (مرور الهلال) !! ولأن (الصحفي وصحيفته والثور وجلاّده) .. استمرؤوا وألفوا (استهانة) الهلال .. وأمنوا (عقوبة) فعلتهم الشنعاء !! وحققوا غاياتهم التي لن ينالوها إلا بمثل هذه (الدناءات) !!


يجب أن ننزع إزار ( العاطفة ) و نلقي بـ رداء (المجاملات) البالية !! ونتوشح ( العقلانية ) فهي تضفي وقارا ً لوقارنا كـ هلاليين !! وصمتنا في كل الأحوال ( ضعف وهوان ) !! نعلم أنهم (اعتذروا) وهذا (تحصيل حاصل) ولا لهم منة !! فهنا لابد من الحد من العبث بـ (عقول الناس) وهذا العبث هو ما أوصلنا لـ مستويات متدنية على المستوى (الفكري) و (الرياضي) و الاجتماعي وغيره !!
وليأخذ (القانون) مجراه !! و إلا ما جدوى المستشارين القانونيين الذين لم يستطيعوا أن يمنعوا - حتى - (البنغالية من بيع فنايل الزعيم المقلدة بشوارع العريجاء) !!

يجب أن يكون درسا لكل (صحيفة) أن تطمر قماماتها الفكرية ، وتقفز حتى لو كانت - عرجاء - بعيدا فوق عوائق الـ(محسوبية) التي - أعدمت أبو أبونا - فمن لا يمتلك (قلما أمينا) و ( ضميرا حيـّا) فيجب أن نحمي (عقول شبابنا ) وآذان (العامة) منه حدّ استطاعتنا !! ويجب أن تعاد للقلم هيبته ويوضع - للابتذال بحثا عن الإثارة - حدا !!


فـ (الصحيفة يجب أن تأخذ جزاءها ) .. لتكون عبرة لمن ألقى السمع وهو شهيد !! والصحفي (النصــّـاب) يجب أن يدّس في فمه (الحجر) لأننا إن " ضربنا المربوط عقل المنفك " !! أتمنى من كل قلبي أن (ينال جزاءه) .. حتى يغدو عبرة .. وأن يستجوب من قبل مختصيّن في علم النفس الإجرامي .. عن تلك (الجراءة التي قادته بكل وقاحة أن يقوم باختلاق " وتأليف" تلك المسرحية الإيرانية الأبطال " السعودية الإخراج للأسف !! وكيف (نطـّت) هذه الفكرة لرأسه المعوّج !!
فسمعة (بلد) أهم بمراحل من (صحيفة يقودها نائمون) وموغلون في (السفاهة) حد الاستغراب !! ويستيقظون متمتمين بأحرف يملؤها التثاؤب المضحك والأنفاس الخانقة و مفادها (نحن آسفون) !! وسيستمر (الأسف) وسيكون جوابا لـ (كل جريمة) ، و إخمادا لكل محاولة (إصلاح) !!