بعيد عن مباراة الأهلي وما يحصل للفريق في الدوري وتحديداً هذهـ الأيام..
فلا غرابة أن يتعادل الهلال مع الأهلي أو حتى يفوز الأهلي.. ولا ننسى أن الأهلي عملها في الهلال قبل ثلاث سنوات عندما كان الهلال مكتملاً والأهلي يمر تقريباً بنفس ظروفه هذهـ الأيام ومع ذلك فاز الأهلي بثلاثة أهداف بمباركة مالك الذي جندل المرشدي وتفاريس في ذلك الوقت..
يبقى الأهلي فريق كبير وكبير جداً مهما حاول العابثون من خلف الكواليس.. إلا أنه يظهر وقت الظهور وليس هناك أفضل من وقت للظهور فيه.. كما هو أمام الهلال..
مرادي أن أتكلم عن ما يحدث للفريق سواء قبل أو بعد خروج الفريق من الآسيوية..
أولا..
هارد لك على الخروج من الآسيوية.. واللي اعتدنا فيها الخروج ليس لضعفنا رغم أنها ليست المرة الأولى فيها أن الفريق كله على بعضه يفكر في (الحالمية) وأقول الحالمية ليس نكايةً بأحد، ولكن هذا الواقع..
لاعبو الفريق الهلالي أصبح يهيأ لهم بأنهم قد حملوا كأس الآسيوية وهاهم الآن في نزال مع أول الفرق العالمية في تلك البطولة التي لا تسوى كل هذا الضجيج وحتى لو كانت عالمية.. ولكنها تبقى بطولة غير مرغوب فيها وبالذات من قبل أبطال أوروبا.. والكل يعرف ذلك.. ولولا أن الدول المستضيفة تدفع لهم عن الحضور لم ولن يحضروا..
اللي أشوفه أن اللاعبين وهم توهم في الأدوار ما قبل الأخيرة في بطولة آسيا.. صاروا يفكرون وين راح ينزلون بأي فندق بأبو ظبي ومن الفرق اللي راح تكون بمجموعتهم.. وطبعاً جمهور مثل جمهور الزعيم مضمون انه راح يملا مدرجات ملاعب أبو ظبي كلها.. ويمتد تفكير اللاعبين إلى ماهو أبعد من ذلك وأنهم سيتخطون الفرق السهلة في الأدوار التمهيدية.. ويمكن حتى يفكرون كيف راح يواجهون البطل الأوروبي ووش هي الخطة اللي راح يلعبون فيها.. ويمكن حتى وشلون يحملون الكأس وأي نوع من الرقصات سيأدون على خشبة التتويج العالمي..
حاصل ولا مو حاصل هالكلام.. هاااهـ يا لاعبين الهلال..
أعرف ان فيه أحلام واقعية وفيه أحلام مالها أي علاقة بالواقع.. ويمكن بعض اللاعبين يقولون ان الجماهير هي السبب،
وهنا محد يلوم الجماهير انها تتمنى هالشي.. هذا جمهور من حقه يحلم ويتمنى، ولكن الملامة على اللاعبين اللي استعجلوا عالأربعاء وحنا تونا بيوم الأحد..
ثانياً..
المدرب الكبير له دور.. بس اللي قاعد يصير في الهلال مو مشكلة مدرب..
واسمحولي استعير شي من تعابير (فهد الغشيان) شفاهـ الله.. عشان اوصف فيها المدرب (الشحاذ) قيرتس..
اللي كتبت عنه وودعته من قبل يروح بس كان للأخوان في الأشراف رأي بأنه الموضوع ليس في وقته ومن هذا القبيل، ورغم اختلافي معهم في توجههم إلا أني احترم كل اللي يقومون فيه..
مع أن مباراة النصر واللي بعدها كانت ليست ذات أهمية لأن اللي راح أهم.. عموماً.. مو موضوعنا..
وعلى طاري المدرب..
في طور القدوم إلينا هذهـ الأيام مدرب قدير وكبير بمعنى الكلمة، وانظروا إلى أصحاب الفكر الإتحادي النير وفي مقدمتهم عثمان أبو بكر مالي، رغم ما نختلف معه في الميول وما يتبع ذلك من احتقانات عصبية.. إلا أننا نشيد فيما يحفظه للمدرب الكبير القادم إلى أروقة النادي العاصمي الكبير..
ورغم أن ذلك المدرب حورب فور قدومه لنادي الإتحاد قبل موسمين إلى أنه قاتل حتى وصل بالفريق إلى النهائي القاري الذي خذله في لاعبينه وخرجوا وهم أفضل من منافسهم..
من الأخير..
هرجي واجد أنا أدري ولكن اللي ابي اوصله للحين ما قلته.. وأرجو محد يلومني على صراحتي..
واللي أبي اقوله أن الهلال فريق كبير.. طيب وبعدين؟ معروفه هاااذي.. وقادر يمشي من دون مدرب بس عندنا مشكلة عويصه جدا جداً..
ألا وهي عدم وجود اللاعب القيادي.. واللي افتقدناااهـ في فريق الهلال منذ إعتزال الجهبذ سامي..
والذي كان يمثل آخر القادة المسيطرين داخل المستطيل الأخضر..
طبعا القائمة تطول من قبله الثنيان، ومن قبله منصور الأحمد، وحسين الحبشي، ومن قبلهم صالح النعيمة.. والقائمة تطول..
اللاعب القيادي مثل وزير الخارجية.. في لحظات لازم يكون عندهـ القدرة على التوجيه السليم من دون ما يناظر للدكة..
الكابتن الحقيقي هو اللي يقوم بإرتجال الخطط المؤقتة والسريعة في الملعب.. اللاعب القيادي هو من يوجه دون الرجوع للمدرب ومن هم بجانبه..
اللاعب القيادي مو لازم يكون هداف.. بس أظن انه من اللازم انه يعرف وشلون تصنع الأهداف..
اللاعب القيادي هو اللي يقدر ينتشل الفريق من حالة سبات إلى حالة نشوة واستفاقه لتحقيق الفوز.. كل ذلك نفتقدهـ في جميع طاقم الفرقة الهلالية..
وطبعاً وأنا أتكلم عن مواصفات اللاعب القيادي الكل في باله لاعب واحد بس في الهلال أقرب ما يكون لتسلم الشارة
إلا من لاعب واحد الكل يعرفه.. يملك الكثير من مواصفات القيادة داخل الملعب.. وكان له السبق في ذلك في عدة مناسبات منها البطولة الآسيوية للمنتخبات والتي نجح فيها كقائد للمنتخب السعودي وبإقتدار..
وعندما أشير إلى هذا اللاعب.. ليس لكونه هداف، فالكل يعلم بأن ياسر ليس هداف.. وحتى لو كان قناص.. فهو قد يقتنص أهداف لا يستطيع أحد إحرازها.. ولكنه في الأخير يعتبر من المهاجمين النادرين ليس لكونه هداف.. ولكن لأنه يمتلك مواصفات جمة منها مواصفات اللاعب القيادي..
خلونا من اللي يقول عندهـ لغة انجليزية ويتقن التخاطب بأكثر من لغة.. هذا كلام معسل ما يودي مكان.. ما يودي مكان..
هناك قادة يتحكمون بمجريات اللعب على مستوى الفريقين وهم لا يجيدون حتى نطق العربية على أكمل وجه..
مشكلة إدارية..
هناك مشكلة في الهلال.. وإن حاولت الإدارة عدم الإفصاح عنها.. إلا أنها تتضح للعيان، وللغريب قبل القريب..
أسامة لم يعد في مستواهـ هذا الموسم.. والسبب معروف ولكن مشكلتنا أننا نتجاهل أشياء لا يمكن تجاهلها..
هل الشارة أثقلت كاهل أسامة.. وبدأ بإرتكاب أخطاء لم يكن يرتكبها في السابق.. وللعامل النفسي دور كبير يابو فيصل في ذلك..
طيب وبعدين؟؟
لماذا نضع أنفسنا في مشكلة ولسنا بحاجة إلى ذلك.. ياسر قائد في المنتخب السعودي ونجح بكل إقتدار في ذلك بل ورفع رأس كل من راهنوا عليه في ذلك الوقت.. لأنه أهل لها..
لماذا تصادق الإدارة على مخططات الإعلام (الأغبر) في إسقاط أفضل مهاجم سعودي حالياً، حتى لو ابتعد عن التهديف..
على طاري التهديف..
ياسر لا زال يهدف ويحرز الأهداف.. تماماً كما كان في أول موسم له مع الهلال..
مشكلة الجماهير الهلالية صارت تذاكر واجد في جرايد الإعلام الأغبر.. اللي همه الأول والأخير أنه يسقط هاللاعب، ولا ننسى حقد الأغبر الكبير على هاللاعب خصوصاً انه ما رضخ لشيخهم ذيك الأيام..
أبارك للإعلام الأغبر نجاحه وبتفوق على إعلام فريقنا المهزوز والموالي لكل إعلام ضد كياننا.. أبارك لهم للمرة المليون انتصارهم علينا في محافل كثيرة آخرها الخروج الآسيوي المر..
نرجع لياسر.. اللي مشكلة جماهيرنا انه تبيه يسجل في كل مباراة.. ونست ان الذيب سامي ما سجل في كل مباراة، ولا حتى ما رادونا ولا بيليه سجلوا في كل مباراة..
على فكرة ياسر لم يحرز لقب الهداف لا مع الهلال ولا حتى مع القادسية.. وحينما تم جلب ياسر لفريق الهلال.. كان من أجل مواصفات لا توجد إلا في ياسر (ومن ضمنها الأهداف)..
على طاري الغياب عن التهديف.. هاتوا لي لاعب من اللاعبين اللي ظهروا من جيل ياسر لا زال موجود أساساً في القائمة الأساسية لفريقه.. مع إحترامي لكل نجوم أنديتنا السعودية..
سعد؟؟ احترم جهودهـ الكبيرة في الملعب ولكن لم يعد له في الملاعب سوى (بعض) من الجماهير التي تهتف بأسمه..
مالك؟؟ تماماً كسابقه.. إن لم يكن سعد أفضل وبمراحل..
هذا ليس تمجيداً لياسر.. ولا تقليلاً من أسامه ولكن الخبرة والعمر لهما دور كبير في ذلك..
وياسر لديه الكثير مقومات الكبتنية.. حتى لو صام باقي عمرهـ عن التهديف.. يظل أبو ياسر هو (الأنسب) الآن لحمل شارة الكبتنية..
فلنساعد أسامة للعودة إلى مستواهـ.. ولنكن سبباً في إعادة كرات ياسر إلى طريقها لمرمى الخصم..
كلمة أخيرة..
الكابتنية في الهلال.. حجر.. أسقط أفضل لاعبان في الهلال..