[فارس بنو هلال]

ساءتني النهاية المؤلمة التي آلت إليها مباراة الهلال ضد الأهلي والتي أتت عكس مجريات المباراة تماما.
فمن شاهد شوط المباراة الأول وماتخلله من سيطرة هلالية مطلقة بجانب توسيع الفارق في بداية الشوط الثاني يدرك تماما بأن الهلال في طريقه لكسب المباراة وبسهولة تامة.
لكن تخبيص المدرب الالماني (ستامب) هو من قاد الأهلي لمعادلة النتيجة رغم أنه وصل لمرمى الهلال مرات محدودة جدا مقارنة بالهلال هذا خلاف أن هدفه الأول غير صحيح.
رحل ستامب غير مأسوف عليه بهذه النتيجة التي بثت الروح في النادي الأهلي وجمهوره في مباراة (تناقض الطموحات) حيث اعتبروا أنفسهم ندا للهلال بعد المباراة وهم لم يضمنوا حتى هذه اللحظة مغادرة دائرة الهبوط!!
كان يفترض على ستامب بعد تسجيل الهدف الثالث الزج باللاعب عبداللطيف الغنام كمحور ثان بجانب رادوي لاقفال المنطقة الخلفية والتي تحصل منها الأهلاويون على هدفهم الثاني.
وكان يفترض عليه بعدما شاهد أخطاء عبدالله الدوسري إستبداله بالبرقان أو الغنام.
فيما أخطأ وهو يخرج الشلهوب النشط وكان من الأفضل إخراج البرازيلي نيفيز.
وتعجبت من حديثه بعد المباراة وهو يبرر عدم إشراكه للاعب يحي الكعبي بأنه لاعب صغير ولن يظلمه!!
عجبي لهذا الحديث فكيف يشرك الدوسري والفرج وهما أصغر سنا منه؟!
ثم أن الفرج ارتكب أخطاء فادحة بمباراة القادسية بسبب حداثة تجربته ولكونه لأول مرة يشارك بهذا المركز فالمدرب ظلمه ويفترض لو أشركه في مركزه الحقيقي وهو خط الوسط المتقدم.
حتى أن مدرب الأهلي وجد خانة الفرج فرصة سانحة لعبورها بعدما شاهد مباراة الهلال والقادسية.
في مجمل القول أضاع ستامب على الهلال 4 نقاط ثمينة أمام الأهلي والقادسية كانت كفيلة بتوسيع الفارق عن الاتحاد إلى 6 نقاط والاقتراب كثيرا من المحافظة على اللقب للعام الثاني على التوالي ولأول مرة منذ سنوات طويلة.
وعموما خسارة 6 نقاط أمام القادسية والنصر والأهلي هي معقولة قياسا على الظروف العصيبة التي ألمت بالهلال فمن الجميل أن يتجاوز هذه الفترة العصيبة والمحنة القاسية بدون خسارة على أمل عودة الفريق لمستواه المعهود بعد عودة مصابيه وتحسن ظروفه بقدوم السيد كالديرون.

فواصل..فواصل
- استغربت من العقم الهجومي للهلال في مباراتي الأهلي والقادسية حيث لم يستطع المهاجمون غزو شباك القادسية رغم أن الفريق القدساوي في مرتبة متأخرة بسلم الدوري فيما كانت الأهداف أمام الأهلي من تسديدات أو كرات ثابتة وبمساهمة لاعبي الوسط الأجانب على الرغم من أن دفاع الأهلي هو الأضعف بمسابقة الدوري!!
وهذا يعني أن الهلال في غياب ياسر في خطر كما أن تواجد ياسر وحيدا في لقاءات الحسم يجعل الهلال في خطر أكثر وهذا يستوجب على الادارة ضرورة البحث عن هداف مميز ينهي أنصاف الفرص.
- احتج الجمهور على موضوع سابق لي بخصوص مقايضة أحمد الفريدي بلاعب الاتفاق الدولي يحي الشهري وهاهي مباراتي القادسية والأهلي تعزز وتؤيد كلامي وترد على المنتقدين فالفريدي بأسلوبه الحالي لن يفيد الهلال أبدا بأداء مغلف بالبرودة وممزوج بالمزاجية فلا روح ولا عطاء ولا أداء ولا أخلاق!!
- السيد كالديرون مدرب هجومي ويعشق التحدي وأتى في الوقت المناسب وأتوقع مطالبته بمهاجم أجنبي خاصة وأن تكتيكه المناسب 4-4-2 وحينها سيظهر الهلال جيدا ورأينا الهلال بمستوى جيد أمام الأهلي وهو يلعب بمهاجمين وتكتيك مفتوح يظهر إمكانات لاعبي الهلال بلا تحفظ تكتيكي أو أسلوب دفاعي.
- عدوى الاصابات التي واجهت الشباب العام الماضي إنتقلت للهلال هذا الموسم والسبب الحقيقي هو ضعف الاعداد في المعسكر الخارجي بسبب قصر مدته وغياب بعض العناصر وهذا ناتج عن إهمال مدرب اللياقة الذي كان منشغلا بظروفه الخاصة ومن حالة اللامبالاة التي عاشها السيد جريتس بسبب إنشغاله بعرض المنتخب المغربي والله يستر على ضياع البطولات فاللياقة هي العامل الأساسي لتحقيق البطولات وضعفها هو السبب الحقيقي في تفشي الاصابات.
- السبب الحقيقي في أهداف الأهلي هو المدافعين الفرج والدوسري بسبب ضعف الخبرة لديهما ومن الجنون المجازفة بهما في اللقاءات القوية والصعبة.
- جمهور الهلال في الرياض يحضر في اللقاءات الحاسمة ويغيب في اللقاءات الهامة وهو عكس مايحدث تماما لدى جمهور النصر أو لدى الجماهير العاشقة للكرة في الملاعب العالمية والأوروبية فهذه الثقافة تنقص الجمهور الهلالي وهي عشق الفريق ومساندته في جميع اللقاءات بغض النظر عن الظروف المحيطة بالفريق خاصة وأن مسابقة الدوري تتعامل بطريقة نظام النقاط فمباراة واحدة ربما حولت اللقب من فريق وأهدته لفريق آخر!!
- بلغة الأرقام أفضل جمهور يحرص على الحضور من بين جمهور الهلال هو الجمهور الهلالي بالمنطقة الشرقية أولا ثم في المنطقة الغربية ثانيا فهما ينافسان الأندية الكبيرة الأخرى في ملاعبها أما جمهور الهلال في الرياض يأتي ثالثا وأحيانا يتساوى في ملعبه مع جماهير الأندية الأخرى.
- اللقاءات الحاسمة لاتقتصر على جمهور الرياض في ملعب الدرة بل تتسع لتشمل الجمهور الهلالي من مختلف المناطق ولولا دعم أعضاء الشرف لجمهور الهلال بالحافلات والطائرات لكان جمهور الهلال في الرياض في حالة يرثى لها!!
- الجمهور الهلالي في فترة التسعينات كان أكثر وأفضل من الجمهور الحالي بسبب العشق المتأصل هذا بخلاف شموليته لكافة الأعمار السنية من الأطفال وحتى الشيوخ والكبار بينما الجمهور الهلالي الحالي معتمد بشكل كبير على المراهقين والشباب وبالطبع لايضمن حضورهم في جميع اللقاءات وحضورهم ليس وفاء أو عشقا بل من أجل الاستمتاع وربما الرقص على إيقاعات الطبول!!
- الرئيس الهلالي الحالي مدين لأعضاء الشرف فهو يكاد يكون الرئيس الوحيد الذي لم يتلق دعم شرفي كبير وفي هذه الحالة يستحسن بيع عقود ويليهامسون ونيفيز لتسديد الديون وإستبدالهما بلاعبين على سبيل الاعارة ليس شرطا أن يكونا عالميين بقدر أن يكونا نجمين مؤثرين ولديهم طموح كبير.
- مايحتاجه الهلال الفترة القادمة هو صانع ألعاب مؤثر بحجم البرازيلي كماتشو والذي خسره الهلال بجانب هداف كبير بمستوى البرازيلي سيرجيو وحينها سترون الهلال بشكل مختلف.
- البرازيلي نيفيز مميز في التسديد والكرات الثابتة ولكنه يغيب أثناء الهجمة فكراته مقطوعة أو نهايتها غير سليمة وبالتالي الفائدة منه محدودة خاصة وأن دوره الحقيقي حينما كان في البرازيل ليس صناعة الألعاب وإنما لاعب حر يجيد اللعب على الأطراف.
- السويدي ويلهامسون أثبت فشله هذا الموسم وحان الوقت لاستبداله بهداف أجنبي بارز.
- الكوري لي يونج ليس نفس اللاعب الذي شاهدناه في الموسم الماضي ولكن بقائه حتى نهاية الموسم ضروري وبعدها يجب الاستعانة بلاعب آسيوي في خط المنتصف أو قلب الدفاع وسد خانة الكوري بلاعب محلي.
- لماذا لايرتق الهلاليون الثغرة الواضحة في قلب الدفاع بلاعب محلي إحتياطي مثل الأهلاوي وليد عبدربه؟!
- الحارس البارز خالد شراحيلي هو أكبر المكاسب الهلالية هذا الموسم ويستحق المركز الأساسي حتى نهاية الموسم فمستواه وبنيته الجسمانية وثقته في الكرات العرضية والهوائية تميزه عن الحارس المخضرم حسن العتيبي.
- عدم مشاركة اللاعب يحي الكعبي ربما كان قرارا إداريا الهدف منه منع تعريض اللاعب لانتقادات جماهيرية ووصفه بالصفقة الفاشلة كما حصل لوليد الجيزاني وفيصل الجمعان وهو بالتأكيد قرار خاطئ!!
- الاداري سامي الجابر لايحرك ساكنا أمام تخبيصات المدربين ويفترض أن يكون له رأي وتدخل خاصة وأنه يعلم جيدا بأن ستامب مجرد مدرب مؤقت والتدخل في تغييراته أمر مطلوب.
ولكن صمت سامي (يدحض) شائعات الأعداء والتي تشير بأصابع الاتهام ضد سامي بأنه الكل في الكل بالهلال!
- مستقبل الهلال في خطر طالما حال الفريق الأولمبي والفئات السنية في تدهور هذا يأتي وسط توقعات برحيل بعض النجوم المؤثرين بعد 3 أو 5 سنوات للاعتزال وفي مقدمتهم محمد الشلهوب!!
- قرار لجنة الاحتراف الجديد برفع عدد اللاعبين المحترفين ربما يدفع الادارة باستقطاب لاعبين محليين جدد وفيما لو حدث ذلك يفترض أن تكون الصفقات الجديدة مخصصة لخط الدفاع فهو بدون أسامة هوساوي دفاع هش لايختلف عن الفرق الصغيرة.
- المدافع المقاتل أسامة هوساوي لايختلف اثنان على موهبته ولكن صمته الدائم وكونه في مركز متأخر عاملين يفرضان تحويل شارة الكابتنية منه إلى لاعب آخر مثل رادوي أو ياسر القحطاني.
- بلغة الأرقام أكثر فريق تعرض للاصابات والظلم التحكيمي هذا الموسم هو الهلال ومع ذلك فهو أكثر فريق يحقق إنتصارات بالنسبة المئوية لعدد مبارياته في الدوري.
فعلا معادلة صعبة لايجيدها سوى الكبار فقط.
- الشهرة العالية والارتقاء المستمر لشبكة الزعيم يستوجب إستغلالها في تحقيق موارد مالية وإستثمارية عالية تعود بالنفع على خزينة الهلال وتنصف الجنود المجهولين القائمين والمشرفين على الشبكة على حساب أوقاتهم وعوائلهم.
فهذه الشبكة لاتقل عن موقع كورة والذي يحقق إيرادات سنوية تناهز ال6 ملايين ريال.
- الكرة السعودية في تراجع مستمر بسبب قلة المواهب وشاهدوا نتائج منتخبنا في البطولة الخليجية في اليمن خاصة وأن أمنياتهم بتقليص لاعبي الهلال قد تحققت فسنرى ماذا سيفعل الأخضر؟
- أحد أسرار وألغاز البطولة الآسيوية هو المهاجم الأجنبي فحضوره مهم جدا بالنسبة للهلال خاصة وأن بعد آخر بطولة آسيوية حققها الهلال لم يجلب الهلال من المهاجمين الصريحين سوى العاجي تراوري والبرازيلي ألفان وكانا دون الطموحات ومع ذلك هما هدافي الهلال في المنافسات الخارجية التي خاضها الهلال!!
فالبطولات الآسيوية تحققت جميعها بمساهمة واضحة من المهاجم الأجنبي ماعد المشاركة الأولى فمن منا ينسى إبداعات ومجهودات صلاح الدين بصير وسيرجيو والهويدي والكاتو وأدميلسون وسوزا وغيرهم.
فهؤلاء اللاعبين لايجيدون سوى لغة الحسم عكس ويلي أو نيفيز ومن شابههم فهؤلاء يغلب عليهم فن الاستعراض والتسحيب!!
- الفرق الدفاعية أصبحت أصعب على الهلال من الفرق الهجومية والسبب طريقة الهلال بالمهاجم الواحد وصدقوني لو لعب ياسر بجانب مهاجم آخر هداف ستظهر قوة الهلال الحقيقية وأول المستفيدين هو ياسر والدليل شاهدوا مستواه في المنتخب السعودي حينما يلعب بجوار مالك معاذ أو غيره وقارنوه حينما يلعب وحيدا في الهلال.
- عيسى المحياني كان ناجحا بالوحدة ولكن التوفيق لم يحالفه في الهلال فهو لايجيد اللعب وحيدا في خط المقدمة ويضيع الفرص السهلة ولايحسن التعامل مع الكرات العرضية وإذا تلقى كرة داخل الصندوق (أماتها) بالخروج خارج الصندوق بسبب ضعف مهارته.
هو لاعب مميز ولكنه ليس وفق الطموحات ووجوده كاحتياطي مفيد للفريق لسد نقص أو غياب فقط وهذا حال الأندية الكبيرة والتي يجب أن يكون إحتياطها قوي ويضم لاعبين مميزين.
- منذ موسم 2004 لم يحقق أي مهاجم هلالي لقب هداف مسابقة الدوري فمن يشاهد قوائم الهدافين في السنوات الماضية يحزن للعزوف المستمر من مهاجمي الهلال عن المراكز المتقدمة ولم تحل هذه المعضلة سوى الموسم الماضي بلاعب وسط وليس هجوم وهو محمد الشلهوب.
ففي عام 2004 حقق العاجي تراوي لقب الهداف وقبله بسنتين كان اللقب من نصيب البرازيلي أدميلسون وكلهم لاعبين أجانب وليسوا محليين.
فيما كان آخر مهاجم محلي يحقق اللقب هو حسين العلي عام 2002.
وهذا يؤكد أن علة الهلال في هجومه حيث باتت الحاجة ملحة لهداف أجنبي بارز يضيف القوة لهجوم الفريق ولينافس الأندية الأخرى في ظل غياب ياسر القحطاني عن لقب الهداف منذ بداية مشواره الكروي!!
فمن ينظر لقائمة الهدافين هذا الموسم يجد هدافين سعوديين قادرين على قيادة أنديتهم بلا مهاجمين أجانب فالنصر مكتفي بوجود ريان بلال والسهلاوي وفي الشباب نجد ناصر الشمراني كهداف ثابت في السنوات الأخيرة وفي الوحدة مهند عسيري وفي الاتحاد نايف هزازي الذي ينتظره مستقبل باهر جدا.

مفاجأة..مفاجأة
ترقبوا قريبا جدا حوار يخص الهلال وجماهيره مع نجم الكرة الكويتية بدر المطوع.
وترقبوا أسماء أجنبية لامعة من إقتراحي لتعزيز خط الوسط والمقدمة سيتم نشرها في الشبكة الغالية لعرضها على الادارة ومناقشتها مع الجمهور الوفي.